أثبتت دراسة كندية حديثة أن النساء اللائي يدخلن سن اليأس قبل سن 46 عامًا يواجهن خطرًا مضاعفًا للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بأقرانهن، وبالأخص من تعانين من فشل المبيض المبكر (POI)، وهي حالة تتسبب في توقف المبايض عن العمل في سن مبكرة.

محمد رياض: ظهور شهيرة في المهرجان القومي للمسرح أضاف له وقار وقيمة ماذا يحدث للنساء عند الوصول لسن اليأس قبل سن ٤٦ عامًا؟

ووفقًا لما ذكره موقع “ميديكال اكسبريس"، إن النساء اللائي يعانين من فشل المبيض المبكر يواجهن خطر الإصابة بأمراض متعددة مثل هشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

وخلصت نتائج الدراسة إلى ضرورة مراقبة هؤلاء النساء مدى الحياة لرصد أي علامات للإصابة بالسرطان.

يعزى فشل المبيض المبكر غالبًا إلى عوامل وراثية، حيث أن الجينات تلعب دورًا في نحو 43% من الحالات. وأشارت الدراسات السابقة إلى وجود ارتباط بين الجينات المسؤولة عن فشل المبيض المبكر وبين السرطان. للتحقق من هذا الارتباط، قام الباحثون بتحليل السجلات الطبية من نظامين صحيين يخدمان 85% من سكان ولاية يوتا، ومقارنة حالات فشل المبيض المبكر مع سجلات السرطان.

شملت الدراسة 613 امرأة تم تشخيصهن بفشل المبيض المبكر و165 امرأة أخرى بانقطاع الطمث المبكر بين عامي 1995 و2021. تبين أن هؤلاء النساء لديهن أكثر من 26500 قريب مسجل في سجل السرطان والبيانات الطبية.

أظهرت النتائج أن النساء المصابات بانقطاع الطمث المبكر لديهن معدل إصابة بسرطان الثدي يعادل ضعف معدل عامة السكان. كما أظهرت الدراسة أن أقاربهن من الدرجة الثانية، مثل العمات والأعمام والأجداد وأبناء الأخوات وأبناء الأخوة، يواجهون خطرًا أعلى بنسبة 30% للإصابة بسرطان الثدي و50% للإصابة بسرطان القولون. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت مجموعة أوسع من الأقارب من الدرجة الأولى والثانية والثالثة زيادة في خطر الإصابة بسرطان البروستات بنسبة تتراوح بين 30% إلى 60%.

للوقوف على الأسباب المحتملة، فحص الباحثون الحمض النووي لست نساء مصابات بفشل المبيض المبكر، ووجدوا أن كل واحدة منهن لديها اختلاف غير عادي في أحد الجينات التي تحافظ على صحة الخلايا. وعلقت الدكتورة ويلت بأن هذه العيوب الجينية قد تعرض صحة المبايض للخطر وتزيد من خطر النمو غير المسيطر عليه، وهو السمة المميزة للسرطان.

كما اقترح الباحثون أن النساء المصابات بفشل المبيض المبكر أو انقطاع الطمث المبكر يجب أن يخضعن لفحوصات مكثفة لرصد السرطان. كما يجب أن يخضع أقاربهن أيضًا لفحوصات مشابهة لتقييم مخاطر العقم والسرطان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النساء سرطان الثدي دراسة سن اليأس للإصابة بسرطان بسرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

مركز القبول الموحد وطلبة الدبلوم العام إلى أين؟ (2- 3)

 

 

أُمامة بنت مصطفى اللواتية

التساؤل الثاني في نطاق مناقشتنا لقضية القبول الموحد للطلاب بمؤسسات التعليم العالي، يتعلق بتصريح أحمد بن محمد العزري مدير عام مركز القبول الموحد بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛ حيث يقول حسب ما أفادت وكالة الأنباء العمانية "إن 2611 طالبًا وطالبة من أصحاب المعدلات العامة 80% وأعلى، لم يحصلوا على عرض دراسي، ويعود ذلك إلى قلة الخيارات من البرامج الدراسية التي أدرجوها، منهم 1126 طالبًا وطالبة أدرجوا أقل من عشرين برنامجًا دراسيًا في صفحة تسجيلهم، مشيرا إلى أنَّ مرحلة تعديل الرغبات متاحة لهم لتصحيح أوضاعهم، وزيادة عدد اختياراتهم من البرامج الدراسية".

