غارة أمريكية قرب بغداد قتلت قيادياً حوثياً مختصاً في المسيرات
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن غارة جوية أمريكية نُفذت قرب العاصمة العراقية بغداد الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل قيادي حوثي بارز كان مختصاً في تشغيل وتطوير الطائرات المسيرة. وأفادت المصادر أن هذا القيادي كان له دور كبير في توجيه هجمات بطائرات مسيرة ضد أهداف في المنطقة.
الغارة الأمريكية، التي تمت في إطار جهود واشنطن لتعقب التهديدات الإرهابية في المنطقة، استهدفت القيادي أثناء وجوده في محيط بغداد.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في التوترات، مع استمرار العمليات العسكرية الأمريكية ضد أهداف مرتبطة بجماعات مسلحة مدعومة من إيران، بما في ذلك الحوثيون. وتؤكد واشنطن أن هذه العمليات تأتي في إطار حماية مصالحها وحلفائها في المنطقة، والرد على التهديدات المتزايدة من استخدام الطائرات المسيرة.
كما يثير هذا الهجوم تساؤلات حول وجود عناصر حوثية في العراق، وهو ما يعكس التوسع الجغرافي لنفوذ الجماعة المدعومة من إيران، ويضيف بعداً جديداً للصراع المستمر في الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن تثير هذه العملية ردود فعل واسعة، خصوصاً من جانب الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، التي قد تسعى للرد على هذه الضربة.
إصابة عدد من الجنود الأمريكيين في هجوم صاروخي على قاعدة في العراق
أفادت مصادر أمنية لرويترز بإصابة عدد من الجنود الأمريكيين في هجوم صاروخي استهدف قاعدة عسكرية تضم قوات أمريكية في العراق. وقال المسؤولون إن الهجوم وقع بالتزامن مع سقوط صاروخ واحد على الأقل داخل قاعدة عين الأسد، التي تضم قوات أمريكية تابعة للتحالف الدولي.
وأكدت المصادر أن الصاروخ الذي استهدف قاعدة عين الأسد أدى إلى أضرار مادية، ولكن لم ترد معلومات حتى الآن عن وقوع إصابات جراء هذا الهجوم. وتعد قاعدة عين الأسد، الواقعة في محافظة الأنبار غربي العراق، من أهم القواعد التي تستخدمها القوات الأمريكية في عملياتها ضد تنظيم داعش وغيره من الجماعات المسلحة في المنطقة.
يأتي هذا الهجوم في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة، وسط تهديدات متبادلة بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية تصاعد الأوضاع في الشرق الأوسط. وتعد مثل هذه الهجمات بمثابة تذكير بالتهديدات المستمرة التي تواجهها القوات الأمريكية في العراق، بالرغم من الجهود المستمرة لتعزيز الأمن في المنطقة.
وأشار المسؤولون إلى أن الولايات المتحدة تقوم بتقييم الأوضاع عن كثب، ولم تستبعد احتمال تنفيذ عمليات عسكرية رداً على هذا الهجوم. ومن المتوقع أن يكون لهذا الهجوم تداعيات على العلاقة بين واشنطن وبغداد، خاصة في ظل الجهود المستمرة لإعادة تقييم الوجود العسكري الأمريكي في العراق.
بلينكن: التصعيد في الشرق الأوسط لا يصب في مصلحة أحد ولابد من التهدئه
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن التصعيد المستمر في الشرق الأوسط لا يخدم مصلحة أي طرف، مشددًا على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وقال بلينكن في تصريحات له إن "الشرق الأوسط يمر بلحظة حرجة"، محذرًا من أن استمرار العنف قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على المنطقة بأكملها.
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة تعمل بشكل مكثف مع شركائها الدوليين والإقليميين للضغط من أجل تهدئة الأوضاع ووقف التصعيد. وأشار إلى أن واشنطن تجري مشاورات مع جميع الأطراف المعنية، داعيًا الجميع إلى الإحجام عن اتخاذ أي خطوات تزيد من التوتر.
