مكة المكرمة-سانا

أكد المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي في ختام أعماله بمكة المكرمة مساء اليوم الموقف الثابت من القضية الفلسطينية العادلة وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وحمايته من الاعتداءات الوحشية والإبادة الجماعية ووقف العدوان على غزة وأهلها.

كما أكد المؤتمر في بيانه الختامي حق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة “على حدود سنة 1967 وعاصمتها القدس” واستعادة كل حقوقه المشروعة لتحقيق السلام العادل والدائم داعياً المجتمع الدولي وكل المنظمات الخيرية والإنسانية والإغاثية الرسمية والأهلية إلى دعم الشعب الفلسطيني والوقوف معه في محنته وإنهاء معاناته.

وأوصى المؤتمر بتعزيز الدعوة إلى منهج الوسطية والاعتدال وتصحيح فهم الخطاب الديني ومحاربة الغلو والتطرف والانحلال وموجات الإلحاد والتأكيد على مسؤولية وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية والإدارات الدينية والإفتاء والمشيخات في ترسيخ هذا المنهج من خلال تأهيل وتدريب الأئمة والخطباء والدعاة وتكثيف البرامج في ذلك.

وأكد على ضبط الفتوى وفق النصوص الشرعية بما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد ويواكب مستجدات العصر ونوازله ويراعي حاجة المجتمعات مع الحذر من الفتاوى الشاذة والفتاوى في قضايا الأمة من غير الجهات الرسمية والمجامع العلمية المعتمدة.

ودعا إلى زيادة التنسيق والتعاون وتبادل الزيارات والخبرات والتجارب بين الدول الأعضاء في المؤتمر في مجال الشأن الإسلامي وتعزيز العلاقات مع الهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية.

وأوصى المؤتمر بوضع برامج نوعية لتعزيز قيم التسامح والتعايش تستهدف الوقاية والمعالجة لحماية المجتمعات من آفات الطائفية والعنف المبني على أساس الدين أو العرق وتعزيز المواطنة ووحدة الصف واجتماع الكلمة ونبذ التفرق والاختلاف لتحقيق الاستقرار في المجتمعات الإسلامية.

ودعا إلى استمرار العمل على تبادل التجارب والخبرات بين الدول الأعضاء في عمارة المساجد وصيانتها وتعزيز كفاءة منسوبيها وتوظيف كل الإمكانات والتقنيات الحديثة بما يحقق تعظيم رسالة المسجد السامية حسياً ومعنوياً والعمل على توظيف الإعلام ووسائل التواصل في خدمة ونشر رسالة الإسلام السمحة وقيمه الحضارية.

وأكد ضرورة التعاون بين الدول الأعضاء وتبادل الخبرات في مجال الأوقاف وتفعيل دورها في تحقيق التنمية المستدامة وتوعية أفراد المجتمع ومؤسساته بأهميتها وأثرها الإيجابي على الفرد والمجتمع.

وفي ختام المؤتمر قدم المشاركون الشكر والتقدير لحكومة المملكة العربية السعودية ولوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لتنظيمهم هذا المؤتمر الإسلامي وإخراجه بصورة متميزة.

وكانت أعمال المؤتمر بدأت أمس بمشاركة وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد في مدينة مكة المكرمة بالسعودية تحت عنوان دور وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال.

لؤي حسامو

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الأوقاف والشؤون الإسلامیة الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

حزب المؤتمر: الحوار الوطني وسيلة لتعزيز الوحدة الوطنية

أكد حزب المؤتمر، برئاسة الربان عمر المختار صميدة، عضو مجلس الشيوخ، أهمية الحوار الوطني كوسيلة لتعزيز الوحدة الوطنية وتأكيد قيم المشاركة السياسية والتوافق بين جميع القوى الوطنية.

«صميدة»: الحوار الوطني منصة لتبادل الرؤى 

وأوضح المؤتمر، في بيان، أن الحوار الوطني يمثل منصة أساسية لتبادل الرؤى والأفكار بين مختلف التيارات السياسية والمجتمعية، بهدف إيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجه الدولة المصرية.

وتابع حزب المؤتمر، بأن الحوار الوطني يعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، من خلال بناء جسور التواصل بين جميع الأطراف وتعزيز الثقة المتبادلة.

«المؤتمر»: الإفراج عن المحبوسين خطوة حيوية 

وأشار حزب المؤتمر، إلى أن الإفراج عن المحبوسين يُعد خطوة حيوية لتعزيز مناخ الحوار الوطني، حيث يُسهم في خلق بيئة إيجابية تُمكّن الجميع من المشاركة في بناء مستقبل مصر.

وأضاف حزب المؤتمر، أن هذا القرار يعكس التزام الدولة بتعزيز حقوق الإنسان، ويُشكل رسالة واضحة على جديتها في دعم التغيير الإيجابي وتحقيق العدالة.

وشدد حزب المؤتمر، على أن الحوار الوطني ليس مجرد آلية للتشاور، بل هو نهج استراتيجي لتحقيق أهداف الدولة في التنمية المستدامة وبناء مجتمع قوي ومتلاحم. وأعرب حزب المؤتمر، عن أمله في أن يسهم الحوار الوطني في تعزيز دور مصر الريادي على الساحة الإقليمية والدولية، من خلال تقديم نموذج ناجح لإدارة الحوار وتحقيق التنمية في إطار من الاستقرار والاحترام المتبادل.

واختتم حزب المؤتمر، بيانه بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتف الجميع وتضافر الجهود من أجل بناء مستقبل أفضل لمصر وشعبها، داعيًا كل القوى الوطنية إلى المشاركة الإيجابية في الحوار الوطني ودعم مسار الإصلاحات السياسية والاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • الراشدي يشارك في اجتماع وكلاء "الأوقاف" بدول الخليج
  • أبو الغيط يستقبل وزير خارجية الدنمارك ويدعو بلاده للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • وزير الأوقاف: العلاقة بين مصر وأذربيجان على أعلى مستوى
  • اجتماع خليجي يناقش إبراز الصورة الحقيقية للإسلام
  • وزير العمل: نحتاج تأسيس نظام توجيه مهني شامل لمواكبة التنوع بسوق العمل
  • وزير العمل يلقي كلمة مصر أمام الاجتماع الوزاري العاشر لوزراء "مجموعة البريكس"
  • ميقاتي استقبل السفراء والقائمين بأعمال سفارات الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي
  • اليمن يتسلم رئاسة جامعة الدول العربية ويدعو لوقف ”الإرهاب الإسرائيلي” وحكومة الاحتلال ”الفاشية المتطرفة”
  • حزب المؤتمر: الحوار الوطني وسيلة لتعزيز الوحدة الوطنية
  • سيتمخض عنه “إعلان الرباط”.. المغرب يحتضن اجتماع مجالس التعاون الإسلامي