يمانيون:
2025-02-01@21:04:23 GMT

وداعاً إبراهيم سنجاب

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

وداعاً إبراهيم سنجاب

أحمد داوود

بعدَ حياةٍ حافلةٍ بالعطاء والعمل الجادِّ، رحل عن دنيانا الزميلُ إبراهيم بدوي سنجاب، مدير التحرير بصحيفة “الأهرام” المصرية عن عمر يناهز 61 عاماً، بعد صراعٍ مع المرض. لقد أفجعنا خبر وفاته، وهو في ريعان العطاء، فكان خبراً صاعقاً خفّفه علينا ذكراه الطيبة.

اليوم، نودِّعُ فارس الكلمة، الإعلامي الكبير إبراهيم سنجاب، بقلوب مكلومة، وأحزان لا نهاية لها؛ بفعل المآسي والآلام، والآهات في غزة، والأوجاع الكبيرة في منطقتنا وعالمنا الصامت.

كان -رحمه الله- من أبرز المتخصصين في الشؤون اليمنية والسورية، وقد زار البلدَينِ للاطلاع عن كثب حول ما يدور من أحداث فيهما؛ فزار العاصمة صنعاء في ذروة العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن في العام 2016م، ليتعرف على الحقيقة، بعيدًا عن ضجيج البروبوغندا والدعايات السوداء التي صنعها إعلام التحالف والمرتزِقة، والإعلام الموالي لهم عن اليمن، وما يدور فيه، وجاءت هذه الزيارة لتعزز القناعة لديه بمظلومية الشعب اليمني، وما يعانيه من عدوان وحصار سعوديّ أمريكي خانق.

وعلى مدى السنوات الماضية، سخَّر الأُستاذ إبراهيم سنجاب قلمَه؛ ليكون مناصراً للحق، فكتب مئات المقالات تحت عنوان “عبد الملك الحوثي والذين معه”، فكانت قراءتُه ناقدةً، وعميقة، ومخلصة، وصادقة، وكان ينشرها في مختلف وسائل الإعلام، حتى ضاقت به الإماراتُ ذرعاً، وشكاه المرتزِقةُ إلى الرئيس السيسي، ومع كُـلّ التهديدات ظل المرحوم محافظاً على نهجه، مقارِعاً الظالمين بقلمه، وكان خيرَ سند لليمن واليمنيين، وكان كما يقول من التقاه يَحُثُّ اليمنيين على الصبر والصمود، والوقوف خلف السيد القائد، وعدم خِذلانه، مؤمنًا بأن السيد عبد الملك قائد استثنائي لا نظير له في هذا الزمن المليء بالمتاعب والمنغصات.

عرفناه -رحمه الله- محباً لليمن، ولليمنيين، وكان بحق فارس الكلمة، وصوتها، فقد أعطى للحروف وزنها، وحوَّلها إلى قوافي تخلد ذكراه، ويحق لنا أن نحزن على رحيله؛ فهو عظيم، وصاحب مبدأ، وصوت إعلامي لامع في سماء الحق، والوقوف مع المظلومين ضد الطغاة المستكبرين، وبقاؤه معنا كان سيزيدنا دفعة كبيرة في مقارعة الطغاة والمستكبرين، ولا سيما أن المنطقة تمر اليوم بمحنة عظيمة؛ جراء الطغيان الأمريكي الإسرائيلي، وارتكاب جرائم الإبادة في غزة، ومحاولة هؤلاء المجرمين نقلَ المشهد إلى بقية الدول العربية المقاوِمة للهيمنة الأمريكية الصهيونية.

المفارقة أننا اليوم نبكي علماً من أعلام الصحافة إبراهيم سنجاب، وهو كاتب مصري، يعمل في صحيفة مصرية رسمية بلغت شهرتها الآفاق، ومع ذلك فقد عرف الحق، ووقف إلى جانبه، وكتب عن اليمن ومظلومية اليمن، الكثير والكثير، في حين أن صحفيين يمنيين كبارًا من الجيل الأول فضَّلوا خيانةَ بلدهم ووطنهم، وارتموا في أحضان الإماراتي والسعوديّ؛ لتكونَ كلماتهم ومقالاتهم، وتغطيتهم الصحفية سوطاً يجلدون به ظهرَ شعبهم وأبناء جلدتهم.

