قالت سكرتيرة الحريات بنقابة الصحفيين السودانيين إيمان فضل بأن مجمل الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون والصحفيات والإعلاميون بشكل عام منذ اندلاع الحرب، بلغت أكثر من 420 حالة انتهاك مباشر، و11 صحفياً وصحفية تم استهدافهم بالقتل نتيجة لعملهم الصحفي.– هنالك أكثر من 50 صحفياً تم اعتقالهم لفترات متفاوتة وهناك صحفيون لا يزالون قيد الاعتقال– مئات الصحفيين هاجروا لخارج السودان بطرق “غير شرعية”، ويعيشون ظروفاً لا يسمح لهم فيها بمزاولة الصحافة.

الشرق للأخبارإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

“فيتو” لله! -الفرفره

"فيتو" لله! -الفرفره-

و الحرب من بشاعاتها تغني عن الكلام و "نقطه".
*

نستذكر قائد مليشيات فاغنر "طباخ بوتين" و بعد أن كان ذراع جيشها الضاربة بقواته في حربهم مع الأوكران أعلن التمرُّد على قادة الجيش "وليس الصديق الرئيس بوتين" بعد إكتشافه استغلال قواته وقوداً فيها من قبل قادة الجيش الأحمر دونما اسنادهم بالمال و السلاح و العتاد فهددهم بفضح فسادهم بل و رفع التهديد بالوصول إليهم في مكاتبهم ليقتلعهم عنوة فأصدر تعليماته لتجتاح قواته متحركة تجاه العاصمة! و لم يتعرض لها أحد!!
أمر اعتبرته السلطة هناك و الكرملين "خيانة عظمى" و عدَّه بوتين "طعنة في الظهر" و من صديق ثم
نتذكر تسلسل الأحداث بعدها من تراجعه و خروجهم إلى روسيا البيضاء "بإستضافة رئيسها" لهم على كره شعبه و خوفهم منهم ثم ظهوره في أفريقيا قريباً منا ثم النهاية الصامته له أسم مذكور في طائرة خاصة سقطت و في سماء روسيا!!
و هكذا قام الزعيم الروسي و "رجل الاستخبارات" المخضرم بإنهاء تهديد و "طموح" الزعيم الطباخ صديقه و معاقبته أيضاً و في هدوء قد يحسد عليه و صمت دونما ضجيج و لا شر لا حرب! و الأهم أن طبعاً "لا أدلة و لا دليل" عليه.
*

في السودان تتشابه القصص و الحكايا لكن مع سوء الخاتمة النهاية! مليشيات صنعها البشير عمر و شرعها برلمان كيزانه ثم جاء و أكرمها البرهان أصعدها إلى الحكم و سلَّمها الدولة تمرَّدت في "اختلاف خاص" بينهم و بمن صنعهم -جميعاً- قبلها و شاركهم -جميعاً- بعدها في تجسيد لعدواة بعد "شرِّ صداقة" و على اقتسام السلطة فأشعلوا حرب استباحة السودان و شعبه و تدميرهم و تقتيلهم و تهجريهم!
ليخرج أمرها عن سيطرة الجميع فيها!
تصريحات قادة الجيش و وعودهم من النصر القريب و أمثالها و بعد أيام الحرب التي الكل يشهد عليها لم تعد تغ
سوى كأصحابها عند شعب السودان وزناً!
فالفشل لا يحتاج أن يُعرَّف و الحرب مازالت مشتعلة.
*

سفر "الجنرال" إلى الصين يشابه أسفار البشير في أيامه الأخيرة و كان أغربها إلى "بشار جزار سوريا"!
الصين و غيرها أن كان يرتجى منها فائدة لما حدثت الحرب فكيف أن تستمر ليومها هذا!
العجز و قلة الحنكة و الحيلة الذي أقعد قادة الجيش عن حتى القدرة على التفاوض مع دعكم من فرض القوة على الدول و الأنظمة التي تقف و تدعم المليشيات في الحرب التي بينهم و التي ضحيتها كان و مازال السودان و شعبه هو الذي كان متوقع كتوقع أن يتم -"إنقاذاً" لشعب السودان-"أولاً" - تدويل قضيتهم و السماح بالتدخل العسكري و إن كان على كره له من تجاربنا نحن و غيرنا معه!
فالجيش لم يستطع حسم الحرب عسكرياً و لا "مخابراتياً" -مجازاً- و لا بالوصل إلى حل بالتفاوض سياسياً يوقفها!
*

