احتفاء جزائري وحسرة فرنسية بعد نيل نمور ذهبية في الأولمبياد
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
تصدرت لاعبة الجمباز الجزائرية كيليا نمور المشهد الرياضي العالمي، محققة إنجازا تاريخيا لبلادها بعد فوزها بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024. وقد حظي هذا الإنجاز بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر وفرنسا والعالم العربي.
ونجحت كيليا، البالغة من العمر 17 عاما، في تحقيق هذا الإنجاز بعد أداء استثنائي في مسابقة العوارض غير المتوازية، حيث حصلت على علامة 15.
وعقب هذا الفوز التاريخي، أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اتصالا هاتفيا بكيليا لتهنئتها على هذا "الإنجاز الكبير"، وذلك خلال احتفالات اليوم الوطني للجيش الجزائري.
في المقابل، سادت "حالة من الحسرة" في الإعلام الفرنسي، حيث سلطت الضوء على قصة كيليا التي تعرضت لإصابة في عام 2021 ورفض الاتحاد الفرنسي للجمباز تقديم الدعم لها، قبل أن تحظى بالرعاية الكاملة من قبل الاتحاد الجزائري.
وكتبت المحامية الفرنسية زيرين باتاري تعليقا على قصة كيليا عبر منصة إكس، قائلة: "درس جميل وانتقام أجمل"، كما انتقدت الصحفية ساندرين لوفيفر رئيس الاتحاد الفرنسي للجمباز، مطالبة إياه بالاستقالة.
من جانبهم، احتفى المسؤولون الجزائريون بهذا الإنجاز، حيث أشاد وزير المؤسسات الناشئة ياسين وليد بكيليا، مؤكدا على أهمية رفع اسم الجزائر عاليا، كما عبر رئيس حركة البناء عبد القادر بن قرينة عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز التاريخي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات هذا الإنجاز
إقرأ أيضاً:
"أرض الانتقام" الجزائري ينافس في "القاهرة السينمائي"
يدور الفيلم الجزائري (أرض الانتقام) حول بطل يفقد كرامته الاجتماعية، وتهدر سنين عمره وراء القضبان، لكنه لا يلجأ للانتقام لاسترداد بعض مما سلب منه، ولكن يسير عبر طريق مختلف لتصفية حسابات الماضي والوصول إلى عدالة، ربما تتحقق وربما لا.
يلعب دور البطولة في الفيلم كل من، سمير الحكيم ومحمد موفق ومحمد تكيرات وزهرة فيضي وحميد كريم، والفليم من تأليف وإخراج أنيس جعاد.ويعتبر ثاني الأفلام الروائية الطويلة للمخرج الذي يملك أيضا في رصيده مجموعة من الأفلام القصيرة، وينافس الفيلم ضمن مسابقة (آفاق السينما العربية) في الدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يختتم فعالياته الليلة.
يسرد الفيلم في 96 دقيقة قصة جمال الذي خرج من السجن عاقدا آماله على تلقي مبلغ من المال من رئيسه السابق في العمل مقابل دخول السجن بدلا منه، لكنه يتلقى الصدمة الأولى حينما يعود إلى منزله فيجد زوجته مريم قد هجرته واستولت على حساباته البنكية واختفت مع ابنهما عادل بلا أثر.
لا يجد جمال خيارا إلا التوجه إلى بيت أخته يامنة للعيش معها حتى يحل أزمته، ويتوجه بالفعل إلى رئيسه في العمل الذي يعده بسداد ما عليه من المال، إلا أنه لا يفي بوعده.
تنصحه يامنة بالتخلي عن هذا المال لأنه "مال حرام" لكنه يقرر ترك حياة المدينة والعودة إلى قريته الريفية التي نشأ فيها للبحث عن زوجته وكذلك لتصفية حسابات قديمة مع أشخاص من قريته.
وحول فكرة الفيلم، قال المخرج أنيس جعاد قبل العرض إن الفيلم "تجربة أخرى عن الانتقام، ليس الانتقام العنيف، لكنه نوع آخر من الانتقام".
و عقب الفيلم قال أنه يكتب استنادا إلى الموسيقى التي يستمع إليها وأنها "المحرك" الرئيسي لتفكيره في القصة والأحداث في أفلامه، وذلك عند سؤاله عما إذا كان هناك تماس بين هذا الفيلم والفيلم الأمريكي الشهير "الأب الروحي" لاستخدامه موسيقى الفيلم التي وضعها نينو روتا.
وبالنسبة لأسلوب جعاد في الاعتماد على الكاميرا الثابتة في تصوير معظم المشاهد، قال إنه متأثر بالمدارس السينمائية الإيرانية والروسية وإن هذا الأسلوب مستخدم في معظم أفلامه، وإنه يدري أن البشر يتحركون في المطلق "لكننا كمشاهدين في حالة أكثر ثباتا".
وأوضح أنه يفضل هذا الأسلوب لأنه يتيح للممثلين فرصة ومساحة للتصرف بطبيعية وراحة أكثر للتعبير عما يشعرون به أمام الكاميرا، لأن كثرة الحركة قد تلهيهم عن التركيز على الإحساس والدور.
وذكر الممثل سمير الحكيم الذي جسد شخصية البطل إن الدور له مكان عزيز في قلبه لأنه أول دور رئيسي في سيرته المهنية.
وقال أن شخصية جمال معقدة جدا لأنه عندما خرج من السجن أراد تحقيق أهداف، بعد أن فقد مكانته في المجتمع، لكنه لم يقدر على تحقيقها، بالتالي يدور في حلقة مغلقة. وبانتهاء الفيلم يبدأ جمال بداية أخرى.