أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أن التراجع عن القرارات الاخيرة للبنك المركزي اليمني، جاء بخطوات مدروسة ومحسوبة وكان من منطلق تغليب المصلحة العامة، مشيرا إلى أن المعركة مع الحوثيين متعددة الأوجه وأن ما جرى من تراجع يأتي من باب "الكر والفر".

 

وقال العليمي في مقابلة مع تلفزيون حضرموت الحكومي، ان التراجع عن القرارات الاخيرة "كان من منطلق تغليب المصلحة العامة التي حرصنا عليها في مجلس القيادة عبر خطوات محسوبة ومدروسة من قبل الفريق الاقتصادي والحكومة والبنك المركزي لما ينبغي اتخاذه في مجال الحزم الاقتصادي، وقضية التراجع المحتمل".

 

وأوضح أن المعركة مع جماعة الحوثي، متعددة الأوجه "اذ هي معركة عسكرية واقتصادية، وسياسية وفكرية وثقافية ايضا".

 

وأضاف: "كما قلت المعركة هي كر وفر ونحن في معركة اقتصادية اتخذنا القرار في مجلس القيادة الرئاسي بقناعة تامة وان هذه القرارات قد يتطلب التراجع عنها اعلاء لمصلحة الشعب اليمني فوق اي مصالح أخرى".

 

وحمل الرئيس العليمي، جماعة الحوثي وإيران المسؤولية الكاملة عن تدمير العملة الوطنية باستهداف المنشآت النفطية والملاحة الدولية، وايقاف عجلة التنمية والتصدير.

 

وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي دعم المجلس الرئاسي والحكومة للمطالب المشروعة لأبناء محافظة حضرموت، واعطائها الاولوية والمكانة التي تستحق، مشيرا إلى أن "الشعور بالأمان والسلام الداخلي والخارجي، الذي تمنحه حضرموت للجميع، هي ميزة خاصة ندعو ابناء حضرموت الى استمرار المحافظة عليها".

 

واكد العليمي، حرص المجلس والحكومة، والسلطة المحلية على الوفاء بالمطالب الخدمية المشروعة لأبناء حضرموت ومكوناتهم السياسية، والمجتمعية، وإلتزام المجلس الرئاسي بمواصلة معالجة المطالب السياسية، لافتا الى أن "حضرموت صارت ممثلة في المؤسسات المركزية، كما انها اليوم تدير شؤونها المحلية في كافة المجالات".

 

وأشار إلى أن مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة ملتزمون بقرار منح محافظة حضرموت حصتها المعتمدة من عائدات الصادرات النفطية، مؤكدا أن الحكومة لن تكتفِ بذلك بل "ستحرص على اعطاء حضرموت مشاريع اضافية في حال عادت ايرادات الدولة، وتحقق السلام والامن في البلاد".

 

وحذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي من محاولة استغلال تلك المطالب المشروعة لتعطيل مصالح الناس وتعكير الامن والاستقرار، مؤكدا ان ذلك "غير مقبول لان حضرموت لم تعودنا على تعطيل مصالح أبنائها، بل على العكس كانت دائما نموذجا للأمن والاستقرار بكل اطيافها ومكوناتها".

 

وتحدث عن المشروع الحوثي في اليمن والمنطقة، مؤكدا أن جماعة الحوثي "امتداد لمشروع تدميري للمنطقة كلها، حيث هناك مشروعان في المنطقة العربية، المشروع الاول تقوده إيران وهو مشروع تدمير وتخريب وفوضى ليس في اليمن فقط ولكن في المنطقة كلها من العراق الى لبنان الى سوريا، وهناك مشروع اخر هو مشروع تنمية واستقرار وسلام وتطوير تقوده الدول المعتدلة في المنطقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والأردن والمغرب، ودول مجلس التعاون، ونحن في الحكومة الشرعية جزء من هذا المشروع".

 

وأردف: "نحن لسنا دعاة حرب بل دعاة سلام وقلنا ذلك مرارا منذ تشكل مجلس القيادة الرئاسي".

