اخترت في مقالي هذا أن أخاطب العالم العربي والإسلامي وعالم الكفر والمنافقين والمشركين وكل من على هذه الأرض، وقد دفعني إلى ذلك الظلم الذي ملأ الأرض، وبالأخص الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني المسلم وما حدث من توحش على الطفولة البريئة التي مزقت أشلاءها اليد الظالمة القاتلة الفاجرة اليهودية وهي تصرخ وآأماه أين هو الثدي الذي كان يغذي جسدي يااااأماه أين هو الحضن الدافئ الذي كان يلملم لحمي وعظامي يااااأماه؟ أين هو اليهودي الذي فصل رأسي عن جسدي يااااأماه؟ يااااأمي أين هي القلوب الرحيمة التي تسكب دموعها دما على طفولتي؟ لماذا لم تنقضّ على اليهود الذين مزّقوا عظامي ولحمي لتمزق عظامهم ولحمهم كما مزقوا عظامي ولحمي وااااأماه وااااإسلاماه واااامعتصماه؟ ومنذ أكثر من سبعين عاماً والشعب الفلسطني في عذاب تهتز له الشامخات من الجبال الراسية وقد تفجر ظلمه وبرز إجرام العدو بحقه للعيان وسمعه القريب والبعيد والقاصي والداني وتنمّر الظلمة الفجرة القتلة المجرمون وقاموا بأعمال إجرامية اهتز لها الثقلان
ومما يؤسف له، أن هذا العالم الذي أخاطبه يتفرج على اليهود وهم يذبحون أطفال المسلمين ونساءهم وشيوخهم وشيبانهم ولم يتحرك أحد إلا من ملأ الله قلوبهم بالإيمان وهم أبناء اليمن بقيادته الشجاعة المؤمنة الصادقة وحزب الله بقيادته المؤمنة الصادقة الشجاعة ومن المجاهدين وجناح صغير شجاع من المؤمنين الصادقين في العراق الذي ذاق الأمرين من أعداء الله الأمريكيين، ومن المجاهدين المؤمنين الصادقين من الشعب الفلسطيني، ولولا هؤلاء الذين ذكرتهم لصار الشعب الفلسطيني نسيا منسيا، وإن كانت المظاهرات قد انطلقت من هنا وهناك بعد أن بلغت القلوب الحناجر وهي تدل على إدانة الجاني والتعاطف مع الضحية وهذه المظاهرات لم يعبأ بها اليهود الظلمة البغاة وهي عبارة عن إدانة وقد زادتهم فتكا وجرما وعدوانا، بل أمعنوا في قتل المسلمين وأطفالهم حتى بلغ عدد الأطفال المذبوحين عشرات الآلاف وعشرات الآلاف من النساء وعشرات الآلاف من الشيوخ وعشرات الآلاف من المدنيين وهدموا البيوت على رؤوس ساكنيها ولم تسلم من جرائمهم المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس وقتلوا كل متحرك في فلسطين وغزة بدم بارد.
وقد برز النفاق بصورته القاتمة السوداء من أمريكا ومن الغرب المجرم وحركوا مصانعهم وأنتجوا أسلحة محرمة وفتاكة وأرسلوها إلى اليهود وكانوا مشاركين في الإجرام ومن النفاق الذي انتهجوه أن دعوا المقاومين من المسلمين لضبط النفس، وقد أباحوا لليهود أن يفعلون ما يريدون وكأن الناس لا يفهمون هذا الأسلوب من النفاق والخداع ولو كانوا يريدون ضبط النفس كما يقولون لأوقفوا الحرب على غزة وفكوا الحصار، لكنهم كذابون ومنافقون ومخادعون ولقد كشف خداعهم قائد اليمن الشجاع المؤمن الصادق وقائد حزب الله البطل المؤمن المجاهد والعقلاء اليوم يتساءلون: ما هو الحل؟
