أجرى قائد القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) مايكل كوريلا، اليوم الإثنين، مباحثات في إسرائيل، على وقع مخاوف من احتمال اندلاع حرب واسعة في الشرق الأوسط على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 304 أيام على قطاع غزة .

ورفعت إسرائيل حالة التأهب، وتترقب منذ أيام ردود فعل انتقامية من إيران وحزب الله و حماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية ، في طهران، الأربعاء الماضي، والقيادي العسكري البارز في الحزب، فؤاد شكر، في بيروت، الثلاثاء.

إقرأ/ي أيضا: ضوء أخضر أمريكي لنتنياهو باستئناف الحرب في المرحلة الثانية للصفقة

وبينما تبنّت تل أبيب اغتيال شكر، تلتزم الصمت حيال اتهام إيران وحماس لها باغتيال هنية، وإن ألمحت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، إلى مسؤولية بلاده عن قصف مقر إقامته خلال زيارته طهران.


 

والتقى كوريلا الذي وصل إلى إسرائيل في وقت سابق اليوم، برئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ووزير الأمن، يوآف غالانت، لتنسيق النشاط الدفاعي ضد هجوم محتمل من إيران وحزب الله، بحسب ما أفادت التقارير الإسرائيلية.

وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هليفي أجرى مع كوريلا "تقييمًا مشتركًا للأوضاع في القضايا الأمنية الإستراتيجية والاستعدادات المشتركة في المنطقة، كجزء من التعامل مع التهديدات في الشرق الأوسط".

وشدد جيش الاحتلال على أنه "سيستمر في ترسيخ علاقته مع الجيش الأميركي انطلاقًا من التزامه بتعزيز الاستقرار الإقليمي والتنسيق بين كلا الجيشين"، فيما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن "كوريلا على اتصال مباشر بهليفي منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وفي بيان منفصل صدر عن جيش الاحتلال، جاء أن هليفي ترأس اليوم "جلسة لتقييم الوضع وللمصادقة على الخطط العسكرية للتعامل مع السيناريوهات المختلفة حضرها نائب رئيس الأركان ورئيس هيئة الاستخبارات، ورئيس هيئة العمليات، وقائد القيادة الشمالية، وقائد سلاح الجو، وقائد الجبهة الداخلية، وقادة آخرين من منتدى هيئة الأركان العامة".

بدورها، ذكرت وزارة الأمن الإسرائيلية أن غالانت قال خلال استقباله للجنرال كوريلا: "وصولك إلى إسرائيل في هذه الأوقات يرمز أكثر من أي شيء آخر إلى الدعم الأميركي الفعال لإسرائيل وأن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة لا تقبل الشك".


 

كما أعرب غالانت عن "تقديره للجنرال كوريلا على جهوده الحثيثة لتعزيز الاستقرار الإقليمي والحفاظ على أمن إسرائيل"، وذكر مكتب غالانت أنه شكر "المؤسسة الأمنية الأميركية بقيادة وزير الدفاع، لويد أوستن، على وقوفها إلى جانب إسرائيل وعلى تحركاتها لتعزيز أمنها".

وذكرت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني ("واينت") أن الجنرال الأميركي الأرفع في المنطقة كان قد زار غرفة القيادة في وزارة الأمن في تل أبيب، قبل يوم من شن إيران هجوم بطائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل في نيسان/ أبريل الماضي.

وأفادت التقارير إلى أن كوريلا حمل حينها إلى إسرائيل التقديرات والتوقعات الأميركية بشأن الرد الإيراني المحتمل وبذل جهودا في "تشكيل تحالف مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى في المنطقة للتصدي للهجوم الإيراني.

