تلقى الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس طلب إحاطة عاجل من فريق مجلس الأمن القومي بشأن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، وذلك عقب الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة عين الأسد العسكرية في العراق.

 

وفقا لمصادر مطلعة، استعرضت الإحاطة الأخيرة الوضع المتصاعد في المنطقة، مشيرة إلى تزايد التوترات بين إيران وإسرائيل واحتمالات تدخل الولايات المتحدة في حال اندلاع حرب شاملة.

وقد أطلع فريق الأمن القومي الرئيس بايدن ونائبته على الوضع الأمني الحالي والتهديدات المحتملة، بالإضافة إلى تداعيات الهجوم على القاعدة العسكرية.

 

وأشار المسؤولون إلى أن الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد، والذي أسفر عن إصابة عدد من الجنود الأمريكيين، يمثل تصعيداً كبيراً من قبل إيران ووكلائها. وأضافوا أن هذا التصعيد قد يكون مقدمة لعمليات أكثر اتساعاً، ما يزيد من خطر نشوب صراع أوسع في المنطقة.

 

كما تناولت الإحاطة التهديدات المحتملة التي قد تنجم عن هذا التصعيد، بما في ذلك احتمال تدخل الولايات المتحدة بشكل أكبر في الصراع بين إيران وإسرائيل. وقد ناقش الفريق الخطط الاستراتيجية والردود المحتملة التي يمكن اتخاذها للتعامل مع الوضع المتغير وضمان حماية المصالح الأمريكية في المنطقة.

 

وفي رد فعله، أعرب الرئيس بايدن عن قلقه البالغ بشأن التطورات الأخيرة وأكد أهمية استجابة منسقة وفعالة للتعامل مع التهديدات المتزايدة. وأضاف أن إدارته تعمل على تعزيز التنسيق مع الحلفاء والشركاء الدوليين لمواجهة أي تصعيد محتمل وضمان استقرار المنطقة.

 

كما شددت نائب الرئيس كامالا هاريس على ضرورة الحفاظ على تواصل مستمر مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مؤكدة أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على أمن قواتها ومصالحها في الشرق الأوسط. وأكدت أن الإدارة ستواصل متابعة التطورات عن كثب واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة.

 

يأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصاعداً ملحوظاً في التوترات، مما يثير مخاوف من تأثيرات أوسع على الاستقرار الإقليمي والدولي.

 

إطلاق صاروخين من نوع كاتيوشا على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق

 

أفادت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصدرين أمنيين عراقيين أن صاروخين من نوع كاتيوشا أُطلقا اليوم على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، التي تضم قوات أمريكية وقوات من التحالف الدولي. 

 

ووفقاً للمصادر، سقط الصاروخان داخل محيط القاعدة الواقعة في محافظة الأنبار، دون أن يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار حتى الآن. وأوضح المصدران أن الهجوم وقع في ساعات الفجر، وأنه تم إطلاق الصواريخ من منطقة قريبة من القاعدة.

 

يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوترات الأمنية في العراق، حيث شهدت الفترة الأخيرة تكراراً للهجمات الصاروخية على القواعد التي تضم قوات أمريكية. وتعتبر قاعدة عين الأسد واحدة من أكبر وأهم القواعد العسكرية الأمريكية في العراق.

 

وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمنية العراقية شرعت في تمشيط المنطقة المحيطة بقاعدة عين الأسد بحثاً عن منصات إطلاق الصواريخ، فيما رفعت القوات الأمريكية مستوى التأهب داخل القاعدة تحسباً لهجمات جديدة.

 

هذه التطورات تأتي في وقت حساس يشهد فيه العراق توتراً متزايداً على خلفية تصاعد الصراع بين الولايات المتحدة والفصائل المسلحة المدعومة من إيران. وتعتبر هذه الهجمات جزءاً من سلسلة من الاعتداءات التي تستهدف الوجود الأمريكي في العراق، والتي زادت وتيرتها في الأشهر الأخيرة.

 

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الهجمات إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق، خاصةً في ظل الضغوط التي تواجهها الحكومة العراقية لضبط الأوضاع الأمنية وحماية المنشآت العسكرية الأجنبية على أراضيها.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تلقى الرئيس الأمريكي جو بايدن كامالا هاريس طلب إحاطة بشأن التطورات الأخيرة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

مجلس الدوما: الولايات المتحدة حاولت التدخل في الانتخابات الإقليمية والمحلية الروسية

روسيا – أعلن رئيس لجنة التحقيق في تدخل الدول الأجنبية بالشؤون الداخلية في مجلس الدوما الروسي فاسيلي بيسكاريف أن الولايات المتحدة حاولت التدخل في الانتخابات في روسيا.

وقال بيسكاريف: “عملت وسائل الإعلام الأمريكية والمنظمات غير الحكومية والدبلوماسيون معا بشكل وثيق على التدخل في الانتخابات الروسية، ولم تحاول السفارة الأمريكية في موسكو حتى إخفاء تصرفاتها فقد وجهت نداء إلى الناخبين الروس، وكان الغرض منه هو التأثير على إرادة مواطنينا”.

وأكد أن “النشطاء الأمريكيين المزعومين في مجال حقوق الإنسان من منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية أصدروا تقريرهم المؤلف من مائتي صفحة”. طالبوا فيه السلطات الروسية بإلغاء جميع القوانين التشريعية المتعلقة بالعملاء الأجانب، والمنظمات غير المرغوب فيها، والدعاية المثلية و”جميع القوانين الأخرى الموجهة لحماية سيادة روسيا”.

وأشار بيسكاريف إلى أن “العملاء الأجانب والخونة الذين فروا إلى الخارج عملوا على شكل مكملين في هذه العملية، ودعموها وفقا لإرشادات وزارة الخارجية الأمريكية”.

وشدد على أن دول الغرب الجماعي حاولت، كما كانت تفعل سابقا، زعزعة استقرار الوضع في روسيا عشية الانتخابات.

المصدر: “تاس”

مقالات مشابهة

  • تنديد خليجي روسي بانتهاكات إسرائيل في غزة وعجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب
  • لافروف: الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية كبرى!
  • ‏لافروف: يجب تجنب اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط
  • مجلس الدوما: الولايات المتحدة حاولت التدخل في الانتخابات الإقليمية والمحلية الروسية
  • بعد انطلاقه.. شروق وجدي: منتدى الإعلام الرياضي الأول من نوعه في الشرق الأوسط
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي: الحرب التي نخوضها ليست في لبنان وغزة فقط إنما في الضفة الغربية كذلك
  • تشديد امني مفاجئ بأكبر قواعد القوات الامريكية في العراق - عاجل
  • بلينكن يتوجه إلى المملكة المتحدة الاثنين لبحث الشرق الأوسط وأوكرانيا
  • مرشح ليس له علاقة بكرة القدم يقترب من رئاسة النصر
  • بلينكن يزور بريطانيا لبحث ملفي الشرق الأوسط وأوكرانيا