إسرائيل تضع الخطط لمواجهة الرد الإيراني بحضور جنرال أميركي
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
جددت إسرائيل التأكيد على استعدادها العسكري لمواجهة الرد الإيراني المتوقع على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، كما أبقت الباب مفتوحا لتنفيذ "ضربات استباقية" ضد إيران وحزب الله اللبناني.
وقال الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان هرتسي هاليفي ترأس اليوم جلسة "لتقييم الوضع والتصديق على خطط التعامل مع السيناريوهات المختلفة".
وتزامن ذلك مع زيارة قائد القيادة الوسطى الأميركية مايكل كوريلا لإسرائيل، حيث أجرى مباحثات في ظل مخاوف أميركية من اندلاع حرب واسعة في الشرق الأوسط.
وقال الجيش الإسرائيلي إن هاليفي أجرى مع كوريلا "تقييما للتعامل مع التهديدات بالشرق الأوسط".
وقد أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل المزيد من الطائرات المقاتلة والسفن الحربية إلى الشرق الأوسط، مع تصاعد التوترات الإقليمية.
خطط هجوم سريعفي غضون ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارته مركز قيادة سلاح الجو الإسرائيلي ولقائه قائد السلاح تومر بار، اليوم الاثنين، إن إسرائيل يجب أن تكون مستعدة للانتقال السريع إلى الهجوم إذا نفذت إيران ردا عسكريا.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان أنه "في ضوء التطورات الأخيرة، تم إطلاع الوزير على جاهزية الدفاع الجوي، والقدرات الهجومية المحتملة التي يمكن استخدامها في كل ساحة".
ونقل البيان عن غالانت قوله "أعداؤنا يدرسون بعناية كل تحركاتهم بسبب قدرات سلاح الجو التي ظهرت على مدار العام الماضي. ومع ذلك، يجب أن نكون مستعدين لأي شيء، بما في ذلك الانتقال السريع إلى الهجوم".
في الوقت نفسه، قال الجيش الإسرائيلي إن قائد القيادة الشمالية الجنرال أوري غوردين التقى اليوم رؤساء السلطات البلدية في شمال إسرائيل لبحث تقييمات الوضع الراهن ومناقشة انتشار القوات في المنطقة لمواجهة التهديدات المختلفة.
وقال غوردين "أريدكم أن تعرفوا أن خططنا الهجومية جاهزة أمامنا، ونحن مستعدون لها في جميع الأنظمة".
وأضاف "هاجمنا ودمرنا الكثير من الأهداف في الأشهر العشرة الماضية، ولكن لا يزال لدينا عمل للقيام به، ونحن مصممون على تغيير الوضع هنا في الشمال، وإعادة سكاننا إلى ديارهم".
من جهة أخرى، لم ينف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر أو يؤكد إن كانت الولايات المتحدة تمنع إسرائيل من تنفيذ "ضربات استباقية" ضد إيران وحزب الله.
وقال خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو "نفذنا في الماضي بعض الضربات الاستباقية المذهلة ولم ننتظر حتى يتم الهجوم علينا عندما يبدو الهجوم وشيكا".
وتابع مينسر "إذا كان هناك أي إجراء استباقي يجب اتخاذه، فستقوم الحكومة بإصدار تفويض بشأنه وتكليف الجيش الإسرائيلي الذي ينفذ إرادة الحكومة".
سيناريو 14 أبريل
في سياق متصل، نقل موقع "جويش إنسايدر" عن مصادر إسرائيلية قولها إن من المطروح على الطاولة حاليا أن يتعاون الحلفاء الغربيون لاعتراض الصواريخ التي تستهدف إسرائيل، على غرار ما حدث في الهجوم الإيراني السابق في 14 أبريل/نيسان الماضي.
وأضاف الموقع أن المسؤولين الإسرائيليين واثقون في الحصول على دعم الولايات المتحدة رغم اعترافهم بالتوترات التي شابت مكالمة الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي.
واغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قبيل فجر الأربعاء الماضي في مقر إقامته بطهران، وتوصلت التحقيقات الإيرانية الأولية إلى أن الاغتيال تم بواسطة مقذوف قصير المدى، في حين أوردت صحيفة نيويورك تايمز رواية تفيد بأن عبوة ناسفة استخدمت في العملية.
وأعلنت إيران أنها سترد على العملية، وقال قائد الحرس الثوري حسين سلامي اليوم إن إسرائيل ستتلقى "ضربة قاصمة في المكان والزمان المناسبين".
ضبابية التوقيت
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن الضربة الإيرانية قد تكون أوسع نطاقا من تلك التي استهدفت إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي ردا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.
لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أشارت إلى عدم يقين في إسرائيل بشأن موعد الرد الإيراني المحتمل، وقالت إن الاستعدادات جارية لشن هجوم فوري إذا ردت إيران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله "ليس لدينا مؤشر دقيق على موعد الهجوم الإيراني".
من ناحية أخرى، واستنكر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد استمرار حالة التوتر في إسرائيل، ملقيا باللائمة على الحكومة.
