«الفرجان» درب صقل الفن والمهارة

أصاب الهدف سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، عندما أشار وأوضح أن تأكيده على أهمية مشروع ملاعب الفريج له أثره الإيجابي على المجتمع، وضرورة الاستمرار بتطويره، وبلا شك أنها من الرؤى التي يتطلع سموه إلى الاعتناء بها ودفعها إلى الأمام، وهي من المبادرات الرائدة في تطوير مستويات الكثير من فئات المجتمع الساعي إلى تقديم مختلف الرياضات.

وكثيرًا ما برز وظهر على الساحة نجوم في مختلف الألعاب الرياضية هم من بادورا إلى التعلم والاندفاع ومارسوا رياضاتهم المحببة.. فكثرة الحركة والجري تعد لهم اللياقة البدنية، إلى جانب التركيز والتفكير في سمات تطوير اللياقة الذهنية وتوسعة قدرات المهارات الفنية. إن سموه، بلا شك، يوجه إلى التمثيل والإبداع وتحقيق النتائج الإيجابية والمتقدمة التي ترفع من البروز الفردي والثنائي والجماعي في مختلف المسابقات والبطولات، الفردية والجماعية، على مستوى الأندية والمنتخبات، سواء كانت محلية أو خليجية أو عربية أو آسيوية، وكذلك العالمية. وتعود بي الذاكرة عندما كنت أمارس معشوقتي كرة القدم في زقاق أو ممر ضيق في منزلنا الكائن في فريج محطة السيارات القديمة بالمحرق، حيث تعلمت التسديد بالقدمين لكرة صغيرة، وهي كرة التنس الأرضي التي نمّت من مهاراتي من حيث المراوغة والاستقبال حتى بالصدر والساق والرأس، الأمر الذي دفعني إلى التوجه للمشاركة بفرق الفرجان ومن ثم كازينو المحرق، وبعدها إلى تمثيل المدرسة الشمالية ثم الهداية الثانوية، ثم بالمنامة في فريق الهلال الذي طور من مشواري وقدراتي، ثم التوجه إلى فريق المحرق العريق الذي اكتسبت مهه الخبرة مع نجوم اللعبة هناك، مثل أحمد سالمين وعيسى بونفور وناصر سعد وإبراهيم مبارك، ومن قبلهم في الهلال اللاعب الكبير أحمد شمسان وجاسم المعاودة وغيرهم الكثير، إلى أن تم اختياري لتمثيل المنتخب الوطني بدءا من عام 1964 حتى الإصابة التي منعتني من مواصلة اللعبة عام 1968 في عهد رئاسة الاتحاد البحريني لكرة القدم من قبل سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة. ومن هذا المنطلق، أشيد بهذه المبادرة الرائدة التي يوجه ويرشد إليها سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة حفظه الله ورعاه.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية