عبيدات لـ"صفا": مجزرة هدم وتهجير جديدة في حي وادي الجوز بالقدس
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
القدس المحتلة - خاص صفا
يتهدد خطر الهدم 17 منزلاً في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة، بعد تسليم طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي أصحاب المنازل إخطارات هدم، في مؤشر لارتكابها مجزرة هدم وتهجير جديدة في الأيام القادمة.
ووزعت طواقم بلدية الاحتلال يوم الإثنين، إخطارات هدم على عدد من أصحاب المحلات التجارية في وادي الجوز، وأمهلتهم مدة أسبوع لإخلاء المحلات، تمهيدًا لتنفيذ مشروع "وادي السيلكون".
كما سلمت بلدية الاحتلال إخطارات هدم لمنازل يعيش فيها أكثر من 75 فردا، أمهلتهم 21 يومًا لتنفيذ قرار الهدم، وفي حال عدم التنفيذ ستنفذ آليات الاحتلال القرار، ويتم مخالفة العائلات بمبالغ عالية.
وعن هذه الاخطارات، أكد الناشط المقدسي راسم عبيدات، أن الإخطارات التي وزعتها بلدية الاحتلال على السكان، تعتبر مجزرة هدم جديدة بحق 17 منزلاً في حي وادي الجوز.
وقال عبيدات في حديث لوكالة "صفا"، إن مدينة القدس تشهد تصعيدًا غير مسبوق في عمليات هدم المنازل، إذ أن بلدية الاحتلال هدمت في شهر تموز الماضي 76 منزلاً ومنشأة تجارية، ونفذت عمليات تجريف أراضٍ في القدس.
وبيّن عبيدات أن عملية الهدم جزءًا من مسلسل واضح لمخطط شمولي، هذا المخطط لا يقوده فقط بلدية الاحتلال وإنما وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي يقول في تصريح غير مسبوق إنه "قد يقتل أكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة مقابل إعادة الأسرى الإسرائيليين".
ولفت إلى أن عمليات الهدم بالقدس شكل من أشكال البلطجة التي تمارسها بلدية الاحتلال بحق المقدسيين بالمدينة، مضيفًا: "قرارات الهدم لا تقتصر على 17منزلاً في وادي الجوز، بل تشمل أحياء أخرى منها جبل المكبر وسلوان والعيسوية وشعفاط وبيت حنينا والبلدة القديمة".
وأشار إلى أن عمليات الهدم بالقدس لم تتوقف بل مستمرة يوميًا، إذ أن جميع الأحياء باتت مسرحًا لعمليات الهدم، موضحًا أن جزءًا من البيوت مبنية قبل 20 عامًا.
ونوه عبيدات إلى أن المسألة لا تتعلق بعدم وجود تراخيص للبناء، فهناك مقدسيون يدفعون غرامات مالية منذ عشرات السنين، متابعًا: "هم لا يريدون أن يكون هناك بناء عربيًا في مدينة القدس، لتغيير الوضع الديمغرافي والجغرافي بالمنطقة، ويقل عدد سكان المدينة، وتوسيع مساحة مدينة القدس لكي تصبح 10 % من مساحة الضفة الغربية، بضم كل المستوطنات من "غوش عتصيون حتى معاليه أدوميم" وما يسمى بالقدس الكبرى، والتي تشكل 10 % من مساحة الضفة الغربية، حتى يظهر المشهد في مدينة القدس كمشهد يهودي تلمودي توراتي، بدل المشهد العربي الإسلامي المسيحي في المدينة أمام الرأي العالمي".
وأردف عبيدات: "نشهد تصعيدًا واضحًا غير مسبوق في عمليات هدم المنازل منذ حرب 7 أكتوبر الماضي وحتى الآن، وأصبحنا أمام ظاهرة الهدم بشكل كبير جدًا ويومي"، مبينًا أن هناك من يتم هدم منازلهم بآليات الاحتلال، وآخرين يجبرون على هدم منازلهم ذاتيًا، تحت طائلة إجبار السكان على دفع تكاليف عملية الهدم وإزالة الركام ونقله لبلدية الاحتلال.
وشدد عبيدات لـ"صفا"، على أن هذه المرحلة أشد خطورة من الفترة الماضية، وتزداد خطورتها في الأيام المقبلة، مكملًا: "إذا ما كان هناك تطورات على جبهة الرد حيال ما قام به الاحتلال من عملية اغتيال للقائدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر، ربما يصعد الاحتلال من وتيرة عدوانه على مدينة القدس".
وقال عبيدات إن "هذا الأمر يحتاج لأوسع ترابط وتكاتف بين أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة القدس، والسعي لأن يكون هناك إرادة سياسية فلسطينية، ويتم الوقوف الى جانب القدس عمليًا، وليس فقط شعارات وبيانات، وخاصة في الرهان على العالمين العربي والإسلامي في الجانب العملي".
