اتهامات للجيش السوداني بقصف مخيم للنازحين في دارفور
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
وجهت اتهامات للجيش السوداني بقصف معسكر زمزم بأكثر من قذيفة مما خلف حالة من الدمار والرعب والهلع.
الفاشر: التغيير
اتهمت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، الجيش السوداني بقصف مخيم زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور مما أدى الى سقوط جرحى بينهم أطفال وتدمير منازل بالمنطقة.
وجاء قصف المعسكر بعد أيام قليلة من إعلان تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أن الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م، أعاق بشدة وصول المساعدات الإنسانية ودفع بمخيم زمزم إلى براثن المجاعة.
وقال الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين آدم رجال في بيان، الاثنين، إن الطيران الحربي قصف مخيم زمزم مساء أمس، بإسقاط قذيفتين من البراميل المتفجرة مما أدى الى إصابة 4 أطفال بجروح خطرة وحالتهم حرجة جداً، بالإضافة لتدمير أكثر من 20 منزلاً حول مواقع الحدث وسط النازحين.
وأضاف أن إحدى القذائف البرميلية لم تنفجر ودمرت في نفس الوقت 4 منازل، مما أدى إلى حالة من الخوف والهلع وسط النازحين في المخيم، خوفاً من الانفجار المتوقع للقذيفة.
وأشار إلى أن الضربة الثانية كانت جوار مدرسة بلولة ودمرت 16 منزلاً وجرحت 4 أطفال.
قذيفةووصف رجال استهداف النازحين العزل داخل المخيمات بالقنابل والمتفجرات بأنه يعد جريمة حرب “وعمل متعمد وجبان لا يوجد له أي مبرر”.
وأكد إدانة المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين هذه الجريمة النكراء ضد النازحين في المخيمات.
وناشد مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسانية، بتفعيل بالقرار الصادر من مجلس الأمن الدولي، بحظر السلاح والطيران في إقليم دارفور، والقيام بحماية المدنيين من نيران أطراف الصراع المميت والعبثي.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قالت يوم الأحد، إن الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في مخيم زمزم للنازحين معرضين لخطر الموت.
وكشفت أن قوات الدعم السريع، التي تحاصر مدينة الفاشر عاصمة الولاية، منعت 3 شاحنات تحمل إمدادات طبية حيوية وأطعمة علاجية للمدينة، ولمخيم زمزم القريب منها.
الوسومآدم رجال الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي الجيش الدعم السريع السودان الفاشر المجاعة المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين مجلس الأمن الدولي معسكر زمزمالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آدم رجال الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي الجيش الدعم السريع السودان الفاشر المجاعة المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين مجلس الأمن الدولي معسكر زمزم مخیم زمزم
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يفك الحصار عن القيادة العامة وسلاح الإشارة
قالت مصادر بالجيش السوداني للجزيرة إن الجيش فك الحصار الذي كانت تفرضه قوات الدعم السريع على مقر "القيادة العامة" في الخرطوم منذ عام ونصف عام، كما ذكرت المصادر ذاتها بالجيش السوداني للجزيرة أن قواته فكت الحصار عن معسكر سلاح الإشارة، بعد معارك وسط الخرطوم بحري.
وكان الجيش السوداني قد قصف بالمدفعية الثقيلة من شمالي أم درمان تجمعات لقوات الدعم السريع في الوسط الغربي لمدينة الخرطوم بحري، حيث ركز القصف على تمركزات الدعم السريع، في الأحياء الواقعة جنوبي ضاحية "شمبات".
يشار إلى أن جبهات القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كانت تتركز في الأجزاء الشرقية من الخرطوم بحري، غير أن الجيش السوداني ركز -منذ أمس الخميس- قصفه على المناطق الغربية من المدينة.
ونشر الإعلام العسكري بالجيش السوداني صورا تظهر قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في مدينة الجيلي، شمال بحري.
اشتباكات عنيفة
وتشهد مدينة الجيلي اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث يسعى الجيش للسيطرة على آخر معاقل الدعم السريع بمدينة الجيلي، علما أن قوات الدعم السريع تتحصن بمقر مصفاة الجيلي للبترول.
