دمشق-سانا

تناولت الندوة الانطباعية في كتاب “أرباب الفكر المقاوم” للباحث الدكتور فضيل حلمي عبد الله والتي أقيمت في المحطة الثقافية في جرمانا بمشاركة عدد من الباحثين والنقاد كيفية مواجهة الاحتلال وأكاذيبه.

ولفت الباحث عبد الله في تصريح لمراسل سانا إلى أهمية الكتاب والأدباء الذين تناولهم على صفحات الكتاب ودورهم النضالي في إبراز المشهد الفلسطيني ومواقف بعض الأدباء العرب في الثورة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومواجهته وسعيهم إلى التحرير.

بدوره أوضح الناقد الدكتور عبد الله الشاهر أن الكتاب تناول مجموعة من الأدباء كان لهم أثر في حياة الأدب العربي ودور كبير في ثقافة القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنهم ما يزالون يقاومون بأشكال وأجناس أدبية مختلفة ويقاتلون بالكلمة التي تؤثر أكثر من الرصاصة كما أنهم يتفاعلون مع الإعلام وتنمية قدرته النضالية في مواجهة الاحتلال.

من جانبه بين رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية أكرم عبيد الدور الكبير لجيل الشباب في مقاومة الاحتلال في فلسطيني المحتلة، لافتاً إلى أن موقف سورية وجيشها الذي تصدى لأكبر مؤامرات الأرض وسجل قيماً للتاريخ في دعم محور المقاومة ولا سيما في معركة “طوفان الأقصى” لقن العدو درساً لن ينساه، مشدداً على ضرورة نقل هذه الوقائع إلى الثقافة لتكون عاملا في دعم التاريخ الذي يتحلى بالأخلاق والقيم والإنسانية.

في حين أكد الباحث ربيع حميد زهر الدين أن القضية الفلسطينية تعتبر قضية مبدئية لأي عربي لأنها تحمل قضية شعب ظلم تاريخياً وما زال يقاوم الكيان الغاصب، لافتا ًإلى أن سورية تشكل محوراً مقاوماً مهما كونها لم تتراجع عن مواقفها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية.

وقدمت خلال الندوة فرقة أثر الشبابية بإشراف ثائر عودة أجمل الأغاني التراثية الأصيلة التي تستنهض الهمم، كما قدّم الفنانون الشباب شهد كاتبة وحلا سيف ولونا سلوم ولين قزاز وغزل البيان لوحات فنية تعكس ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم من قبل الاحتلال وخاصة في قطاع غزة.

وفي ختام الندوة كرمت اللجنة الشعبية الفلسطينية رئيسة المحطة الثقافية رمزه خيو تقديراً لمواقفها الثقافية الداعمة لثقافة المقاومة.

 محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: عبد الله

إقرأ أيضاً:

قراءة في كتاب : “الرحلات العلمية النجدية.. علم ودعوة.. وجوانب من التواصل الحضاري”

