أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن جثامين أكثر من 80 شهيدا احتجزتها خلال الحرب على قطاع غزة، ودفنت في مقبرة جماعية بمدينة خان يونس.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن جثامين الشهداء وصلت متحللة، ولم تُعرف هويات أصحابها، ولا تمتلك الكوادر الطبية الفلسطينية أي إمكانيات لإجراء التحاليل اللازمة للتعرف على هوية أصحابها.

من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن تسليم الاحتلال جثامين الشهداء بحالة تحلل كامل، ودون أي قدرة على تحديد هوياتهم، يسلط الضوء على سادية الاحتلال، ومستوى الجريمة غير المسبوقة في التاريخ الإنساني التي ارتكبها جيش الاحتلال النازي، على حد وصف الحركة.

وأضافت حماس أن "هذه الانتهاكات البشعة تأتي في إطار حرب الإبادة الوحشية ومحاولات حكومة الاحتلال الفاشي تدمير وإحباط سبل الحياة في قطاع غزة".

كما قالت إن هذه الانتهاكات جاءت "لتضاعف من معاناة ذوي الشهداء والمفقودين الذي يسعون لمعرفة مصير أبنائهم المختطفين، أو دفن شهدائهم بشكل يليق بهم؛ وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي موقفا واضحا برفضها واستنكارها، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال على هذه الممارسات غير الإنسانية والشنيعة".

مطالب بلجنة تحقيق

بدوره، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بتشكيل لجنة دولية مستقلة تماما للتحقيق في اختطاف جيش الاحتلال لجثامين الشهداء وسرقة أعضائهم الحيوية.

وقال المكتب الإعلامي في بيان إن الاحتلال سلم جثامين 89 شهيدا كان سرقها في وقت سابق، وأوضح أن الاحتلال سلم الجثامين وهي متحللة تظهر الهياكل العظمية، في امتهان لكرامة الشهداء وإنسانيتهم.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال اختطف منذ بدء الحرب أكثر من ألفي جثمان لشهداء وموتى سرقها بعد تجريف عشرات المقابر ونبش قبور في مناطق مختلفة من القطاع، في مشهد مخالف للآدمية والشعور الإنساني.

كما قال المكتب الإعلامي إن الاحتلال لايزال يحتجز لديه عشرات الجثامين، ودعا المنظمات الدولية والأممية إلى إدانة هذه الجرائم الوحشية البشعة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يستلم فيها الجانب الفلسطيني جثامين فلسطينيين كانت محتجزة لدى إسرائيل، حيث سبق واتهم المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسرائيل بسرقة أعضاء من الجثامين المرجعة، دون وجود رد إسرائيلي على ذلك.

وفي 16 يوليو/ تموز الماضي، قالت صحيفة هآرتس العبرية إن الجيش الإسرائيلي يحتجز جثامين 1500 فلسطيني من قطاع غزة في معتقل سدي تيمان منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المکتب الإعلامی

إقرأ أيضاً:

«الاحتلال الإسرائيلي» يقتحم مخيم الدهيشة في بيت لحم بالضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم في الضفة الغربية.

وقال مراسل القناة إن قوات الاحتلال تعتقل نحو 50 فلسطينيا ببلدة عرابة جنوب جنين بالضفة الغربية.

وفى سياق متصل، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية عن إجمالي أعداد الشهداء فى قطاع غزة، إذ أكدت ارتفاع عدد ضحايا العدوان على غزة إلى 48 ألفا و515 شهيدا و111 ألفا و941 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت 12 شهيدا و14 مصابا خلال 24 ساعة جراء العدوان الإسرائيلي.

أما عن تفاصيل آخر التطورات داخل قطاع غزة، فقد حذر الدكتور هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، خصوصًا مع استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم من قبل إسرائيل، والذي يعد الشريان الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • تشييع جثامين الشهداء الورقي والمعبوش والعريجي في حجة
  • إسرائيل تحتجز جثامين 676 شهيدا في مقابر الأرقام والثلاجات
  • نقل جثامين 38 شهيدًا دُفنوا داخل مستشفى الشفاء خلال حرب الإبادة
  • الدفاع المدني ينقل جثامين 48 شهيدًا دفنوا داخل مجمع الشفاء الطبي
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,524 والإصابات إلى 111,955 منذ بدء العدوان
  • الإعلامي الحكومي بغزة: نحذر من التداعيات الكارثية لإغلاق المعابر
  • رئيس أركان الاحتلال: سنفعل كل ما في وسعنا لاستعادة كافة المحتجزين من غزة
  • قائد في أمن المقاومة .. ضبط أجهزة تجسس مموهة
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يقتحم مخيم الدهيشة في بيت لحم بالضفة الغربية
  • استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال الإسرائيلى جنوب قطاع غزة