تحذيرات دولية من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلة «الصحة العالمية» تسلم لبنان 32 طن مساعدات طبية الاتحاد الأوروبي: استهداف البنية التحتية في غزة جريمة حربتوالت التحذيرات الدولية من اتساع الحرب في الشرق الأوسط، وانزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة، ودعوة جميع الأطراف للتحرك بشكل عاجل لتهدئة التوتر.
وأكدت مصر وتركيا أن المنطقة تمر بمنعطف شديد الدقة والخطورة، بما يستوجب أعلى درجات ضبط النفس وإعلاء صوت التعقل والحكمة.
وحذر البلدان خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، هاكان فيدان، وزير خارجية تركيا، من خطورة التصعيد، وأكدا ضرورة الدفع بحل جذري لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967.
وفي جنيف، أعرب فولكر تورك مفوّض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء تفاقم الوضع في الشرق الأوسط مما ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقاً مناشداً جميع الأطراف والدول ذات النفوذ، والتحرك بشكل عاجل لتهدئة الوضع الذي أصبح خطيراً للغاية.
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس، الاستمرار في العمل لتجنيب لبنان أي مخاطر.
وقال ميقاتي: «نحن مصرون على الحياة واليأس ممنوع، وسنستمر في تحمل مسؤولياتنا والعمل لتجنيب البلد أي مخاطر».
بدورها، حذرت مجموعة إدارة الأزمات الدولية، وهي هيئة بحثية تعنى بالشأن السياسي الدولي من أن منطقة الشرق الأوسط تعيش لحظة الخطر الأكبر منذ سنوات ويجب على جميع المعنيين أن يبذلوا قصارى جهدهم لتجنب الحرب الإقليمية.
وقال وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن وقف التصعيد ضرورة قصوى للمنطقة خلال الفترة المقبلة في ضوء الحفاظ على حياة المدنيين وعدم التأثير على الأوضاع الاقتصادية الصعبة بالأساس، مشيراً إلى أن العودة إلى طاولة المفاوضات أصبحت أمراً مهماً، مع ضرورة إعلاء صوت التعقل والحكمة.
ومن الأردن، قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبد الحكيم القرالة، إن الأحداث الأخيرة خاصة مع الاغتيالات السياسية المتتالية تزيد من تعقيد الصراع في ظل تشعب الأطراف المرتبطة بما يجري من تصعيد عسكري واسع في قطاع غزة، حيث تبعث هذه الأحداث رسائل واضحة بتزايد احتمالية توسيع رقعة الصراع.
وأضاف القرالة في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الأحداث الحالية تعرقل بشكل كبير مفاوضات الهدنة في غزة، وقد تنهي أي أمل في إبرام صفقة تبادل أو وقف مؤقت للحرب.
من جهته، استبعد السياسي اللبناني شارل جبور أي فرصة للتهدئة في المرحلة الحالية، مع توجه الأمور نحو مزيد من التصعيد.
وأوضح جبور في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الولايات المتحدة، غير قادرة حالياً على تقديم أي حلول سياسية فعالة للتوصل لهدنة في غزة، في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية.
وأشار إلى أن المنطقة تقف بين احتمالين، الأول استمرار الحرب دون نهاية واضحة، والثاني انزلاق الأمور إلى مواجهة مفتوحة غير محمودة العواقب، وهذا السيناريو قد يحدث إذا تكرر ما حدث من استهداف للضاحية الجنوبية في بيروت خاصة إذا جاء الرد من حزب الله قاسياً مما قد يدفع الأمور نحو حرب واسعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السلام في الشرق الأوسط الشرق الأوسط منطقة الشرق الأوسط غزة فلسطين قطاع غزة لبنان حرب غزة لبنان وإسرائيل الحرب في غزة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
«إكسترا نيوز» تبرز تقرير «الوطن» عن أزمات الشرق الأوسط وانتهاكات إسرائيل
سلط برنامج «الصحافة» الذي تقدمه الإعلامية يوستينا يوسف عبر قناة إكسترا نيوز، الضوء على أهم الموضوعات الصادرة في عدد اليوم من جريدة «الوطن»، ومنها «الشرق الأوسط.. حروب وتوترات وتفتيت للدول الوطنية»، و«الاحتلال الإسرائيلي يحاصر المرضى داخل مستشفى كمال عدوان.. وينتهك وقف إطلاق النار في لبنان للمرة 284».
وعلق الكاتب الصحفي محمد الجالي، على الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، قائلا إنّ المنطقة تمر بمرحلة صعبة تتمثل في الحروب والتوترات التي تسعى إلى تفتيت الدول الوطنية.
موقف مصر ثابت في مواجهة المخططاتوأوضح أنّ الشرق الأوسط الجديد دخل بالفعل مرحلة التنفيذ لفرض سياسات إسرائيلية، وأنّ موقف مصر يظل ثابتًا في مواجهة هذه المخططات، بما يعكس التزامها الدائم بمبادئها الثابتة في الدفاع عن الأمن القومي العربي.
عودة القومية العربيةوأشار إلى أنّ السيناريوهات التي تمر بها المنطقة وسقوط بعض الدول لن تكون قابلة للتراجع، إلا إذا تماسكت الجبهة الداخلية لتلك الدول، كما أكد الرئيس السيسي في تصريحاته الأخيرة، مؤكدًا أنّ الوضع الحالي يتطلب عودة القومية العربية بمفهوم عصري، كما دعا إلى ضرورة تجميع العرب على كلمة واحدة من أجل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.
ولفت إلى أنّ مصر والسعودية قادران على قيادة العمل العربي المشترك، فضلا عن أنّ التعاون بين البلدين هو السبيل الأمثل للدفاع عن المنطقة والتصدي لأي محاولات لتقسيمها أو تدميرها.