أبوظبي – الوطن:

استعرض مركز تريندز للبحوث والاستشارات، في حلقة نقاشية، آفاق التعاون والتبادل البحثي والمعرفي مع وفد أكاديمي وبحثي من جامعة بكين الصينية، كما ناقش الجانبان عدداً من المشاريع البحثية المستقبلية، خاصة في مجال النشر العلمي المشترك والتدريب، فضلاً عن التعاون المشترك في تنظيم المؤتمرات العلمية والندوات والجلسات النقاشية الدورية.

جاء ذلك لدى زيارة وفد الجامعة إلى المقر الرئيسي لمركز “تريندز” في أبوظبي، حيث بحث الجانبان أيضاً خلال الحلقة أهمية تعزيز سبل الشراكة بين الطرفين في الدراسات الدولية المتخصّصة، إضافة إلى ضرورة تبادل الخبرات والخبراء، بما يدعم حركة البحث العلمي وينهض بآليات عمل مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية ومخرجاتها، ويعزّز دورها في قراءة الأحداث واستشراف مآلاتها.

وضم وفد جامعة بكين كلاً من الدكتور فو تشيمينغ، نائب عميد كلية اللغات الأجنبية بجامعة بكين، والدكتور وو بينغ بينغ، مدير مركز الدراسات الشرق أوسطية بالجامعة، والدكتورة لي رويهينغ، أستاذة مساعدة بكلية اللغات الأجنبية، ووانغ ينهوان، طالبة الدكتوراة بكلية اللغات الأجنبية، وليو تشينوي، طالبة الدكتوراة بكلية اللغات الأجنبية، وعدداً من طلاب الدكتوراة والدراسات العليا من مختلف كليات الجامعة.

 

تكامل الأدوار

وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أهمية تكامل الأدوار بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية في نشر العلم والمعرفة، مشيراً إلى حرص «تريندز» على تعزيز التعاون والشراكة مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية على المستويين الإقليمي والدولي.

وثمن العلي النقاش العلمي البنَّاء مع وفد جامعة بكين، قائلاً، إن «تريندز» يطمح ويحرص على التنسيق الدائم مع المؤسسات والمعاهد الأكاديمية ومراكز الدراسات والفكر، لما تمتلكه من خبراتٍ وخبراء وأكاديميين أصحاب خبرة طويلة في مجال البحث العلمي.

وأشار العلي إلى أن «تريندز» يسعى إلى توطيد العلاقات والشراكات الجادة والفاعلة مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية الإقليمية والدولية، ومنها جامعة بكين، التي تُعد الجامعة الوطنية الأولى في الصين وإحدى أقدم مؤسسات التعليم العالي، مبيناً أن الجامعة رائدة في مجالي البحث العلمي والتدريس، وبما تمتلكه من مؤسسات بحثية ومجموعات بحثية قيادية، ما يجعل التعاون بين الجانبين بناءً وهادفاً وداعماً لمسيرة البحث العلمي العالمي.

 

دراسات مشتركة

بدوره، ثمن أعضاء وفد جامعة بكين الصينية، استراتيجية ورؤية «تريندز» العالمية، وانفتاح المركز على مختلف المؤسسات الأكاديمية ومراكز الفكر الدولية، ما يُقرِّب من وجهات النظر والرؤى والأفكار حول تحليل القضايا والأزمات والتصدي لها بأبحاث علمية ودراسات مشتركة، مؤكدين أن «تريندز» أصبح مرجعية فكرية على المستويين الإقليمي والدولي، كما أن نتاجه البحثي هادف ويواكب الأحداث والمجريات العالمية بدقة وموضوعية.

وأوضحوا أن جامعة بكين منفتحة على المراكز البحثية حول العالم، إيماناً منها بضرورة تكامل الأدوار وتبادل الأطروحات العلمية حول القضايا التي تتصدر المشهد العالمي، مضيفين أن التشارك البحثي والمعرفي بين الجامعة ومركز “تريندز” سيكون له دور بناء ومحوري في تقديم قراءات وتحليلات موضوعية ودقيقة، وطرح حلول مفيدة وناجعة لها.

