دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي تدعم مبادرة “مهارات المستقبل للجميع”
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
دبي – الوطن:
أعلنت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي عن تعاونها مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم مبادرة “مهارات المستقبل للجميع”، التي أطلقتها المؤسسة والبرنامج بالشراكة مع منصة “كورسيرا” العالمية، في خطوة تعكس التزام الدائرة بمواصلة تطوير إمكانات موظفي حكومة دبي وصقل مهاراتهم والاستثمار في قدراتهم، وتعزيز جاهزية المواهب الحكومية وإعدادها وتزويدها بمهارات المستقبل عبر المشاركة في برامج تدريبية صمَّمتها مجموعة من الشركات العالمية الرائدة.
وأكَّد سعادة عبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، حرص الدائرة على توطيد أواصر تعاونها مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إيماناً بأهمية تضافر الجهود المشتركة في تحقيق رسالة الدائرة الرامية لتمكين الكوادر البشرية ورفدها بمهارات المستقبل، ودعم الرؤى المستقبلية لإمارة دبي بالمواهب المبتكرة والعقول المبدعة، ودفع عجلة التنمية المستدامة. وأوضح سعادته أن التعاون مع المؤسسة والبرنامج في إطار هذه المبادرة الاستراتيجية يسهم في تحقيق نقلةٍ على صعيد تمكين الموارد البشرية لحكومة دبي، عبر إتاحة برامج تعليمية ومسارات تدريبية مبتكرة، تعزز الجاهزية للمستقبل والقدرة على مواكبة التغيرات المتسارعة التي تشهدها بيئات العمل المعاصرة.
ومن جانبه، قال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: “يسرنا توسيع نطاق هذه المبادرة وتوطيد تعاوننا مع دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، حيث تكتسب هذه الخطوة أهمية كبيرة في تعزيز قدرات ومهارات موظفي حكومة دبي، وتحسين استعدادهم لمواكبة التحولات المتسارعة في سوق العمل. ونؤمن بأهمية تمكين الأفراد وتعزيز طاقات الشباب من خلال توفير فرص تعليمية وتدريبية متميزة مع كبرى المؤسَّسات العالمية، حرصاً على دعم مسيرة التعليم والتنمية الشاملة وتوسيع القنوات المعرفية في دولة الإمارات ، والمساهمة في ترسيخ مكانتها منارةً معرفيةً عالمية التأثير”.
وبدوره، قال الدكتور هاني تركي، مدير مشروع المعرفة لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “يسعى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال هذه المبادرة إلى المساهمة مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في إتاحة المصادر المعرفية والتعليمية أمام أفراد المجتمع العربي بمختلف فئاته. ونتمنى أن تستفيد الكوادر العاملة لدى الجهات الحكومية في إمارة دبي من الدورات المتميزة التي تتيحها هذه المبادرة الرائدة، ويحصل الجميع على فرص التعلم والتدريب لتطوير مساراتهم المهنية والمشاركة في بناء غدٍ أفضل”.
وتوفِّر المبادرة لكوادر حكومة دبي وصولاً مجانياً وحصرياً إلى أفضل المواد والدورات التدريبية والتعليمية التي تقدمها أبرز الشركات العالمية، مثل “غوغل Google” و”ميتا Meta” و”آي بي إم IBM”، فضلاً عن كونها تتيح فرص التعلم والتدريب لشرائح متنوعة بما في ذلك الخريجين الجدد والباحثين عن العمل، إضافة إلى المهنيين الراغبين في تنمية مهاراتهم الرقمية لتواكب متطلبات العصر، وأصحاب العقول النيِّرة والمبدعين في مختلف المجالات، فالمبادرة موجهة لكل من يطمح إلى تطوير مستقبله المهني ويسعى لمواكبة التغيرات المتسارعة التي تشهدها أسواق العمل محلياً وعالمياً.
وتغطي الدورات التي تتضمَّنها المبادرة حزمة واسعة من المهارات، تشمل المهارات القابلة للنقل كالمهارات الشخصية، والمهارات الرقمية الأساسية، والإعداد الوظيفي، ومهارات الخريجين الجدد، وتطوير اللغة الإنجليزية، ومهارات ريادة الأعمال العامة، وريادة الأعمال المجتمعية، وريادة الأعمال التكنولوجية، فضلاً عن المهارات التقنية كالذكاء الاصطناعي وتعلُّم الآلة، إضافة إلى مهاراتٍ عملية متعددة كخدمة العملاء، وعلم البيانات، والتمويل والتكنولوجيا المالية، وإدارة المشاريع والمنتجات، والتسويق والمبيعات.
