بكتيريا آكلة للحوم البشر في بحر تركيا تودي بحياة رجل بريطاني
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
لقى رجل من مقاطعة ساسكس البريطانية مصرعه بسبب بكتيريا آكلة للحوم البشر والتي أصيب بها جراء السباحة في بحر إيجه بتركيا.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، سافر فيليب مايلي، الذي توفى عن عمر يناهز الـ 65 عامًا، من وورثينج، إلى أولودينيز في تركيا، مع زوجته فانيسا، في سبتمبر 2022، لكن أثناء رحلة نهارية إلى شلال، انزلقت ساقه عبر لوح خشبي مكسور، مما تسبب له في جرح صغير.
وبناء على نصيحة أحد الصيدليين المحليين، تجاهل فيليب الأمر وواصل السباحة في البحر، وبعد بضعة أيام بدأت ساقه تتحول إلى اللونين الأسود والأزرق، وبعد أن هرع إلى المستشفى، تم تشخيصه بالتهاب اللفافة الناخر، الذي يصيب 500 بريطاني فقط كل عام.
بكتيريا آكلة للحوم البشر
حاول الجراحون إيقاف انتشار العدوى في جميع أنحاء الجسم عن طريق بتر ساقه فوق الركبة، ولكنه توفي في 13 أكتوبر بعد إصابته بتسمم الدم.
وفي حديثها عن التجربة المؤلمة التي مر بها والدها وأودت بحياته، قالت شارلوت ابنة السيد مايل، البالغة من العمر 32 عامًا: "لقد أصيب بجرح صغير.. بدا وكأنه خدش بسيط لكنه أودى بحياته في النهاية."
ابنة الضحية تحذر من الساحة مع وجود جروح مفتوحة بالجسم"وأضافت ابنة الضحية: "لا أريد أن يصاب الناس بالرعب من الذهاب إلى بحر أيجه لأن هذا أمر نادر للغاية، لكنها حذرت أيضًا من مخاطر السباحة في المياه مع وجود جروح مفتوحة.
بعد أيام من إصابته بالجرح، قام السيد مايلي الذي كان يعاني من مرض السكري من النوع الثاني ، بزيارة صيدلية محلية حيث غطى جرحه بضمادة مقاومة للماء.
وزعمت شارلوت أن الصيدلي أخبر والدها أنه يمكنه مواصلة السباحة في البحر لأن الجرح كان صغيرًا وأن الماء المالح سيكون مفيدًا، ومع ذلك، على مدى الأسبوع التالي، بدأ فيليب يشكو من أن جرحه يسبب له الكثير من الألم.
وقالت شارلوت: “على الرغم من الضمادة المقاومة للماء، فمن الواضح أن مياه البحر دخلت إلى الجرح."
بكتيريا آكلة للحوم البشرويعرف التهاب اللفافة الناخر، باسم "مرض أكل اللحوم"، هو عدوى بكتيرية نادرة ولكنها شديدة الخطورة، يشير مصطلح "الالتهاب الناخر" إلى سلسلة أعراض مرضية تتسبب في موت أنسجة الجسم، ويمكن أن يؤدي هذا إلى تدمير الجلد والعضلات والدهون.
يتطور المرض عندما تدخل البكتيريا الجسم، غالبًا من خلال قطع أو خدش بسيط. ومع تكاثر البكتيريا، تطلق سمومًا تقتل الأنسجة وتقطع تدفق الدم إلى المنطقة، تنتشر البكتيريا بضراوة في جميع أنحاء الجسم.
تشمل الأعراض ظهور كتل حمراء صغيرة أو نتوءات على الجلد، وكدمات سريعة الانتشار، والتعرق، والقشعريرة، والحمى والغثيان، كما أن فشل الأعضاء والصدمة من المضاعفات الشائعة.
يجب علاج المصابين على الفور لمنع الوفاة، وعادة ما يصف الأطباء لمرضى هذه البكتيريا مضادات حيوية قوية وإجراء عملية جراحية لإزالة الأنسجة الميتة، وقد يصبح البتر ضروريًا إذا انتشر المرض في الذراع أو الساق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: آكلة للحوم البشر إيجه بكتيريا السباحة بحر إيجه السباحة فی
إقرأ أيضاً:
عاجل - سر سباحة المسنين في مياه الصين المجمدة.. تحدٍّ شاق وروح مغامرة
لم يمنع تقدم العمر مجموعة من كبار السن في الصين من ممارسة رياضة فريدة وصعبة، تتمثل في السباحة في مياه نهر سونغهوا المتجمدة بمدينة هاربين، التي تعرف بـ "مدينة الجليد". هذه الرياضة الشتوية ليست مجرد ترفيه، بل تحمل وراءها أسرارًا وتقاليد تعود لعقود، إضافة إلى فوائد صحية ونفسية قد تبدو غريبة.
