الإعلام الصهيوني.. واقع معركة البحر الأحمر وخليج عدن يرسل رسالة بأن أمريكا “مردوعة”
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
يمانيون – متابعات
قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، إن حقيقة وضع المعركة في البحر الأحمر وخليج عدن يسلط الضوء على تآكل الهيمنة الأمريكية البحرية في المنطقة، معتبرة أن عجز واشنطن عن إيقاف العمليات اليمنية المساندة لغزة يرسل رسالة للعالم بأن الولايات المتحدة مردوعة.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته يوم الأحد، إن قيام الولايات المتحدة بإرسال المزيد من القطع العسكرية البحرية إلى المنطقة “لن يفعل الكثير لمعالجة الضرورة الاستراتيجية الأوسع نطاقا: وهي استعادة الهيمنة الأميركية في الممرات البحرية”.
وأشارت إلى أنه على مدار ما يقارب عام، تعرض موقف الولايات المتحدة في المنطقة “للإضعاف” بسبب عجزها عن خلق “استجابة قوية تكفي لردع الحوثيين” حسب تعبير الصحيفة، في إشارة إلى الفشل في وقف العمليات اليمنية المساندة لغزة.
وقالت الصحيفة “الإسرائيلية” إن هذا الواقع “سمح بتآكل النفوذ الأمريكي في منطقة يعتبر فيها التفوق البحري أمرا بالغ الأهمية”.
وأشارت إلى أنه طيلة العقود الماضية “كانت البحرية ركيزة من ركائز القوة الأمريكية” ولكن ما حدث خلال الأشهر الماضية وتحديدا فيما يتعلق بالمواجهة مع القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر و”الاستجابة الفاترة” للتهديد اليمني -بحسب وصف التقرير- قد سلط الضوء على “حقيقية مثيرة للقلق وهي تآكل الهيمنة البحرية الأميركية في المنطقة”.
واعتبر التقرير أن الولايات المتحدة لم تستطع أن ترقى باستجابتها إلى مستوى “عمل عسكري حاسم ومستدام”.
وقالت الصحيفة إن هذا الواقع “يرسل رسالة مفادها أن الولايات المتحدة هي التي يتم ردعها” مشيرة إلى أن ذلك “يقوض مصداقية أمريكا ويضعف قدرتها على الدفاع عن مصالحها وحلفاءها”.
ولفتت إلى أن واقع المواجهة في البحر الأحمر “يخلق حالة من عدم اليقين بين الحلفاء الإقليميين مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، الذين قد يشككون في مصداقية الدعم الأميركي ويسعون إلى ترتيبات أمنية بديلة، ربما مع قوى منافسة مثل روسيا أو الصين”.
وليست هذه المرة الأولى التي يعبر فيها إعلام الكيان الصهيوني ومسؤوليه عن خيبة أملهم تجاه عجز الولايات المتحدة عن وقف العمليات اليمنية المساندة لغزة سواء على مستوى الضربات الصاروخية إلى الأراضي المحتلة أو على مستوى استهداف السفن المرتبطة بالعدو والمتجهة إليه والمملوكة للشركات التي تتعامل معه.
وقد عبر ما يسمى بالمدير التنفيذي لميناء “أم الرشراش” المحتلة عن ذلك كثيرا، وصرح في أكثر من مناسبة بأن التحالف الأمريكي والبريطاني “لم يستطع أن يفعل شيئا” لإنهاء الحصار البحري اليمني الذي تسبب بإفلاس الميناء وإغلاقه تماما منذ نوفمبر الماضي.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة البحر الأحمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تستكمل نقل قوات مشاة البحرية الأمريكية من أوكيناوا إلى جوام
استكملت الولايات المتحدة عمليات النقل الجزئي لقوات مشاة البحرية الأمريكية من أوكيناوا إلى جزيرة جوام في خطوة تأتي بعد 12 عامًا من اتفاق بين اليابان والولايات المتحدة لإعادة تموضع القوات الأمريكية.
يهدف هذا النقل إلى تخفيف العبء الثقيل الذي يشكله الوجود العسكري الأمريكي على جزيرة أوكيناوا اليابانية الجنوبية، وفقًا لتصريحات المسؤولين في البلدين، كما أوردت صحيفة "فويس أوف أمريكا".
نقل 100 فرد من القوة الاستكشافيةبدأت عملية النقل مساء أمس، حيث تم نقل 100 فرد من القوة الاستكشافية الثالثة لمشاة البحرية الأمريكية، المتمركزة في أوكيناوا، إلى جوام.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن مشاة البحرية الأمريكية ووزارة الدفاع اليابانية، مؤكدة أن العملية جزء من خطة أوسع لنقل نحو 9 آلاف من أصل 19 ألف جندي أمريكي متمركزين في أوكيناوا، وهو جزء من اتفاق بين طوكيو وواشنطن يعود إلى أبريل 2012.
تفاصيل الاتفاق بين طوكيو وواشنطنحسب الاتفاق الذي وقع في عام 2012، من المقرر نقل 4 آلاف جندي أمريكي من مشاة البحرية إلى إقليم جوام الأمريكي بشكل تدريجي.
ورغم أن تفاصيل النقل التالي من حيث الحجم والتوقيت لم تُكشف على الفور، إلا أن البيان المشترك أكد على التزام مشاة البحرية الأمريكية بالدفاع عن اليابان والحفاظ على منطقة هادئة ومفتوحة.
تمويل البنية التحتية في جوامتكفلت اليابان حتى الآن بتكاليف تصل إلى 2.8 مليار دولار لبناء البنية التحتية في القواعد العسكرية الأمريكية في جوام، في حين ستقوم الولايات المتحدة بتمويل باقي التكاليف.
كما يواصل البلدان التعاون في تطوير معسكر "بلاز" في جوام، والذي سيصبح المركز الرئيسي لتمركز قوات مشاة البحرية في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن مشاة البحرية والقوات اليابانية للدفاع الذاتي تجريان تدريبات مشتركة في جوام، مما يعزز التعاون العسكري بين البلدين.
وجود عسكري أمريكي في أوكيناواتعد جزيرة أوكيناوا، التي كانت تحت الاحتلال الأمريكي بعد الحرب حتى عام 1972، موطنًا لوجود عسكري أمريكي كبير.
أكثر من 50 ألف جندي أمريكي متمركزون في اليابان بموجب معاهدة أمنية ثنائية بين البلدين، وتستضيف أوكيناوا نحو 70% من المنشآت العسكرية الأمريكية في اليابان، رغم أنها تمثل فقط 0.6% من إجمالي أراضي اليابان.
الشكاوى المحلية والتحولات المستقبليةلطالما اشتكى العديد من سكان أوكيناوا من الوجود العسكري الأمريكي المستمر في جزيرتهم. ومع بدء عملية نقل القوات إلى جوام، من المرجح أن يرحب العديد من سكان أوكيناوا بهذه الخطوة.
ومع ذلك، يبقى تأثير هذا التحول غير مؤكد، خاصة في ظل التوسع السريع للقوات العسكرية اليابانية في جزر أوكيناوا كجزء من استراتيجية الردع ضد التهديدات من الصين.
ستستمر الولايات المتحدة واليابان في تعزيز التعاون العسكري بينهما للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، بينما يبقى تأثير ذلك على السكان المحليين في أوكيناوا قيد الملاحظة.