الجزيرة:
2025-02-16@12:40:17 GMT

هل يؤثر اكتمال القمر على سلوك الأطفال العنيف؟

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

هل يؤثر اكتمال القمر على سلوك الأطفال العنيف؟

يعتقد الكثيرون أن اكتمال القمر يؤثر على سلوك الأطفال، فيجعلهم أكثر عنفا ونشاطا، ويرجع ذلك الاعتقاد إلى جذور عميقة في تاريخ وثقافات بعض الشعوب، وقد تكون هناك عدة أسباب تجعل البعض يؤمن بهذه الفكرة.

ارتبط اكتمال القمر في عدد من الروايات الشعبية والتاريخية بتأثيره على سلوك الإنسان وصحته. حتى أن بعض الثقافات ربطت بين اكتمال القمر والسلوكيات الغريبة أو غير المعتادة، مثل التحولات البشرية إلى مخلوقات كالذئاب (أسطورة المستذئب) أو الجنون المؤقت.

ويرتبط القمر بالظواهر الغريبة، بما في ذلك زيادة النشاط الليلي، وهذا الاعتقاد يمتد لآلاف السنين، حيث يعتقد البعض أن القمر الكامل يمكن أن يؤثر على الناس بطرق غامضة.

العلم يجيب

في عام 2016، نشرت مجلة "بدياتركس" المعنية بطب الأطفال نتائج تحليل بيانات أكثر من 5800 طفل من 5 قارات. لم يجد الباحثون أي ارتباط ذي دلالة إحصائية بين اكتمال القمر وسلوك الأطفال أو نومهم، والتي كشفت أنه لا توجد علاقة مثبتة بين اكتمال القمر وزيادة النشاط أو السلوك العنيف لدى الأطفال.

وأظهرت النتائج أن مستويات نشاط الأطفال -بما في ذلك مقدار الوقت الذي يقضونه في ممارسة الأنشطة العالية والمنخفضة الشدة ووقت الجلوس- كانت نفسها تقريبًا أثناء اكتمال القمر والقمر الجديد (مرحلة القمر عندما يكون غير مرئية من الأرض).

ومع ذلك، كان وقت نوم الأطفال أقصر بحوالي 5 دقائق في الليالي التي يكون فيها القمر مكتملًا، مقارنة بالليالي التي يكون فيها القمر جديدًا. وقالت الدراسة إن هذا يمثل حوالي 1% من إجمالي وقت نوم الأطفال.

وقال الباحثون إنه من وجهة نظر صحية، فإن مثل هذا التأثير البسيط "من غير المرجح أن يكون مهما". ليس من الواضح سبب حصول الأطفال على قدر أقل من النوم في الليالي التي يكون فيها القمر مكتملاً. وقال الباحثون إن أحد الأسباب المحتملة قد يكون أن سطوع البدر يتداخل مع نوم الأطفال. ومع ذلك، قال الباحثون إنه نظرا لوفرة الضوء الاصطناعي في المجتمعات الحديثة، يبدو هذا التفسير غير مرجح.

خلصت الدراسات إلى أن الأدلة لم تدعم وجود تأثير مباشر أو واضح للقمر الكامل على السلوك البشري (بيكسلز)

وكشف دراسة لـ"أميركان جورنال إميرجنسي ميديسن"، نتائج بتحليل السجلات الطبية لأقسام الطوارئ خلال فترة زمنية طويلة. لم تجد الدراسة زيادة في زيارات الطوارئ المرتبطة بالعنف خلال فترات اكتمال القمر.

وفي دراسة أقدم نُشرت في بمجلة "سيكولوجيكال بولتن"، قام باحثون بمراجعة الأدلة حول تأثيرات القمر الكامل. خلصت الدراسة إلى أن الأدلة لم تدعم وجود تأثير مباشر أو واضح للقمر الكامل على السلوك البشري.

