وجهت وزارة الخارجية المصرية، الاثنين، طلبا إلى الولايات المتحدة بشأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.

 

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، تزامنا مع تعثر المفاوضات ووضع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عراقيل وشروطا جديدة أمام الصفقة.

 

وذكرت الخارجية المصرية في بيان، أن عبد العاطي طالب بلينكن بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، للانخراط بجدية في مفاوضات الهدنة بشأن الحرب في قطاع غزة.

 

وأشار البيان إلى أن الاتصال الهاتفي بحث أيضا التصعيد الجاري في الإقليم وسبل احتوائه، منوها إلى أن الاتصالات التي أجراها الوزير المصري مع نظرائه بعدد من دول الإقليم ودول أوروبية، تهدف إلى احتواء التصعيد الجاري في المنطقة، على خلفية التداعيات الخطيرة التي قد تتسبب بها الاغتيالات الإسرائيلية.

 

وأكد على "ضرورة ممارسة جميع الأطراف لضبط النفس، وتجنيب المنطقة مخاطر عدم الاستقرار وتهديد مصالح شعوبها".

 

وطالب الوزير المصري نظيره الأمريكي بـ"الضغط على إسرائيل للتوقف عن ممارسة سياسة حافة الهاوية، والانخراط بجدية وإرادة سياسية حقيقية في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة".

 

وتطرق الاتصال الهاتفي إلى "الموقف بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، والجهود المصرية القطرية والأمريكية المبذولة في هذا الشأن".

 

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين الاحتلال وحماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق؛ بسبب رفض تل أبيب مطالب حماس بإنهاء الحرب، وسحب قواتها من قطاع غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

 

وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يتوقف عن وضع عراقيل جديدة أمام أي صفقة في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه اشترط إبعاد ما وصفهم بـ"الأسرى الثقيلين".

 

وأوضحت القناة الـ13 العبرية أن نتنياهو أضاف عددا من الشروط إلى الخطوط العريضة لصفقة تبادل الأسرى، مضيفة أن آخر هذه الشروط يتمثل في "إبعاد جميع الأسرى الثقيلين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية إلى الخارج".

 

وأشارت إلى أنه سيتم إبعاد الأسرى إلى دول مثل تركيا أو قطر، وليس قطاع غزة أو الضفة الغربية، فيما ذكرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن "هذا تغيير آخر للخطوط العريضة لورقة الرئيس بايدن".

 

وتابعت المصادر المطلعة: "أي تغيير في الخطوط العريضة في هذه المرحلة، يضر بفرص التوصل إلى اتفاق"، منوهة إلى أن الأمر يتعلق "بنفي حوالي 150 أسيرا من المتوقع أن يتم إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة مصر الكيان الصهيوني قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفلسطيني: الجهود مستمرة لتنفيذ توجه القيادة إلى قطاع غزة

فلسطين – أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، امس الأحد، إن الجهود مستمرة لتنفيذ توجه القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة “لوقف العدوان على شعبنا، واستلام دولة فلسطين مهامها كاملة في القطاع”.

جاء ذلك خلال اجتماع بمقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله، عقدته اللجنة المركزية لحركة “فتح” برئاسة عباس، وفق وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.

وجدد الرئيس الفلسطيني “التأكيد على أن الجهود مستمرة لتنفيذ توجه القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة لوقف العدوان على شعبنا، واستلام دولة فلسطين مهامها كاملة في قطاع غزة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من مسؤوليات دولة فلسطين على كامل أراضيها في غزة والضفة بما فيها القدس الشرقية”.

ومنتصف أغسطس/ آب الماضي، قال الرئيس الفلسطيني في خطاب أمام البرلمان التركي: “أعلن أمامكم وأمام العالم أنني قررت التوجه مع جميع القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة”.

ودعا “قادة الدول العربية والإسلامية والأمين العام للأمم المتحدة والدول الصديقة إلى المشاركة في زيارة قطاع غزة لوقف العدوان الإسرائيلي”.

وأشار عباس، إلى “أهمية حشد الدعم العربي والدولي وعلى مستوى الأمم المتحدة لتنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، باعتباره جزءا من قرارات القانون الدولي التي يلزم الاحتلال بتنفيذها”.

وفي 19 يوليو/ تموز الماضي، قالت محكمة العدل الدولية في رأي استشاري بناء على طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة إن “استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني”.

وشددت على “وجوب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة”.

وأطلع عباس، أعضاء اللجنة المركزية على نتائج جولته الأخيرة التي شملت روسيا وتركيا والسعودية “بهدف حشد الجهود العربية والإقليمية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل” على غزة.

وجددت اللجنة “دعمها الكامل للخطوات التي أعلن عنها الرئيس عباس بالتوجه إلى قطاع غزة للوقوف إلى جانب الشعب الذي يتعرض لحرب إبادة غير مسبوقة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي”.

وطالبت اللجنة المجتمع الدولي بـ”التدخل الفوري لإجبار دولة الاحتلال على وقف جرائمها المتصاعدة بحق شعبنا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، واجتياح المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وتنفيذ سياسة القتل اليومية”.

وقالت إن دولة فلسطين “ستسعى مع الأطراف العربية والدولية إلى إحالة توصيات المحكمة الدولية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، لإصدار قرار أممي يجبر الاحتلال على تنفيذها”.

وأوضحت “مركزية فتح” أن الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية “يعانون القهر والعذاب وتهديد حياتهم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي”.

ودعت منظمات حقوق الإنسان الأممية إلى “ممارسة عملها والقيام بواجباتها حسب القانون الدولي تجاه الأسرى الفلسطينيين، وعدم الاكتفاء بسياسة الصمت التي شجعت الاحتلال على التمادي في ارتكاب الجرائم بحق الأسرى الأبطال الصامدين”.

وأدانت قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي “عمدا” المتضامنة الأمريكية من أصل تركي، الجمعة الماضية، وقتل الطفلة بانا أمجد بكر (13 عاما)، السبت، “بدم بارد”.

وثمنت “مركزية فتح” جهود المتضامنين الدوليين وأشادت بدورهم “الفعال” إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني، وأهمية “نقل الرواية الفلسطينية إلى العالم أجمع”.

وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن مقتل 692 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700، إضافة للمعتقلين، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلسطيني: الجهود مستمرة لتنفيذ توجه القيادة إلى قطاع غزة
  • واشنطن تصيغ “مقترح الفرصة الأخيرة” لصفقة .. والمقترح الأحد أو خلال الأيام القليلة المقبلة
  • واشنطن بوست: إرجاء تقديم مقترح الصفقة إلى أجل غير مسمى
  • الاستخبارات الأمريكية تكشف ما وصلت إليه الصفقة الجديدة لوقف الحرب في غزة
  • تسريبات إسرائيلية عن المقترح الأميركي الجديد بشأن الصفقة
  • عضو بمنظمة التحرير الفلسطينية: أمريكا ليست جادة وتماطل في وقف إطلاق النار بغزة
  • صفقات عالمية "فشنك" في الدوري المصري.. أبرزهم رونالدينيو وآخرهم راموس
  • عائلات الأسرى الصهاينة: نتنياهو يُعرقل الصفقة ويقود إسرائيل للتفكك
  • صحيفة: الجيش الأميركي يضع خططا بشأن ما قد يحدث إذا انهارت مفاوضات غزة
  • تشاؤم إسرائيلي بإبرام اتفاق الأسرى وأنباء عن سعي واشنطن لصفقة منفردة