أقول: الحل أن يبيع المؤمنون أنفسهم من الله ويجاهدوا، فإما أن يقتلعوا هذا الإجرام من جذوره وفتحت لهم الجنة أبوابها وحق لهم البقاء في هذه الأرض وطهروها من رجس البغاة أمريكا والغرب وإسرائيل، وإما فقد استجابوا لله وقاموا بواجبهم والجنة في انتظارهم وياحبذا لمن عمل عملا يباركه الله، أما البقاء على هذه الحالة والأرض تئن أنين الثكلى، فإني أخشى أن تنزل عقوبة من السماء قد لا ينجو منها أحد، الله تعالى يقول (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ۖ )، إن الظلم والطغيان قد بلغ منتهاه ولا شك ولا ريب أن أصحاب النار وفي مقدمتهم أمريكا والغرب واليهود والمتخاذلون والمتفرجون والمتقاعسون والمنافقون والمرتمون في أحضان اليهود والنصارى الذين يعتبرون شركاء في الجرائم التي تهتز لها الشامخات ويا ليت شعري كيف ستكون حالتهم يوم يقفون بين يدي الله والملائكة تخاطبهم وتقول لهم “هل بلغتكم رسالة الله؟ هل فهمتم أن رسول الله الذي أرسله الله ليخرجكم من الظلمات إلى النور؟ ولماذا دخلتم الإسلام وأنتم تعملون عمل الكفار؟ لقد كانت لديكم فرصة وهي أن تكفروا عن ذنوبكم وتخرجوا من تحت عباءة اليهود والنصارى وتجاهدوهم، أما أن تبقوا على ما أنتم عليه فقد خسرتم الدنيا والآخرة وهاهي النار فاتحة أبوابها لكم ويكون مصيركم إليها قاتلكم الله”
وإني كواحد من المسلمين أشفق على المسلمين أن يكونوا مثل اليهود والنصارى في خط واحد وفي إمكانهم أن يعلنوا التوبة الآن صراحة وينقذوا أنفسهم من النار وينقذو أنفسهم اليوم من الخزي والعار، إما مسلمون بلا إسلام، وإما مساجد بدون عبادة وإما قرآن بدون العمل به وإما قرآن ويجعلونه وراء ظهورهم وإما الرسول ويتعاملون معه كما تعاملت معه الجاهلية الأولى، فإن هذه الأعمال لا تنجيهم من عذاب لله.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
نظرة اليهود العنصرية للعرب اشبه بنظرة بعض السودانيين لبعضهم البعض احتقار واقصاء (1)
بما ان الجنوب بالنسبة لي هو الوطن الاول واغلبية الناس الذين كانوا محل احترامي حبي وتيجان رأسي كانوا من الجنوبيين . والدتي وخيلاني، تعتبر جبال النوبة مسقط رأسهم والنوبة اهلهم . شاركنا السكن في امدرمان وفي منزلنا بعض بناتهم واولادهم من امهات نوبيات . ما عرف بالفلاتة قد كانوا ولا يزالون محل حبنا واحترامنا . انهم اهل دين خلق وحب للعمل والانتاج . ليست هنالك مجموعة سودانية تميزت وقدمت اكبر قدر للجندية لدرجة أن كلمة نوباوي صارت تعني جندي في القوات النظامية لقد ارتوت ارض السودان بدماء النوبة .
الوالد ناصر بلال ابناءه احفادة كانوا اقرب الى كثيرا من بقية اسرة بدري وهم من الفور اجتهدت أن اكون مثلهم وقد تنأثرت بهم كثيرا والحمد لله . هنالك الكثير من الاسر الامدرمانية المميزة وقد تطرقت اليها في كمتاباتي . كتبت واكتب أن اسرة العم البطل القائد زاهر سرور الساداتي هى الاسرة ،، الاميز،، في امدرمان . آل زاهر من الفور الكنجارة .
اغلب السودانيين يعتبرون المواجهة المكاشفة او النقد بكل انواعه اعلان حرب ولا يقبلون به . يحبون الطبطبة ادخال الرؤوس في الرمال ويتمتعون بذاكرة السمك . لهذا نحن اليوم تحت الاستعمار المصري بمعنى الكلمة .
في ايام ترددي على القاهرة في التسعينات ارتبطت بالرجل العلامة السر قدور طيب الله ثراه. وقبل عدة شهور في ذكرى انتقاله الى جوار ربه كتبت .... أن السر قدور لو عاش في بلد غير السودان لعملوا له تمثالا ولاطلقوا اسمه على استديو في التنلفزيون الاذاعة المسرح الخ . يكفي ما قدم السر طيب الله ثراه في الشعر النثر الغناء المسرح والتوثيق بكل انواعه .