هل يؤثر ضوء القمر على جودة النوم؟

وفق موقع ميديكال نيوز توداي، فإن ضوء القمر قد يؤثر على مدة النوم، مما قد ينعكس بعد ذلك على مستويات طاقة الأشخاص في النهار. وكان التفسير الأكثر منطقية أن الإنسان قبل أن يعرف الكهرباء، كان البدر مصدرا رئيسيا للضوء ليلا، وهو ما يعني أن الناس كانوا أكثر نشاطا في الليل خاصة في ليالي اكتمال القمر.

وأرجعت دراسة نشرت في عام 2021 إلى أنه خلال تاريخ البشرية، كان الناس أكثر نشاطًا في الليالي المقمرة، وقد يكون هذا بسبب أن المزيد من ضوء القمر يعني أن الناس يمكنهم مواصلة العمل أو المشاركة في أنشطة أخرى في وقت لاحق من المساء. ولكن هناك بعض الأدلة على أن ضوء القمر نفسه قد يبقي الناس مستيقظين لفترة أطول.

قد تؤثر الليالي القمرية على موعد النوم وجودته (شترستوك)

بحثت الدراسة في آثار الدورة القمرية على الأشخاص الذين يعيشون في البيئات الريفية من دون كهرباء، وفي مجتمعات السكان الأصليين، وفي المناطق الحضرية. وباستخدام أجهزة مراقبة النوم، وجد الباحثون أن النوم يبدأ في وقت متأخر ولم يستمر لفترة طويلة في الليالي التي سبقت اكتمال القمر.

وأشارت الدراسة إلى أنه من المحتمل أن تحدث هذه الظاهرة لأن اكتمال القمر هو ألمع مراحله، حيث يعكس المزيد من الضوء من الشمس إلى الأرض. رغم أن هذا الضوء أضعف من ضوء الشمس المباشر، فإن التعرض له قد يجعل الناس يشعرون بمزيد من اليقظة أثناء الليل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اکتمال القمر اللیالی التی فی اللیالی ضوء القمر إلى أن

إقرأ أيضاً:

10 علامات تدل أنك مريض نفسي.. ضرورية وهامة فلا تتجاهلها

 

 اضطراب نفسي عالمٍ يسير بوتيرةٍ متسارعة، قد يجد البعض منا نفسه تائهًا في دوامةٍ من المشاعر والأفكار المتضاربة. حزنٌ عميق يخنق الأمل، قلقٌ جاثم يمنع الخطو إلى الأمام، أو ربما غضبٌ متفجر يهدد بتحطيم كل ما حوله.

هذه المشاعر ليست مجرد عواطف عابرة، بل قد تكون إشاراتٍ صامتة تدق ناقوس الخطر، معلنةً عن وجود اضطراب نفسي يستوجب الانتباه. للأسف، لا يزال الكثيرون يتجاهلون هذه الإشارات، إما خوفًا من الوصم أو جهلاً بأهمية الصحة النفسية.

البعض يرى في طلب المساعدة اعترافاً بالضعف، بينما يقلل البعض الآخر من شأن هذه المشاعر، معتبراً إياها مجرد «تقلبات مزاجية» أو «ضغوط الحياة».

لكن الحقيقة أبعد ما تكون عن ذلك.

فالصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من صحة الإنسان، تماماً كالصحة البدنية. والإهمال في علاج الأمراض النفسية قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض وتأثيرات سلبية على حياة الفرد وأسرته.

في هذا التقرير، سنستكشف معاً عالم الصحة النفسية، وسنتعرف على العلامات والأعراض التي قد تشير إلى وجود مشكلة تستوجب التدخل.

سنناقش أيضاً أهمية الكشف المبكر والتدخل السريع، وكيف يمكن لنا أن نساهم في كسر حاجز الصمت المحيط بالأمراض النفسية.

