4 أمراض تصيب الأطفال خلال فصل الصيف
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكد عدد من أطباء الأطفال أن أشهر الصيف تشهد إصابة الأطفال بالعديد من الأمراض، أبرزها بأربعة أمراض، هي: الإكزيما والطفح الجلدي والتسمم الغذائي وتلف العين بسبب إدمان مطالعة وسائل التواصل الاجتماعي واستخدام الهواتف ووسائل التسلية الإلكترونية. وقالوا: إن «أمراض الصيف هي أمراض قد تحدث بطبيعة الحال في أيّ وقت من العام، لكن يكثر حدوثها في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة أو عوامل أخرى تتعلّق بالمرض ذاته».
وتفصيلاً، قال الدكتور ياسر النخلاوي، الحاصل على «البورد الأميركي» في طب الأطفال، والأستاذ في تولان نيواورلين لويزيانا بالولايات المتحدة الأميركية: «أصبح استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة للأطفال عملاً يومياً يسرق ساعات طويلة من يومهم، ويزيد الأمر في فترة الصيف».
وأضاف: «نرى الأطفال يعكفون على مواقع التواصل بين نشرٍ لصور ومعلومات وأخبار شخصية على الملأ، وبين رؤيةٍ لأخبار الغير وصورهم ونشاطاتهم، وما يتبع ذلك من تفاعل قد يسبب مشكلات اجتماعية بين الطفل وغيره من المتواصلين معه عبرها، وتعرض للتنمر والعنف النفسي».
واعتبر أن السيطرة على قضاء وقت طويل مع أجهزة المحمول الذكية أصبحت أمراً يكاد يكون مستحيلاً، إذ أصبح الهاتف الذكي من أهم الأدوات التي يعتمد عليها قطاع كبير من أطفالنا اليوم، بل أصبح كذلك بالنسبة لجميع الفئات العمرية.
وتطرق إلى مخاطر استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي دون حدود، الآثار السلبية التي تقع على الأطفال من الإفراط في استخدام لمواقع التواصل الاجتماعي.
وقال: «استخدام الأطفال المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي هو المسؤول بشكلٍ مباشر عن شعور الأطفال بالاضطراب والقلق وقلة النوم، حيث أثبتت الدراسات أنّ كثرة استخدام الهواتف المحمولة الذكية تسبب زيادة إفراز الجسم لهيرمون الميلاتونين المسؤول عن الشعور بالقلق واضطراب النوم».
وأضاف: «يؤثر استخدامها بصورة واضحة على تحصيل الطفل الدراسي، حيث إنّ كثرة استخدامها يؤثر على ذاكرة الطفل وتركيزه وتصيبه بالنسيان لكل ما يتعلمه بسهولة».
التسمم الغذائي
قالت الدكتورة داليا بلشه، استشاري أمراض الجهاز الهضمي للأطفال بالمستشفى الأميركي: إن «التسمم الغذائي من الأمراض التي تنتشر بين الأطفال في أشهر الصيف، وهذا ناتج عن تناول أطعمة ملوثة بالبكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات».
وأضافت: «هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء الإصابة، أبرزها تناول أطعمة ملوثة أو غير مطهية جيداً وسوء تخزين الطعام وعدم غسل اليدين بشكل جيد قبل تناول الطعام».
وأشارت إلى أنه تظهر على الطفل المصاب العديد من الأعراض، مثل الغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن، فضلاً عن الحمى والإعياء، موضحة أن هناك طرقاً الوقاية من الإصابة، أهمها التأكد من نظافة الطعام قبل تناوله.
ونبهت إلى أنه في حالة مرض الطفل بالتسمم الغذائي، يلزم شرب الكثير من السوائل لتعويض الفاقد من الجسم، تناول الأطعمة الخفيفة، مثل الموز والأرز، واستشارة الطبيب في حالة استمرار الأعراض أو تفاقمها.
الطفح الجلدي
بدوره، تحدث الدكتور حسين عبد الرازق، اختصاصي الأمراض الجلدية والتجميل بمركز برجيل لجراحة اليوم الواحد، الريم، عن مرض الطفح الجلدي الذي يصيب الأطفال بسبب الحرارة، موضحة أنه حالة تتسبب فيها انسداد المسامات الجلدية نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، مما يؤدي إلى تعرض الغدد العرقية لانسداد مما يؤدي إلى عدم قدرتها على إفراز العرق بشكل طبيعي، وبالتالي يحدث تهيج واحمرار في الجلد. وأفاد بأنه تتضمن أسباب الطفح الجلدي ارتفاع درجة الحرارة، والرطوبة العالية، وارتداء الملابس الضيقة، والنشاط البدني المكثف، لافتاً إلى أن حدوث عدوي بكتيرية في حالات الطفح الجلدي قد يصاحبها بعض الأعراض، مثل التورم والاحمرار، وظهور القرح أو البثور الملتهبة.
