الثورة نت:
2025-04-17@08:36:43 GMT

أخاطب العالم الواسع

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

 

 

اخترت في مقالي هذا أن أخاطب العالم العربي والإسلامي وعالم الكفر والمنافقين والمشركين وكل من على هذه الأرض، وقد دفعني إلى ذلك الظلم الذي ملأ الأرض، وبالأخص الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني المسلم وما حدث من توحش على الطفولة البريئة التي مزقت أشلاءها اليد الظالمة القاتلة الفاجرة اليهودية وهي تصرخ وآأماه أين هو الثدي الذي كان يغذي جسدي يااااأماه أين هو الحضن الدافئ الذي كان يلملم لحمي وعظامي يااااأماه؟ أين هو اليهودي الذي فصل رأسي عن جسدي يااااأماه؟ يااااأمي أين هي القلوب الرحيمة التي تسكب دموعها دما على طفولتي؟ لماذا لم تنقضّ على اليهود الذين مزّقوا عظامي ولحمي لتمزق عظامهم ولحمهم كما مزقوا عظامي ولحمي وااااأماه وااااإسلاماه واااامعتصماه؟ ومنذ أكثر من سبعين عاماً والشعب الفلسطني في عذاب تهتز له الشامخات من الجبال الراسية وقد تفجر ظلمه وبرز إجرام العدو بحقه للعيان وسمعه القريب والبعيد والقاصي والداني وتنمّر الظلمة الفجرة القتلة المجرمون وقاموا بأعمال إجرامية اهتز لها الثقلان
ومما يؤسف له، أن هذا العالم الذي أخاطبه يتفرج على اليهود وهم يذبحون أطفال المسلمين ونساءهم وشيوخهم وشيبانهم ولم يتحرك أحد إلا من ملأ الله قلوبهم بالإيمان وهم أبناء اليمن بقيادته الشجاعة المؤمنة الصادقة وحزب الله بقيادته المؤمنة الصادقة الشجاعة ومن المجاهدين وجناح صغير شجاع من المؤمنين الصادقين في العراق الذي ذاق الأمرين من أعداء الله الأمريكيين، ومن المجاهدين المؤمنين الصادقين من الشعب الفلسطيني، ولولا هؤلاء الذين ذكرتهم لصار الشعب الفلسطيني نسيا منسيا، وإن كانت المظاهرات قد انطلقت من هنا وهناك بعد أن بلغت القلوب الحناجر وهي تدل على إدانة الجاني والتعاطف مع الضحية وهذه المظاهرات لم يعبأ بها اليهود الظلمة البغاة وهي عبارة عن إدانة وقد زادتهم فتكا وجرما وعدوانا، بل أمعنوا في قتل المسلمين وأطفالهم حتى بلغ عدد الأطفال المذبوحين عشرات الآلاف وعشرات الآلاف من النساء وعشرات الآلاف من الشيوخ وعشرات الآلاف من المدنيين وهدموا البيوت على رؤوس ساكنيها ولم تسلم من جرائمهم المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس وقتلوا كل متحرك في فلسطين وغزة بدم بارد.


وقد برز النفاق بصورته القاتمة السوداء من أمريكا ومن الغرب المجرم وحركوا مصانعهم وأنتجوا أسلحة محرمة وفتاكة وأرسلوها إلى اليهود وكانوا مشاركين في الإجرام ومن النفاق الذي انتهجوه أن دعوا المقاومين من المسلمين لضبط النفس، وقد أباحوا لليهود أن يفعلون ما يريدون وكأن الناس لا يفهمون هذا الأسلوب من النفاق والخداع ولو كانوا يريدون ضبط النفس كما يقولون لأوقفوا الحرب على غزة وفكوا الحصار، لكنهم كذابون ومنافقون ومخادعون ولقد كشف خداعهم قائد اليمن الشجاع المؤمن الصادق وقائد حزب الله البطل المؤمن المجاهد والعقلاء اليوم يتساءلون: ما هو الحل؟
أقول: الحل أن يبيع المؤمنون أنفسهم من الله ويجاهدوا، فإما أن يقتلعوا هذا الإجرام من جذوره وفتحت لهم الجنة أبوابها وحق لهم البقاء في هذه الأرض وطهروها من رجس البغاة أمريكا والغرب وإسرائيل، وإما فقد استجابوا لله وقاموا بواجبهم والجنة في انتظارهم وياحبذا لمن عمل عملا يباركه الله، أما البقاء على هذه الحالة والأرض تئن أنين الثكلى، فإني أخشى أن تنزل عقوبة من السماء قد لا ينجو منها أحد، الله تعالى يقول (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ۖ )، إن الظلم والطغيان قد بلغ منتهاه ولا شك ولا ريب أن أصحاب النار وفي مقدمتهم أمريكا والغرب واليهود والمتخاذلون والمتفرجون والمتقاعسون والمنافقون والمرتمون في أحضان اليهود والنصارى الذين يعتبرون شركاء في الجرائم التي تهتز لها الشامخات ويا ليت شعري كيف ستكون حالتهم يوم يقفون بين يدي الله والملائكة تخاطبهم وتقول لهم “هل بلغتكم رسالة الله؟ هل فهمتم أن رسول الله الذي أرسله الله ليخرجكم من الظلمات إلى النور؟ ولماذا دخلتم الإسلام وأنتم تعملون عمل الكفار؟ لقد كانت لديكم فرصة وهي أن تكفروا عن ذنوبكم وتخرجوا من تحت عباءة اليهود والنصارى وتجاهدوهم، أما أن تبقوا على ما أنتم عليه فقد خسرتم الدنيا والآخرة وهاهي النار فاتحة أبوابها لكم ويكون مصيركم إليها قاتلكم الله”
وإني كواحد من المسلمين أشفق على المسلمين أن يكونوا مثل اليهود والنصارى في خط واحد وفي إمكانهم أن يعلنوا التوبة الآن صراحة وينقذوا أنفسهم من النار وينقذو أنفسهم اليوم من الخزي والعار، إما مسلمون بلا إسلام، وإما مساجد بدون عبادة وإما قرآن بدون العمل به وإما قرآن ويجعلونه وراء ظهورهم وإما الرسول ويتعاملون معه كما تعاملت معه الجاهلية الأولى، فإن هذه الأعمال لا تنجيهم من عذاب لله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحمدلله الشيطان اصبح صديقنا!!

