اتفاق مصري تركي حول ليبيا، ضمن زيارة فيدان إلى ليبيا
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
اختتم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارة استمرت يومين إلى مصر، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران والحرب في غزة.
وجاءت الزيارة بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين تركيا ومصر، والتي من المقرر أن تتوج بزيارة قريبة لعبد الفتاح السيسي إلى تركيا.
ليبيا ملف أساسي في أجندة التعاونولم تكن زيارة فيدان إلى مصر زيارة عادية، بل حملت في طياتها ملفات مهمة، كان من أبرزها الملف الليبي.
من جانبه، قال فيدان إن المنطقة تشهد طوقا من النيران، مجددا دعم بلاده لوحدة واستقرار ليبيا ولإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وتعكس تصريحات الوزيرين أهمية ليبيا في العلاقات التركية المصرية، واعتبارها أحد أهم محاور التعاون بين البلدين، أكد ذلك تشديد وزير الخارجية المصري على ضرورة التوافق مع تركيا وتعزيز التشاور بينهما في الملف الليبي، للوصول إلى حل بملكية ليبية يضمن وحدتها.
توافق على عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانيةوأكد عبد العاطي وجود توافق تام مع نظيره التركي على عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بليبيا في أسرع وقت ممكن وبشكل متزامن، مشددا عن تطلع مصر إلى وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية.
خطوات متسارعة نحو التعاونولم تتوقف زيارة فيدان عند ليبيا، بل امتدت لتشمل ملفات أخرى مهمة، فقد أشار وزير الخارجية المصري إلى مسار إيجابي تشهده العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين مصر وتركيا، مؤكدا ضرورة البناء على هذا المسار.
وأعلنت تركيا ومصر بدء التحضير لانعقاد أول دورة لمجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين على مستوى رئيسي البلدين.
وتشير زيارة فيدان إلى رغبة قوية في إعادة إحياء العلاقات بين البلدين بعد سنوات من الخلاف، حيث تعد زيارة السيسي المرتقبة إلى تركيا، ذروة هذه الخطوات نحو التعاون المشترك، وتأتي كرد لزيارة أردوغان إلى مصر في فبراير الماضي، الأولى منذ 12 عاما، والتي جاءت إثر جهود حثيثة على مدى الأعوام الثلاثة الماضية.
لقاء السيسي وفيدانوالتقى فيدان خلال زيارته بالسيسي في مدينة العلمين غربي مدينة الإسكندرية شمالي مصر، كما اجتمع بشكل منفصل بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في المدينة ذاتها.
التوترات في المنطقةوتأتي زيارة فيدان إلى مصر على وقع تصاعد التوترات في المنطقة خاصة بعد مقتل رئيس مكتب حماس إسماعيل هنية، في طهران، الأسبوع الماضي، في عملية اغتيال نسبت للاحتلال، ما أدى إلى توتر العلاقات الإيرانية مع الاحتلال الإسرائيلي، وتصاعدت التهديدات بالرد من جانب إيران.
وخلال المؤتمر الصحفي، أدان فيدان اغتيال هنية، ووصفه بـ “الجريمة الخسيسة” مشددا على ضرورة كبح دعم الاحتلال، وحثه على وقف المذبحة في غزة.
المصدر: وكالات.
فيدانمصر Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف فيدان مصر
إقرأ أيضاً:
اعتماد 26 مشروعًا مصريًا ضمن المرحلة الأولى من برنامج التعاون عبر الحدود لدول المتوسط الممول من الاتحاد الأوروبي
أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، نجاح جهود التنسيق الوطني التي قادتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية، في تعزيز استفادة مصر من 26 مشروعًا بالمرحلة الأولى من برنامج التعاون عبر الحدود لحوض البحر المتوسط INTERREG NEXT MED، والتي تتضمن 60 مشروعًا تستفيد منها مختلف دول منطقة المتوسط، بتمويلات إجمالية 134 مليون يورو، منها 119 مليون يورو تمويل من الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أنه من المقرر أن يتم المشروعات الـ26 في مصر وعدد من الدول الأخرى وذلك في إطار النهج الذي يتبعه البرنامج من أجل تعزيز التنمية الإقليمية بدول منطقة المتوسط، لافتة إلى أن البرامج والمشروعات تتنوع في قطاعات تنموية متعددة من بينها تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، السياحة، التعليم، البحث العلمي، التنمية التكنولوجية، الابتكار، والإدماج الاجتماعي.
