هاريس تتقدم على ترامب في استطلاعات الرأي
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلة 3.8 مليار دولار مساعدات أميركية لدفع أجور موظفي الحكومة الأوكرانية اختيار هاريس لنائب الرئيس ينحصر في مرشحينأكد استطلاع جديد للرأي أن كامالا هاريس قلصت الفارق مع دونالد ترامب في نوايا التصويت وأحدثت تغييراً في مسار السباق إلى البيت الأبيض والذي كان يعتقد الرئيس الأميركي السابق حتى الآن أنه محسوم لصالحه.
وبحسب استطلاع جديد للرأي نشرته «سي بي اس» فإن 50% من الناخبين قالوا إنهم يريدون التصويت لكامالا هاريس، مقارنة بـ 49% لدونالد ترامب.
ورغم أنه تقدم طفيف جدا يقع ضمن هامش الخطأ، فإن جو بايدن لم يحققه أبداً.
وتستفيد نائبة الرئيس خصوصاً من دعم كبير لدى النساء والناخبين الملونين الذين يقول عدد أكبر منهم إنهم يعتزمون التصويت حالياً مقارنة بعددهم في يوليو.
والتحدي الذي تواجهه هاريس هو الحفاظ على هذه الدينامية الإيجابية في الأشهر المتبقية حتى موعد الانتخابات في 5 نوفمبر.
«لم يغير الحزب الديمقراطي جواده في مضمار السباق الرئاسي فحسب، وإنما قرر أيضاً إعادة النظر بشكل كبير في أسلوب خوضه للمنافسة».. رؤية يتبناها كثير من المتابعين للماراثون الانتخابي المحتدم الآن في الولايات المتحدة، لتحديد هوية الرئيس السابع والأربعين للبلاد، عبر الاقتراع المنتظر في الخامس من نوفمبر.
فتحليل التصريحات التي أدلت بها المرشحة «الديمقراطية» الحالية كامالا هاريس، منذ أن اختيرت لخوض المعركة بدلاً من الرئيس جو بايدن في الحادي والعشرين من يوليو الماضي، يكشف أنها وفريق معاونيها، اختاروا إدخال تغيير واسع النطاق، على استراتيجية الحملة الرامية، لتقويض آمال المرشح «الجمهوري» دونالد ترامب، في الفوز بالانتخابات والعودة إلى البيت الأبيض.
وحرصت هاريس خلال أول تجمعيْن انتخابييْن ظهرت فيهما بعد تحملها مسؤولية تمثيل حزبها في المواجهة المرتقبة، على أن يكون المحور الأساس لكلماتها وتصريحاتها، هو مفهوم «التحرر» من الفقر، ومن السقوط فريسة لأعمال العنف الناجمة عن استخدام الأسلحة النارية، وغير ذلك من القضايا ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي.
كما ركزت هاريس، حتى في الإعلانات التليفزيونية والإلكترونية التي بثتها حملتها خلال الأسبوعيْن الماضييْن، على الحديث عن المستقبل، وتأكيد أن الولايات المتحدة لن تعود إلى الوراء، وذلك دون أن تولي الجانب الأكبر من اهتمامها - كما كان يفعل بايدن - لملف الديمقراطية، وما اعتبره الرئيس «الديمقراطي» تهديدات وتحديات تواجهها، على خلفية توجهات ترامب وأنصاره.
وكان بايدن يشير عادة في هذا الشأن، إلى واقعة اقتحام مقر «الكابيتول»، حيث غرفتا الكونجرس، في السادس من يناير عام 2021، وذلك في محاولة من جانب مؤيدي ترامب وقتذاك، لعرقلة جلسة مشتركة عقدها مجلسا النواب والشيوخ، للتصديق على فوز الرئيس الأميركي الحالي بالانتخابات، على حساب الملياردير «الجمهوري».
وخلال الشهور السابقة لتخلي بايدن عن الترشح، ركزت حملته في رسائلها، على التحذير من تهديدات «الجمهوريين» المفترضة للديمقراطية، قائلة إنهم كانوا يسعون لـ«إبطال» نتائج انتخابات 2020.
وفي وقت سابق من العام الجاري، اعتبر مايك دونيلون كبير المساعدين السياسيين لبايدن، أن مسألة الديمقراطية ستحظى بتركيز الأميركيين بشكل كبير بحلول يوم التصويت، وأن الصورة التي ستهيمن على أذهانهم وقتها، ستكون تلك التي تُظهر ما جرى من أعمال عنف ومشاهد فوضوية، رافقت تعرض «الكابيتول» للهجوم.
بالإضافة إلى ذلك، أنفقت الحملة «الديمقراطية» قرابة 10 ملايين دولار، لبث إعلان تلفزيوني لم تتجاوز مدته 30 ثانية، ظهر فيه الممثل الشهير روبرت دي نيرو، وهو يتهم الملياردير «الجمهوري»، بأنه حاول قبل خسارته الانتخابات الرئاسية الأخيرة التشبث بالسلطة باستماتة، وأنه بات يهدد الآن، بعد إعادة ترشحه، بأن يصبح مستبداً بممارسات أخطر.