انقطع تواصلنا لانه قال لي يوما بعد أن كتبت الكثير من المواضيع عن امدرمان ...... لكن يا شوقي امدرمان الانت بتحبها وبتكتب عنها كل هذا الكلام الجميل ، ما انتهت اتملت عبيد وفلاتة . ردي كان ..... طيب مالوا انا وانت اهلنا ما جو من الشمالية لامدرمان . اهلى طردهم الجوع من الرباطاب ، وانت جيت امدرمان بعد ما كنت سقى بالحمار في الدامر جيت امدرمان واشتغلت فراش في نادي حي البوسطة . امدرمان ما حقت زول. امدرمان حقت كل السودانيين. كل سوداني عندو حبيب او قريب في امدرمان . ما قلته للسر كان نوعا من المواجهة ، الا أن المواجهة عند السودانيين غير مقبولة بالرغم من حسن القصد
اخي الحبيب معتصم قرشي جامع عاشق امدرمان وود فريق السوق ومن يعرف امدرمان اكثر مني قال لي يوما..... يا شوقي بنات امدرمان الصفر بقيت تلقاهم قاعديبن مع اولاد الغرب. قلت له طيب مالوا دي حاجة تفرح الا مطلوب هو الاندماج تحت مظلة السودان الكبير الجامع . ده الطريق الصحيح علشان نخلق امة تتقبللا الجميع ونعيش في سلام بد اقصاء تفرقة او كراهية . معتصم لنه امدرماني اصيل يتفهم ولا يعتبر الامر عداءا او تطاولا .
بعد فترة قال لي معتصم كل ما نتكلم عنك يا شوقي يقولوا لي شوقي ما هبشك !! المناضل الجنوب الافريي مسح بالقاضي الابيض الارض وجعله موضع سخرية . لهذا عذبه البوليس العنصري الجنوب افريقي الى الموت . انه أحد ابطالي الذين كأفريقي افتخربهم اولهم جركويك النويراوي الذي انتقم دفاعا عن شرف اخته التي اختطفها المفتس البريطاني، وقتل البطل جركويك المفتش . عندما لم يستطع البريطانيون هزيمة النوير ارسلوا طائراتهم لقتل الابقار . سلم جركويك نفسه وتم شنقه في ملكال . انا لم اعتبر او ساعتبر نفسي يوما من العرب وافتخر بسودانيتي وافريقيتي . افتخر بالزعيم ،، بيكو ،، .قال القاضي البريطاني أن للمتهم بيكوا انه يدعوا الى العنف والحرب . قال بيكو انه يدعو فقط ل ،، كونفرنتيشن ،، او المواجهة . قال القاضي البليد انه نفس الشئ . بيكو قال .... سعادة القاضي ما يحدث بيننا الآن هو نوع من المواجهة ، اترى اى دماءهنا .. وضحك الحضور .
لماذا لا نقبل بالمواجهة في السودان وعدم الفهم الشوفينية والعصبية قد فتكت تفتك وستفك وتحطم السودان ؟؟
الاستاذ احمد احمد الذي ارفق مداخلته في موضوع .... الكنابي ... الايدي العاملة المكستغلة .... الظلم والتهميش .
الاستاذ احمد احمد يبدو كانسان مثقف ومعقول ، الا ان مشاهدته للغرابة في كل الجزيرة تجعله يحس بعدم الارتياح اهل الوسط الشمال الشرق كانوا في كل ركن في السودان .ما هو الغريب ان اهل دارفور يتممدون في كل السودان . خبرونا اذا هم غير سودانيين .
وجود الاوربيين الذين احتلوا كل السودان والاقتصاد السوداني لم يضايقه . السوريون فتح لهم السودان والحكومة اذرعهم هللوا وبرروا لذلك الفتح المبين ، ومكنوهم من كل شئ بالرغم من انهم اتوا بالمخدرات بالحاويات ومارسوا الكثير من المنكرات ظهرت نتائجها في معهد المايقوما. المصريون يعاملون السودانيين بلؤم ويتعدون قانون الامم المتحدة للاجئين الآن يسرح المصريون ويمرحون وجيشهم يتبخطر في السودان .
عندما احتاج الازهري لمال لتحسين منزل واضافة صرف صحي اتجه الى تجار ملكال الذين اتوا خالى الوفاض وصاروا من الاثرياء. الاخ محمود كان كمساريا في بولمان التاجر محمد البشير اكبر تجار ملكال . انتهى به الامر مالكا مع اخيه لاحد منتجعات الخرطوم المشهورة .