وعلاوةً على ذلك، ونظرًا للتحديات البيئية المتزايدة، فقد تضمنت المشروعات الممولة مبادرات تهدف إلى مكافحة تغير المناخ، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتحسين إدارة الموارد المائية، وإدارة المخلفات، وتطوير الطاقة المتجددة، ودعم الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية.
يأتي ذلك في إطار الشراكة الوثيقة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، والجهود المبذولة من أجل تعزيز التعاون الإقليمي من خلال برنامج برنامج التعاون عبر الحدود لحوض البحر المتوسط INTERREG NEXT MED.
وأضافت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، باعتبارها المنسق الوطني للبرنامج، قامت بتنظيم عدد من الجلسات المعلوماتية الهادفة إلى تحفيز الجهات المختلفة على التقدم بمشروعات والاستفادة من الفرص التمويلية المتاحة. وتزويد الجهات المعنية بالمعلومات اللازمة حول كيفية التقديم وإعداد مقترحات المشروعات للدعوة الثانية.
وذكرت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه من المقرر أن تستفيد ١٨ جهة مصرية من تمويل المشروعات ضمن هذه المرحلة حيث أن بعض الجهات المصرية شاركت في أكثر من مشروع فائز بالتمويل، ومن بينها وزارة الموارد المائية والري، وجمعية سيكم للتنمية، واتحاد منظمات الأعمال المصرية الأوروبية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، والجامعة البريطانية في مصر، بالإضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني التي لعبت دورًا محوريًا في تنفيذ المشروعات.
ويجري تنفيذ البرنامج من خلال ثلاث دعوات للمشاركة، حيث انتهت الدعوة الأولى بنجاح، في حين أن الدعوة الثانية لا تزال مفتوحة للتقديم حتى 15 أبريل 2025.
وتتمثل أولوية هذه الدعوة في تحقيق نتائج خضراء وتعزيز نهج شامل للاستدامة البيئية، الأمر الذي يعكس التزام الدول الشريكة بتحقيق تحول اقتصادي مستدام وصديق للبيئة. يمكن التقدم للدعوة الثانية من خلال الرابط التالي:
???? https://www.interregnextmed.eu/apply-for-funding/second-call-for-proposals/
ويُنفذ البرنامج على مستوى دول البحر المتوسط، حيث تشمل قائمة الدول المشاركة مصر، وتونس، ولبنان، وفلسطين، والأردن، إلى جانب سبع دول أوروبية، وهي فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، اليونان، قبرص، مالطا، والبرتغال.
وعلاوةً على ذلك، فإن المحافظات المصرية المؤهلة للاستفادة من التمويل تشمل القاهرة، كفر الشيخ، الدقهلية، الإسكندرية، الشرقية، مرسى مطروح، بورسعيد، البحيرة، الإسماعيلية، ودمياط، مما يتيح فرصًا واسعة لتنفيذ مشروعات تنموية في مختلف القطاعات الحيوية.
يعتبر برنامج التعاون الإقليمي الأوروبي لحوض المتوسط (Interreg NEXT MED) الجيل الثالث لأحد أكبر مبادرات التعاون التي يمولها الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون عبر الحدود في منطقة المتوسط.
ويهدف البرنامج إلى المساهمة في التنمية الذكية والمستدامة والعادلة لجميع أنحاء حوض البحر الأبيض المتوسط من خلال دعم التعاون المتوازن وطويل الأمد وبعيد المدى والحوكمة متعددة المستويات. تتمثل مهمة البرنامج في تمويل مشاريع التعاون التي تعالج التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والحوكمة المشتركة على مستوى البحر الأبيض المتوسط مثل استيعاب التقنيات المتقدمة، والقدرة التنافسية للشركات الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص العمل، وكفاءة الطاقة، والإدارة المستدامة للمياه، والتكيف مع تغير المناخ، والانتقال إلى اقتصاد دائري وفعال في استخدام الموارد، والتعليم والتدريب، والرعاية الصحية، وما إلى ذلك.
للتعرف على قائمة المشروعات التي تم اختيارها للمرحلة الأولى:
https://www.interregnextmed.eu/interreg-next-med-programme-adopts-60-projects-for-a-stronger-mediterranean-region/?sfnsn=wa