شروط وتكاليف الدراسة في الخارج بالتقسيط والأوراق المطلوبة
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
مع اقتراب موعد ظهور نتيجة الثانوية العامة، يتطلع جميع الطلاب، إلى التعرف على الطرق التي تمكنهم من الدراسة في الخارج، ومعرفة شروط وتكاليف الدراسة في الخارج بالتقسيط وما هي الأوراق المطلوبة حتى يتمكنوا من خلالها اكتساب الخبرات والمهارات الكافية بهدف الحصول على فرصة جيدة في سوق العمل بعد التخرج.
توفر معظم الجامعات الدولية فرصة تقسيط قيمة المصروفات على عدة مراحل مختلفة، وفقًا للنظام المعتمد.
ففي الولايات المتحدة الأمريكية يتوفر للطالب إمكانية تقسيط المصروفات إلى نسبة تصل 25 ألف دولار سنوياً تقسم على عدة مراحل يدفعها الطالب خلال فترة دراسته بأمريكا، بناءً على النظم المتاحة للطلاب، كما أن كل نظام يتميَّز بخصائص معينة، ويجب أن يكون الطالب متفوقًا في الدراسة، وفقًا لموقع «هيئة فولبرايت الأمريكي».
كما توفر ألمانيا وكندا وإيطاليا للطلاب الوافدين من الخارج دفع قيمة الأقساط الخاصة بالدراسة، والتي تختلف وفقًا للتخصص الذي اختار الطالب أن يدرسه، ومن الأوراق المطلوبة للدراسة في الخارج وإثبات نجاح باللغة الإنجليزية، وصورة من جواز السفر الخاص بالطالب، وإفادة نجاح وشهادة للدرجات.
تكاليف الدراسة في الخارج بالتقسيطتتباين تكاليف الدراسة في الخارج بالتقسيط من جامعة إلى أخرى ومن تخصص إلى أخر، وفقً لنظام كل جامعة وهي كالتالي:
تصل نسبة تقسيط تكاليف الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 25ألف دولار، وتتراوح متوسط تكاليف الدراسة في إيطاليا مابين 850 إلى 1000 يورو في السنة الواحدة، ومتوسط تكاليف الدراسة في روسيا مابين 122ألف روبل إلى 880 ألف روبل في السنة، أما كندا تصل متوسط تكاليف الدراسة مابين 11 إلى 15 ألف دولار كندي بناءً على موقع «السفارة الكندية بالقاهرة».
شروط الدراسة في الخارج بالتقسيطيجب على الطالب أن يكون حاصل على شهادة الثانوية العامة وأن تكون موثقة من الجهات المعنية بذلك، وامتلاك جواز سفر والحصول على تـأشيرة من الدولة التي بها الجامعة، وعليه أن يتأكد من جميع الشروط التي يجب أن تكون ملائمة معه مثل السن و اللغة و بعض الخبرات التي تساعدة على إمكانية التعلم والمعرفة، من أجل تسهيل فرص الإستجابه لديه في فهم المعلومات الموجهة إلية أثناء فترة التعلم ويجب على الطالب تجهيز كل الأوراق والوثائق المطلوبة ومن أهم الشروط المطبقية الحصول على جوابات التوصية منالمعلمين الذين درسوا إليك وتحتوي التوصية على تقييم لقدراتك العلمية، وقدراتك الشخصية مثل العمل فى فريق والتواصل الفعال وتكوين العلاقات مع الزملاء.
الدراسة في الخارج باقل تكلفةتعمل الدول إلى تقديم المنح الدراسية للطلاب المتفوقين، وفقًا للأنظمة العالمية المعتمدة بها عالميًا، وهي إعفاء الطلاب المتفوقين دراسيا أو رياضيا بشكل جزئي من تكاليف الدراسة بالخارج، كما يمكن للطالب الحصول على فرص مجانية من أجل الدراسة، من خلال المنح الدراسية المختلفة، المقدمة من الجامعات والحكومات المختلفة.
