ماذا في جعبة إيران وحزب الله من أسلحة؟ معطيات وحقائق مهمة جداً!
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
قبل البحث عن توقيت ضربة إيرانية محتملة على إسرائيل، يبرز سؤال مفاده: ما هي الأسلحة التي تمتلكها إيران ويمكن أن تستخدمها في هجوم ينطلق من أراضيها ويصل إلى إسرائيل؟
تملك إيران فعلا صواريخ بعيدة المدى مثل سجيل وخيبر وقاسم سليماني، بعضها يصل مداه إلى 2500 كيلومتر، وتعتبرها إيران قوة مهمة للردع والانتقام في مواجهة إسرائيل وأميركا وأهداف محتملة أخرى.
وعلى الرغم من أن هذا المدى يغطي المسافة بين طهران وتل أبيب، إلا أن أميركا أرسلت سفنا ومقاتلات حربية لصد أي هجوم. وطورت إيران مجموعة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في برنامج لطالما أثار قلق الغرب، وبحسب وسائل إعلام أميركية، تملك طهران أيضاً مخزونا كبيراً من الطائرات المسيرة.
وتوعدت إيران وحلفاؤها بشن ضربة على إسرائيل ردا على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها.
"حزب الله" معني أيضاً، فهو مدعوم من إيران ويتبادل إطلاق النار مع إسرائيل منذ بدء الحرب في غزة خلال تشرين الأول الماضي، كما قتلت إسرائيل مؤخرا القيادي في الحزب فؤاد شكر.
يقول "حزب الله" إن لديه صواريخ يمكنها ضرب جميع مناطق إسرائيل بالإضافة إلى امتلاكه لطائرات مسيرة وقذائف دقيقة.. فماذا في جعبة إيران و"حزب الله"من السلاح؟
ترسانة الصواريخ الإيرانية لدى إيران 9 صواريخ تقول إنها قد تصل إلى إسرائيل، بحسب ما نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية في نيسان.
ومن بين هذه الصواريخ:
- سجيل، الذي يستطيع قطع أكثر من 17 ألف كيلومتر في الساعة، وبمدى يصل إلى 2500 كيلومتر - "خيبر" بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر - "الحاج قاسم" الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر ويحمل اسم قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل في غارة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد قبل 4 سنوات.
وفي حزيران الماضي، ذكرت وكالة "إرنا" أن إيران أزاحت الستار عما وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي فرط صوتي من إنتاجها.
ويمكن للصواريخ فرط صوتية الانطلاق بسرعات تزيد بـ5 مرات على الأقل عن سرعة الصوت وفي مسارات معقدة مما يجعل من الصعب اعتراضها.
تقول رابطة الحد من الأسلحة، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من واشنطن مقرا، إن برنامج الصواريخ الإيراني يعتمد إلى حد كبير على تصميمات كورية شمالية وروسية وإنه استفاد من مساعدة صينية.
وتوضح الرابطة أن الصواريخ الباليستية الإيرانية قصيرة المدى ومتوسطة المدى تشمل:
- شهاب-1 الذي يقدر مداه بنحو 300 كيلومتر - ذو الفقار (700 كيلومتر) - شهاب-3 (800-1000 كيلومتر) - عماد-1 الجاري تطويره (يصل مداه إلى 2000 كيلومتر) - سجيل الجاري تطويره أيضا (1500-2500 كيلومتر) ولدى إيران كذلك صواريخ كروز كيه.إتش-55 التي تطلق من الجو والقادرة على حمل رؤوس نووية ويبلغ مداها 3 آلاف كيلومتر وصواريخ حديثة مضادة للسفن مداها 300 كيلومتر وقادرة على حمل رأس حربية تزن 1000 كيلوغرام.
مسيرات بمدى 2500 كيلومتر خلال السنوات الأخيرة، جمعت طهران مخزونا كبيرا من الطائرات المسيرة، يتجاوز مدى بعضها 2500 كيلومتر وقادرة على الطيران على ارتفاع منخفض لتجنب الرادار، وفقا لتصريحات خبراء وقادة إيرانيين لوسائل الإعلام الحكومية.
تفاخرت إيران بمسيراتها خلال عروض عسكرية، ولديها طموحات لبناء أعمال تصدير كبيرة في هذا المجال بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، فتلك الطائرات تستخدمها روسيا بالفعل في أوكرانيا.
تقول إيران، وهي منتج رئيسي للطائرات المسيرة، إنها صنعت طائرة مسيرة متطورة تسمى مهاجر-10 يصل مداها إلى 2000 كيلومتر وقادرة على الطيران لمدة تصل إلى 24 ساعة وعلى حمل ما يصل إلى 300 كيلوغرام من الذخيرة.
ويقول خبراء للصحيفة، إن القواعد العسكرية ومستودعات التخزين في البلاد منتشرة على نطاق واسع، ومدفونة في أعماق الأرض ومحصنة بالدفاعات الجوية، مما يجعل من الصعب تدميرها بغارات الجوية.
أسطول إيران البحري بنت إيران أسطولاً كبيراً من الزوارق السريعة وبعض الغواصات الصغيرة القادرة على تعطيل حركة الشحن وإمدادات الطاقة العالمية التي تمر عبر الخليج ومضيق هرمز.
لكن إيران لا تملك سوى عدد قليل من السفن البحرية الكبيرة بحسب خبراء تحدثوا لنيويورك تايمز. وقال مسؤولون أميركيون إن سفينتين لجمع المعلومات الاستخبارية، "سافيز" و"بهشد"، منتشرتان على البحر الأحمر، ساعدتا الحوثيين في تحديد السفن المملوكة لإسرائيل لشن هجمات عليها.
