تفاصيل الهجوم الصاروخي على قاعدة أمريكية جوية بالعراق
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
تعرضت قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق التي تضم قوات أمريكية، وأخرى للتحالف الدولي إلى هجوم بصاروخين من طراز كاتيوشا وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين وفقا لما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية» عن وكالة «رويترز».
فيما قالت مصادر «لرويترز» إن عددا من العسكريين الأمريكيين أصيبوا في الهجوم على القاعدة، ولم تتبن أي جهة الهجوم حتى الأن.
إلى ذلك، قال مسؤول أمريكي لشبكة «فوكس نيوز» إن عدة أفراد من الجيش الأمريكي أصيبوا خلال الحادث.
وأضاف المسؤول أن «أفراد القاعدة يقومون حاليا بتقييم الأضرار التي لحقت بالقاعدة بعد الهجوم.
وتعرضت قاعدة عين الأسد الجوية الأمريكية إلى هجوم صاروخي في الآونة الأخيرة منذ بدء الحرب على قطاع غزة
ويعيش الشرق الأوسط حالة تأهب قصوى منذ اغتيال إسرائيل لزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران يوم الأربعاء.
وتعهدت إيران بالرد، وقالت طهران الاثنين إنه ليس من حق أحد أن يشكك في حق إيران القانوني في معاقبة الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال هنية لا سيما وأن عملية الاغتيال وقعت على أراضيها أثناء زيار هنية لطهران لحضور تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.
ويأتي الهجوم على القاعدة الأمريكي بالتزامن مع رفع الولايات المتحدة حالة التأهب القوي في قواعدها في الشرق جراء التورات الحاصلة في المنطقة بسبب التصعيد الإيراني في اليمن وسوريا والعراق وعمليات الاغتيال التي نفذتها في لبنان وإيران.
وأيضا مع وجود رئيس القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال مايكل كوريللا في إسرائيل وفقا لوكالة «أسوشيتيد برس».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قاعدة عين الأسد القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط الشرق الأوسط القواعد الأمريكية
إقرأ أيضاً:
السيد حيدر الملا وحكاية ( اگرع يعير ابو حبة)
بقلم: فالح حسون الدراجي ..
انتشر فيديو خلال اليومين الماضيين، يظهر فيه النائب السابق حيدر الملا في مقابلة تلفزيونية، لا اعرف أين جرت، ولا اعرف من هو الزميل البارع الذي أجرى هذه المقابلة.. المهم ان الملا ظهر في هذا الفيديو وهو يتحدث بشماتة عن هروب بشار الأسد، منتقداً أداءه في المعارك التي جرت مع قوات تحرير الشام قبل سقوط نظامه، معيباً عليه قيادة المعركة من أرض (قاعدة روسية) في سوريا وليس من غيرها..!
وقبل ان يكمل حيدر الملا حديثه و( يفوت بزوده) كما يقولون، رد عليه مقدم البرنامج بتعليق بسيط، وقع عليه وقوع الصاعقة فتلعثم ( أبو الحيادر)، وارتبك، وتعكر مزاجه، وانقلبت أحواله، وضاعت الكلمات من فوق لسانه، فاستعاض عنها بحركات مبهمة من وجهه ويديه بدت اكثر تلعثماً وارتباكاً، فظهر الرجل وكأن خبراً فاجعاً تلقاه لاسمح الله في تلك اللحظة، بينما التعليق برأيي كان طبيعياً لا يستدعي كل هذا التلعثم والتغير والارتباك الكبير..
لقد قال الملا في هذا الفيديو مخاطباً بشار الأسد بقوله :
” يعني إنت تترك شعبك، وتروح تدير معركة من قاعدة روسية” ؟!
فاجابه مقدم البرنامج بشكل مباشر وهادئ :
“أحسن من الحفرة” !!
لقد زلزلت كلمة (الحفرة ) كيان السيد الملا، وجعلته يخوط بصف الإستكان كما يقول المثل الشعبي.. بينما المفترض به – وهو السياسي البارع، وصاحب التجربة السياسية التي تجاوزت العشرين عاماً – أن يستوعب هذا التعليق، بل وأن يؤيده، فالمنطق والواقع يقول ان القتال في ارض البلاد حتى لو كانت ارض قاعدة روسية صديقة، أفضل بكثير من الإختباء بحفرة، واخراجه منها بشكل مخزٍ يجلب العار له ولأسرته وعشيرته وحزبه، بل وللأمة العربية (المجيدة)، التي كانت تفتخر بجرذ يقودها، بل وظلت على فخرها بهذا البطل القومي ولم تتراجع عنه حتى بعد أن ظهر أمام العالم مذعوراً بين يدي الجنود الأمريكيين وهم يعبثون به وبفمه وأسنانه و (أشيائه) !
لقد صدمت – شخصياً – وأنا ارى وأسمع شماتة البعثيين العراقيين برفاقهم البعثيين السوريين بعد هروب بشار الأسد إلى روسيا، وكأن قائدهم صدام حسين لم يهرب من المواجهة، ولم يختبئ في حفرة قذرة، او كأنه قاتل المحتلين حتى آخر طلقة في رشاشته، ليصوبها إلى رأسه وينتحر بشرف كما فعلها من قبل قادة شجعان، لم يصدعوا قط رؤوس الناس بخطاباتهم وادعاءاتهم وعنترياتهم ..! إن مشكلة الكثير من الناس في أمتنا العربية، ومن بينهم بعثيو العراق، انهم لا ينظرون إلى عيوبهم، وأخطائهم، وفضائحهم، إنما فقط صوب أخطاء الآخر، حتى لو كان هذا الآخر شبيههم، ومن ذات الفصيلة العراقية ..
أنا لا أتحدث عن السيد النائب السابق حيدر الملا، بقدر ما أتحدث عن العرب جميعاً، فالليبيون الذين قُتل زعيمهم معمر القذافي بعد أن ألقي عليه القبض وهو يهرب مع حراسه، والكويتيون الذين هربت قيادتهم قبل أن يدخل الجيش العراقي أرض الكويت يوم الثاني من آب 1990، والتونسيون الذين هرب رئيسهم تاركاً الجمل بما حمل الى الاخوان المسلمين، وعشرات الزعماء والقادة العرب الذين هربوا من ساحات المواجهة في طول التاريخ وعرضه، تاركين جيوشهم وشعوبهم أمام مصائرهم المجهولة.. أقول إن العرب أولى من غيرهم بالنظر إلى عيوبهم وفضائحهم قبل ان ينظروا ويعيّروا غيرهم .. لذلك نجد أن العراقيين الطيبين اختصروا كل هذا بمثل شعبي بسيط قالوا فيه: (أگرع يعيّر أبو حبة) !
وقد قال آخرون غيرنا: ( لو نظر الناس إلى عيوبهم ما كانوا نظروا في عيوب الناس )!! وهي لعمري عبارة دالة وصريحة تعني أن الناس ينظرون إلى عيوب ونقاط ضعف الآخرين بدلاً من النظر لعيوبهم الخاصة.
وهذا يعكس طبيعة الإنسان وطبيعة العلاقات الإنسانية، فعادة ما يكون الناس أكثر تركيزاً على ما يزعجهم في الآخرين بدلاً من ملاحظة ما يمكن أن يزعج الآخرين فيهم..
ختاماً أود من السادة ( الگرعان) أن لا يعيّروا أشقاءهم ( أهل الحبة) لان الفرق بين الگرعة والحبة لا يختلف عن الفرق بين قتال بشار الأسد من قاعدة روسية، واختباء ابو عدي في حفرة قذرة !!
فالح حسون الدراجي