استعدت لاعبة الجمباز الجزائرية كيليا نمور لتعتلي عارضة الجمباز وحبس الجمهور أنفاسه بينما كانت كيليا تجمع سرعتها وتطير في الهواء قبل أن تقفز مرتين على العارضة وتهبط بأضعف قفزة رفعت ذراعيها وانفجرت في البكاء.

لم يبدأ سوى عدد قليل من الرياضيين الأولمبيين في باريس هذا الأسبوع المباراة النهائية تحت هذا القدر من الضغط، ولم تكن  كيليا نمور المرشحة الأقوى للفوز في مسابقة العارضة غير المتساوية فحسب، بل كانت تحمل على عاتقها توقعات بلدين وقارة واحدة.

 

ولدت ونشأت في فرنسا، وما زالت تعيش وتتدرب بالقرب من بلدتها الصغيرة، سان بينوا لا فوريه، ولكن في العام الماضي، تحولت لتمثيل دولة والدها، الجزائر، بعد نزاع مع اتحاد الجمباز الفرنسي.

 

وبعد لحظات قليلة تأكد فوزها بالميدالية الذهبية، رفعت كيليا نمور العلم الجزائري ولفت نفسها بالألوان البيضاء والخضراء، واستقبلها الجمهور الباريسي وكأنها أحد أفراده، فنمور هي أول امرأة جزائرية تفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية منذ 24 عامًا، وهي أول لاعبة جمباز أفريقية تفوز بميدالية في تاريخ الألعاب.

حالف الحظ كيليا نمور عندما بدأت المنافسات النهائية بسقوط الصينية تشانغ ييهون بقوة أثناء محاولتها القيام بحركة دوران عالية على العارضة فيما عانت البريطانية بيكي داوني من نفس المصير في ما قد سيكون بالتأكيد آخر دورة ألعاب تشارك بها، بعد أن غابت عن طوكيو إثر وفاة شقيقها المأساوية لتنتهي مسيرتها التي حصدت خلالها ألقاب عدة في منافسات الكومنولث وأوروبا دون الميدالية الأولمبية التي تستحقها بجدارة.

وحققت البطلة الأولمبية البلجيكية نينا ديرويل هدفا مبكرا بتسجيلها 14.766 نقطة، لكن سرعان ما تفوقت عليها بطلة العالم الصينية كوي تشي يوان التي نفذت عرضا حصلت فيه على 7.2، وهي الأعلى بين أي رياضية على أي جهاز حتى الآن في الألعاب، لتسجل 15.500 نقطة.

وفي الثواني التي سبقت بدء المنافسات، أخذت نيمور أنفاسًا عميقة ثم وضعت الطباشير على يديها بينما كان مدربها مارك تشيرلينكو، الذي اكتشفها في سن صغيرة في صالة الألعاب الرياضية المحلية بفرنسا، يوجه لها خطابًا تحفيزيًا أخيرًا. ثم ركضت وقفزت إلى العارضة، لتقدم أفضل عرضًا في حياتها، على حد وصف كيليا نفسها، والتي حصلت من خلاله على مجموع نقاط 15.700 مكافأة ليس فقط لأدائها ولكن لما مرت به للوصول إلى الألعاب.

في مكان ما في مقصورات كبار الشخصيات، ربما كان بعض المسؤولين التنفيذيين في الجمباز الفرنسي يجلسون، ويتساءلون كيف تمكنت مثل هذه الموهبة الهائلة من الفرار. 

نزاع كيليا نمور مع اتحاد الجمباز في فرنسا 

بدأ نزاع كيليا نمور مع الاتحاد الوطني للجمباز عندما تعافت من جراحة الركبة، في سن الرابعة عشرة، ألقى الجمباز الفرنسي باللوم على ناديها المحلي، أفوين بومونت، لإفراطه في تدريب النجمة الشابة ومنعها من استئناف المنافسة أمرها الاتحاد بمغادرة ناديها في غرب فرنسا والانتقال إلى باريس.

 

ورفضت نمور العرض وتقدمت بطلب للانتقال إلى الجزائر، بلد والدها، الذي احتضنها بذراعين مفتوحتين، لكن هيئة الجمباز الفرنسي حظرت مشاركتها الأولمبية لبلد ثانية قبل مرور عام مما يعني أنها لن تكون قادرة على تمثيل الجزائر في الوقت المناسب للتأهل للألعاب الأولمبية هذا العام لكن القدر جاء في صفها عندما انتشرت قصتها على نطاق واسع في فرنسا وهو ماتسبب في الضغوط المتزايدة لفك أسر كيليا وارتباطها بهيئة الجمباز الفرنسي وإطلاق سراحها بقرار من القضاء الفرنسي، وبعد عشرة أيام فقط، فازت نمور بالميدالية الذهبية في بطولة أفريقيا للجمباز وبعد مرور عام، أصبحت بطلة أوليمبية.

