واشنطن: مدى مشاركة الولايات المتحدة في الحرب يعتمد بشكل كبير على كيفية رد إيران
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
أفادت شبكة CNN نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن مدى مشاركة الولايات المتحدة في الصراع الجاري في الشرق الأوسط يعتمد بشكل كبير على كيفية رد إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران.
وأضاف المسؤولون أن واشنطن تراقب عن كثب تحركات إيران وحلفائها في المنطقة، مثل حزب الله، وأن الرد الإيراني قد يحدد نطاق المشاركة الأمريكية في التصعيد العسكري.
وأشاروا إلى أن الإدارة الأمريكية قد تعزز من تواجدها العسكري في المنطقة إذا قررت إيران الرد بشكل واسع، مما قد يجر الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة. وأكدوا أن كافة الخيارات مفتوحة، بما في ذلك التدخل العسكري المباشر، إذا ما تعرضت مصالح واشنطن أو حلفاؤها لتهديد مباشر.
وفي ظل هذه التطورات، تواصل الإدارة الأمريكية مشاوراتها مع حلفائها الإقليميين والدوليين، مع التركيز على منع التصعيد وتحقيق الاستقرار، وسط مخاوف من أن الرد الإيراني قد يؤدي إلى تصعيد واسع النطاق في المنطقة.
الولايات المتحدة تتوقع رد إيران خلال الأيام المقبلة وربما خلال الـ 24 ساعة القادمة
نقلت شبكة CNN عن مسؤولين أمريكيين أن الولايات المتحدة تتوقع ردًا من إيران في الأيام المقبلة، وربما في غضون الـ 24 ساعة القادمة. ويأتي هذا التوقع في ظل تصاعد التوترات في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران.
وأشار المسؤولون إلى أن واشنطن تتخذ جميع الاحتياطات اللازمة وتستعد للتعامل مع أي تطورات محتملة. وأضافوا أن هناك تحركات عسكرية أمريكية لتعزيز الأمان في المنطقة، مع توقعات بأن يكون الرد الإيراني واسع النطاق، وربما يشمل هجمات من قبل حلفاء إيران، مثل حزب الله اللبناني.
وأكدت المصادر أن الإدارة الأمريكية تجري مشاورات مكثفة مع حلفائها الإقليميين لضمان التنسيق الكامل والاستعداد لأي سيناريو محتمل في الساعات والأيام المقبلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسؤولين أمريكيين مدى مشاركة الولايات المتحدة الصراع الجاري لشرق الأوسط الولایات المتحدة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعيد تقييم مزاعم الإمارات حول عدم تسليح الدعم السريع
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن إدارة بايدن ستقدم للمشرعين الأمريكيين تقييما بحلول 17 من الشهر الجاري حول مصداقية تأكيدات الإمارات بأنها لا تزود قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بالسلاح.
من جانبه قال بيرت ماكغورك، مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي في رسالة إلى الكونغرس، "أبلغت الإمارات الإدارة بأنها لا تنقل الآن أي أسلحة إلى قوات الدعم السريع ولن تفعل ذلك في المستقبل".
وأضاف، "ستعمل الإدارة مع الإدارات والوكالات ذات الصلة لمراقبة مؤشرات مصداقية وموثوقية هذه الضمانات التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة".
ومطلع الشهر الجاري، أرسل اثنان من المشرعين الديمقراطيين في الولايات المتحدة رسالة إلى إدارة بايدن يهددون بعرقلة مبيعات الأسلحة الهجومية إلى دولة الإمارات بسبب دعمها الحرب الأهلية في السودان عبر تسليح ميليشيات قوات الدعم السريع.
ووجه السيناتور كريس فان هولن وعضوة الكونجرس سارة جاكوبس رسالة إلى الرئيس بايدن، حذرا فيها من أن المشرعين سيسعون إلى إجراء تصويت على قرار برفض بيع أسلحة هجومية إلى الإمارات، بما في ذلك صواريخ بقيمة 1.2 مليار دولار، ما لم يشهد بايدن بأن أبوظبي لا تدعم قوات الدعم السريع.
وجاء في الرسالة التي أوردتها مجلة بوليتيكو، “نحن نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة قدمت الدعم المادي، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة، لقوات الدعم السريع وسط الحرب الأهلية في السودان، ونعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن توقف مبيعات الأسلحة الهجومية حتى يتوقف هذا الدعم “.
وقالت الرسالة “إذا قدمت إدارتكم تأكيدًا مكتوبًا بأن الإمارات لا تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة وتعهدت بالامتناع عن مثل هذه التحويلات في المستقبل، فإننا سنكون قد حققنا هدفنا ولن نحتاج إلى الدعوة للتصويت على هذا التشريع في الكونجرس”.
وسبق أن اتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده عبر دعم قوات "الدعم السريع"، فيما نفت الإمارات ذلك وقالت؛ إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".
وغير مرة، عرض الجيش السوداني صورا وتسجيلات لكميات كبيرة من الأسلحة التي انتزعها من أيدي قوات الدعم السريع في محاور القتال، وقال إنها إماراتية.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.