وحول للوقاية من العدوى البكتيرية في حالات الطفح الحراري، أجاب: «ينصح بتجنب التعرض المطول للرطوبة والحرارة واستخدام الملابس القطنية مع تغير الملابس والمناشف باستمرار واستخدام علاجات مهدئه للبشرة لتقليل الحكة وتجنب خدش الطفح الحراري التي قد تكون سبباً لدخول البكتريا وأيضاً تجنب مشاركه أي من المناشف أو الملابس الشخصية».
وأضاف: «يجب علاج العدوى البكتيرية بالمضادات الحيوية المناسبة».
ولفت عبدالرازق، إلى أن مرض الإكزيما من بين الأمراض الذي تشهد حدوثاً واضحاً بين الأطفال خلال الصيف، وتسبب حكة وجفافاً واحمراراً وتورماً بالجلد، موضحاً أن العامل الرئيسي المسبب للإكزيما يعد مجهولاً، إلا إنه غالباً ما تنتج الإكزيما لأسباب مختلفة اعتماداً على نوعها.
وذكر أنه من المرجح أن تكون هناك أسباب للإصابة، يأتي في مقدمتها العامل الوراثي.
وأيضاً هناك التعرض لمواد تسبب التهيج، ويكون ذلك إما عن طريق اللمس، أو الاستنشاق، أو الأكل، ومن هذه المواد بعض أنواع الصابون، والعطور، والروائح، وبعض أنواع أقمشة الملابس، والمنظفات، وبعض المواد التي تنتجها الحيوانات الأليفة.
وكذلك تناول بعض الأطعمة التي تسبب الحساسية للمريض: مثل البيض، وبعض أنواع الحبوب، والمكسرات، والقمح، ومشتقات الحليب، أو منتجات الصويا، وأيضاً الإصابة بالعدوى، سواء كانت عدوى فطرية، أو بكتيرية، أو فيروسية، والتعرض لضغط خارجي أو حراري.
عدوى بكتيرية
أفاد الدكتور حسين عبدالرازق بأنه إذا تعرضت حالة الإكزيما لعدوى بكتيرية، قد تظهر أعراض مثل تورم واحمرار، وزيادة في الحكة والألم، وتقشير الجلد، ووجود قيح أو بثور في الجلد.
وقال: «تزيد الإكزيما من احتمالية إصابة الجلد بالعدوى البكتيرية لذلك من طرق الوقاية تجنب لمس الجلد المصاب بشكل مفرط وتجنب تهيج الجلد بأي من المستحضرات واستخدام مرطبات خالية من العطور والاهتمام بنظافة البشرة وعدم مشاركة الملابس أو المناشف».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأطفال الصيف التواصل الاجتماعی الطفح الجلدی إلى أن
إقرأ أيضاً:
"الطفولة والامومة" يحذر من استغلال الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التربح
حذر المجلس القومي للطفولة والامومة من استغلال الاطفال من قبل ذويهم للتربح من خلال البث المباشر وعدد المشاهدات مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنه سيتم توفير الحماية اللازمة للاطفال واتخاذ كافة الاجراءات القانونية وفقاً لقانون حماية الطفل.
القومي للطفولة يزور مستشفى 57357 لدعم ومساندة الأطفال القومي للطفولة يستعد لإطلاق مبادرة جديدة لتأسيس "طفولة بدون عنف"واوضحت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والامومة، أنه للاسف انتشرت ظاهرة استغلال الآباء والأمهات لأطفالهم في المراحل العمرية المختلفة في صناعة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، سواء من خلال التمثيل أو الرقص أو الغناء، من أجل تحقيق الشهرة وكسب المزيد من المتابعات والمشاهدات ومن ثم ارتفاع مكاسبهم المادية ، دون أن يضعوا في اعتبارهم الأضرار النفسية والاجتماعية التي تلحق بهؤلاء الأطفال، غير المؤهلين على التعامل مع التفاعل السلبي من جانب الجمهور والذي تتنوع أشكاله ما بين خطاب كراهية أو تنمر، فضلا عن التأثير السلبي للشهرة عليهم.
وأشارت " السنباطي" الى أن التقدم التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم يمثل فرصة ذهبية للتعلم والمعرفة، وفي الوقت نفسه يحمل مخاطر جسيمة تهدد سلامة وأمان الأطفال، لافتة الى أن المجلس يولي اهتمامًا بالغًا بمشكلة إيذاء الأطفال عبر الإنترنت، والتي تتعارض تمامًا مع أهداف المجلس ورؤيته في توفير بيئة آمنة وحاضنة لكل طفل، كما يعمل المجلس على تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج لحماية الأطفال من كافة أشكال الاستغلال والعنف، مؤكدة أن هذه الجهود تأتي في إطار منظومة متكاملة تشارك فيها العديد من الجهات الحكومية والخاصة.
