يشكل النشاط البدني المنتظم عنصراً حيوياً لكبار السن، حيث يوفر العديد من الفوائد الصحية من تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وتعزيز القوة العضلية، إلى جانب تحسين الوظيفة الإدراكية. على الرغم من أن الشيخوخة غالباً ما ترتبط بانخفاض الأنشطة البدنية، فإن البقاء نشطاً يمكن أن يحسن بشكل كبير من نوعية الحياة.



تشير الأبحاث إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تعزز صحة القلب والأوعية الدموية بشكل ملحوظ. ووجدت دراسة نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب أن التمارين المنتظمة تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لدى كبار السن. حتى الأنشطة ذات الشدة المتوسطة، مثل المشي السريع، يمكن أن تخفض ضغط الدم وتحسن مستويات الكوليسترول وتزيد من وظائف القلب بشكل عام.

تعزز التمارين البدنية القوة العضلية والقدرة على الحركة، مما يساعد في مواجهة انخفاض كتلة العضلات وقوتها الذي يحدث مع التقدم في العمر. تدريبات المقاومة وتمارين تحمل الوزن فعالة في الحفاظ على كتلة العضلات وتحسين التوازن، مما يقلل من خطر السقوط والإصابات. الأنشطة مثل اليوجا والتاي تشي تساهم في الحفاظ على قوة العضلات والمرونة والتنسيق.

لا يفيد النشاط البدني الجسم فقط، بل يعزز الصحة العقلية والوظيفة الإدراكية أيضاً. جمعية الزهايمر أفادت بأن ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تعزز الوظيفة الإدراكية وتؤخر ظهور الخرف ومرض الزهايمر. الأنشطة البدنية تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز نمو الخلايا العصبية ويحسن الذاكرة والانتباه ومهارات حل المشكلات.

المشاركة في التمارين الجماعية أو الأنشطة المجتمعية توفر فرصاً للتفاعل الاجتماعي، وهو أمر حيوي للصحة العقلية والعاطفية لكبار السن. العزلة الاجتماعية هي مشكلة شائعة بين كبار السن ويمكن أن تؤدي للشعور بالوحدة والاكتئاب. المشاركة في التمارين الجماعية يمكن أن توفر الدعم العاطفي وتشجع على نمط حياة أكثر نشاطاً، مما يحسن نوعية الحياة بشكل عام.

إضافة إلى ذلك، يلعب النشاط البدني دوراً أساسياً في إدارة الأمراض المزمنة التي يعاني منها العديد من كبار السن مثل مرض السكري والتهاب المفاصل وهشاشة العظام. تساعد التمارين المنتظمة في تنظيم مستويات السكر في الدم، وتقليل آلام المفاصل، وتقوية العظام، مما يجعلها عنصراً أساسياً في الحفاظ على الصحة العامة وإدارة هذه الأمراض بشكل فعال.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: النشاط البدنی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

رمضان الفوائد وليس الموائد!

 

فلندع السياسة وغثاءها جانباً، ولنرحل قليلاً في روحانية الشهر الكريم وما يحمله من فوائد جمة للإنسان المسلم، وعلى مختلف المستويات الصحية والذهنية والاجتماعية والنفسية، وقبل هذا وذاك الجانب الروحي الذي يحتاج من الغذاء الخاص به، ما لا يقل عن احتياجات الجسد من الأكل والشرب وإشباع الغرائز.

-يقول الأطباء والمختصون أن عبادة الصيام -ومن وجهة نظر علمية بحتة- تعد من أهم الوسائل الفعالة جدا لإعادة شحن الدماغ، وتعزيز نمو وتطور خلايا دماغية جديدة، وشحذ القدرة على الاستجابة للمعلومات من العالم المحيط.. وأثبتت الدراسات العلمية، أن الصيام يجعل الدماغ أكثر قدرة على تحمل الإجهاد، والتأقلم مع التغيير، كما يحسّن المزاج والذاكرة ويعزّز من القدرة على التعلّم.

-في الجوانب الصحية، يوضح الأطباء أن الصوم يساهم بشكل كبير في تعزيز الوقاية ضد عدد من الأمراض المزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، فهو يؤدي إلى إراحة الجهاز الهضمي، والتحكّم في الوزن، ويقلّل من ضغط الدم والكوليسترول، ويحسّن من وظائف القلب، ويساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم كما يحسن من مستوى حساسية الجسم للأنسولين، ويعمل على تحسين صحة الجهاز الهضمي والتخلص من السموم ويحسّن وظائف الدماغ، ويعزّز الذاكرة والتركيز.. ويساعد على مكافحة علامات الشيخوخة، كما يقلّل من التوتر والقلق.

-الحديث عن الفوائد والمنافع الصحية، التي تعود على الإنسان المسلم نتيجة أدائه فريضة الصيام كثير ومتشعب، ولا يمكن لمقال صحفي عابر أن يحيط بها علماً، وهي تحتاج كما يؤكد أصحاب الشأن إلى أبحاث ودراسات ومجلدات كما أن الكثير منها ما زال غامضا وربما يكشفه العلم وتطوراته التي تؤكد يوما بعد آخر كيف أن الخالق العظيم رؤوف بعباده رحيم بهم، حتى التكاليف التي يستثقلها البعض ويغفل عنها البعض الآخر تنطوي على منافع جمة للعباد أمّا هو سبحانه وتعالى غنيٌ عن العالمين.

– على المستوى النفسي والذهني يقول المختصون أن الصوم يساعد على الشعور بالراحة النفسية ويعلّم الصبر والتحكم في النفس ويلعب الدور الكبير في تحقيق السلام الداخلي والعمق الروحي، ويترك صفاء ورقة في القلب، ويقظة في البصيرة، ويزيد من مستويات التأثر بالذكر والعبادات وهي التي تُعد الغذاء الرئيس للروح.

– في الأخير كل هذه المنافع التي يأتي بها شهر الخير والحب والسلام قد تصبح في حكم العدم إذا لم يتجسد المسلم في أدائه الصيام الغايات والمقاصد والالتزام بالآداب والأهداف لهذه العبادة وأبدى الحرص الكافي على التزوّد من هذه القيم والمبادئ الروحية السامية لا أن يجعل منه كما يفعل البعض للأسف موسما للتخمة والنوم وفي تضييع وقته في التفاهات والسفاسف، والتفنن في إقامة الموائد واقتناء والتهام ما لا يحصى من أنواع الأطعمة والمأكولات، فعندئذ يكون الصائم من هذا النوع مصداقا لقول الرسول الكريم عليه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم” رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش”

مقالات مشابهة

  • لماذا يجب تناول البطاطا من دون ملح؟
  • البابا فرانسيس ينام بشكل جيد بعد تعرضه لقصور تنفسي حاد
  • الرعاية الصحية: 80% من الأمراض القلبية المسببة للوفاة يمكن الوقاية منه بالتوعية
  • كيف يفيد الصيام صحة القلب؟
  • لن تتوقعها.. فوائد شرب الشاي الأخضر لكبار السن
  • الصيام المتقطع.. نصيحة ذهبية للحفاظ على «صحة القلب»
  • «القابضة» و«إن بي إيه» تدعمان النشاط البدني في أبوظبي
  • رمضان الفوائد وليس الموائد!
  • لمن فوق الـ50 عاما.. مضاعفات مرض الحزام الناري لكبار السن
  • زيت الزيتون: فوائد صحية مذهلة وأثره على ضغط الدم