أكد الشيخ أبو اليزيد سلامة، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الإسلام لا يعرّف الإعاقة بالشكل الذي يراه البعض من فقدان جزء من الجسد أو نعمة من نعم الله عز وجل.

قال العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الاثنين: «الإعاقة الحقيقية في الإسلام ليست مرتبطة بالخلل الجسدي، بل هي تتعلق بعدم استخدام نعم الله عز وجل بالشكل الصحيح، فالمعاق في مفهوم الإسلام هو من لم يستثمر النعم التي أنعم الله بها عليه، مثل السمع والبصر والعقل، في تحقيق المعرفة الحقيقية بالله سبحانه وتعالى».

وأضاف: «القرآن الكريم يبين ذلك بوضوح في قوله تعالى: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُو۟لَـٰٓئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ' (الأعراف: 179)».

وأشار إلى أن استخدام مصطلح «أصحاب الهمم» يعكس تقديراً وتفهما للقدرات الفردية والإرادة القوية، وهو مصطلح يعبر عن الأشخاص الذين يواجهون التحديات برؤية إيجابية وإرادة قوية.

وواصل: «الصحابة الكرام كانوا يواجهون التحديات والصعوبات بإيمان وعزيمة، مثل سيدنا عبد الرحمن بن عوف وسيدنا عبد الله بن أم مكتوم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قناة الناس الناس

إقرأ أيضاً:

عالم بالأوقاف: هذه الأعمال يصل ثوابها للأب المتوفي - (فيديو)

كتب- حسن مرسي:

قال الدكتور أسامة الجندي، عالم بوزارة الأوقاف، إن فقدان الوالد ليس نهاية للعلاقة بين الأبناء ووالديهم، بل يجب أن يستمر البر والرحمة حتى بعد وفاته، مضيفا: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يملأ قبر الوالد بالرضا والنور، وأن نتذكر أن وفاة الإنسان لا تعني إغلاق صحيفة أعماله، لأن الصحيفة قد تبقى ممتدة".

وأضاف العالم بوزراة الأوقاف، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد، أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث"، ومن ضمن هذه الثلاث هو "الولد الصالح"، لذا، فإن الدعاء للوالد بعد وفاته، وكذلك القيام بالأعمال الطيبة مثل الصدقات، يمكن أن يؤثر إيجابًا على صحيفة أعماله.

وأشار إلى أن العلاقة بين الأبناء ووالديهم لا تنقطع بالموت، لأن الأعمال تُعرض على الآباء والأمهات، مشددا على ضررورة البحث عن طرق تسعد الوالدين حتى بعد وفاتهم، وأنه لا يجب التوقف عن فعل الخير والبر.

وأوضح أن نية حفظ الأمانة تأتي في قلب كل تصرف، مشيرًا إلى مثال سيدنا حاتم الأصم، الذي تعلم من معلمه ثمان مسائل فقط طوال 33 عامًا، من بين تلك المسائل، كان يتفكر في كيفية البقاء مع محبوبه حتى بعد الموت، وبالتالي، يجب أن يكون الإنسان في بحث دائم عن الخير والجمال، وليس عن الشرور والمفاسد.

كما شدد على أهمية الأمانة في التعامل مع الممتلكات بعد وفاة الوالد، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على الحقوق وعدم الاستئثار بالأوراق أو الممتلكات، مضيفا يجب على أفراد الأسرة أن يتعاونوا بنية صافية، ويتجنبوا الانشغال بالعداوة والبغضاء، وأن يسعوا للحفاظ على المحبة والإنسانية بين جميع أفراد العائلة.

ودعا إلى التعاون والتفاهم بين أفراد الأسرة بعد وفاة الوالد، لضمان استمرار الروابط الأسرية والحفاظ على المودة والاحترام بين الجميع.

مقالات مشابهة

  • غزة والمرجفون في المدينة!!
  • عن ضرورة التسامح والتنوع الدينيين
  • العبادة الصامتة.. المقصود بها وفضلها في الإسلام
  • كيف نظم الإسلام العلاقة بين الرجل والمرأة؟
  • فضل دعاء الأم في الإسلام
  • عالم بالأوقاف: هذه الأعمال يصل ثوابها للأب المتوفي - (فيديو)
  • واقع الحال
  • السيد: مرفوض أن تنحصر برياض سلامة وحده جريمةٌ أسقطت دولة
  • "وقولوا للناس حُسنًا"
  • الإخوان المسلمون بين السياسة والحزبية والمنافسة على السلطة