وإلى جانب الصناعة المحلية، تستورد إيران غواصات صغيرة من كوريا الشمالية بينما توسع وتحدث أسطولها المنتج محليا.
وفي آب من العام 2023، ذكرت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية أن البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني كشفت عن سفن جديدة مجهزة بصواريخ مداها 600 كيلومتر.
مخزون صواريخ حزب الله لدى "حزب الله" ما يصل إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة، وفقا لكتاب حقائق العالم الصادر عن وكالة المخابرات المركزية الأميركية.
ويقول قائد سلاح الجو الإسرائيلي الأسبق إيتان بن إلياهو إن "الصواريخ الدقيقة هي ذات أبعاد مختلفة عما كانت عليه حتى الآن في العام الماضي وحتى في السنوات الماضية"، إذ تشير التقديرات أن 4500 صاروخ قادر على الوصول إلى المنطقة الوسطى في إسرائيل و1500 منها صواريخ دقيقة التوجيه، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
وشكلت القذائف غير الموجهة الجزء الأكبر من ترسانة "حزب الله" الصاروخية في حربها مع إسرائيل عام 2006، عندما أطلق نحو أربعة آلاف صاروخ على إسرائيل، معظمها كاتيوشا يصل مداها إلى 30 كيلومتراً.
وقال أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله إن أكبر تغيير في ترسانة الحزب منذ 2006 هو التوسع في أنظمة التوجيه الدقيق لديها وإن "حزب الله" لديه القدرة على تزويد الصواريخ بأنظمة توجيه داخل لبنان.
ويمتلك "حزب الله" أنواعاً إيرانية، مثل صواريخ رعد وفجر وزلزال، التي تتميز بحمولة أقوى ومدى أطول من صواريخ كاتيوشا.
وشملت الصواريخ التي أطلقها "حزب الله"على إسرائيل خلال حرب غزة منذ تشرين الأول صواريخ كاتيوشا وبركان بحمولة متفجرة تتراوح بين 300 و500 كيلوغرام.
واستخدم الحزب لأول مرة في حزيران صواريخ فلق 2 إيرانية الصنع التي يمكنها حمل رأس حربي أكبر من صواريخ فلق 1 المستخدمة في الماضي. (رويترز - بلينكس)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على إسرائیل یصل مداه حزب الله یصل إلى
إقرأ أيضاً:
مسؤول في سي آي إيه يقرّ بتسريب وثائق تتعلق بخطط إسرائيل لضرب إيران
أقرّ مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية، الجمعة، بالذنب في تسريب وثائق استخبارية أمريكية مصنّفة سرية للغاية بشأن خطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لتوجيه ضربة انتقامية لإيران.
في كمبوديا في تشرين الثاني/ نوفمبر ألقى مكتب التحقيقات الفدرالي القبض على آصف رحمن البالغ 34 عاما والذي كان يعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية منذ العام 2016 ويحمل تصريحا أمنيا يخوّله الاطّلاع على وثائق مصنّفة سرية للغاية.
يواجه آصف عقوبة الحبس لمدة تصل إلى 20 عاما بعد إقراره أمام محكمة فدرالية في ولاية فرجينيا بالذنب في تهمتي تعمّد الاحتفاظ بمعلومات تخص الدفاع الوطني ونقلها إلى طرف ثالث.
شنت إيران هجوما بنحو مئتي صاروخ بالستي على "إسرائيل" في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر ردا على اغتيال شخصيات بارزة في حركة حماس وحزب الله المدعومين من طهران.
وردّت "إسرائيل" بضرب أهداف عسكرية في إيران في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر.
وفق وثيقة للمحكمة، قام آصف في 17 تشرين الأول/ أكتوبر بطباعة وثيقتين سريتين للغاية "تتعلقان بحليف أجنبي للولايات المتحدة وأعماله الحركية المخطط لها ضد خصم أجنبي".
وأشارت الوثيقة إلى أنه قام بتصوير الوثائق واستخدم برنامجا حاسوبيا لتعديل الصور "في محاولة لإخفاء مصدرها وحذف نشاطه".
ثم نقل آصف الوثائق إلى "أفراد عدة كان يعلم أنهم لا يحق لهم تسلمها" ثم مزّقها في مكان العمل.
وجاء في الوثيقة أن "آصف أتلف أيضا أجهزة إلكترونية عدة، بما في ذلك جهاز شخصي محمول وجهاز توجيه للإنترنت (راوتر) استخدمه لنقل معلومات سرية"، وتخلص من الأجهزة التالفة في مستوعبات نفايات في أماكن عامة.
تضمّنت الوثائق التي تداولها على تطبيق "تليغرام" حساب "ميدل إيست سبكتيتر" (Middle East Spectator)، توصيفا للاستعدادات الإسرائيلية لضربة محتملة على إيران لكنها لم تحدد أي أهداف فعلية.
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن الوثائق التي أنشأتها الوكالة الوطنية الأمريكية للاستخبارات الجغرافية المكانية، وصفت تدريبات طيران ونقل ذخائر في مطار إسرائيلي، وقد دفع التسريب مسؤولين إسرائيليين إلى إرجاء ضربتهم الانتقامية.
وقال مساعد المدعي العام ماثيو أولسن في بيان إن "آصف خان ثقة الشعب الأمريكي من خلال مشاركته (مع طرف ثالث) على نحو غير قانوني معلومات دفاع وطني مصنّفة سرية كان أقسم على حمايتها".
وسيصدر الحكم بحقه في 15 أيار/مايو.