واحد من كل 4 أشخاص يعاني من اضطراب نفسي تقدر منظمة الصحة العالمية أن شخصاً واحداً من كل أربعة أشخاص حول العالم سيعاني من شكل من أشكال الاضطراب النفسي في مرحلة ما من حياته.

مع ذلك، فإن العديد من هذه الحالات لا يتم تشخيصها أو علاجها بشكل كاف.

إن التعرف على العلامات المبكرة للمرض النفسي يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في حياة الشخص، حيث أن التدخل المبكر غالباً ما يؤدي إلى نتائج أفضل.

اضطراب نفسي خمس علامات تشير أن صديقك يعاني من ألم عاطفي ويحتاج مساعدة بحسب منظمة الصحة العالمية هذه العلامات هي:

تغيرات في الشخصية: قد تلاحظ تغييرات مفاجئة أو تدريجية في سلوك الشخص المعتاد.

قد يبدأ في التصرف بطريقة لا تتناسب مع قيمه أو يظهر سلوكًا مختلفًا تمامًا عن عادته.

غضب وقلق مفرط: قد يظهر الشخص غضبًا، قلقًا، اضطرابًا، أو تقلبًا في المزاج بشكل غير معتاد.

قد يصبح سريع الانفعال أو غير قادر على التهدئة، وقد يواجه صعوبة في النوم أو يظهر انفجارات غضب بسبب أمور صغيرة.

الانعزال الاجتماعي: قد ينسحب الشخص، الذي كان معتادًا على التفاعل الاجتماعي، من الأسرة والأصدقاء ويتوقف عن المشاركة في الأنشطة التي كان يستمتع بها سابقًا.

في الحالات الشديدة، قد يبدأ في التوقف عن الذهاب للعمل أو المدرسة.

إهمال الذات والانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر: قد تلاحظ انخفاضًا في مستوى العناية الشخصية للشخص أو تصرفات غير معتادة مثل الانخراط في سلوكيات خطرة.

شعور باليأس والإرهاق العاطفي: قد يظهر الشخص حزنًا طويلًا أو شعورًا بعدم القيمة أو الذنب، ويبدأ في التعبير عن أفكار سلبية مثل «العالم سيكون مكانًا أفضل بدونهم».

10 علامات قد تدل على معاناتك من اضطراب نفسي

وفقًا لـ الجمعية الأمريكية للطب النفسي، هناك علامات عديدة تدل أن الشخص يحتاج مساعدة، ويعاني من تغيرات نفسية أبرزها كانت:

القلق المستمر أو المفرط من الطبيعي أن يشعر الشخص بالقلق بين الحين والآخر، لكن إذا استمر القلق لفترات طويلة وأثر على الأنشطة اليومية، فقد يشير ذلك إلى وجود اضطراب نفسي مثل القلق العام أو اضطراب الهلع.

وفقًا لمجلة نيوزويك، يترافق القلق مع أعراض جسدية مثل تسارع ضربات القلب وضيق التنفس والدوخة. الشعور بالحزن المستمر الاكتئاب يعد من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا.

إذا كنت تشعر بالحزن المستمر أو فقدان المتعة في الأنشطة التي كنت تستمتع بها سابقًا، فهذا قد يكون مؤشرًا على الاكتئاب.

الدكتور خالد جمال الدين، خبير الصحة النفسية، يوضح: «الشعور المستمر بالحزن أو التبلد العاطفي قد يكون بداية لاضطراب اكتئابي، الذي يحتاج إلى علاج متخصص.

» التغيرات المفاجئة في المزاج التقلبات المزاجية تحدث لدى الجميع، لكن إذا كانت التغيرات في المزاج حادة وغير مفسرة، مثل الانفعالات الشديدة والغضب المفاجئ، فقد يكون ذلك إشارة إلى اضطراب نفسي.