ولفتت "السنباطي"، إلى أن المجلس يركز بشكل خاص على حماية الطفل بعالم الإنترنت، حيث أطلق حملة "بأمان" والتي تهدف إلى توعية الأطفال وأولياء الأمور بمخاطر الإنترنت وكيفية الوقاية منها، مشيرة إلى أن المشكلة لا تقتصر على الإنترنت فقط، بل تتعداها لتشمل دور الأسرة في حماية الأطفال، مؤكدة أن انشغال الآباء والأمهات بمتابعة شؤونهم الخاصة وتقليل تفاعلهم مع أطفالهم يمثل تحديًا كبيرًا لعملية التربية، ويجعل الأطفال أكثر عرضة للوقوع في المشكلات.
وشددت رئيس القومي للطفولة والأمومة، على أن المجلس عازم على مواصلة جهوده لحماية الأطفال من كافة أشكال الخطر والاستغلال، وأن حماية الأطفال هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع، ودعت المواطنين للابلاغ عن اى حالات سواء من خلال الخط الساخن ١٦٠٠٠ والذى يعمل على مدار ٢٤ ساعة طوال أيام الأسبوع، أو من خلال تطبيق الواتساب على الرقم ٠١١٠٢١٢١٦٠٠ أو عبر الرسائل الخاصة بصفحات المجلس على مواقع التواصل الاجتماعى.
ومن جانبه أشار الاستاذ صبرى عثمان، مدير عام الإدارة العامة لنجدة الطفل، الى أن وقائع استغلال الأطفال تجاريا أو اقتصاديا معاقب عليها وفق حكم المادة ٩٦ من قانون الطفل، فيما تضمنه من انه يعد الطفل معرضاً للخطر إذا وجد فى حالة تهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها له ، ومنها إذا تعرض أمنه أو أخلاقه أو صحته أو حياته للخطر، أو إذا كانت ظروف تربيته فى الأسرة أو المدرسة أو مؤسسات الرعاية أو غيرها من شأنها أن تعرضه للخطر، أو كان معرضاً للإهمال أو للإساءة أو العنف أو الاستغلال أو التشرد، كما حظرت المادة ٢٩١ من قانون العقوبات كل مساس بحق الطفل في الحماية من الاتجار به أو الاستغلال الجنسي أو التجاري أو الاقتصادي أو استخدامه في الأبحاث و التجارب العلمية ويكون الطفل الحق في توعيته و تمكينه من مجابهة هذه المخاطر.
وأضاف"عثمان" أن هذه المادة أوجبت عقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنية و لا تجاوز مائتي ألف جنيه لكل من باع طفلا أو اشتراه أو عرضه للبيع، وكذلك من سلمه أو تسلمه أو نقله باعتباره رقيقا ، أو استغله جنسيا أو تجاريا.
كما عاقب القانون رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٠ بشأن مكافحة الإتجار في البشر كل من ارتكب جريمة الاتجار بالبشر - بالتعامل باي صورة في شخص طبيعي بقصد استغلاله أيا كانت صوره - بالسجن المؤبد والغرامة التي لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز خمسمائة ألف جنيه.
وقال" عثمان" إنه وفقا لحكم المادة ٩٩ من قانون الطفل : "يكون للجان حماية الطفولة الفرعية تلقي الشكاوي عن حالات تعرض الطفل للخطر ، ولها في هذه الحالة – بعد التحقق من جدية الشكوى – استدعاء الطفل أو أبويه ومتولي أمره أو المسئول عنه والاستماع إلي أقوالهم حول الوقائع موضوع الشكوى، وعلي اللجنة فحص الشكوى والعمل علي إزالة أسبابها فإذا عجزت العامة لحماية الطفولة لتتخذ ما يلزم من إجراءات قانونية".
كما أنه وفقا لاحكام قانون الطفل وما تضمنه كتاب دوري السيد المستشار النائب العام رقم ٧ لسنة ٢٠١٨ عند مباشرة النيابة العامة تحقيقاتها في حالة طفل معروض امره عليها وبعد قيد الواقعه بخط نجدة الطفل يحضر أخصائي اجتماعي ومحامي من قبل الإدارة العامة لنجدة الطفل أو لجان حماية الطفولة لبحث حالته وتقديم التوصية بشأنه والتي يكون لها أن توصي بايداع الطفل إحدي دور الرعاية الاجتماعية المناسبة له مراعاة لمصلحته الفضلي حال كونه معرضا للخطر من قبل اهليته، وعدم وجود عائل مؤتمن يمكن تسليم الطفل اليه لرعايته والمحافظة عليه وعدم تعريضه للخطر، ويتم تقديم الرعاية الاجتماعية والنفسية للطفل.