 

دعم البحث العلمي

بدوره، أكد عوض البريكي، رئيس قطاع «تريندز جلوبال»، أن المركز يحرص دائماً على التنسيق والتعاون المستمر مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية ومراكز الفكر، بما يخدم ويدعم مجالات البحث العلمي كافة، ويسهم بدوره في إنتاج أبحاث ودراسات مشتركة تتصدى للقضايا العالمية المعاصرة.

وذكر البريكي، أن مساعي «تريندز» وجامعة بكين تتوافق في تعظيم الاستفادة من المخرجات العلمية والبحثية، إلى جانب تغطية الأحداث الإقليمية والعالمية بالتحليل والأطروحات العلمية المفيدة، مضيفاً أن التواصل الفكري الدائم بين الكيانات الأكاديمية العريقة والمراكز البحثية النشطة يدعم حركة البحث العلمي ويخلق شراكات استراتيجية مستدامة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

"التكنولوجيا وبناء الإنسان" في مناقشات الصالون الثقافي السادس بالدقهلية

شهد بيت ثقافة السنبلاوين، لقاء بعنوان "التكنولوجيا وبناء الإنسان" ضمن فعاليات صالون الثقافي السادس بالدقهلية، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، في إطار برامج وزارة الثقافة.

حضور ومشاركون بارزون

 

استضاف الصالون الدكتور منتصر دويدار، رئيس جامعة سمنود التكنولوجية، وقدمه وأداره الكاتب طارق العوضي، رئيس نادي الأدب المركزي بالدقهلية. بحضور عمرو فرج رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، والدكتور عاطف خاطر مدير عام فرع ثقافة الدقهلية، ولفيف من الأدباء والمثقفين.

إسهامات الدكتور منتصر دويدار في البحث العلمي

 

استهل الكاتب طارق العوضي اللقاء بالحديث عن السيرة الذاتية لدويدار، وإسهاماته في مجال البحث العلمي.

تعريف التكنولوجيا وتطورها عبر العصور

 

من ناحيته تناول "دويدار" مفهوم التكنولوجيا، مشيرا أنها تعني جميع الآلات والأدوات والنظم التي تعين الإنسان على أداء الأعمال.

مراحل تطور التكنولوجيا

 

وأوضح "دويدار" أن التكنولوجيا مرت بمراحل عدة، واستطاع الإنسان منذ بداية العصر الحجري، أن يصنع الأدوات التي تمكنه من العيش، كأدوات الصيد المصنوعة من الحجر، ثم الأدوات المصنوعة من البرونز والتي ظهرت خلال ما يعرف بالعصر البرونزي، وغيرها من الأدوات التي ظهرت خلال بالعصور الوسطى، وحتى العصر الحديث حيث الثورات الصناعية التي زادت معها كمية الإنتاج نتيجة التوسع في استخدام الآلات.

اختراعات حديثة وتطور الذكاء الاصطناعي

 

وأضاف رئيس جامعة سمنود التكنولوجية، أن المجتمعات مرت بالكثير من الثورات الصناعية التي شهدت اختراعات عدة كالترانزستور والحاسب الآلي والإنسان الآلي، في منتصف القرن العشرين، هذا بالإضافة إلى ما نشهده حاليا من وسائل تكنولوجية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لخدمة ورفاهية الإنسان.

الجامعات وأدوارها في التقدم التكنولوجي

 

وعن دور الجامعات في التقدم التكنولوجي قال: "مرت الجامعات بأربعة أجيال، واهتم الجيل الأول بالتعليم، واهتم الجيل الثاني بالتعليم والبحث العلمي معا، ثم جاء الجيل الثالث في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، ليهتم بخدمة المجتمع، أما الجيل الرابع من الجامعات فكان حريصا على الاهتمام بالفروع الثلاثة السابقة، علاوة على الابتكار وريادة الأعمال".

