الأديب حنا عبود مكرماً في حمص
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
حمص-سانا
تقديراً لجهوده المبذولة في حقل الثقافة والمعرفة كرمت رابطة الخريجين الجامعيين والجمعية التاريخية السورية بحمص اليوم الناقد والأديب حنا عبود.
وتضمن حفل التكريم في حديقة الرابطة وسط حضور جمهور من المثقفين والمهتمين قراءات نقدية عن المكرم عبود قدمها بداية الشاعر محمود نقشو رئيس مجلس رابطة الخريجين الجامعيين نيابة عن الشاعر الدكتور حسان الجودي الذي يرى بالأديب الناقد عبود المعلم الفكري والأدبي والأب الروحي لعائلة كبيرة من المبدعين واصفاً عبود ببيت الكون الأمين ومستذكراً بعض المواقف الأدبية والنقدية وإبداعات عبود في التحرير الأدبي بالمحتوى والأسلوب.
واعتبر الدكتور الجودي أن وجود ناقد موسوعي كعبود ومهتم بالعلم والميثيولوجيا والفلسفة والأدب والفكر معاً علامة فارقة وسعيدة في حياتنا نحن الأدباء والشعراء.
بدورها قدمت الدكتورة رشا علي قراءة نقدية للدكتور حسن حميد عبرت فيها عن سعادته الكبيرة بلقائه الأديب عبود وذكرياته معه حيث تعلم منه الهدوء والتروي باعتبارهما قوة وأن آفة الكتابة الارتجال والقول المبهم.
وخلال مداخلة نقدية للناقد عطية مسوح بين أن الاديب عبود أثبت مقولة أن الأديب شاهد عصره من خلال ما عالجه المثقف المبدع عبود من موضوعات جديدة والافكار المهمة التي تزخر بها مؤلفاته وما تبوح به من اهتمام بقضايا الإنسان وطبيعته وضعته بمكانته المرموقة وسيكون موضع تقدير الأجيال القادمة مستعرضاً ما تناوله الاديب المكرم عبود من أساطير بوصفها شكلاً أدبياً فيسحب الاسطورة من زمنها ليصلها بالقضايا المعاصرة بطرق أدبية مقنعة، كما أشار مسوح إلى قضية العولمة وسبل طرحها من قبل الاديب المكرم عبود في كتبه وأثرها بموضوعية على الأداب والفنون.
كما قدم الدكتور عاصم طليمات وعبد النبي حجازي شهادتهم بالمكرم عبود ورؤاهم في العديد من مؤلفاته.
بدوره توجه الأديب عبود للحضور بكلمة قال فيها: كل من قابلوني من الأدباء والشعراء جرى بيننا حوار متبادل، التقيتهم وهم في ذروة عطائهم، مشيداً بحمص وبنسيجها الرائع وبطيبة أهلها حيث عاش فيها لعقود ومقدماً الشكر لكل القائمين على تكريمه.
وفي تصريح صحفي أشار عبود إلى أن النقد هو أن نكتشف بالنص المراد نقده بؤراً جديدة واستفاد النقد الحديث من المنطق الوضعي فيما يتعلق بالواقع والميثيولوجيا وما يتعلق بالخيال وهما أساس النقد الحديث.
وانتقد بشدة ما يتم بثه عبر الفضاء الالكتروني ومواقع السوشيل ميديا قائلاً: اجعلوا من الانتماء لاتحاد الكتاب العرب أمنية.
ويأتي تكريم الأديب عبود ضمن سلسلة كتب وأقلام من حمص أحد البرامج الثقافية المستمرة في رابطة الخريجين الجامعيين بالتعاون مع الجمعية التاريخية السورية بحمص.
وعبود من مواليد قرية القلاطية بريف حمص الغربي عام 1937 وهو عضو جمعية النقد الادبي في اتحاد الكتاب وله عشرات المؤلفات في نقد الفكر الفلسفي والسياسي والاقتصاد الأدبي وترجمة النقد ونظرية الادب والمسرح والشعر وآداب الشعوب وأساطيرها.
تمام الحسن
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مزارع يُبادر بقلع شجرة القات واستبدالها بمحاصيل نقدية
الثورة نت/..
في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز وتشجيع زراعة المحاصيل الاقتصادية، أطلق المُزارع رزق الجابري من أبناء مديرية الحيمة الخارجية في محافظة صنعاء، مبادرة رائدة لقلع شجرة القات من مزارعه، واستبدالها بمحاصيل زراعية متنوعة ذات قيمة اقتصادية عالية.
وحظيت هذه المبادرة بترحيب وإشادة قيادة القطاع الزراعي والسلطة المحلية في المديرية والمحافظة، معتبرة المبادرة نموذجًا راقياً يجب الاستفادة منه من قِبل كافة المزارعين.
وخلال التدشين، أكد مدير القطاع الزراعي في المديرية، فضل الكبسي، أن مبادرة اقتلاع أشجار القات إحدى أهم المبادرات النوعية للتخلص من شجرة القات، وهي بداية لكل المزارعين للتخلص من هذه الآفة، واستبدالها بالمحاصيل النقدية.
فيما أشار مدير مديرية الحيمة الخارجية خالد العرشي، إلى أهمية اقتلاع شجرة القات؛ نظرًا لما لها من نتائج عكسية على الاقتصاد الوطني، فضلًا عن التأثيرات السلبية الناجمة عن شجرة القات؛ أبرزها استنزاف الموارد المائية اللازمة للزراعة كأحد أهم مصادر الأمن الغذائي.
بدوره، شدد رئيس جمعية النمو، محمد الجابري، على ضرورة تعميم هذه المبادرة كمحطة تحول إيجابية في القطاع الزراعي، لافتاً إلى أن زراعة البدائل الاقتصادية تعود بالفائدة على المزارع والمجتمع، وتسهم في تحسين الأمن الغذائي وتعزيز مصادر الدخل.
فيما عبَّر المُزارع رزق الجابري عن تطلعه لأن تكون هذه الخطوة بداية لتوسيع نطاق الوعي بأهمية الاستغناء عن زراعة القات، والاتجاه نحو زراعة محاصيل مثل البن والفواكه والخضروات، التي توفر فرص عمل أكبر، وتحسِّن من الوضع المعيشي للمُزارعين في المنطقة.