اقرأ بالوفد غدا: مصر تحذر من توسع نطاق الحرب
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
تنشر جريدة الوفد في عددها الصادر، غدًا الثلاثاء، الكثير من الموضوعات والتقارير الإخبارية المهمة، أبرزها: "مصر تحذر من توسع نطاق الحرب".
العاهل الأردني يؤكد لبايدن أهمية دور واشنطن في وقف الحرب على غزة روسيا تدخل على خط المشاورات مع طهران قبل الحرب يتضمن عدد الجريدة الكثير من الموضوعات الأخرى، أهمها:
السيسي: منطقة الشرق الأوسط تمر بمنعطف شدسد الخطورة.
التطورات الإقليمية يجب ألا تطغى على جهود إنقاذ المساعدات الإغاثية لغزة
“عبدالعاطي” يعرض على الرئيس التقرير الثاني لاستراتيجية حقوق الإنسان
“الإثنين الأحمر” يضرب أسواق العالم
البورصة المصرية تخسر 116 مليار جنيه.. واليابان الأكثر تضررا
أعلن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد خلالها على أهمية الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة في وقف التصعيد العسكري في غزة والدفع باتجاه التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار. وشدد الملك عبد الله على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء العنف المتصاعد وحماية المدنيين.
وأوضح البيان الصادر عن الديوان الملكي أن العاهل الأردني أعرب عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من القصف الإسرائيلي. كما أكد الملك عبد الله على أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة بأكملها، ويزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والسياسية.
وأضاف البيان أن الملك عبد الله ناقش مع الرئيس بايدن سبل تعزيز الجهود الدولية لدعم مساعي السلام وإحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية على أساس حل الدولتين. وأشار الملك إلى أن تحقيق السلام العادل والشامل يتطلب التزاماً دولياً مستمراً بالضغط على الأطراف المعنية للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأكد العاهل الأردني خلال المكالمة أن الأردن سيواصل العمل مع المجتمع الدولي لضمان وقف التصعيد وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة.
وتأتي هذه المحادثة في ظل تصاعد العمليات العسكرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، حيث أسفرت المواجهات عن سقوط مئات الضحايا وإلحاق دمار واسع في القطاع. ويعتبر الأردن من الدول الفاعلة في الجهود الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع في المنطقة، خاصة في ظل علاقاته التاريخية مع الفلسطينيين وإسرائيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرب حرب غزة السيسي الشرق الأوسط بوابة الوفد الملک عبد الله
إقرأ أيضاً:
الأردني بين “الأب والولد”: وطنٌ يُباع على طاولة الوراثة والتوريث
#سواليف
#الأردني بين ” #الأب و #الولد “: وطنٌ يُباع على طاولة #الوراثة و #التوريث
أ.د #محمد_تركي_بني_سلامة
في زمنٍ بات فيه الوطن شبيهًا بشركة عائلية تُدار بعقلية “الأب والولد”، نجد أنفسنا كشعب نعيش على فتات الكرامة، نتجرع مرارة التهميش ونحلم بعدالة مفقودة. لقد تحول الحلم الأردني إلى كابوسٍ مرير، حيث تُوزَّع المناصب والمغانم على أبناء علية القوم وكأن الدولة إرثٌ خاص، بينما المواطن البسيط لا يجد إلا الله سندًا له.
مقالات ذات صلة الحوثيون يعلنون مهاجمة “هدف حيوي” بميناء إيلات 2024/11/16الدين العام يتكدس كالجبال، يطاردنا كظلٍ ثقيل، ولا أحد يعرف إلى أين أنفقت هذه المليارات المتراكمة. ومع ذلك، تجد الدولة سخية حين يتعلق الأمر بتعيينات “أبناء الذوات”، برواتب خيالية لا تُصدق. طفلٌ يولد اليوم في الأردن، وهو لا يزال يحبو، يُحمَّل دينًا يُقدر بـ5600 دينار، وكأن صراخه الأول في الحياة إعلانٌ بتحمل عبء ديون ليس له فيها ناقة ولا جمل.
بينما يُرهق الجندي على الحدود دفاعًا عن الأرض، ويُرهق المُعلم في تعليم الأجيال، ويُرهق الطبيب في إنقاذ الأرواح، نجد “أبناء الذوات” يتسلمون رواتب تعادل دخل مئات العائلات الأردنية. كيف يمكن لعقلٍ أن يستوعب أن أحدهم يحصل على 25 ألف دينار شهريًا بينما يكافح الآلاف لتأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة؟
إن هذا العبث بمنظومة العدالة الاجتماعية لا يخلق إلا مزيدًا من الانقسام والإحباط في النفوس. لقد أصبحنا كشعب نشعر بأننا “ضيوف” في وطننا، نعيش في ظل نظام يفتقر إلى أبسط مقومات الإنصاف. المواطن العادي لا يطالب بالمستحيل، بل بحقه في العيش الكريم والعدالة التي كفلها الدستور.
نحن نواجه دولة تسير بلا بوصلة، تقودها صالونات سياسية منفصلة عن واقع الشارع الأردني. تلك الصالونات، التي يبدو أنها عاجزة عن إدراك أن الوطن على حافة الهاوية، مستمرة في نهجها وكأنها تخوض تجربة اجتماعية عجيبة في إدارة الدولة بأسلوب “حرق المراحل”. لكن ماذا عن الشعب؟ من يتحمل فاتورة هذا الفشل؟
الأسئلة كثيرة، والإجابات غائبة. هل ينتظرون أن نصل إلى نقطة اللاعودة؟ هل سنظل نراقب بصمت هذا الانهيار التدريجي؟ أم أن الوقت قد حان لتغيير النهج قبل فوات الأوان؟
لك الله يا أردني، فقد خذلتك سياسات غارقة في التوريث والتنفيع. لك الله يا أردني، في وطنٍ بات فيه الحلم مساواة مستحيلة. لكن هل يكفي الله وحده؟ أليس من حقنا أن نطالب بالعدالة والمساءلة؟ أليس من حقنا أن نقف ونسأل: إلى أين تأخذنا هذه السفينة الغارقة في الفساد؟
ربما الأمل الوحيد المتبقي هو صوت الشعب، ذلك الصوت الذي لطالما كان القوة الدافعة للتغيير. لا يزال هناك من يؤمن بوطنٍ تُدار فيه الدولة لخدمة الجميع، لا لفئة بعينها. وإن كان هذا الأمل يبدو بعيد المنال، فإنه يبقى شعلة لا تنطفئ في قلوب من يرفضون الانكسار.