أشار تقرير عبري في القناة 12 إلى مركز العمليات الجوية المشتركة في قطر الذي تديره القيادة المركزية الأمريكية، موضحا أن هذا المركز يتحكم ويقود ويدير القوات الجوية بأكملها بالمنطقة.

وحسب تقرير القناة 12 الإسرائيلية، فإن مركز العمليات الجوية المشتركة (CAOC)، الموجود في قاعدة "العديد" الجوية في قطر، يوفر القيادة والسيطرة على القوة الجوية في جميع أنحاء المنطقة، تحت مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية.

وتضم المنطقة التي يسيطر عليها المركز 21 دولة - من شمال شرق إفريقيا والشرق الأوسط إلى وسط وجنوب آسيا، ويعمل هناك ممثلون عن أكثر من 20 دولة.


ووفق التقرير، يعمل المركز كجسر تشغيلي يدمج ويتزامن مع القرارات الاستراتيجية للتنفيذ على المستوى التكتيكي ويتكون من مجموعة متنوعة من الأشخاص والبرامج والعمليات التي تؤدي عمليات جوية وفضائية يومية متكاملة توفر الاستجابة السريعة والتحكم والتنسيق وفك الاشتباك لأنظمة الأسلحة.

ويعمل المركز بمثابة الجهاز العصبي المركزي للحملة الجوية في الفضاء، ويقوم بتخطيط ومراقبة وتوجيه تنفيذ الطلعات الجوية، وتوفير الدعم الجوي القريب والضربات الجوية الدقيقة.

كما أنه يوفر الاستخبارات والمراقبة والدوريات والتزود بالوقود الجوي والإجلاء الطبي الجوي وعدد لا يحصى من العمليات الأخرى ذات المهام الحرجة.

ويعتمد تنظيم جميع القوات العاملة في المركز على خبرات الفرق المشتركة والتحالفية العاملة في خمسة أقسام: قسم الإستراتيجية، قسم الخطط القتالية، قسم العمليات القتالية، أقسام الحركة الجوية، قسم الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.

يشار إلى أنه تم إنشاء هذا المرفق من قبل جنود أمريكيين وأفراد من الحرس الوطني في الخدمة الفعلية في يوليو 2002، وأصبح الموظفون والمعدات في المركز جاهزين للعمل بكامل طاقتهم في 18 فبراير 2003. وقد تم بناء المركز بتكلفة 60 مليون دولار وشمل مشروعا لتركيب أكثر من 67 ميلا من الكابلات والألياف الضوئية العالية السعة.

ويتطلب التشغيل والصيانة المستمرة لنشاط هذه الأنظمة مئات الأشخاص، الذين يعملون في مجال الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وتحليل الصور وتصميم الشبكات وبرمجة الكمبيوتر وأنظمة الراديو وإدارة الأنظمة وغيرها من المجالات.

وفي ضوء فهم أهمية السيطرة الجوية في المنطقة، كشف عضو الكنيست بيني غانتس أن غانتس هو من أدرك الفرصة الأمنية، وهو الذي سافر بين دول المنطقة، وقام ببناء نظام تعاون دفاعي أصبح بمثابة مرساة لأمن إسرائيل على الرغم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو من جلب اتفاقيات إبراهيم.

ويقال أيضا إنه "يجب النظر إلى هذا الترتيب كجزء من مستقبل إسرائيل، وفهم أن التطبيع مع المملكة العربية السعودية ليس حرف "V" في سيرة نتنياهو الذاتية، ولكنه جزء من حرب التفوق الأمني ​​في المنطقة التي تخوضها تل أبيب ضد إيران"، حسب التقرير الإسرائيلي.

جدير بالذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت فجر اليوم الاثنين، أن الوزير لويد أوستن تحدث هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت للتأكيد على موقف واشنطن من مسألة دعم أمن إسرائيل.

وأشارت الوزارة إلى أن "الوزيرين ناقشا تحركات القوات الأمريكية لتعزيز حماية الولايات المتحدة قواتها المنتشرة في الشرق الأوسط، ودعم الدفاع عن إسرائيل، وردع وتهدئة التوترات في المنطقة".

وهكذا، تعيش المنطقة على صفيح ساخن وسط حالة من ترقب رد إيراني محتمل على اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة طهران بعد أن وجه "الحرس الثوري الإيراني" أصابع الاتهام إلى تل أبيب في ضلوعها بالجريمة وأشرك معها واشنطن في هذا الأمر.

بالإضافة إلى ترقب كبير لاحتمال توسع الصراع بين "حزب الله" وإسرائيل إلى حرب شاملة، عقب اغتيال القيادي الكبير في "الحزب"  فؤاد شكر بغاراة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.