 

وقال مدرب كيليا نمور الفرنسي: "لم يكن تمثيل الجزائر ضمن الخطة"، لكن الحياة تفرض عليك بعض المنعطفات، وعلى مدار عامين، ظلت تركز على هدفها وهو الأولمبياد. وما حققته كان إنجازًا مذهلًا".

 

وأضافت كيليا نمور: "أنا سعيدة للغاية بما تمكنت من فعله اليوم.. ما زلت مصدومة بعض الشيء، لأنني لا لك اعتقد إنني سأكون بطلة أولمبي على العارضة غير المتساوية. لقد كان حلمي منذ سنوات وحصيلة الكثير من العمل الشاق ..وأنا فخورة حقًا لأنني تمكنت من الفوز بهذه الميدالية، لأول مرة بالنسبة لي وللجزائر أيضًا".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كيليا نمور جراحة الركبة الجزائر باريسي الجمباز نزاع کیلیا نمور

إقرأ أيضاً:

من المسرح إلى الشاشة.. كيف اكتشف نور الدمرداش موهبة عايدة رياض؟

تحدثت الفنانة عايدة رياض، عن بداياتها الفنية، فكشفت أنها لم تبدأ مشوارها بالتمثيل مباشرة، ولكن أولى أدوارها القوية كانت في مسلسل "مارد الجبل"، الذي أخرجه المبدع نور الدمرداش وتحدثت عنه بكل تقدير قائلة: "أستاذ نور الدمرداش كان حاجة كبيرة.. كان هو اللي بيكتشف النجوم ويدعمهم، وكان عنده نظرة ثاقبة في اختيار الممثلين. زمان، المخرجين كانوا بيلفّوا المسارح ويدوّروا على المواهب الحقيقية."

عايدة رياض: الطفولة السعيدة سر النجاح الفني.. فيديوعايدة رياض بطلة الجمهورية في الجمباز

وأشارت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،  إلى أن رحلتها مع الفن بدأت منذ الطفولة، وتحديدًا عندما كانت في الصف السادس الابتدائي في ذلك الوقت، كانت المدارس مليئة بالأنشطة الفنية والثقافية، مثل الحفلات الموسيقية، الجمباز، وحتى دروس الطهي وصناعة الكيك وفي إحدى حفلات عيد الأم التي نظمتها مدرستها، جاءت مدربة لتعليم التلاميذ بعض الرقصات، وكانت هذه المدربة راقصة سابقة في الفرقة القومية للفنون الشعبية.

وأوضحت أن المدربة لاحظت موهبتها خاصة أنها كانت بطلة الجمهورية في الجمباز، فاقترحت عليها التقديم للانضمام إلى فرقة الأشبال بالفرقة القومية، والتي كانت تستقبل المواهب الصغيرة ابتداءً من سن 12 عامًا تحمست عايدة للفكرة، وخضعت لتدريبات مكثفة استمرت أربع سنوات حتى أصبحت مؤهلة للانضمام رسميًا إلى الفرقة.
 

مقالات مشابهة

  • النصر والاستقلال يتعادلان سلبًا في ذهاب دور الـ 16 لدوري أبطال آسيا للنخبة
  • التعادل الإيجابي يحسم قمة الوصل والسد
  • عرض ازياء “اصدار الفخامة” يتألق في دبي
  • فهد الرئيسي يقدم أوراق ترشحه لعضوية اللجنة الأولمبية العُمانية
  • بأمر من روتايلو الحاقد .. منع زوجة دبلوماسي جزائري من دخول التراب الفرنسي
  • بأمر من ريتايلو الحاقد .. منع زوجة دبلوماسي جزائري من دخول التراب الفرنسي
  • بأمر من ريتايلو الحاقد .. منع زوجة دبلوماسي جزائري دخول التراب الفرنسي
  • من المسرح إلى الشاشة.. كيف اكتشف نور الدمرداش موهبة عايدة رياض؟
  • عايدة رياض بطلة الجمهورية في الجمباز
  • عايدة رياض: لعبت كرة القدم مع الأولاد .. وكنت محترفة في الجمباز