وقال مراسل الجزيرة هيثم أويت إن التطورات العسكرية على مسارح العمليات متسارعة جدا، مشيرا إلى أن فك الحصار عن مقر القيادة العامة وسلاح الإشارة جاء بعد معارك ضارية على مدى الأيام الماضية.
وأضاف المراسل أن قوات الجيش كثفت هجماتها على مواقع الدعم السريع عبر القصف الجوي انطلاقا من مواقعها في أم درمان، وكذلك عبر هجمات شنتها القوات القادمة من شمال بحري التي استطاعت أن تلتحم مع القوات المحاصرة في سلاح الإشارة.
وأكد المراسل أن هذه الخطوة لها تحولات كبيرة على المستوى الميداني ومستوى العمليات العسكرية، إذ بات الطريق مفتوحا أمام الجيش على امتداد أكثر من 70 كيلومترا من مقر القيادة العامة وحتى مدينة الجيلي، وبات بمقدور الجيش التحرك نحو مناطق شرق النيل التي لا تزال تعد معاقل لقوات الدعم السريع.
وأشار المراسل إلى أن التطورات الحالية ربما تمهد الطريق أمام عودة قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى القيادة العامة، بما يشكل مرحلة جديدة من الحرب الدائرة في البلاد.
معارك بالفاشر
من جانب آخر، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور غرب السودان.
وأعلنت القوة المشتركة تصديها لهجوم شنته قوات الدعم السريع على المدينة صباح الجمعة من عدة محاور.
ويأتي هذا الهجوم بعد انقضاء مهلة الـ48 ساعة التي حددتها قوات الدعم السريع للمقاتلين في الفاشر للاستسلام أو المغادرة.
وقال المتحدث العسكري للقوة المشتركة المقدم أحمد حسين مصطفى إن الدفاعات المتقدمة للجيش والقوة المشتركة تمكنت من التصدي للهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع من 5 محاور.
وأضاف -في حديث لمراسل الجزيرة نت محمد زكريا- أنهم تمكنوا من القضاء على أكثر من 400 عنصر من الدعم السريع وتدمير أكثر من 30 آلية عسكرية متنوعة، بالإضافة إلى الاستيلاء على 25 آلية سليمة مجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات.
ومنذ عدة أشهر، تفرض قوات الدعم السريع حصارا على المدينة التاريخية. وفي مايو/أيار الماضي، تصاعدت المعارك بحدة في محاولة للسيطرة على الفاشر، ولكنها واجهت صمودا قويا من الجيش وحلفائه.
ووفقا لشهود عيان، قامت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني باستهداف مواقع قوات الدعم السريع في الأجزاء الشرقية والشمالية والجنوبية من المدينة. كما استهدفت للمرة الأولى مواقع غرب المدينة، حيث سمع السكان دوي انفجارات قوية وتصاعد أعمدة الدخان نتيجة القصف الذي استهدف أهدافا ثابتة ومتحركة في مناطق تتحرك فيها قوات الدعم السريع.
وحسب شهود عيان تحدثوا للجزيرة نت، فإن مجموعة كبيرة من قوات الدعم السريع حاولت الهجوم على المدينة من الجهة الشمالية الشرقية بالتركيز على الجهة الغربية، تحديدا من مناطق خزان قولو وشقرة.
وقد أثار هذا الهجوم حالة من الذعر بين المدنيين، خاصة أن المنطقة تضم أعدادا كبيرة من النازحين، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار في محاولة للسيطرة على المواقع الإستراتيجية.
وفي تغريدة على حسابه في فيسبوك، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إن "تهديدات مليشيات الجنجويد لأهالي الفاشر تصطدم بصمود صخرة الفاشر الثابت".
وأضاف أن "القوات المسلحة والمقاومة الشعبية لقنت تلك المليشيات درسا جعلهم يتراجعون بخيبة". وختم قائلا: "نحن نراقب كل تحركاتكم، وإذا عدتم، فسنكون في انتظاركم في مقبرتكم".
المصدر : الجزيرة