بشرط أن يكون متفوق وحاصل على نسبة عالية من الدراجات التي تؤهله لذلك، ويوجد بعض الجامعات التي توفر لطلابها فرصة العمل داخل الحرم الجامعي وتوفير فرص الإشتراك في الدورات التدريبة مجاناً من أجل تخفيف الأعباء على الطلاب مثل الجامعات الكندية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأوراق المطلوبة شروط الدراسة في الخارج تكاليف الدراسة في الخارج
إقرأ أيضاً:
مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (الحلقة 5)
فبراير 20, 2025آخر تحديث: فبراير 20, 2025
محمد الربيعي
بروفسور متمرس ومستشار علمي، جامعة دبلن
في قلب ولاية كاليفورنيا المشمسة، حيث تتراقص اضواء التكنولوجيا وتتلاقى عقول المبتكرين، تقبع جامعة ستانفورد، شامخة كمنارة للعلم والمعرفة. ليست مجرد جامعة، بل هي قصة نجاح ملهمة، بدات بحلم، وتحولت الى صرح عظيم، يضيء دروب الاجيال.
منذ سنوات خلت، تشكلت لدي قناعة راسخة بجودة جامعة ستانفورد، وذلك من خلال علاقات علمية بحثية مشتركة في مجال زراعة الخلايا. فقد لمست عن كثب تفاني علماء الجامعة وتميزهم، وشهدت انجازات علمية عظيمة تحققت بفضل هذا التعاون المثمر.
ولعل ما يزيد اعجابي بهذه الجامعة هو شعار قسم الهندسة الحيوية (الرابط المشترك بيننا) والذي يجسد رؤيتها الطموحة: “بينما نستخدم الهندسة كفرشاة، وعلم الاحياء كقماش رسم، تسعى الهندسة الحيوية في جامعة ستانفورد ليس فقط الى الفهم بل ايضا الى الابداع”. انه شعار ينم عن شغف اعضاء القسم بالابتكار وتطوير المعرفة، ويؤكد التزامهم بتجاوز حدود المالوف.
البداية: قصة حب ملهمة
تعود جذور هذه الجامعة العريقة الى قصة حب حزينة، ولكنها ملهمة. ففي عام 1885، فقد حاكم ولاية كاليفورنيا، ليلاند ستانفورد، وزوجته جين ابنهما الوحيد، ليلاند جونيور. وبدلا من الاستسلام للحزن، قررا تحويل محنتهما الى منحة، وانشا جامعة تحمل اسم ابنهما، لتكون منارة للعلم والمعرفة، ومصنعا للقادة والمبتكرين.
ستانفورد اليوم: صرح شامخ للابداع
تقف جامعة ستانفورد اليوم شامخة كواحدة من اعرق الجامعات العالمية، ومنارة ساطعة للابداع والابتكار. فهي تحتضن بين جدرانها نخبة من الاساتذة والباحثين المتميزين الذين يساهمون بشكل فعال في اثراء المعرفة الانسانية ودفع عجلة التقدم الى الامام. ولا يقتصر دور ستانفورد على تخريج العلماء والمهندسين المهرة، بل تسعى جاهدة ايضا الى تنمية مهارات ريادة الاعمال لدى طلابها، لتخريج قادة قادرين على احداث تغيير ايجابي في العالم.
ويعود الفضل في هذا التميز لعدة عوامل، لعل من ابرزها تبنيها لمفهوم الحريات الاكاديمية. وكما اجاب رئيس الجامعة على سؤال لماذا اصبحت ستانفورد جامعة من الطراز العالمي في غضون فترة قصيرة نسبيا من وجودها اجاب لان: “ستانفورد تكتنز الحرية الاكاديمية وتعتبرها روح الجامعة”. هذه الحرية الاكاديمية التي تمنح للاساتذة والباحثين والطلاب، هي التي تشجع على البحث العلمي والتفكير النقدي والتعبير عن الاراء بحرية، مما يخلق بيئة محفزة للابداع والابتكار.
من بين افذاذ ستانفورد، نذكر:
ويليام شوكلي: الفيزيائي العبقري الذي اخترع الترانزستور، تلك القطعة الصغيرة التي احدثت ثورة في عالم الالكترونيات، وجعلت الاجهزة الذكية التي نستخدمها اليوم ممكنة.
جون فون نيومان: عالم الرياضيات الفذ الذي قدم اسهامات جليلة في علوم الحاسوب، والفيزياء، والاقتصاد. لقد وضع الاسس النظرية للحوسبة الحديثة، وكان له دور كبير في تطوير القنبلة الذرية.
سالي رايد: لم تكن ستانفورد مجرد جامعة للرجال، بل كانت حاضنة للمواهب النسائية ايضا. من بين خريجاتها المتميزات، سالي رايد، اول امراة امريكية تصعد الى الفضاء، لتثبت للعالم ان المراة قادرة على تحقيق المستحيل.