ومؤخرا، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي هجوم محتمل على البلاد سواء من إيران و"حزب الـله" اللبناني وغيرهما

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استراتيجي افريقيا والشرق الاوسط اشخاص الاستراتيجي الاستخبارات التحكم الجهاز العصبي الجهاز العصبي المركزي فی المنطقة الجویة فی

إقرأ أيضاً:

تقرير: ارتفاع معاداة “إسرائيل” بنسبة 340 % عالميًّا بعد حرب الإبادة على غزَّة

وكالات:

كشف تقرير صادر عن المنظمة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية عن ارتفاع حاد في حوادث معاداة (إسرائيل) بنسبة 340% بين عامي 2022 و2024، معتبرًا أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة كانت أحد أبرز العوامل التي أدت إلى تصاعد الخطابات والمواقف المعادية لـ(إسرائيل) عالميًا.

وأشار التقرير، الذي أوردته صحيفة “جيروزاليم بوست” الثلاثاء، إلى أن جميع الدول التي شملها الاستطلاع شهدت زيادة ملحوظة في عدد حوادث معاداة (إسرائيل)، خاصة تلك المرتبطة بالخطابات المعادية للصهيونية والسياسات الإسرائيلية في المنطقة.

وقد تصاعدت هذه الحوادث بشكل كبير بعد حرب الابادة في غزة في أكتوبر 2023، وما تلاه من جرائم حرب ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني.  في الولايات المتحدة، سُجل ارتفاع بنسبة 288% في حوادث معاداة (إسرائيل)، مع وصول الذروة في أبريل 2024.

أما في كندا، فقد كانت الزيادة “أكثر إثارة للقلق”، حيث بلغت 562%، مع كون حوالي ربع الحوادث “عنيفة”، بحسب تعبير الصحيفة. وفي جنوب إفريقيا، سُجلت زيادة بنسبة 185%، مع ظهور تعبيرات واضحة لمعاداة (إسرائيل) مصحوبة بدعوات لمقاطعتها وانتشار الدعاية المعادية لها. وفي آسيا، ظهرت “معاداة (إسرائيل) جديدة” في الصين واليابان وتايوان، مع زيادة المحتوى المعادي على منصات التواصل الاجتماعي الصينية، بالإضافة إلى مظاهرات معادية لـ(إسرائيل) واستخدام إيماءات نازية في اليابان وتايوان.

وأشار التقرير إلى ارتفاع كبير في معاداة (إسرائيل) عبر الإنترنت، حيث أصبحت مصطلحات مثل “الصهيونية” تُستخدم كغطاء لتعبيرات معادية لليهود. وقد أدى ذلك إلى اعتبار شركة “ميتا” (مالكة فيسبوك) معاداة الصهيونية شكلاً من أشكال معاداة اليهود في سياقات معينة. كما تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد لنشر الوعي بالمظاهرات المعادية لـ(إسرائيل)، خاصة بعد الحرب على غزة.

وقالت الدكتورة راحيلي باراتز، رئيسة قسم مكافحة معاداة (إسرائيل) في المنظمة الصهيونية العالمية ومؤلفة التقرير: “تكشف البيانات أن مصطلح ‘الصهيونية’ أصبح رمزًا جديدًا للتعبير عن الكراهية تجاه اليهود. هذه ليست مصادفة، بل هي تغيير متعمد في اللغة يهدف إلى جعل معاداة (إسرائيل) مقبولة اجتماعيًا.”

وأضافت: “عندما يستخدم شخص أو منظمة مصطلح ‘معاداة الصهيونية’، فإنهم غالبًا لا يعبرون عن موقف سياسي شرعي، بل يعيدون إحياء أنماط تاريخية من معاداة اليهود تحت غطاء معاصر من الشرعية. من المهم أن نرى هذا التحول اللغوي كإنذار ليس فقط للمجتمع اليهودي، بل لأي مجتمع ديمقراطي يسعى إلى الحفاظ على قيمه.”، على حد تعبيرها. وتم تقديم التقرير إلى رئيس (إسرائيل)، إسحاق هرتسوغ، الذي نبه إلى أهمية مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.

وقال هرتسوغ: “هذه الزيادة الكبيرة في معاداة (إسرائيل) تذكرنا بأن علينا أن نكون يقظين في الدفاع عن قيمنا ومجتمعاتنا”، بحسب قوله.

مقالات مشابهة

  • تقرير: ارتفاع معاداة “إسرائيل” بنسبة 340 % عالميًّا بعد حرب الإبادة على غزَّة
  • هل خسر حزب الله كل مقراته؟ إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ
  • أمير الباحة يطلع على تقرير إنجازات المركز السعودي للأعمال بالمنطقة
  • أمير منطقة الباحة يطلع على تقرير إنجازات المركز السعودي للأعمال بالمنطقة
  • استنفار أمريكي في قاعدة حقل العمر النفطي بسوريا وسط مخاوف من تهديدات أمنية - عاجل
  • مصر.. وزير الدفاع ورئيس الأركان يتفقدان القوات الجوية
  • دلالاتُ آخر العمليات.. اليمنُ يحمي فلسطين سِلْمًا وحربًا ويرسُمُ ملامحَ المرحلة القادمة
  • وزير الدفاع يتفقد إحدى القواعد الجوية.. فيديو
  • وزير الدفاع يتفقد إحدى القواعد الجوية ويلتقى عدد من المقاتلين
  • الفريق صدام خليفة يوجه كتيبة «سبل السلام» بتأمين قاعدة السارة الجوية