بقلم : حسن جمعة ..

تخفت الاصوات شيئا فشيئا حينما تصل الامور الى مصلحة الدولة والكيان والسطوة فتتغير لغة اللسان وتستبدل الاوصاف حتى ان كانت تطلق على اشكال خرافية وقد تنتزع منها القرون و صفات الخيلاء والتكبر والعصيان والتمرد والكراهية والحسد والباطل والغواية والخبث والخداع وقد يغادرنا الشيطان في غفلة منا دون ان نعلم وسيبدأ السمر قريبا وتتعالى الضحكات وهكذا هو حال السياسات تتخاصم في اوقات وتصطلح في اوقات اخرى ولاجل مصالح البلاد العليا خيرا ما قامت به الجمهورية الاسلامية الايرانية باختيار المكان والزمان وايضا حصر الاشياء التي سيتم التفاوض عنها وقد نجحت في ذلك وكسبت الجولة الاولى من المفاوضات التي تحاول فك الطوق الذي فرض على رقبة ايران وعودتها للحضن العالمي كدولة قوية ليزداد تاثيرها بين بقية دول العالم ..نحمد الله وندعوه بان يغادرنا ذلك الشيطان الذي لديه وجه معزة عجوز كسيحة واذنان طويلتان تتدليان على رقبته كانها قلائد من جحيم ولانسمع به من جديد لتتجلى روح الملائكة على وجه العالم وتغادرنا الحروب والتهديدات
فهذا الشيطان لم يترك الشرق الاوسط الا وأشعل به نيران الخراب فتلك فلسطين اصبحت ركاما ولبنان تهدمت كل معالمها ناهيك عن ضرب اليمن والمساعدة على انقلاب الشرع واعوانه على سوريا ليجثموا على قلبها ولازالت تعاني واسرائيل تتمدد بها كتمدد السرطان في جسم منهك واليوم نحن نقف مراقبين ناظرين لتلك الطرق التي باتت سالكة بين الشيطان الامريكي والجمهورية الاسلامية عسى ان تغادر اميركا شرقنا الاوسط وننعم بالسلام والطمانينة ونحفظ ارواح المسلمين من تقنية لا تميز بين الطفل والشيخ نتمنى ان يبعدنا الله والدول الاسلامية عن شبح الحروب وان يعيش الجميع بامان وتطور والحمد لله ان الشيطان سيغادرنا اخيرا ولو مضى الامر بتنازلات بسيطة .

حسن جمعة

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
  • فلسطين الشهيدة.. أقدم كتاب مصوَّر لبعض فظائع اليهود والإنجليز في حق الفلسطينيين
  • لا سلاح يُسلّم.. والمُحتلّ لا يؤتمن
  • الدب الأمريكي الذي قد يقتل صاحبه!
  • نواب في هيئة الممثلين اليهود ببريطانيا يشجبون نتنياهو وحربه على غزة
  • عكرمة صبري: الأقصى يُستباح من اليهود المتطرفين
  • الحمدلله الشيطان اصبح صديقنا!!
  • ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
  • من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه
  • تيلستار.. القمر الصناعي الذي غيّر شكل كرة القدم