 

وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى القضية الجنوبية مؤكدا أنها حاضرة في صدارة اولويات فريق التفاوض الحكومي في اي محادثات سلام مقبلة، مضيفا: "اعترافنا بالقضية الجنوبية ليس من اليوم.. القضية الجنوبية ناقشناها في مؤتمر الحوار الوطني، ولها وضع خاص، وفي مقدمة اي مشروع للمفاوضات القادمة".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البنك المركزي حضرموت مليشيا الحوثي العليمي الحرب في اليمن رئیس مجلس القیادة الرئاسی التراجع عن

إقرأ أيضاً:

أسرة الشيخ الباني تطالب العليمي بالتدخل بعد تحويل اغتيال نجلها إلى محكمة عسكرية

طالبت أسرة الشيخ عبدالله الباني، اليوم الأحد، رئيس مجلس القيادة والجهات المعنية، بالتدخل بعد تحويل قضية اغتيال نجلها إلى محكمة عسكرية.

 

جاء ذلك في رسالة وجهتها أسرة الشيخ عبدالله الباني إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وأعضاء مجلس القيادة، بالإضافة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى، ورئيس المحكمة العليا والنائب العام.

 

وعبرت الأسرة في رسالتها عن استيائها الشديد مما وصفته بالظلم والإجحاف الذي تعرضوا له في قضية مقتل ابنهم.

 

وذكرت الأسرة أن الشهيد عبدالله الباني قتل ظلمًا في حادثة شهدتها محافظة شبوة صباح عيد الفطر، من قبل قوات دفاع شبوة التابعة لمليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا.

 

وأوضحت الأسرة أن القضية تم التحقيق فيها بناءً على توجيهات من القيادة الرئاسية، وتم الحكم في محكمة عتق الابتدائية بإعدام أحد المتهمين وسجن آخرين. لكن، محكمة الاستئناف نقضت الحكم الابتدائي، وهو ما اعتبرته الأسرة تجاوزًا للقوانين وظلمًا واضحًا.

 

وأكدت الأسرة في رسالتها على عدة مطالب أساسية، والتي من أبرزها اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد حكم الاستئناف وتوقيفه، نظراً للأضرار التي لحقت بهم.

 

كما شددت الأسرة على ضرورة إعادة القضية إلى مسارها الصحيح في القضاء المدني، والتحقيق في أي تلاعب محتمل في القضية ومحاسبة المتورطين، بالإضافة لمحاسبة المجاميع المسلحة التي هددت الأسرة أمام المحكمة.

 

وجددت الأسرة، تأكيدها على حقها في تنظيم فعاليات سلمية للمطالبة بتحقيق العدالة.

 

وأعربت أسرة الشهيد عن ثقتها في القيادة الرئاسية والقضائية لتحقيق العدالة، وتصحيح المسار القانوني للقضية الذي تحول إلى القضاء العسكري، رغم أنها قضية مدنية بحتة.


مقالات مشابهة

  • العليمي يبحث مع السفير الإماراتي المستجدات اليمنية وتعزيز الإصلاحات الاقتصادية
  • ستقلب السوق الموازي.. مصادر: قرارات مرتقبة من البنك المركزي ستربك الأسواق وترفع أسعار الصرف
  • رئيس مجلس القيادة يستقبل سفير دولة الامارات
  • ستقلب السوق الموازي.. مصادر: قرارات مرتقبة من البنك المركزي ستربك الأسواق وترفع أسعار الصرف عاجل
  • تفاصيل من لقاء الرئيس العليمي مع سفير دولة الإمارات
  • السنوسي: بسبب قرارات الرئاسي توقف المصرف المركزي عن أغلب التحويلات الخارجية
  • أسرة الشيخ الباني تطالب العليمي بالتدخل بعد تحويل اغتيال نجلها إلى محكمة عسكرية
  • هل قرارات البنك المركزي كافية لوقف التضخم وتعزيز العملة في العراق؟
  • استقرار أسعار الذهب اليوم بعد اضطرابات سابقة بسبب قرارات البنك المركزي
  • مستشار رئيس الوزراء: قرارات البنك المركزي تسهم بخفض معدلات التضخّم في البلاد