محللون: إسرائيل فشلت إستراتيجيا بغزة وهكذا طورت المقاومة من أدائها
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
اتفق محللون سياسيون وعسكريون على أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لن تحقق أهدافها الإستراتيجية، وشددوا على فشل الخيار العسكري وضرورة الذهاب إلى حل دبلوماسي رغم سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
جاء ذلك في برنامج "غزة.. ماذا بعد؟" للتعليق على تقرير بحثي أميركي مشترك قال إن نصف كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعادت بناء قدراتها رغم مرور 10 أشهر على الحرب.
ووفق الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، أعادت القسام تنظيم بعض كتائبها، كما أعادت هندسة مسرح الحرب للتركيز على نقاط ضعف جيش الاحتلال عبر القتال من المسافة صفر وعدم البحث عن معركة فاصلة.
وأشار حنا إلى أن هذا النمط من الحروب لا يمكن ربحها، إذ تعتمد حماس على إغراق الجيش الإسرائيلي، في حين فشلت إسرائيل في سياستها بضرب مراكز الثقل في الحركة لكي يفرط عقد نظامها.
ونبه إلى أن الحرب باتت متغيرة بخصائصها "لذلك أنتجت قيادات ميدانية تتمرس على القتال"، كما أن مبدأ إسرائيل في القتل والتدمير قرّب شعب غزة أكثر من المقاومة.
"المقاومة أقوى"
بدوره، يقول الباحث في الشأن السياسي والإستراتيجي سعيد زياد إن الجميع يدرك الآن أن المقاومة باتت أقوى، مستدلا بتصريحات الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري بأن حماس فكرة والفكرة لا تموت، إضافة إلى تصريحات أخرى لقادة أجهزة أمنية وعسكرية.
وأوضح زياد أن المقاومة لا تمتلك قدرة على التجنيد فحسب بل تصنع السلاح وتملأ مخزونها، إلى جانب قدراتها التكتيكية المتجددة، وهو ما يضع عبئا إضافيا على كاهل إسرائيل.
واستندت المقاومة -وفق زياد- على تصنيع سلاحها للتعامل مع الآليات المدرعة في إشارة منه إلى قذائف "الياسين 105" وعبوات العمل الفدائي، مؤكدا أن قدرة المقاومة على ملء الخزان أعلى بكثير من قدرة إسرائيل على إفراغه خاصة مع مخلفات الاحتلال والذخائر المتروكة.
وبشأن ما أورده التقرير الأميركي بتدمير بعض كتائب القسام، استبعد المتحدث ذلك مستدلا بالقتال المستمر في بيت حانون شمالا وحي تل الهوى بغزة، مؤكدا أن كافة الكتائب تعمل ولكن بتفاوت.
ونبه إلى أن موارد حماس أخرجت 1500 آلية عسكرية إسرائيلية عن الخدمة، وأكثر من 10 آلاف جندي إسرائيلي عن الخدمة بين قتيل وجريح، مضيفا أن إسرائيل أساءت تقدير قوة المقاومة وقدرة المجتمع الغزي على الصمود.
وخلص إلى أن إسرائيل خاضت أكبر حرب في تاريخها وباتت تدرك أنه لا يمكن هزيمة المقاومة بعدما فشلت في تهجير الغزيين.
"لا نجاح إستراتيجيا"
من جانبه، وصف الدبلوماسي والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية آدم كليمنتس التقرير البحثي بالمهم، مؤكدا أن الظروف تسمح لحماس بإعادة تشكيل قدراتها القتالية وتجنيد المقاتلين على أمد بعيد.
وأشار كليمنتس إلى أن حكومة نتنياهو يمكنها القول إنها حققت نجاحات تكتيكية تتجسد باغتيال قيادات في حماس وحزب الله، ولكنها لم تحقق نجاحا إستراتيجيا.
وشدد على أهمية الوصول إلى حل سياسي وإعادة تشكيل الاقتصاد في غزة وبناء المؤسسات من أجل بدء عملية إعادة الإعمار مع ضرورة أخذ كافة الظروف القائمة في غزة قبل النزاع.
وخلص إلى أن الدمار الهائل بغزة يدفع حماس للتحدي وحشد المزيد من المقاتلين، لافتا إلى وجود حالة عدائية متجذرة بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو ما يفشل أي خطط عسكرية لمواجهة أي "حركات تمردية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من حماس على اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى
أكدت حركة المقاومة الفلسطينية، أن عدوان الاحتلال على المساجد في رمضان وما تم رؤيته من اقتحام قوات الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى ومحاولات تهويده، ومواصلة محاولات الاستيلاء الكامل على المسجد الإبراهيمي، وتدنيس وحرق عدد من المساجد في نابلس فجر اليوم، هو إمعانٌ في حرب الاحتلال الدينية واستهداف المقدسات الإسلامية ضمن حربه المفتوحة على شعبنا وأرضنا.
وقالت حماس في بيان لها " إن هذه الاعتداءات على المساجد في نابلس والخليل وإشعال غرف فيها، ومنع المصلين من أداء صلاة الفجر سابقة خطيرة، تستوجب بذل كل الجهود لعدم تكرارها، والوقوف سدًا منيعا أمام سياسات الاحتلال وأطماعه.
وأضافت: شعبنا الفلسطيني ومقاومته سيبقون الدرع الحصين للدفاع والذود عن مساجدهم ومقدساتهم التي تتعرض لاعتداءات وتدنيس من الاحتلال ومستوطنيه، ولا سيما في شهر رمضان المبارك شهر البذل والجهاد.
وأتمت: ندعو جماهير شعبنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد كل أشكال المقاومة، وإلى تكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والإبراهيمي وصد عدوان الاحتلال على المساجد والمقدسات.