استخدام الواقع الافتراضي لعلاج الشعور بالوحدة لدى كبار السن
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
يمكن أن تساعد تقنية الواقع الافتراضي، التي تم تطويرها في المملكة المتحدة، في معالجة الشعور بالوحدة لدى كبار السن، من خلال السماح لهم بالتفاعل بأمان عبر الإنترنت.
ويمكن لكبار السن المشاركة من خلال الألعاب والموسيقى والأفاتار كجزء من مشروع Planet WellBeing، الذي يهدف إلى تحسين نوعية الحياة لمن هم فوق الستين.
ويعمل المشروع المشترك مع جامعة Sheffield Hallam University و Age UK Sheffield ومزود التكنولوجيا Pixelmill Digital على إيجاد حل للمشكلة. وانضمت صحيفة ذا ميرور إلى جلسة استشارية مع بعض المتقاعدين لتقييم التكنولوجيا التي سيتم طرحها في النهاية في السوق، ويمكن حتى أن يصفها الأطباء لمرضاهم.
وتحاول المجموعة تجربة أجهزة الواقع الافتراضي الحالية، التي تسمح لهم بالرسم على اللوحات القماشية، وتسلق الجدران أثناء مشاهدة الرسومات على سماعات الرأس.
ولدى Pixelmill Digital الكثير من الملاحظات التي يجب مراعاتها أثناء تطوير المنتج. ويستمر التمويل لمدة 15 شهراً، لذلك من المأمول أن يكون منتجاً قابلاً للتطبيق وجاهزاً بحلول الصيف المقبل، على الرغم من أن عملية التشاور يجب أن تكون قوية بما يكفي للتنبؤ بالمشكلات المتعلقة بقابلية الاستخدام في وقت لاحق.
وتوافق المجموعة على أن النتيجة يجب أن تكون شاملة لجميع المستخدمين، مع مراعاة مستويات التنقل والقدرات المعرفية، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.وكالات
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عادات شهر رمضان في التراث العربي والإسلامي
دمشق-سانا
يترك شهر رمضان المبارك كل عام آثاره في نفس الصائم، لتتحول إلى عادات أصيلة في التراث العربي والإسلامي، حيث يحقق غايات روحية وصحية واجتماعية تترسخ عاماً بعد عام.
فوائد الصيام يلمسها الإنسان بعد أن يؤدي هذه الفريضة، كما ترى الباحثة في التراث الدكتورة نجلاء الخضراء، والتي تؤكد في حديث لـ سانا أن العادات الرمضانية لا تقتصر على الجوانب الروحانية فحسب، بل تشمل أيضاً تعويد الصائمين على تجاوز مصاعب الصيام، وخاصة في الأيام الحارة.
ومن العادات التي تعلمها الناس من خلال صيامهم لشهر رمضان، وفقا للدكتورة الخضراء ارتداء الملابس الفضفاضة والقطنية التي تساعد في الحفاظ على برودة الجسم وتقليل التعرق، ما يخفف من الشعور بالعطش، مشيرة إلى أن طعام الإفطار في رمضان يكون غنياً بالخضراوات والعصائر الطبيعية التي تساعد الجسم على الاحتفاظ بالسوائل، وهي من العادات التي حافظ عليها الناس عبر الأزمنة.
كما لفتت إلى أهمية تأخير وجبة السحور، وهي سنة نبوية تعزز قدرة الصائم على تحمل الصيام، مع الحرص على تجنب الأطعمة المالحة التي تزيد من الشعور بالعطش.
وتطرقت الباحثة إلى المشروبات الرمضانية التقليدية التي تعد جزءاً لا يتجزأ من التراث الرمضاني، مثل “قمر الدين والعرق سوس والتمر هندي والكركديه والخروب”، مؤكدةً أن هذه المشروبات لا تقتصر على إرواء العطش فحسب، بل تحمل فوائد صحية تعوض ما يفقده الجسم خلال النهار، مع التحذير من الإفراط في تناولها، بسبب احتوائها على كميات كبيرة من السكريات.
أما على الصعيد الاجتماعي فتؤكد الدكتورة الخضراء أن شهر رمضان يعد فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية والروحانية، حيث تجتمع العائلات حول المائدة وتتبادل الأحاديث والنصائح، ما يعزز الشعور بالانتماء والاعتزاز بالهوية التراثية.
ولفتت إلى أن هذا الشهر يعلم الصائمين الصبر والتعاطف مع الفقراء والمحتاجين، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الكثيرون في سوريا بعد سنوات من قمع وظلم النظام البائد.
واختتمت الدكتورة الخضراء حديثها بالإشارة إلى أن العادات الرمضانية تحمل في طياتها حلولاً عملية لمصاعب الصيام، فضلاً عن كونها تعكس الجمال الروحاني والاجتماعي لهذا الشهر الكريم، ما يجعلها جزءاً لا يتجزأ من الذاكرة الشعبية والتراث العربي الإسلامي.