سيرجي برين ولاري بيج: هذان الشابان الطموحان، التقيا في ستانفورد، ليؤسسا معا شركة كوكل، التي اصبحت محرك البحث الاكثر استخداما في العالم، وغيرت الطريقة التي نجمع بها المعلومات ونتفاعل مع العالم.
هؤلاء وغيرهم الكثير، هم نتاج عقول تفتحت في رحاب ستانفورد، وتشربت من علمها ومعرفتها، ليصبحوا قادة ومبتكرين، غيروا وجه العالم. انهم شهادة حية على ان ستانفورد ليست مجرد جامعة، بل هي منارة للعلم والمعرفة، ومصنع للاحلام.
وادي السيلكون: قصة نجاح مشتركة
تعتبر ستانفورد شريكا اساسيا في نجاح وادي السيلكون، الذي اصبح مركزا عالميا للتكنولوجيا والابتكار. فقد ساهمت الجامعة في تخريج العديد من رواد الاعمال الذين اسسوا شركات تكنولوجية عملاقة، غيرت وجه العالم. كما انشات ستانفورد حاضنات اعمال ومراكز ابحاث، لدعم الطلاب والباحثين وتحويل افكارهم الى واقع ملموس.
ولكن، كيف اصبحت ستانفورد شريكا اساسيا في هذا النجاح؟
الامر لا يتعلق فقط بتخريج رواد الاعمال، بل يتعدى ذلك الى عوامل اخرى، منها:
تشجيع الابتكار وريادة الاعمال: لم تكتف ستانفورد بتدريس العلوم والتكنولوجيا، بل عملت ايضا على غرس ثقافة الابتكار وريادة الاعمال في نفوس طلابها. وشجعتهم على تحويل افكارهم الى مشاريع واقعية، وقدمت لهم الدعم والتوجيه اللازمين لتحقيق ذلك.
توفير بيئة محفزة: لم تقتصر ستانفورد على توفير المعرفة النظرية، بل انشات ايضا بيئة محفزة للابتكار وريادة الاعمال. وشجعت على التواصل والتفاعل بين الطلاب والباحثين واعضاء هيئة التدريس، وتبادل الافكار والخبرات.
انشاء حاضنات الاعمال ومراكز الابحاث: لم تكتف ستانفورد بتخريج رواد الاعمال، بل انشات ايضا حاضنات اعمال ومراكز ابحاث، لتوفير الدعم المادي والمعنوي للطلاب والباحثين، ومساعدتهم على تحويل افكارهم الى شركات ناشئة ناجحة.
جذب الاستثمارات: لم تكتف ستانفورد بتوفير الدعم للطلاب والباحثين، بل عملت ايضا على جذب الاستثمارات الى وادي السيليكون، من خلال بناء علاقات قوية مع الشركات والمستثمرين، وعرض الافكار والمشاريع المبتكرة عليهم.
وبفضل هذه العوامل وغيرها، اصبحت ستانفورد شريكا اساسيا في نجاح وادي السيليكون، وساهمت في تحويله الى مركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.
ومن الامثلة على ذلك:
شركة غوغل: التي تاسست على يد اثنين من طلاب ستانفورد، وهما سيرجي برين ولاري بيج.
شركة ياهو: التي تاسست ايضا على يد اثنين من طلاب ستانفورد، وهما ديفيد فيلو وجيري يانغ.
شركة هيوليت-باكارد: التي تاسست على يد اثنين من خريجي ستانفورد، وهما ويليام هيوليت وديفيد باكارد.
هذه الشركات وغيرها الكثير، هي دليل على الدور الكبير الذي لعبته ستانفورد في نجاح وادي السيليكون، وتحويله الى مركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.
ستانفورد: اكثر من مجرد جامعة
ستانفورد ليست مجرد جامعة، بل هي مجتمع حيوي، يجمع بين الطلاب من جميع انحاء العالم، ليتبادلوا الافكار والخبرات، ويبنوا مستقبلا مشرقا لانفسهم ولوطنهم. كما انها مركز للبحث العلمي، حيث تجرى ابحاث رائدة في مختلف المجالات، تساهم في حل المشكلات العالمية، وتحسين حياة الناس.
الخلاصة: ستانفورد، قصة نجاح مستمرة
باختصار، جامعة ستانفورد هي قصة نجاح ملهمة، بدات بحلم، وتحولت الى واقع ملموس. انها صرح شامخ للعلم والمعرفة، ومصنع للقادة والمبتكرين، ومركز للابداع والابتكار. وستظل ستانفورد تلهم الاجيال القادمة، وتساهم في بناء مستقبل مشرق للانسانية جمعاء.