أنجز الباحث الدكتور عبدالله بن زيد بن مسلّم آل مسلّم، كتاباً بعنوان: “الرحلات العلمية النجدية.. علم ودعوة.. وجوانب من التواصل الحضاري”.
ويقع هذا الكتاب في 403 صفحات مقسمة على خمسة فصول، تناقش الموضوعات التالية: القائمون بالرحلة العلمية النجدية والبلدان المرتحل إليها خارج نجد، وأبرز العلوم المستفادة في الرحلات العلمية النجدية وعلاقتها بالدعوة، والموضوعات الدعوية في الرحلات العلمية النجدية خارج نجد في فترة الدراسة، والوسائل والأساليب الدعوية في الرحلات العلمية النجدية خارج نجد، وأثر التطبيقات الدعوية في تلك الرحلات.
وبيّن الباحث أن القائمين بالرحلات العلمية المنطلقة من “نجد”، لم تكن غاية رحلتهم مقتصرة على طلب العلم فحسب؛ بل كان الكثير منهم يفيد غيره، وينشر علمه، ويدعو الناس إلى العقيدة الصحيحة، فهذا يتولى القضاء، وذاك يتولى الإمامة والخطابة، وآخر كانت رحلته العلمية سبيلاً لتأليف الكتب ونشر الرسائل العلمية، وآخر يدحض شبهات الفرق الضالة ويعظ الناس ويرشدهم ويناظر المخالفين.
وجاءت فكرة هذه الدراسة لتحصر القائمين بالرحلات العلمية “خارج نجد”، وتركز على الممارسات الدعوية في تلك الرحلات العلمية، وجمع شتاتها منذ بداية الدولة السعودية الثانية إلى توحيد المملكة العربية السعودية عام 1351هـ.
واستطاع الباحث أن يحصر 175 رجلاً من طلبة العلم الذين ارتحلوا إلى “خارج نجد” لتلقي العلم ونشر الدعوة، مبيناً أن من أن من أسباب اختياره لهذا الموضوع هو أن جملة من “علماء نجد”، كانت لهم جهود في سبيل طلب العلم، ومنها الرحلة خارج الأقطار النجدية، فكان لابد من بيان تلك الجهود، وإعطاء صورة واضحة قدر الاستطاعة؛ للاتصالات العلمية بين العلماء النجديين وعلماء البلدان الأخرى، وأثر ذلك الاتصال على التكوين العلمي والدعوي للمرتحل.
ووضع الباحث بعض الضوابط لتقييد القائمين بالرحلة العلمية في كتابه منها : “أن يكون باعث الرحلة طلب العلم”، و “أن يكون زمن الرحلة في فترة الدراسة التي نص عليها الباحث وإن تأخرت وفاة القائم بالرحلة”، و “أن يكون المرتحل من أهل العلم المترجم لهم في كتب تراجم العلماء من أهل نجد أو غيرها”، و “أن يكون القائم بالرحلة من أهل نجد، ويكون مبتدأ رحلته أو رحلاته من إحدى بلدان إقليم نجد”.
أما البلدان التي قصدها النجديون لطلب العلم في الفترة التي حددها الباحث فهي: “مكة المكرمة”، و “المدينة المنورة”، و “جدة”، و “بلدان الخليج”: (الإمارات، والكويت، وقطر، والبحرين)، و “اليمن”، و “العراق”، و “الزبير”، و “الشام”، و “مصر”، و “الهند” التي ذكر الباحث أن الرحلات إليها من أجل طلب العلم؛ لم تشتهر إلا في أواخر القرن الثالث عشر الهجري.
وجاء في الكتاب أن “الفنون” التي تعلمها طلاب العلم النجديون في تلك الرحلات كثيرة ومتنوعة، وقد شملت جل “العلوم الشرعية” و “العربية”، إضافةً إلى “علوم الحساب”، و “الفلك”، و “المنطق”، و “الخط”، وغير ذلك مما كان له الأثر العظيم على ثقافتهم، وتوسع مداركهم، وزيادة معلوماتهم، وعاد ذلك بالنفع على طلابهم ومجتمعهم فيما بعد.
الجدير بالذكر أن أصل هذا الكتاب بحث تكميلي لنيل “درجة الماجستير”، في الدعوة من “المعهد العالي للدعوة والاحتساب” بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وهو يحتوي بالإضافة إلى ما سبق على ملحق للوثائق، وفهرس بأسماء القائمين بتلك الرحلات.

مقالات مشابهة

  • من غزة إلى صنعاء.. سرايا القدس تنشر فيديو مثير يظهر شعار “أنصار الله” على أنقاض القطاع ويشيد بدور اليمن في دعم المقاومة الفلسطينية
  • شخصيات إعلامية لـ”الثورة “: الاستراتيجية الإعلامية للرسول الأعظم واجهت الشائعات وحصنت من التضليل
  • “الثورة ” تحيي الذكرى السنوية للمولد النبوي الشريف بـ”ندوة عن الاستراتيجية الإعلامية للرسول الأعظم”
  • مؤسسة الثورة تنظم ندوة علمية بعنوان «الاستراتيجية الإعلامية للرسول الأعظم»
  • قراءة في كتاب : “الرحلات العلمية النجدية.. علم ودعوة.. وجوانب من التواصل الحضاري”
  • منذ بدء العدوان الإسرائيلي الهمجي على القطاع.. “الصحة الفلسطينية”: استشهاد وإصابة 135733 فلسطينيًا بـ”غزة”
  • وزير الثقافة: توقيع بروتوكول تعاون مع اتحاد كتاب مصر في كافة المجالات والأنشطة الثقافية
  • "الكتابة الاحترافية باللغة العربية" ندوة بمكتبة مصر الجديدة.. الليلة
  • صراع الهوية الثقافية في القدس إلى أين؟ قراءة في كتاب
  • آلاف المغاربة يطالبون بالاستمرار في دعم القضية الفلسطينية