البداية.. طقوس شاقة وسط البرد القارسفي أحد أيام الشتاء القارص، قام مجموعة من السباحين بحفر بركة في نهر سونغهوا، حيث بلغ سمك طبقة الجليد نحو 10 سنتيمترات. ورغم إعادة تشكل الجليد بين عشية وضحاها، استمروا في كسر الطبقات الجليدية ونزع قطع الجليد، قبل أن يخلعوا ملابسهم ويقفزوا واحدًا تلو الآخر في المياه التي تدور حرارتها حول علامة التجمد.
درجات الحرارة في هاربين تصل إلى -13 درجة مئوية، ومع ذلك، لم يكن بين هؤلاء السباحين الشباب، بل كان معظمهم من كبار السن، حيث تجاوز بعضهم الستين عامًا، ما يجعل التجربة أكثر إثارة للإعجاب.
قصة تشين شيا.. شغف متجدد رغم الصعابتشين شيا، وهي إحدى المشاركات البارزات، تبلغ من العمر 56 عامًا وجاءت من مقاطعة تشجيانغ الواقعة على بُعد 1700 كيلومتر. رغم إصابتها بنزلة برد، لم تمنعها هذه العقبة من ممارسة شغفها. تقول شيا: "مياه الشتاء في مدينتي أكثر دفئًا من هنا، لكني وجدت السعادة في هذا التحدي"، مضيفة أن السباحة الشتوية كانت رياضة تمارسها منذ ما يقارب عشرين عامًا، وقد عززت ثقتها بنفسها وطاقتها الداخلية.
تاريخ الرياضة.. جذور تعود إلى السبعينياتالسباحة الشتوية في هاربين ليست مجرد هواية عصرية. يو شياوفينغ، البالغة من العمر 61 عامًا، تقول إن هذه الرياضة بدأت في المدينة منذ السبعينيات، عندما شاهد السكان المحليون مراسم تعميد للروس الأرثوذكس في مياه النهر. لاحقًا، في عام 1983، تأسست جمعية السباحة الشتوية في هاربين، ما ساعد في تحويل هذا النشاط إلى تقليد مجتمعي مستدام.
هاربين.. وجهة للرياضات الشتويةتعتبر هاربين "أرضًا مقدسة" لمحبي الرياضات الشتوية، فهي تشتهر بمهرجانها الشتوي، الذي يعرض منحوتات جليدية ضخمة وأخرى دقيقة. هذا التراث الثقافي، بالإضافة إلى موقع المدينة بالقرب من الحدود الروسية، جعلها مركزًا مهمًا لمحبي السباحة الشتوية.
يو شياوفينغ أشارت إلى أن السباحة الشتوية لا تقتصر على الترفيه، بل إنها جزء من هوية المدينة، مؤكدة أن المشاركين يشعرون وكأنهم عائلة واحدة كبيرة.
الفوائد الصحية للسباحة في المياه الباردةتقول يو شياوفينغ: "منذ بدء الوباء، اخترعنا شعارًا: المعاناة أثناء السباحة الشتوية أفضل من الوقوف في طابور في المستشفى". هذا التصريح يعكس الاعتقاد بأن المياه الباردة تساهم في تحسين الصحة العامة. كثير من السباحين يلاحظون تحسنًا في مناعتهم وقدرتهم على تحمل الظروف الصعبة.
الشعور بالمجتمع والتواصل الإنسانيإلى جانب الفوائد الصحية، توفر السباحة الشتوية شعورًا بالتواصل والانتماء، حيث يشترك السباحون في تجربة فريدة تجمع بين المغامرة والتحدي. يو، التي مارست السباحة لأكثر من ثلاثة عقود، تقول إن هذا النشاط يعزز الروابط الاجتماعية ويخلق مجتمعًا قويًا وداعمًا.
لماذا يخوض المسنون هذا التحدي؟قد يبدو الأمر غريبًا للوهلة الأولى، لكن الدافع وراء السباحة في المياه المتجمدة يتعدى البحث عن المغامرة. بالنسبة لكثير من المسنين في هاربين، فإن هذه الرياضة وسيلة للحفاظ على الحيوية والنشاط، بل إنها تعكس فلسفة حياتية تعتمد على مواجهة الصعوبات بدلًا من الاستسلام لها.