ووفقاً للخبراء، سبق أن أثار هذا النهج مخاوف شخصيات بارزة في الحزب «الديمقراطي»، أعربت عن قلقها من أن التركيز على العزف على وتر «تهديد ترامب للديمقراطية»، لا يؤتي ثماره في أوساط الناخبين المتأرجحين، حتى وإنْ كان يلقى قبولاً من جانب أقرانهم الأكبر سنا، بحسب نتائج استطلاعات الرأي.
واستجابة لهذه المخاوف على ما يبدو، حرصت هاريس على أن تقدم نفسها بوصفها «مرشحة المستقبل». وأقْدَمَت على تغيير الأغنية الرئيسة للحملة، لتصبح «فريدَم» أو «الحرية» للمغنية الشهيرة بيونسيه. فضلاً عن ذلك، بدأت المرشحة «الديمقراطية»، في الحديث عن ترامب بوصفه «شخصاً غريب الأطوار»، يتبنى أفكاراً متشددة ويخشى مناظرتها.
وفي الوقت نفسه، تشدد هاريس على أن حملتها، ليست موجهة ضد غريمها «الجمهوري» كـ«شخص»، وإنما تتعلق بالقيم والمبادئ التي قالت إنها ومؤيدوها يقاتلون من أجلها، وهو ما رآه محللون مؤشراً على أن الحزب «الديمقراطي» لم يغير مرشحه للرئاسة فقط، وإنما عَدَلَّ استراتيجيته الانتخابية أيضاً.
واعتبر المحللون، في تصريحات نشرها موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي واسع الاطلاع، أن هذا التغيير، يمثل إقراراً ضمنياً بأن الاستراتيجية السابقة للحملة «الديمقراطية»، لم تكن ناجحة بالقدر الكافي، وإشارة أيضاً إلى وجود اختلاف بين شخصيتيْ هاريس وبايدن، وأولويات كل منهما في السباق الانتخابي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية أميركا كامالا هاريس الحزب الديمقراطي دونالد ترامب انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية نائب الرئيس الأميركي على أن
إقرأ أيضاً:
عينه ترامب وفصله بايدن.. من هو أول مسلم في الإدارة الأمريكية الجديدة؟
اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مقدم البرامج السابق وجراح القلب محمد أوز، لتولي إدارة مراكز الرعاية والخدمات الصحية في إدارته الجديدة.
ويرصد موقع "الفجر"، في سطور معلومات عن أول مسلم اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في إدارته الجديدة.
نشأة الدكتور محمد أوز
ولد محمد جنكيز أوز، في عام 1960 لأسرة تركية مسلمة في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو، وينتمي والده الذي يعمل جراحًا لمقاطعة قونية في تركيا، أما والدته فكانت من أصل شركسي ومن عائلة ثرية في إسطنبول.
يبلغ الدكتور أوز، من العمر 64 عامًا، ومتزوج من الكاتبة ليزا أوز ولديهما 4 أبناء.
وتلقى تعليمه في مدرسة تاور هيل في ولاية ديلاوير، وحصل على شهادة بكالوريوس في علم الأحياء بامتياز من جامعة هارفارد عام 1982، ثم حصل على الدكتوراه في الطب من كلية الطب بجامعة بنسلفانيا عام 1986.
كيف اشتهر أوز إعلاميًا؟
اشتهر الدكتور أوز إعلاميًا، في عام 2003 عندما حل ضيفًا على المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري، ومنذ ذلك الحين أصبح ظهوره معتادًا على الشاشات الأمريكية.
وفي عام 2009، أطلق برنامجه الشهير "دكتور أوز شو"، الذي يركز على القضايا الصحية والطبية، واستمر عرضه لمدة 13 موسمًا.
الجوائز التي حصل عليها الدكتور أوز
حصل الدكتور أوز، على 9 جوائز إيمي، كما حصل على عدد من براءات الاختراع المتعلقة بجراحة القلب عام 2015.
محاولته لتمثيل ولاية بنسلفانيا في مجلس الشيوخ
خاض الدكتور أوز، غمار محاولة فاشلة عام 2022 لتمثيل ولاية بنسلفانيا في مجلس الشيوخ، بدعم جمهوري من ترامب نفسه وخسر في الانتخابات.
عينه ترامب وفصله بايدن
في عام 2018عينه دونالد ترامب في مجلس الرئيس للرياضة واللياقة والتغذية، ثم فصلته إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.
ماذا قال عنه ترامب؟
قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في بيان: "سيكون الدكتور أوز قائدا في تحفيز الوقاية من الأمراض، حتى نحصل على أفضل النتائج في العالم مقابل كل دولار ننفقه على الرعاية الصحية في بلدنا العظيم".
وأضاف ترامب: "سيعمل أيضا على الحد من الهدر والاحتيال داخل أغلى وكالة حكومية في بلدنا، والتي تمثل ثلث إنفاق أمتنا على الرعاية الصحية، وربع ميزانيتنا الوطنية بالكامل".