أسبوع حاسم مليء بالتطورات في كاتالونيا مع انتخاب رئيس جديد للحكومة الإقليمية
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
تبدأ إسبانيا الإثنين أسبوعا حاسما مع الانتخابات المرتقبة لرئيس جديد في إقليم كاتالونيا في عملية يتوقع أن تساهم بعودة الانفصالي كارليس بوتشيمون، بعد سبع سنوات في المنفى رغم إمكانية وضعه في الحبس الاحتياطي.
يفتح التصويت الإيجابي الجمعة لنشطاء اليسار الجمهوري في كاتالونيا على اتفاق تم التفاوض بشأنه مع الحزب الاشتراكي الكاتالوني، المجال لاحتمال انتخاب سلفادور إيلا على رأس الحكومة الإقليمية، ممثل حزب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، مما أثار استياء حزب كارليس بوتشيمون.
بعد وصولهم في المرتبة الأولى في انتخابات مايو، لم يحصل اشتراكيو سلفادور إيلا على العدد الكافي من المقاعد لنيل غالبية في جمعية إقليمية مشتتة.
ولكي يتم انتخابه، سيحتاج وزير الصحة السابق في حكومة بيدرو سانشيز إلى الأغلبية المطلقة البالغة 68 صوتا في الدورة الأولى – والتي سيحصل عليها بدعم 20 نائبا من اليسار الجمهوري في كاتالونيا وستة من حزب صغير من اليسار المتطرف العضو في سومار – الائتلاف الذي يدعم حكومة سانشيز – أو بأغلبية بسيطة بعد ذلك.
لا تزال هناك شكوك حول تصويت بعض نواب اليسار الجمهوري في كاتالونيا، لا سيما بسبب النتيجة المتقاربة للتصويت الذي جرى الجمعة بين نشطاء الحزب.
وإذا لم يتم تشكيل حكومة جديدة في كاتالونيا قبل غشت، ستنظم انتخابات جديدة في أكتوبر.
لا تزال مذكرات التوقيف الصادرة عن القضاء الإسباني بحق كارليس بوتشيمون رئيس الحكومة الإقليمية خلال محاولة الانفصال عام 2017، قائمة – رغم قانون العفو الذي تفاوض عليه بيدرو سانشيز مقابل دعم الحكومة الإقليمية لحكومته.
هذا القانون الذي تعرض لانتقادات شديدة من قبل المعارضة، في قلب نقاشات قانونية عديدة وفي الأول من يوليو قررت المحكمة العليا أنه لا ينطبق إلا على بعض الجرائم المتهم بها الزعيم الانفصالي، مما يمهد الطريق لاحتمال توقيفه في حال العودة إلى إسبانيا.
وفي رسالة نشرت السبت على موقع اكس، أكد بوتشيمون أنه ينوي العودة إلى كاتالونيا قائلا « أعلم أن عودتي قد تؤدي إلى اعتقالي وإيداعي السجن ».
وأضاف « كان العيش في المنفى قرارا سياسيا، وكذلك العودة من المنفى هي قرار سياسي ».
قد يؤدي اعتقاله خاصة وأنه نائب يفترض أن يشارك في التصويت، إلى تأخير أو إلغاء جلسة تنصيب سلفادور إيلا، أو حتى إلى التشكيك في دعم اليسار الجمهوري في كاتالونيا للاشتراكي.
كما يمكن أن يثير ردود فعل قوية من قاعدة الناشطين الانفصاليين.
على المستوى الوطني، يعتمد الائتلاف الذي يقوده بيدرو سانشيز على دعم العديد من الأحزاب الإقليمية الصغيرة.
وحذر حزب معا من أجل كاتالونيا من أنه لن يصوت لصالح موازنة 2025 إذا استمرت الشكوك القانونية حول قانون العفو.
ويرى فيديريكو سانتي محلل الشؤون الأوربية في « أوراجيا غروب » البحثية الأمريكية أن اعتقال كارليس بوتشيمون من شأنه أن « يزيد المخاطر »، ويثير الشك حول قدرة سانشيز على « الاستمرار في الحكم بفعالية ».
لانتزاع دعم اليسار الجمهوري في كاتالونيا لسلفادور إيلا، ركز الاشتراكيون على وعد كان الانفصاليون ينتظرونه منذ زمن: السيطرة الكاملة على الضرائب التي يتم جمعها في هذه المنطقة الغنية شمال شرق إسبانيا على غرار ما يحصل في إقليم الباسك.
لكن هذا الاقتراح لا يزال بحاجة إلى موافقة برلمان مدريد، حيث أثار حفيظة المعارضة اليمينية التي وعدت بالتصدي له قانونيا.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت بعض المناطق ترغب في المطالبة بوضع مماثل، فإن مناطق أخرى تخشى تراجع المساعدات التي تدفعها لها الدولة المركزية بسبب هذا الإصلاح، كما يقول مركز الأبحاث ستراتفور، مستشهدا بجزر الكناري (قبالة سواحل المغرب) أو غاليسيا (شمال غرب).
وقال فيديريكو سانتي « فتح هذا الاتفاق الباب واسعا أمام تبادل الاتهامات ».
كلمات دلالية إسبانيا انتخابات كتالونياالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسبانيا انتخابات كتالونيا بیدرو سانشیز
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة وملك الأردن يبحثان في أبوظبي العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” مع أخيه صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة .. العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك خاصة في المجالات التنموية وغيرها من الجوانب التي تعزز آفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين على مختلف المستويات.
جاء ذلك خلال لقاء صاحب السمو رئيس الدولة أخاه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الذي وصل العاصمة أبوظبي اليوم في زيارة أخوية إلى دولة الإمارات.
واستعرض صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وجلالة الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط خاصة المستجدات في قطاع غزة ولبنان.. مؤكدين في هذا السياق أهمية تكثيف الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في القطاع ولبنان وضمان الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني وتوفير الدعم الإنساني الكافي لهم.. كما شددا على الموقف الإماراتي الأردني الثابت تجاه الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه ووقوف البلدين مع الشعب اللبناني الشقيق.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة وجلالة ملك الأردن ضرورة تكثيف العمل من أجل منع اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط والذي يهدد أمنها واستقرارها إضافة إلى إيجاد مسار واضح للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس “حل الدولتين” ويضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع.
كما أكد الجانبان حرصهما المتبادل على مواصلة التشاور الأخوي بشأن مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك خاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة.
وكان صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين قد وصل البلاد في وقت سابق اليوم حيث كان في استقبال جلالته في مطار البطين..صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة ومعالي حميد عبيد أبوشبص رئيس جهاز الإمارات للمحاسبة ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية وعدد من كبار المسؤولين.
ويرافق جلالة ملك الأردن خلال الزيارة كل من.. دولة الدكتور جعفر حسان رئيس الوزراء ومعالي أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين وعدد من كبار المسؤولين.وام