الفاو تحث على تعزيز الإنتاج الغذائي المحلي للحد من تفشي المجاعة بالسودان
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
منظمة الفاو قالت إنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن ينتظر إعلان المجاعة في السودان، بل يتعين عليه أن يتصرف وبسرعة.
التغيير: وكالات
بعد إعلان المجاعة في أجزاء من ولاية شمال دارفور السودانية، دعت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وتوسيع نطاق المساعدات الغذائية والنقدية المنقذة للحياة، فضلا عن المساعدات الزراعية الطارئة، في محاولة لمعالجة الاحتياجات الفورية وتجنب خطر زيادة المجاعة وانتشارها إلى مناطق أخرى في جميع أنحاء السودان.
وقال المدير العام لمنظمة الفاو شو دونيو في بيان صدر اليوم الاثنين: “إننا نشهد ظروف مجاعة مروعة في أجزاء من شمال دارفور وخطرا متزايدا للمجاعة في مستوطنات أخرى ومناطق متضررة من الصراع، وخاصة في دارفور وجنوب كردفان والخرطوم والجزيرة”.
وأشار دونيو إلى أن المنظمة كانت تدق ناقوس الخطر بشأن الكارثة الوشيكة، ولكن بسبب الصراع المستمر والوصول الإنساني المحدود، فإن هذه المجتمعات مستمرة في عدم الحصول على الدعم الفوري الذي تحتاجه.
وأضاف بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة: “نحن بحاجة إلى عمل عاجل ومنسق لمنع وقوع كارثة أكبر. إن المجاعة يمكن أن تتوقف، ولكن الوقف الفوري للأعمال العدائية يشكل خطوة أولى ضرورية. السلام شرط أساسي للأمن الغذائي، والحق في الغذاء حق أساسي من حقوق الإنسان”.
القطاع الزراعي على خط المواجهةوفقا لمنظمة الأغذية والزراعة، يعمل ما يقرب من 65 في المائة من سكان السودان في القطاع الزراعي الذي كان “على خط المواجهة في الصراع، ويعاني من أضرار جسيمة واضطرابات- مع عواقب متتالية ومقلقة على الأمن الغذائي والتغذية”.
وحذرت المنظمة من أن الوضع من المرجح أن يتفاقم بسبب هطول الأمطار، بمعدل يفوق المتوسط، ودرجات حرارة أعلى من المتوسط متوقعة في جميع أنحاء الولايات السودانية في الجنوب والوسط، بسبب ظروف النينيا المتوقعة من أغسطس إلى سبتمبر.
وقالت المنظمة: “قد تؤدي الفيضانات المحتملة إلى زيادة خطر خسائر إضافية في المحاصيل والثروة الحيوانية، في حين أن الوصول الإنساني المحدود يؤدي إلى اعطال الإمدادات الغذاء وزيادة خطر المجاعة الشديدة”.
لا يمكن الانتظاروقالت منظمة الفاو إنها تقود مع شركائها جهودا متعددة القطاعات لمنع تفاقم حالة المجاعة في جميع أنحاء البلاد.
وشددت على أنه في حين أن توسيع نطاق المساعدات الغذائية والنقدية المنقذة للحياة أمر بالغ الأهمية بالنسبة للناس الذين يواجهون نقصا حادا في الغذاء، فإن هذا وحده لا يمكن أن يسد الفجوات الناجمة عن انخفاض المساعدات المحلية.
وأكدت الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وموسعة، ليس فقط لعكس اتجاه ظروف المجاعة المروعة في دارفور، بل وأيضا لدعم المجتمعات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد في مختلف أنحاء السودان.
وقالت: “لا يمكن للمجتمع الدولي أن ينتظر إعلان المجاعة، بل يتعين عليه أن يتصرف على نطاق واسع وبسرعة عندما يستند إلى التحذيرات كحافز للتحرك”.
الوسومالأمم المتحدة السودان المجاعة شمال دارفور منظمة الأغذية والزراعة الفاوالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان المجاعة شمال دارفور منظمة الأغذية والزراعة الفاو لا یمکن
إقرأ أيضاً:
التمور السعودية تتصدر المشهد الغذائي في رمضان بالعالم
#سواليف
أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية أن #التمور_السعودية من #ركائز_الأمن_الغذائي في السعودية؛ إذ سجَّل الإنتاج المحلي لعام (2024م) أكثر من (1.9) مليون طن؛ ما يعكس وفرة الإنتاج الوطني، وقدرته على تلبية الطلب المحلي، وتحقيق فائض للتصدير لكثير من دول المنطقة والعالم.
وأوضحت الوزارة، خلال حملة “سفرتنا من أرضنا”، التي أطلقتها تزامنًا مع حلول شهر رمضان 1446هـ؛ لتشجيع استهلاك المنتجات الغذائية المحلية خلال الشهر الفضيل، أن السعودية حققت اكتفاء ذاتيًّا من التمور بنسبة (119%)؛ وهو ما يعزز مكانتها بوصفها واحدة من كبرى الدول المنتجة والمصدرة لهذا المنتج الاستراتيجي؛ إذ بلغت الصادرات وإعادة التصدير نحو (351.000) طن، مقابل واردات لم تتجاوز (952) طنًّا فقط؛ ما يعكس جودة التمور المحلية، وقدرتها على المنافسة عالميًّا.
ودعت الوزارة جميع المستهلكين إلى جعل التمور السعودية خيارهم الأول خلال الشهر الفضيل، والاستفادة من تنوع الأصناف والجودة العالية التي تتميز بها، مع التشديد على أن استهلاك المنتج المحلي يسهم في دعم المزارعين، وتعزيز الاقتصاد الوطني، ويشكل جزءًا من ثقافة الاستدامة التي تسعى السعودية إلى ترسيخها.
مقالات ذات صلةوأشارت إلى أن التمور ليست مجرد غذاء تقليدي، بل تمثل إرثًا زراعيًّا وثقافيًّا للمملكة، كما تتميز بقيمتها الغذائية العالية، موفرة مصدرًا طبيعيًّا للطاقة والفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاج إليها الصائمون خلال الشهر الفضيل.
وشددت الوزارة على أهمية اتباع سلوك استهلاكي واعٍ، يوازن بين الاستفادة من الوفرة الإنتاجية وتقليل الهدر.. مشيرة إلى أن تقليل الفاقد الغذائي من الأهداف الرئيسية لرؤية السعودية 2030 الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي عبر تعزيز الإنتاج المحلي، ورفع كفاءة الاستهلاك.