ومن المتوقع أن يزور كوريلا أيضا الأردن وبعض دول الخليج؛ فيما بأن واشنطن تعهدت بمساعدة إسرائيل في مواجهة رد إيران وحزب الله المرتقب، وأعلنت، الجمعة، اعتزامها نشر طائرات مقاتلة وسفن حربية إضافية في الشرق الأوسط.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إسرائیل فی

إقرأ أيضاً:

إيران تكشف عن عملية إسرائيلية «سرية» لاستهداف برنامجها النووي

كشف محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية مفاجأة كبرى تتعلق بمحاولات إسرائيل استهداف البرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أن تل أبيب زعت متفجرات في منصة أجهزة الطرد المركزي التابعة لبرنامج طهران النووي.

وأوضح «ظريف»، خلال مقابلة مع وسائل الإعلام الإيرانية، أن طهران اشترت منصة كرد مركزي لمنظمة الطاقة الذرية، وجرى اكتشاف متفجرات مزروعة بداخلها، لكنه لم يحدد متى جرى شراءها أو اكتشافها.

وبعد العثور على الأجهزة، صادر الحرس الثوري الإيراني أجهزة الاتصال، وجرى اتخاذ عدة قرارات لمنع تكرار الحادث، كما حظرت هيئة الطيران المدني الإيرانية استخدام الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف المحمولة، على الرحلات الجوية التجارية.

الأضرار التي سببتها العقوبات

وأضاف نائب الرئيس الإيراني: «هذه في الواقع بعض الأضرار التي سببتها العقوبات، ما جعل التهرب منها ضرورة بالنسبة لنا، إذ اعتمدنا على وسطاء، وإسرائيل استغلت ذلك لصالحها».

وأوضح: «بدلًا من السماح لنا بطلب المعدات مباشرة من الشركة المصنعة، تجبرنا العقوبات على الاعتماد على عدة وسطاء لمثل هذه المشتريات، وبسبب سلسلة التوريد، يمكن لإسرائيل فعل ما تريد، وهذا بالضبط ما حدث».

وفيما يتعلق بانفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية «بيجر» الشهيرة في لبنان، قال «ظريف»: «تبين أن مشكلة الأجهزة في لبنان هي عملية استمرت عدة سنوات، وجرى تنسيقها بدقة من قبل إسرائيل».

برنامج إيران النووي

ويعد البرنامج النووي الإيراني، أحد أبرز القضايا التي تركز عليها إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، كما يُجرى مشاورات أيضا لمعرفة الطريقة التي ستتعامل بها واشنطن مع طهران بشأن القضية نفسها.

وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، قد قالت إن نائب قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي براد كوبر، ناقش خلال زيارته إلى إسرائيل الأسبوع الماضي مع نائب رئيس الأركان أمير برعام، شحنات الأسلحة إلى تل أبيب التي جمدتها إدارة جو بايدن المنتهية ولايتها، والاستعداد لهجوم مشترك على المنشآت النووية الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون: هاجمنا أهدافا إسرائيلية في إيلات ويافا وعسقلان وحاملة طائرات أمريكية شمالي البحر الأحمر
  • بالتزامن مع اتفاق غزة.. الحوثيون يعلنون استهداف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية
  • بسبب قرصنة.. مخاوف أمريكية من تسريب هويات مخبرين سريين
  • الشرع: تقدم إسرائيل في المنطقة العازلة كان عذره تواجد الميليشيات الإيرانية وحزب الله
  • مخاوف إسرائيلية من زيادة تسلح الجيش المصري.. ما علاقة ذلك بفضيحة الغواصات؟
  • احتمال افتعال حرائق لوس أنجلوس.. مسؤول يجيب ويكشف نحو 150 دليلاً بالتحقيقات مؤكدا: نأخذ كل شيء بالاعتبار
  • الاحتلال يشن اعتقالات واسعة في الخليل
  • سالم عوض الربيزي:  السعودية والتطبيع: أولوية أمريكية وخيانة للقضية الفلسطينية
  • البيت الأبيض: إيران في أضعف مراحلها منذ اندلاع الثورة الإسلامية
  • إيران تكشف عن عملية إسرائيلية «سرية» لاستهداف برنامجها النووي