وقال "هل يعقل أن تبقى دولة كاملة لمدة 5 أيام بحالة تأهب وتوتر واستنفار؟".
بدوره، قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إنه "لا يوجد سبب لانتظار الطرف الآخر ليهاجم إسرائيل. المبادرة يجب أن تكون دائما في أيدينا".
وتبدو إسرائيل في حالة استنفار شامل تحسبا للضربة الإيرانية المحتملة التي قد تتزامن مع هجمات لحزب الله اللبناني الذي توعد بدوره إسرائيل بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر مساء الثلاثاء الماضي في ضاحية بيروت الجنوبية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
مسلحون يطلقون النار على مركبات في شمال غرب باكستان ويقتلون 42 شخص على الأقل
نوفمبر 22, 2024آخر تحديث: نوفمبر 22, 2024
المستقلة/- قالت الشرطة إن مسلحين أطلقوا النار على مركبات في شمال غرب باكستان المضطرب يوم الخميس مما أسفر عن مقتل 42 شخص على الأقل بينهم ست نساء وإصابة 20 آخرين في واحدة من أعنف الهجمات من نوعها في المنطقة في السنوات الأخيرة.
وقع الهجوم في كورام وهي منطقة في إقليم خيبر بختونخوا حيث أسفرت الاشتباكات الطائفية بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية عن مقتل العشرات في الأشهر الأخيرة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الأخير. وجاء ذلك بعد أسبوع من إعادة السلطات فتح طريق سريع رئيسي في المنطقة كان مغلقاً لأسابيع في أعقاب اشتباكات دامية.
وقال مسؤول الشرطة المحلية عزمت علي إن عدة مركبات كانت مسافرة في قافلة من مدينة باراتشينار إلى بيشاور عاصمة خيبر بختونخوا عندما أطلق مسلحون النار. وقال إن ما لا يقل عن 10 ركاب في حالة حرجة في المستشفى.
وقال وزير إقليمي أفتاب علم إن 42 شخصاً قتلوا في الهجوم وأن الضباط يحققون لتحديد من يقف وراءه.
وقال وزير الداخلية محسن نقفي إن إطلاق النار “هجوم إرهابي”. وأدان رئيس الوزراء شهباز شريف والرئيس آصف علي زرداري الهجوم، وقال شريف إن المسؤولين عن قتل المدنيين الأبرياء لن يفلتوا من العقاب.
وقال أحد سكان كورام، مير حسين (35 عاماً)، إنه رأى أربعة مسلحين يخرجون من سيارة ويفتحون النار على الحافلات والسيارات.
وقال: “أعتقد أن أشخاصاً آخرين كانوا يطلقون النار أيضاً على قافلة المركبات من حقل مزرعة مفتوح قريب”. وأضاف: “استمر إطلاق النار لمدة 40 دقيقة تقريباً”. وقال إنه اختبأ حتى فر المهاجمون.
وقال: “سمعت صراخ النساء، وكان الناس يصرخون طلباً للمساعدة”.
وصف ابن علي بانجاش، أحد أقارب أحد الضحايا، هجوم القافلة بأنه اليوم الأكثر حزناً في تاريخ كورام.
وقال: “استشهد أكثر من 40 شخصاً من مجتمعنا. إنها مسألة مخزية للحكومة”.
وندد باقر حيدري، وهو زعيم شيعي محلي، بالهجوم وقال إن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع. واتهم السلطات المحلية بعدم توفير الأمن الكافي للقافلة التي تضم أكثر من 100 مركبة على الرغم من المخاوف من هجمات محتملة من جانب المسلحين الذين هددوا مؤخرا باستهداف الشيعة في كورام.
وأعلن أصحاب المتاجر في باراتشينار عن إضراب يوم الجمعة احتجاجاً على الهجوم.
يشكل المسلمون الشيعة نحو 15% من سكان باكستان ذات الأغلبية السنية البالغ عددهم 240 مليون نسمة، والتي لديها تاريخ من العداء الطائفي بين المجتمعات.
على الرغم من أن المجموعتين تعيشان معاً بشكل سلمي عموماً، إلا أن التوترات كانت قائمة لعقود من الزمن في بعض المناطق، وخاصة في أجزاء من كورام، حيث الشيعة هم الأغلبية.
قُتل العشرات من الجانبين منذ يوليو/تموز عندما اندلع نزاع على الأراضي في كورام تحول فيما بعد إلى عنف طائفي عام.
تتصدى باكستان للعنف في الشمال الغربي والجنوب الغربي، حيث يستهدف المسلحون والانفصاليون في كثير من الأحيان الشرطة والقوات والمدنيين. وقد ألقي باللوم في أعمال العنف في الشمال الغربي على حركة طالبان الباكستانية، وهي جماعة مسلحة منفصلة عن حركة طالبان في أفغانستان ولكنها مرتبطة بها. كما ألقي باللوم في أعمال العنف في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي على أعضاء جيش تحرير بلوش المحظور.