اقتباس من موضوع قديم
بعض المصابين بالغباء كان يقول ان الجنوب عبء علي الشمال وان التخلص منه سيريح الشمال. ولقد اثبتت الايام ما عرفنا ونحن من زغب الحواصل. لقد اعطي الجنوب الكثير للشمال. فعندما يمر الانسان ببيت الزعيم الازهري لا يعرف الناس ان المال الذي بدأ عملية التوسيع قد اتي من ملكال. فبتاريخ 21 اكتوبر 1962 يكتب الرئيس الازهري خطابا الي السيد محمد بشير والاخوان في ملكال طالبا سلفية 500 جنيه ويتعهد بدفعها في اقساط. ويقول انه يقدر سلفا صعوبة الحالة الاقتصادية هذه الايام. واذا تيسرت فسارسل لكم ايصالا بالمبلغ وبوعد بالدفع. هذا نقلا عن الخطاب الذي امتلك نسخة منه. زودني بها اخي كمال جعفر حسون وهو زوج كريمة الازهري وابن خالتها.
وبتاريخ 11 نوفمبر وبشيك علي البنك العثماني امدرمان رقم 130051 بتاريج 11 نفمبر 1961. الخطاب و صل الي يد العم محمد البشير في يومين , ورد عليه في يوم 24 اكتوبر. وجمع عشرة من تجار ملكال مبلغ 500 جنيه بكل بساطة. وهم الحاج فرح وعبد الرحمن وبشير نميري ومحمد الماحي فزع والحاج الجاك حسين والحاج حسن محمد علي والحاج عبد الله محمد علي والحاج عمر ابشر والحاج سيد احمد الشيخ وعبد الله جاد الله والعركي علي ,, مشتركان.. واخيرا محمد بشير. وكل الجميع دفعوا خمسين جنيها.
احمد أحمد:
29 يناير، 2025 الساعة 9:47 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استاذ بدري ولك كل الود والاحترام. موضوع الكنابي اخي بدري موضوع تم تسيسه من بعض النخب الدارفورية الذين يظنون ان أهل الجزيرة استعبدوا اسلافهم وهذا كلام مردود عليهم وغير صحيح. أهل الكنابي هم من اختار العيش في هذه الكنابي ولم يجبرهم احد على ذلك وانا من الجزيرة واذكر ونحن أطفال كان هناك عمال يأتون أيضا من شرق السودان ينصبون رواكيبهم بجوار قريتنا ولا احد يعترض على ذلك وكان هؤلاء يغادرون إلى أهلهم عند نهاية الموسم الزراعي ثم يعودون الموسم التالي وكل العمال من جميع أنحاء السودان كانوا بعد الموسم يرجعون إلى أهلهم إلا أهل دارفور لا أدري سبب لذلك الا ما وجدوه من احترام وحفاوة من اهل الجزيرة. بعد انتشار التعليم ودخل ابناء المزارعين الجامعات وجاءت ظاهرة الاغتراب سافر معظم شباب الجزيرة حتى غير المتعلمين تأسيا باخوانهم. بعد هذه المرحلة أصبح سكان الكنابي بعضهم دخل في شراكة مع أهل الحواشات وبعض لجأ إلى نظام تأجير الحواشات قصاد مبلغ ذهيد من كبار السن الذين هاجر أولادهم وبذلك أصبح أهل الكنابي أكثر ثروة من اهل الجزيرة فقام بعضهم بترك الحواشات واتجهوا إلى شراء المزارع على ضفاف النيل الأزرق واشتروا كمائن الطوب ومنهم من امتلك العمارات في مدني الحصاحيصا، رفاعة، الكاملين واشتروا دكاكين في الأسواق. انا شخصيا مغترب منذ ١٩٩٠م والى الان عندما اذهب في عطلة إلى السودان واستغل البص من الخرطوم إلى الحصاحيصا اقول بصدق ان كل ما تراه من الناس من يمشي على رجليه أو الراكب حمير أو عجلات وفي المحطات التي يتوقف فيها البص سواء كان في المسيد أو الكاملين تجد كل أصحاب القهاوي والمطاعم والمحلات التجارية من اهل دارفور وعندما تذهب إلى الحصاحيصا أو رافاعة أو مدني تجد نفسك كانك في مليط أو الجنينة. غرضي من هذا السرد ان اثبت ان أهل دارفور غير مهمشمين في الجزيرة بل أهل الجزيرة هم من أصبح مهمشا في عقر داره. لذلك هذه الضجة المفتعلة عن الكنابي ما هي الا بند من بنود البرامج السياسية التي يعتبر نخب دارفور انها تتطلي على الناس. فكل من يعرف الجزيرة جيدا يعلم أن أهل الجزيرة هم أكثر أهل السودان قبولا للآخر والتعايش السلمي. ارجو الا يستمر الناس المستنيرين من امثالك استاذ بدري في ترديد هذه الفرية المكذوبة على أهل الجزيرة.
مع خالص الاحترام والتقدير أستاذ بدري
نواصل
شوقي
shawgibadri@hotmail.com