أهمية البحث العلمي في الجامعات

 

وتابع قائلًا: "تهتم الجامعات في الوقت الراهن بشكل كبير بمجال البحث العلمي وخاصة في مجال العلوم الأساسية التي تخدم المجال التكنولوجي"، مؤكدًا ضرورة الاستخدام الآمن للتكنولوجيا داخل المؤسسات مع مراعاة تحديد الأهداف ووضع خطط استراتيجية مناسبة من أجل النهوض بالمجتمعات.

شكر وتقدير لهيئة قصور الثقافة

 

واختتم حديثه موجها الشكر لهيئة قصور الثقافة وكل من ساهم في تنظيم فعاليات الصالون الثقافي الذي يعد بمثابة منصة ثقافية وأدبية لتسليط الضوء على القضايا المجتمعية المختلفة، وسط انفتاح ثقافي يتقبل التعددية الفكرية ويدعم الإبداع.

مناقشات وقصائد شعرية

 

وقد أعقب اللقاء الذي أقيم بإشراف إقليم شرق الدلتا الثقافي، مناقشة مفتوحة مع الحضور، حول عدد من القضايا المجتمعية والأدبية، تلاها فقرة إلقاء قصائد شعرية تنوعت ما بين الفصحى والعامية بمشاركة الشعراء محمد أبو المعاطي، محيي الدين محسن، متولي زيادة، محمد فتحي، والبكري المرسي.

الصالون الثقافي ومنبره الفكري

 

وتحدث مدير عام فرع ثقافة الدقهلية عن الصالون الذي يعد منبرًا ثقافيًا يجتمع خلاله الشعراء والأدباء والفنانون، والقامات الثقافية ذات التأثير الفكري.

السيرة الذاتية للدكتور منتصر دويدار

 

والدكتور منتصر دويدار، من أبناء مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، حاصل على درجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية من جامعة المنيا، والدكتوراه من جامعة ليدز بإنجلترا، شغل عدة مناصب منها معيد بالمعهد العالي للطاقة بأسوان، وتدرج في المناصب حتي عين مديرا لمركز الاستشارات بكلية هندسة الطاقة بأسوان، ثم رئيسًا لقسم هندسة المواد والتصميم، كما عُين عميدًا لكلية هندسة الطاقة، ثم وكيلًا بكلية الهندسة جامعة كفر الشيخ.

إنجازات علمية وجوائز

 

شارك في العديد من المؤتمرات الدولية وله العديد من الأبحاث المنشورة فى المجلات العلمية، سجّل براءة اختراع في بولندا، وحصل على الكثير من جوائز النشر بعدد من الجامعات المصرية، بالإضافة إلى جائزة جامعة جنوب الوادي التشجيعية، وجائزة الدولة التشجيعية في العلوم الهندسية. 

مقالات مشابهة

  • وفد من كلية الدفاع الوطني يزور جامعة السلطان قابوس
  • وزير الاستثمار ورئيس البورصة يستعرضان سبل تعزيز التعاون المشترك
  • وزير التعليم العالي: تطوير البرامج الدراسية وربطها بسوق العمل
  • "التكنولوجيا وبناء الإنسان" في مناقشات الصالون الثقافي السادس بالدقهلية
  • قمة عُمان للمواد والتآكل والجاهزية الفنية تناقش تعزيز التعاون بين القطاعات الأكاديمية والصناعية في سلطنة عمان
  • رئيس جامعة باديا: الدولة تقف خلف كل تجربة ناجحة خاصة في مجال التعليم والبحث العلمي
  • “تريندز” يسطر لنفسه صرحاً عالمياً شامخاً في عالم البحث العلمي
  • «الإفتاء» تبحث التعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم في مجال الذكاء الاصطناعي
  • المفتي يبحث مع رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا سبل التعاون
  • التحضير لعقد ندوة وطنية لرعاية الطفولة بمشاركة وزارة الداخلية وهيئة البحث العلمي