وأوضح الوزير الأمريكي أن بلاده ترى في وقف إطلاق النار خطوة حاسمة نحو تهدئة التوترات الأوسع نطاقًا في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن إدارة الرئيس بايدن ملتزمة ببذل كل الجهود الممكنة لتحقيق ذلك. وقال بلينكن: "علينا أن نعمل معًا لضمان مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا للمنطقة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقلت صحيفة واشنطن بوست مسؤولين أمريكيين غارة جوية أمريكية العراقية حوثي بارز فی الشرق الأوسط هذا الهجوم فی المنطقة فی العراق
إقرأ أيضاً:
السيناريو الثالث لفوضى الشرق الأوسط.. حراك عراقي يتحدث عن انفجار الهول وخطر ترامب - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف حراك عراقي، اليوم الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، عن ما اسماه انفجار الهول لخلق فوضى الشرق الأوسط، فيما أشار إلى ان الكيان الصهيوني سيستهدف العراق.
وقال رئيس حراك ديالى السلمي عمار التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" خطر الحرب الشاملة في الشرق الأوسط لا يزال قائمًا في ظل وجود حكومة صهيونية مؤمنة بأحلام توسعية وضعت أساسها قبل اكثر من 120 سنة وان ما يحدث الان من جرائم إبادة في فلسطين ولبنان هي بداية لتحركات توسعية أخرى".
وأضاف، أن" مخيم الهول السوري بما يتضمنه من خزين بشري يشكل وريثًا لأفكار الزرقاوي والبغدادي وصمم لإثارة الفوضى في الشرق الأوسط والعراق ابزر الدول المهددة وستلجأ واشنطن الى دفعه الى المشهد في أي وقت من اجل خلق مساحة تسمح للكيان الصهيوني بالمضي في تحقيق مشاريعه التوسعية والانتقال الى سيناريو الفوضى الثالث في الشرق الأوسط بعد غزة وجنوب لبنان".
وأشار التميمي الى، أن "كل من يقول بأن العراق لن يُستهدف من قبل الكيان الصهيوني فهو واهم لأننا امام مخطط كبير وسيدفع وصول ترامب الى البيت الأبيض بهذا المخطط الى الامام بسبب أفكاره الداعمة للصهيونية وولائه لها بشكل مطلق، مؤكدا بان اللوبي الصهيوني هو من يقود أمريكا منذ سنوات طويلة".
ويضم مخيم الهول المكتظ الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وعمادها القوات الكردية المدعومة من واشنطن، بحسب أرقام إدارة المخيم في يناير كانون الثاني 2024، أكثر من 43 ألف سوري وعراقي وأجنبي من 45 دولة على الأقل، وجميع هؤلاء من أفراد عائلات عناصر داعش".
وتُشكّل النساء والأطفال الجزء الأكبر من نزلاء المخيم الممنوعين من الخروج منه. لكنه يؤوي أيضا حوالى ثلاثة آلاف رجل في الجزء الأكبر والمخصص للعراقيين والسوريين، بينهم نازحون ولاجئون، ومنهم من تلاحقه شبهات بالعمل لصالح التنظيم المتطرف.
وما تزال عودة أقارب المتطرفين من سوريا تثير جدلا بين السكان في العراق الذي خاض حربا لثلاثة أعوام انتهت أواخر 2017 بطرد داعش بعد سيطرته على حوالى ثلث مساحة البلاد لحوالى ثلاث سنوات.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء أن هذه الدفعة هي "الرابعة خلال العام الجاري، ضمن إطار عمليات ترحيل عوائل داعش الذين يحملون الجنسية العراقية" من مخيم الهول إلى العراق.
وسعيا للحدّ من العدائية التي قد تواجهها هذه العائلات عقب عودتها، يجري إيواء أفرادها أولا في مخيم الجدعة حيث يخضعون لإجراءات وتدقيق أمني و"مرحلة من التأهيل النفسي" قبل السماح لهم بالعودة إلى المناطق التي يتحدّرون منها، وفق مسؤولين عراقيين.
ويعدّ العراق من الدول القليلة التي تستعيد مواطنيها بانتظام من مخيم الهول، الأمر الذي رحّبت به الأمم المتحدة والولايات المتحدة.