سيظل الصحفي المصري الكبير إبراهيم سنجاب، خالداً في قلوبنا، عالقاً في أذهاننا، وهو من الأصوات العربية الإعلامية القليلة التي وقفت إلى جانب الشعب اليمني، ونقلت مظلوميته، وكان صوتاً هادراً في وجه الطغاة الظالمين.. نسأل الله أن يرحمه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يحشره مع اليمنيين المظلومين إلى رضوان الله وجنات النعيم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

{أنصار الله}: اليمن سيظل ثابتاً في موقفه الداعم للمقاومة والشعب الفلسطيني

 

الثورة /
أدان المكتب السياسي لأنصار الله، العدوان الصهيوني على الضفة الغربية وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن مشاهد النصر التاريخي في غزة ولبنان أعلت مكانة المقاومة وحاضنتها الشعبية.
وقال المكتب السياسي في بيان له: ندين ونستنكر بأشد العبارات استمرار العدوان الصهيوني على الضفة الغربية ومخيم جنين في فلسطين المحتلة وما يصاحبه من قتل واعتقالات وتدمير للمباني وتهجير قسري.
كما أدان استمرار الخروقات التي يرتكبها العدو الصهيوني في جنوب لبنان بالمخالفة الصريحة لاتفاق وقف إطلاق النار على مرأى ومسمع الوسطاء الدوليين.
واستنكر المكتب السياسي لأنصارالله، التصريحات الأخيرة للإدارة الأمريكية التي تهدف إلى تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، في محاولة لتحقيق الأهداف التي عجز جيش العدو عن تحقيقها بالقوة المفرطة.
وأشار سياسي أنصار الله، إلى أن الدور الأمريكي في لبنان وغزة يعد العامل الرئيس في تمادي الكيان الصهيوني وما هو عليه من عربدة وتجاوزات لكل القوانين، مؤكداً على الحق المشروع والمقدس للمقاومة في لبنان وفلسطين للتصدي لكل الاعتداءات والخروقات والانتهاكات التي يرتكبها هذا العدو المتغطرس.
وأضاف البيان: إن مواصلة الخروقات في جنوب لبنان وتصعيد العدو في الضفة الغربية يأتي كمحاولة مفضوحة للالتفاف على مشهدية الانتصارات الكبرى للمقاومة في جنوب لبنان وفي غزة..
لافتاً إلى أن طوفان العودة في غزة كان تجسيداً لإرادة الشعب الفلسطيني وتعبيراً عن قدرته على دحر الاحتلال وتحقيق حلم العودة رغم أنف الاحتلال.
وتابع سياسي أنصارالله: إن الهبة الشعبية في جنوب لبنان وعودة الآلاف إلى قراهم وبلداتهم وتحدي آلة القتل والإجرام الصهيونية كانت ترسيخا لمعادلة الشعب والجيش والمقاومة، موضحاً أن مشهد النصر التاريخي في غزة وفي جنوب لبنان قد أعلت من مكانة المقاومة وحاضنتها الشعبية، التي لم تبخل بعطاء الدم في سبيل الله.
وجدد البيان، المباركة للمقاومة في فلسطين ولبنان هذه العودة المظفرة وهذا الانتصار الأكبر على طريق القدس وتحرير الأقصى من دنس اليهود والصهاينة المغتصبين، مشيراً إلى أن اليمن سيبقى دائما إلى جانب المقاومة وإلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مضيفاً: «كلنا ثقة في صلابة الحاضنة الشعبية للمقاومة التي لن تسمح لمخططات ومشاريع التهجير والاحتلال، وأنها قادرة بعون الله على فرض معادلات وقواعد اشتباك جديدة».

مقالات مشابهة

  • قيادي في حزب الله : دور اليمن كان رائداً وقيادياً في إسناد فلسطين ولبنان
  • إبراهيم عادل: بيراميدز رفض عرض خيتافي.. وأنا أحترم قرار النادي
  • إبراهيم الصديق يكتب: أيها الأسد: شكراً لك
  • إبراهيم الهدهد: الفاسد لن ينجو من عذاب الله
  • وداعا دكتور الباقر العفيف (الزول الدُغري)
  • حمد إبراهيم يعلن قائمة الإسماعيلي استعدادا لمواجهة طلائع الجيش
  • جيش المشرق.. أنشأته فرنسا وكان بذرة لهيمنة العلويين على سوريا
  • “اللجنة” لصنع الله إبراهيم: كيف تسائل الرواية أنظمة القهر؟
  • تصنيف أمريكا لأنصار الله.. خطوة فاشلة لفرض الهيمنة على اليمن
  • {أنصار الله}: اليمن سيظل ثابتاً في موقفه الداعم للمقاومة والشعب الفلسطيني