ما الذي يُمكن أن نستخلصه من هذا التصريح؟ أولًا نشكر المركز على تفهُّمه لوضع الطلبة وإتاحة المجال لتعديل الرغبات وزيادة الاختيارات حتى لو كانت اختيارات إجبارية وقسرية لا يرغبون في دراستها، ولا ميل لديهم فيها، لكن لإكمال الرقم عشرين فقط!! ثانيًا نستنتجُ أن هناك طلبة قد اجتهدوا وثابروا وحصلوا على ما نسبته 80% وأعلى مع الإيمان بالفروقات الفردية، لكن المركز لم يتمكن من استيعابهم، وتحميل الخطأ لنصف هذا العدد لا ينفي أن هناك ظلمًا يتعرض له هؤلاء الطلبة. لأنه بمقياس النجاح، لم يفشل هؤلاء الطلبة ولم يُحققوا درجات متدنية، فلا يُمكن اعتبار 80% وأعلى درجات متدنية! إلّا إذا كُنَّا نشكو من تضخُّم الدرجات وعدم الثقة بهذه النسب السنوية. كل ما هناك أنَّ هذه الفئة لم تقترب من تلك الأرقام النهائية التي لا يرى النظام التعليمي طريقًا غيرها لتقييم مستويات الطلبة، والتي- وإن حقق الطالب معها درجات قياسية- فهو لا يضمن الحصول على رغبته الأولى مُطلقًا، وعليه أن يخوض سباق المارثون للعشرين تخصصًا حسب نظام مركز القبول الموحد. النظام التعليمي يقول ببساطة لهؤلاء الحاصلين على درجات تتراوح ما بين 80% وأقل من 90% إنه لا مكانَ جيدًا لهم وإن عليهم أن يقبلوا بالمقاعد المتوفرة لأنهم لا يستحقون اختيار تخصصاتهم أو المؤسسات التي يرغبون بالدخول فيها. ولنفترض ان هؤلاء الـ1126 طالبًا وطالبة لم يجدوا عشرين تخصصًا يتفق مع رغباتهم، فما هو مصير 1485 طالبًا وطالبة- وهو عدد يتجاوز النصف- الذين لم يذكرهم التصريح؟ كيف أضاع هؤلاء بوصلتهم وأين يمكن استيعابهم؟

يؤكد مركز القبول الموحد أيضًا على "ضرورة تسجيل أكبر قدر ممكن من البرامج الدراسية المستوفاة شروط التقدم إليها، والتنويع في الاختيار ما بين المؤسسات التعليمية والتخصصات من أجل ضمان الحصول على مقعد دراسي".

ونعود هنا إلى السؤال الأول الذي بدأنا به المقال: ما الهدف من التعليم العالي في هذه الحالة؟!

هل الهدف تنظيم قبول الطلبة حسب رغباتهم ومعدلاتهم؟ أم زج الطلبة فيما هو موجود ومتوفر وكيفما كان؟ وهل يُعقل أن يُطلب من الطالب أن يضع 20 تخصصًا ومؤسسة تعليمية، وكأنَّه يختار مقعدًا للجلوس في قاعة سينما مُمتلئة ومُزدحمة وضيِّقة، فُيضطر في سبيل ذلك للقبول بأي مقعدٍ كان ملائمًا له أو لم يكن! أو ربما مقعد سيئ أو حتى قد ينتهي به الأمر للرضوخ بالأمر الواقع والجلوس على الأرض من أجل أن يضمن وجوده في هذه القاعة الضيقة؟ هل الهدف زج الطلبة في تخصصات لا يرغبون فيها ولا يميلون إليها، والتسجيل في مؤسسات تعليمية بعضها متفاوتة في مستوياتها وجودتها التعليمية، وعدد محدود منها جدًا معروف إقليميًا أو عالميًا؟

هل أصبح الهدف من التعليم العالي ينحصر في ضمان مقعد دراسي وكفى؟! لأنَّ هذا ما يعنيه وجود 20 اختيارًا، فلا يمكن واقعًا أن تكون لدى الطالب ميول ورغبات للدراسة في 20 تخصصًا مُختلفًا بنفس الرغبة والشغف، لينتهي به الأمر في قبول دراسة ما لا يرغب بدراسته أو القبول بمؤسسة دون المستوى الذي يطمح إليه.

هذا الإجراء في اختيار التخصصات يقودنا إلى تساؤل ثالث: هل وضعت وزارة التعليم العالي خططًا مستقبلية لرفع مستوى وكفاءة وسمعة مؤسسات التعليم العالي الخاصة بالذات، بعد تكرر حالات سحب الثقة والاعتراف ببعض المؤهلات التي تطرحها الكليات الخاصة، بعد أن أمضى الطلبة فيها سنوات عدة؟ وكيف تم تعويض هؤلاء الطلبة ماليًا ونفسيًا بعد أن سقطت شهاداتهم وسنوات مرَّت من أعمارهم في دراسة بلا مؤهلاتٍ مُعترفٍ بها؟ ومن يتحمل المسؤولية؟! من المُؤسف القول إننا قد نجد أنفسنا أمام أزمة حقيقية وتحدٍ يواجه ليس فقط مجموعة من الطلبة؛ بل ربما جيلا بأكمله!

مقالات مشابهة

  • دراسة: بعد 5 سنوات من الإقلاع عن التدخين ينخفض ​​خطر بسرطان الرئة
  • محكمة كويتية تأمر بتصنيف سرطان الثدي كإعاقة.. ماذا يعني ذلك؟
  • انتبه.. عادة يومية قد تضاعف خطر إصابتك بالإكتئاب
  • العثور على سبب يؤدي إلى الإصابة بسرطان الدم
  • أما آن لكم أن تعترفوا بحقوق معلمات محو الأمية.؟!
  • مركز القبول الموحد وطلبة الدبلوم العام إلى أين؟ (2- 3)
  • عادة يومية سيئة قد تضاعف خطر الإصابة بالاكتئاب لدى المراهقين
  • فعاليات متنوعة في ركض عرضة الخيل التقليدية برأس الحد
  • «القافلة الوردية» تقدم فحوصاً مجانية وتعزز الوعي بسرطان الثدي
  • الصلع المبكر عند الرجال قد يشير إلى الميل للإصابة بأمراض القلب