مونديال السيدات.. أستراليا «قادرة على تجاوز أي كان» بعد بلوغ ربع النهائي
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
ارتفع منسوب الثقة في صفوف المنتخب الأسترالي، المضيف لمونديال السيدات في كرة القدم مشاركة مع جاره النيوزيلندي، بعد بلوغ الدور ربع النهائي الإثنين بالفوز على الدنمارك 2-0، متجاوزا بذلك مشواره المتعثر في دور المجموعات. وبدأت أستراليا مشوارها المونديالي الثامن من أصل تسع نسخ أقيمت حتى الآن بالفوز على إيرلندا 1-0، قبل أن تتحقق المفاجأة في الجولة الثانية بالخسارة أمام نيجيريا 2-3، ما جعلها مهددة بتوديع البطولة من دور المجموعات لأول مرة منذ 2003.
التعامل مع الضغط وإلى جانب عودة كير، يعول المنتخب الأسترالي على حضور الجمهور الذي شعر الإثنين بصعوبة موقف لاعباته في الدقائق العشرين الأولى حين بدت الدنمارك قادرة على التسجيل في أول ظهور له في الأدوار الإقصائية منذ 1995، وبدأ يشجع بحماسة كبيرة من أجل رفع معنوياتهن. وبدا المدرب غوستافسون متأثرا جدا حين سئل بعد المباراة عن دعم الجمهور، قائلا: «أنا شخص يتأثر جدا، أنا فعلا كذلك.. الدعم الذي نشعر به لا يمكن وصفه، شكرا لكم». واعتبرت فورد التي اختيرت أفضل لاعبة في المباراة، أن الجمهور كان «اللاعب الثاني عشر»، وقالت إنها شعرت بتزايد دعم الفريق في جميع أنحاء أستراليا. وأضافت ابنة الـ28 عاما: «البلد بأجمعه خلفنا ونحن نشعر بذلك ونراه». ويترافق ارتفاع منسوب الأمل بمواصلة المغامرة والوصول الى نصف النهائي لأول مرة وربما الفوز باللقب، مع ازدياد الضغط على اللاعبات، لكن فورد واثقة من أنها وزميلاتها قادرات على التعامل مع الأمر، قائلة: «أعتقد أنك تشعر بالضغط عندما لا تكون مستعدا، ونشعر بأننا جاهزات.. نشعر أننا جاهزات لأي سيناريو، في كل مباراة». وأضافت: «لا أعتقد أننا نشعر بأي ضغط، نحن فقط نستمتع بأدائنا ونبني على ذلك. نحن نعلم أنه يتوجب علينا الارتقاء الى مستوى آخر إذا أردنا الذهاب حتى النهاية». ومع خروج الولايات المتحدة، الفائزة بلقب النسختين الأخيرتين، من ثمن النهائي على يد السويد، تبدو المنافسة على اللقب مفتوحة على مصراعيها، لكن على أستراليا التعامل مع كل مباراة على حدة من أجل تحقيق حلم أن تصبح خامس بطلة للعالم.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا ربع النهائی
إقرأ أيضاً:
المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.. إيران تخطط لمد أمد المفاوضات.. والانقسامات الداخلية داخل إدارة ترامب تحسم مصير الصفقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع تقدم المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، حذر مسؤولان أمريكيان سابقان من أن العملية تقترب من مفترق طرق حاسم، قد تستغله إيران للحصول على تنازلات كبيرة أو لاستغلال الوقت لصالحها.
وقال كريستوفر فورد، الذي شغل منصب مساعد وزير الأمن الدولي ومنع الانتشار خلال الولاية الأولى لإدارة ترامب، إن الفجوة بين ما تطلبه الولايات المتحدة وما هو مستعد لقبوله إيران قد تكون واسعة جدًا بحيث يصعب سدها.
وجاءت تصريحاته خلال ندوة استضافها "مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي"، حيث يظهر أن هناك زخماً نحو استئناف المحادثات بين واشنطن وطهران بشأن برنامج إيران النووي.
وأعرب فورد عن تشككه العميق في اتجاه المفاوضات، مشيرًا إلى أن استراتيجية إيران قد تكون هي تأخير أي نتائج حاسمة حتى بعد أكتوبر، عندما تنتهي صلاحية قرار مجلس الأمن رقم 2231، مما يزيل الأساس القانوني لفرض العقوبات بشكل مفاجئ.
وقال فورد: "إذا كنت في الجانب الإيراني، سيكون هذا هو الجزء الأول من استراتيجيتي التفاوضية: إطالة العملية".
جاءت تصريحات فورد في وقت لاحق من نفس اليوم بعد إلغاء جلسة افتراضية كان من المقرر أن يشارك فيها وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في المؤتمر السنوي للسياسات النووية الذي نظمته "مؤسسة كارنيجي".
وكان قد تم إضافة عراقجي إلى قائمة المتحدثين يوم السبت، ولكن في صباح اليوم المقرر للجلسة، أعلنت المؤسسة أن الجلسة قد ألغيت بعد أن طلب الوفد الإيراني تغييرات في اللحظة الأخيرة كانت ستمنع كل من المقدم والجمهور من طرح الأسئلة.
وأشار فورد إلى هذه الحادثة كمثال يكشف كيفية تعامل إيران مع الدبلوماسية، وقال: "لقد حصلت كارنيجي على فكرة عن أسلوب التفاوض الإيراني خلال الـ 24 ساعة الماضية. إنها أسلوب الاحتيال والتحايل... هو كان يعلم ما يفعله، وأحييكم جميعاً على تمسككم بمواقفكم".
من جانبه، أكد ريتشارد نيفيو، الذي ساعد في صياغة العقوبات الأمريكية ضد إيران خلال إدارة أوباما ويعمل الآن في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، على نفس المخاوف، واصفًا نهج إيران الحالي بالفرصة للاستفادة من الوضع.
وقال نيفيو: "إذا كنت عباس عراقجي، عليك أن تحاول معرفة ما الذي يمكنك الحصول عليه ومعرفة ما إذا كان بإمكانك الحصول على صفقة تنازلية تمنحك موقفًا أفضل".
وأضاف أن إيران تبحث عن تخفيف العقوبات مع تقديم تنازلات نووية محدودة، وقد تكون مشجعة من الانقسامات الداخلية داخل إدارة ترامب بشأن ما إذا كان يجب أن تكون الصفقة صارمة أو أكثر مرونة.
وأشار نيفيو إلى أن التصريحات العامة من المسؤولين الأمريكيين تشير إلى استعداد لتوقيع اتفاق أكثر مرونة.
وقال: "أعتقد أنه إذا نظرنا إلى النص الصريح لما قاله الرئيس وما قاله ويتكوف، يمكننا أن نستنتج صفقة أكثر تساهلاً وأكثر ليونة بكثير".
على الرغم من الشكوك التي عبر عنها بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق دائم، أشار نيفيو إلى أن اتفاقًا قصير المدى قد يساعد في استقرار الوضع إذا كان يحد من الأنشطة النووية ويتضمن إشرافًا قويًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واختتم الخبراء بالإشارة إلى أن اللحظة الحالية هي لحظة دبلوماسية هشة وغير مؤكدة، مع وجود رهانات عالية وفرص ضئيلة للخطأ.