سي إن إن تكشف: حماس تعيد بناء نصف كتائبها في شمال ووسط غزة رغم ادعاءات نتنياهو بتحقيق النصر
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
بعد مرور 10 أشهر على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين أول، ورغم ادعاءات نتنياهو باقترابه من تحقيق "النصر المطلق" في غزة، نشرت شبكة "سي إن إن" بالتعاون مع مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد الشركات الأمريكية، ومعهد دراسة الحرب تقريرا يفيد بأن حماس استطاعت في شمال ووسط غزة بناء جزء من قدراتها العسكرية.
وذكر التقرير الذي رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق عليه، أن رئيس الوزراء ادعى مرارًا اقتراب الجيش الإسرائيلي من تحقيق "النصر الموعود"، والذي تطرأ إليه في خطابه أمام الكونغرس بالقول: "النصر في الأفق".
غير أن التحليلات الجنائية لعمليات حماس العسكرية منذ بداية الحرب، وبالاستناد إلى البيانات العسكرية للطرفين، والمقاطع المصورة من الإعلام الحربي، بالإضافة إلى آراء الخبراء، تثير الشكوك حول مزاعمه.
وعلى الرغم من محاولة إسرائيل تصوير اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والترويج لمقتل القائد العسكري لحماس محمد الضيف كإنجازات عسكرية، فإن التقرير يشير إلى أن حركة حماس تمكنت من استغلال مواردها المتاحة بشكل فعّال. وقد استطاعت الحركة استعادة عدة مناطق كانت قد فقدتها سابقاً إثر سيطرة الجيش الإسرائيلي عليها.
وفقًا لما ذكره الخبراء لـ "سي إن إن"، فإن الاستراتيجية الإسرائيلية التي تميزت بحملة قصف عشوائي وعنيف استهدفت المدنيين بشكل واسع، إضافة إلى غياب خطة واضحة لما بعد الحرب، ساعدت بشكل كبير في تنشيط حركة حماس مجددًا.
إذا كانت حماس قد دمرت بشكل كبير، لماذا لا تزال القوات الإسرائيلية تقاتل؟ العقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي بيتر منصورووفقًا لبريان كارتر، مدير محفظة الشرق الأوسط في مشروع التهديدات الحرجة (CTP)، فإن إسرائيل تدعي السيطرة الكاملة على بعض المناطق، ولكن هذه الادعاءات ليست دقيقة. يشير كارتر إلى أن حركة حماس ما زالت جاهزة وتواصل القتال، مما يبرز انتعاشها في بعض النقاط الساخنة الرئيسية.
نتنياهو مخطئوقال العقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي بيتر منصور، الذي ساعد في الإشراف على نشر 30,000 جندي أمريكي إضافي إلى العراق في عام 2007، "إذا كانت حماس قد دُمّرت بشكل كبير، فلماذا لا تزال القوات الإسرائيلية تقاتل؟".
وأضاف منصور: "الواقع أنهم لا يزالون في غزة ويواصلون محاولة القضاء على حماس، مما يدل على أن رئيس الوزراء نتنياهو مخطئ. قدرة حماس على إعادة تشكيل قواتها القتالية لم تتضاءل".
حماس ستضم المزيد من المقاتلين بسبب ما قامت به إسرائيلفي السابع من يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تفكيك هيكل قيادة حماس في شمال غزة. ومع ذلك، أظهرت بيانات حماس العسكرية والمقاطع المصورة من مناطق شرقية في قطاع غزة، حيث ظهر مقاتلو حماس، أن الوضع لم يكن كما زعم الجيش الإسرائيلي.
وفقًا لبريان كارتر، تشير التحليلات إلى أن نشاط حماس قد تجدد بعد أقل من أسبوع من انسحاب إسرائيل من شمال غزة.
من جهتها، تقول إميلي هاردينغ، مديرة برنامج الاستخبارات والأمن الوطني والتكنولوجيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS): "بالرغم من أن الإسرائيليين قتلوا عددًا كبيرًا من مقاتلي حماس، إلا أن هؤلاء المقاتلين لا يزالون موجودين، ومن المرجح أن ينضم المزيد من العناصر إلى حماس نتيجة الإجراءات الإسرائيلية".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هدوء حذر في نهاريا والشمال: السكان يترقبون ردود فعل حزب الله وإيران من بين 3 مرشحين.. كامالا هاريس تكشف الثلاثاء عن نائبها المقبل قبل تجمع فيلادلفيا إثر أحداث الشغب.. ستارمر يوجه قوة أمنية مختصة لمواجهة الهجمات على المهاجرين والمسلمين إسرائيل حركة حماس غزة بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مظاهرات إسماعيل هنية حزب الله روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مظاهرات إسماعيل هنية حزب الله روسيا إسرائيل إسرائيل حركة حماس غزة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا مظاهرات إيران بريطانيا الحرب في أوكرانيا إسماعيل هنية حزب الله فلاديمير بوتين دكا الصين بنغلاديش السياسة الأوروبية الجیش الإسرائیلی یعرض الآن Next حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
أحمد الياسري: الاحتجاجات الإسرائيلية لن تؤثر بشكل كبير على سياسات نتنياهو العسكرية في غزة
علق أحمد الياسري، رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات الاستراتيجية، على التظاهرات الإسرائيلية ضد حكومة نتنياهو، قائلا: «هذه التظاهرات تمثل ضغطًا داخليًا يعكس انقسامًا حادًا في المجتمع الإسرائيلي بين التيارات اليمينية المتطرفة والمجتمع المدني».
وأضاف الياسري، في مداخلة، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هذه الاحتجاجات لن تؤثر بشكل كبير على سياسات نتنياهو العسكرية، خاصة فيما يتعلق بالتصعيد في قطاع غزة، حيث يربط رئيس الحكومة الإسرائيلية قراراته بأجندات خارجية، مثل العلاقة مع الولايات المتحدة.
وتابع رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات الاستراتيجية: «سياسة نتنياهو تعتمد على الحفاظ على إسرائيل كدولة قومية أمنية، ما يضعه في مواجهة مع المعارضين الذين يرغبون في رؤية إسرائيل متعددة الأعراق».
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تسعى لاستغلال الصراع المستمر لتغطية على الأزمات الداخلية، مثل الخسائر البشرية في غزة، من خلال تقديم ما يسميه "النجاحات العسكرية".
وأشار الياسري إلى أن الوضع في غزة لا يزال يواجه تعقيدات كبيرة، حيث يبقى التوتر قائمًا بين السياسة الداخلية الإسرائيلية والمتغيرات الإقليمية والدولية.
ولفت إلى أن قرار التصعيد العسكري أو التفاوض قد يتحدد بناءً على التفاعلات السياسية في الولايات المتحدة، لكن حتى الآن لا يبدو أن نتنياهو مستعد للاستماع للمطالب الداخلية أو الدولية بوقف إطلاق النار أو التوصل إلى هدنة.