وختم عبيدات حديثه قائلاً: "ما نشاهده حاليًا يكشف أنه لن يكون هناك التفاتًا لوضع مدينة القدس من قبل العرب والمسلمين، وبالتالي الحمل الأساسي يقع على عاتق المقدسيين وأبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني حلقة الإسناد الرئيسية لأهل ومدينة القدس".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: هدم منازل القدس تهجير اخطارات هدم بلدیة الاحتلال مدینة القدس وادی الجوز
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها وسط هدم للمنازل وتهجير قسري
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ52 على التوالي، ولليوم الـ39 على مخيم نور شمس، حيث كثفت عمليات المداهمة والهدم، وأجبرت السكان على مغادرة منازلهم بالقوة، وسط حصار خانق وتعزيزات عسكرية متزايدة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أبلغت صباح اليوم سكان حارتي الحدايدة والمطار في مخيم طولكرم بضرورة إخلاء منازلهم حتى الساعة 12 ظهرا، بينما اقتحمت المنازل في حارة الربايعة وأجرت عمليات تفتيش واسعة داخلها وأخضعت سكانها للاستجواب.
وشهد مخيم طولكرم خلال الأيام القليلة الماضية حركة نزوح كبيرة لما تبقى من سكان حاراته التي تقع على أطرافه ومنها قاقون وأبو الفول ومربعة حنون، ليتبعها اليوم الحدايدة والمطار بعد إجبارهم من قبل الاحتلال على مغادرتها بالتهديد والترويع، وليصبح المخيم شبه فارغ من سكانها، بعد نزوح لأكثر من 12 ألف لاجئ منه.
كما ينتشر جنود الاحتلال بشكل مكثف في كافة حاراته، يطاردون المواطنين ويداهمون المنازل الفارغة من سكانها، وتحويلها الى ثكنات عسكرية وأماكن لنشر القناصة، اضافة الى مداهمة المحال التجارية والمؤسسات والمساجد وتخريب وسرقة مقتنياتها.
وفي مخيم نور شمس، واصلت جرافات الاحتلال هدم المنازل وتدمير البنية التحتية وتحديدا في حارة المنشية، في وقت رصد فيه وصول صهريج وقود إلى المخيم، وسط حصار مطبق عليه ومنع الدخول إليه بأي شكل من الأشكال.
كما واصلت قوات الاحتلال الاستيلاء على مزيد من المنازل في حارة جبل النصر في المخيم، في الوقت الذي أجبرت عددا من السكان في الأطراف الغربية منه على إخلاء منازلهم، وسط مؤشرات على نية الاحتلال تحويل المنطقة إلى ثكنة عسكرية.
وأكد شهود عيان أن المخيم يتعرض لعمليات تجريف وهدم يومية تستهدف المنازل والأزقة والبنية التحتية، ما أدى إلى تدمير معالمه بالكامل وتهجير سكانه قسرًا، في محاولة لطمس هويته وتغيير جغرافيته.
وفي موازاة ذلك، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية من الآليات والجرافات الثقيلة باتجاه المدينة ومخيميها، في الوقت الذي نشرت فرق المشاة في الشوارع الرئيسية في ظل التضييق على المواطنين وتقييد حركة المركبات، وسط إطلاقها للقنابل الصوتية لترويع السكان.
وأغلقت جرافة عسكرية الطريق الرابط بين شارع السكة وشارع نابلس ، في المدينة بسواتر ترابية، حيث تتمركز ثكنات عسكرية داخل مبان سكنية استولى عليها الاحتلال في المنطقة.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال عمارة الهدى في شارع نابلس، وقامت بتفتيش الشقق السكنية، ودققت في هواتف السكان وهواتفهم النقالة، في الوقت الذي تواصل الاستيلاء على عدة منازل في الشارع ذاته تحديدا في المنطقة الملاصقة لمخيم طولكرم، حيث تتمركز آلياتها في محيطها، وسط اجراءات مشددة تحد من حركة المركبات والمواطنين.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد المستمر لقوات الاحتلال في مدينة طولكرم ومخيميها، والذي أسفر عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 24 آلف شخص من المخيمين.
كما ألحق العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات، والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، إضافة إلى إغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مجلس الشيوخ السويسري يرفض تعليق تمويل الأونروا السلطات الإسرائيلية تهدم 10 منازل في رهط داخل أراضي الـ48 الخارجية تطالب بترجمة المواقف الدولية لخطوات رادعة تجبر الاحتلال على وقف جرائمه الأكثر قراءة نتنياهو يصرخ في وجه القضاة خلال جلسة محاكمته الـ 17 وزيرة إسرائيلية: اتخذنا قرارا بالإجماع بعدم الاستمرار في صفقة التبادل صحة غزة: وصول 12 شهيدا إلى مستشفيات القطاع آخر 24 ساعة أبرز التدخلات الحكومية الطارئة في غزة خلال الأسبوع الماضي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025