ومن خلال هذا التعاون بين اثنتين من أهم الجهات المعنية بتطوير العنصر البشري بصفته محرِّك الإبداع وصانع الابتكار، تقطع دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي ومؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة خطوة جديدة على طريق التميز المعرفي والمساهمة في تشكيل مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مبادرات محمد بن راشد العالمية تختتم مشاركتها في معرض الرباط للكتاب
اختتمت مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، ممثلة في مبادرة تحدي القراءة العربي مشاركتها في معرض الرباط الدولي للكتاب 2025، الذي استمرت فعالياته في الفترة ما بين 17 إلى 27 أبريل الجاري. وتعكس مشاركة مبادرة تحدي القراءة العربي في الدورة الـ30 من معرض الرباط الدولي للكتاب، الذي يُعد من أكبر المعارض الثقافية في القارة الأفريقية والعالم العربي واستقطب هذا العام أكثر من 743 عارضاً من نحو 50 دولة، حرصها على تعزيز مكانة اللغة العربية، وإثراء المشهد الثقافي العربي، وتجسيد دور مبادرة تحدي القراءة العربي كأكبر تظاهرة قرائية من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم.وحظي جناح "تحدي القراءة العربي" بتفاعل كبير من زوار المعرض ومشاركين في الدورات السابقة من مبادرة تحدي القراءة العربي على مستوى المملكة المغربية، والذين تصاعد عددهم بشكل ملحوظ حيث بلغوا في الدورة الأولى 85625 طالباً وطالبة ليصل العدد إلى أكثر من 4 ملايين و342 ألف طالب وطالبة في الدورة التاسعة بارتفاع بلغت نسبته 4971% عن الدورة الأولى، كما مثل طلبة المملكة المغربية المشاركين في الدورة التاسعة من التحدي 14197 مدرسة، تحت إشراف 20200 مشرف ومشرفة قراءة.واستقبل جناح "تحدي القراءة العربي" خلال مشاركته في المعرض، أكثر من خمسة آلاف زائر، تفاعلوا مع أكثر من 25 ورشة تربوية وثقافية، حول أهمية نشر ثقافة القراءة باعتبارها حجر الأساس في تطوير قدرات الأجيال الجديدة، إضافة إلى التركيز على دور مبادرة تحدي القراءة العربي في تنمية مهارات التفكير الإبداعي والتعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى.وتميزت الورش التي قدمها نخبة من الأساتذة، وشارك فيها فائزون وفائزات في دورات سابقة من "تحدي القراءة العربي" بثراء المحاور وجاذبية العرض، ما أسهم في نجاح مشاركة مبادرة تحدي القراءة العربي في الدورة الـ30 من المعرض.
وقال الدكتور فوزان الخالدي، مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، بهذه المناسبة، إن المشاركة في الدورة الـ30 من معرض الرباط الدولي للكتاب، مثل فرصة مثالية لتعريف زوار المعرض والمهتمين بالحركة الثقافية بإنجازات مبادرة "تحدي القراءة العربي”، التي تهدف إلى بناء المنظومة القيمية للأجيال الصاعدة، حيث قدمت المؤسسة للزائرين لمحة عن مراحل تطور المبادرة النوعية وارتفاع عدد المشاركين كل عام، وطموحاتها المستقبلية للارتقاء بالمشهد الثقافي والمعرفي في الوطن العربي.وأضاف أن المؤسسة استعرضت الدور الذي لعبته مبادرة تحدي القراءة العربي التي تم إطلاقها في العام الدراسي 2015 - 2016 في ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وإنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، كما تم تسليط الضوء على المكتبة الرقمية بما تتيحه هذه المنصة من معارف وثقافة لمستخدميها.يذكر أن الدورة التاسعة من مبادرة تحدي القراءة العربي، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" شهدت مشاركة قياسية وصلت إلى 32 مليوناً و231 ألف طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 132112 مدرسة، وبإشراف 161004 مشرفين ومشرفات.
أخبار ذات صلة