قد يرتبط ذلك باضطرابات مثل اضطراب الشخصية الحدية أو الاضطراب الثنائي القطب. صعوبة في النوم أو النوم المفرط تعد التغيرات في أنماط النوم، مثل الأرق أو النوم لفترات طويلة، من العلامات التي قد تشير إلى وجود مشكلة نفسية.

يضيف الدكتور نيكولاس، أستاذ الطب النفسي،: «النوم غير المنتظم هو أحد العلامات التي ينبغي أن نأخذها بعين الاعتبار، فهو مؤشر على حالة نفسية غير مستقرة.»

التغيرات في الوزن أو الشهية قد يتسبب التوتر أو الاكتئاب في تغييرات في الوزن، سواء كان ذلك بفقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام.ومن المهم الانتباه إلى هذه التغيرات، خاصة إذا استمرت لأكثر من أسبوعين. الانسحاب الاجتماعي الانعزال الاجتماعي قد يكون دليلاً على وجود اضطراب نفسي.

إذا بدأ شخص مقرب منك في الابتعاد عن الأنشطة الاجتماعية أو اختار العزلة بشكل مفاجئ، فهذا قد يكون نتيجة لضغوط نفسية.

بحسب دراسة من جامعة كاليفورنيا، فإن الانسحاب الاجتماعي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى.

تعاطي المواد المخدرة أو الكحول استخدام المخدرات أو الكحول للهروب من الواقع أو لتخفيف المشاعر السلبية قد يكون علامة على وجود اضطراب نفسي.

وفقًا لـ الدكتور تيموثي لويس، «الاعتماد على المخدرات أو الكحول هو محاولة للهروب من واقع مؤلم، ويجب معالجته بشكل جدي بالتوازي مع العلاج النفسي.» أفكار انتحارية أو إيذاء الذات التفكير في الانتحار أو إيذاء النفس هو من أخطر الأعراض النفسية ويجب التعامل معها فورًا.

منظمة الصحة العالمية تقول: «التفكير في الانتحار هو علامة حمراء قوية على اضطراب نفسي شديد، ويجب عدم تجاهلها.» الشعور بالذنب أو عدم القيمة الشعور المستمر بالذنب أو أن الشخص عديم القيمة قد يكون علامة على اضطراب نفسي مثل الاكتئاب أو اضطراب الشخصية.

يعاني العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذه المشاعر من انتقادات ذاتية شديدة تؤثر على حياتهم اليومية.

التصرفات الغريبة أو الأفكار غير المنطقية قد تظهر لدى الشخص أفكار غير منطقية أو يعتقد أن لديه قدرات خاصة أو أن الآخرين يراقبونه.

هذه الأعراض قد تشير إلى اضطراب عقلي مثل الفصام أو الهلوسة. يقول الدكتور مايكل داوس من مستشفى نورث شور: «الأفكار غير الواقعية أو الهلوسة هي علامات على اضطراب عقلي يجب معالجتها في أقرب وقت ممكن

مقالات مشابهة

  • 10 علامات تدل أنك مريض نفسي.. ضرورية وهامة فلا تتجاهلها
  • 6 علامات تدل على اضطراب صحتك النفسية لا تتجاهلها
  • قد تُعقد بعد عيد الفطر.. ماذا يحدث في انتخابات الصحفيين حال عدم اكتمال النصاب؟
  • زاخاروفا تسخر من سلوك زيلينسكي الغريب في مؤتمر ميونيخ
  • 6 علامات تدل أنك مريض نفسي.. إشارات هامة لا تتجاهلها
  • واشنطن تندد بالهجوم العنيف على موكب لليونيفيل في بيروت
  • في بغداد.. اجتماع يناقش استراتيجية مكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الارهاب
  • لو ابنك عاشق للشاشة .. طرق مجربة لتخلص الأطفال من إدمان الهواتف
  • أخاديد عملاقة على القمر.. آثار اصطدام هائل تكشف أسرار الماضي العنيف
  • كيف يؤثر الحب على صحة القلب؟