لنتذكر كعظة؛ أن أخيراً تحرك السيسي!
و بعد تدمير غزة و استباحتها و احتلالها و قبلها "سد النهضة" فحرب السودان قفز إلى الصومال المنسيَّة ليشعل مهدداً و من هناك مع الصهاينة و أعوانهم في المنطقة و الأقليم حرباً!
تبدو القصة و كأنها فصول مبعثرة متفرقة لا رابط بينها!
لكن الحقيقة قد تكون في تسلسل الأحداث نفسها فمن هانت عليه نفسه هان على الناس.
*

البرهان يطلب دعم الصين في ماذا؟
و يلتقي الأثيوبي و الأريتري هناك على ماذا!
و وزير خارجيته يأمل في بل يعد بفيتو" من أصدقائهم -الصين و روسيا- لإيقاف أي أمر تدويل لتدخل عسكري!
*

علَّ البرهان كان عليه التوجه -و مازال- مباشرة إلى أبوظبي فتشاد و من هناك كان ليعلن أنه توصل "معهما" إلى حل يوقف الحرب هنا! فالأفعى ستظل تعيش إن لم يقطع الرأس منها.
*

تواجد كبار من ضباط قيادات الجيش المحالين للمعاش كسفراء للسودان في دولتي مصر و جنوب السودان أمر يحمل السؤال. كأمر زيارة الجنرال معروف و "الرسالة اليتيمة" التي حَمَّلها له "نظام سيسي مصر" لقادة الجيش و الكيزان من خلفهم و حولهم و قبله زيارة رجل مخباراتها!
لكن البحث عن الإجابة عن تلك الأسئلة قد لا يكون له فائدة إن كان "الوقت انتهى" حتى الإضافي و الضائع منه!
*

حرب السودان "جريمة قائمة" متكاملة الأركان بينة الأدلة و شهودها شعب السودان و العالم كله. حرب نتجت عن الحقد و الشهوة و الطمع مع الغباء و الحماقة و العجز!
حرب لابد من أن تقف "الآن" و قبل اليوم.
و لابد من محاسبة جميع من أجرم فيها.
فهل سيتحرك قائد "ما" في الجيش لإيقافها أم سيُصدِّقون كبرهانهم ابتسامة الصين و وعودها و اتفاقياتها معهم مع أمل أن تجودا عليهم الصين و روسيا- في خيبتهم و حربهم بحمايتهم بالفيتو!

تحرك.. فشعبك إن لم تقتله حربكم قتله المرض و الطقس و التهجير و الانتظار و الجوع.

محمد حسن مصطفى

mhmh18@windowslive.com
/////////////////////////

   

مقالات مشابهة

  • واشنطن: ملتزمون بالعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناة السودانيين
  • عرض مشروع ترويجي لمسار العائلة المقدسة بتقنية الواقع الافتراضي "VR" بنقابة الصحفيين
  • إيمان خليف ترد على “إليون ماسك” وتكشف حقائق مثيرة
  • مخاوف ومطالب السودانيين بشأن مفاوضات وقف الحرب
  • “الهجرة الدولية”: نزوح أكثر من 172 ألف سوداني جراء السيول
  • جمال عبدالرحيم يُطالب بتعديل القيد الإستئنافي بنقابة الصحفيين
  • “فيتو” لله! -الفرفره
  • مطالبات بضرورة نشر “قوة محايدة” لحماية المدنيين في السودان
  • اعتقال أكثر من (20) شخصا في “تلخانات” حشدوية
  • إيمان خليف: “من أجل بلدي أديت واجبي الانتخابي”