المنتخب المغربي النسوي يلهب المشاعر ويترك انطباعاً رائعا لدى كل الفئات
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
زنقة 20. الدارالبيضاء
أنهى المنتخب المغربي النسوي مشواره في كأس العالم بأستراليا ونيوزيلندا بهزيمة أمام منتخب فرنسا في دور ثمن النهاية اليوم الثلاثاء في أديلايد ، لكنه تجاوز كل التوقعات في مشاركته الأولى في هذا الحدث الكروي الكبير بتأهل تاريخي إلى الدور الثاني ألهب المشاعر.
على الرغم من الإقصاء ضد منتخب فرنسا، أثارت لاعبات المدرب رينالد بيدروس الإعجاب بشجاعتهن وروحهن القتالية وقوة شخصيتهن.
كانت العودة في المجموعة الثامنة، بعد الهزيمة أمام منتخب ألمانيا ،بطل العالم مرتين (6-0)، من أقوى اللحظات في كأس العالم هاته، حيث كشفت للعالم أجمع فريقا مغربيا قويا، ولا يستسلم أبدا.
ورغم خيبة الأمل في المباراة الأولى، آمنت اللاعبات المغربيات بقدراتهن حتى النهاية للنجاح في هزم منتخبي كوريا الجنوبية وكولومبيا في المباراتين الثانية والثالثة والتأهل لدور الثمن.
ومن خلال شق طريقهن إلى ثمن النهاية باحتلالهن المركز الثاني في ترتيب المجموعة الثامنة خلف منتخب كولومبيا برصيد ست نقاط ، تمكنت لبؤات الأطلس ،في الوقت ذاته، من إقصاء منتخب ألمانيا الذين يعد من أقوى المرشحين لنيل اللقب. وهي مفاجأة كبرى سلطت الضوء على المنتخب الوطني وإنجازه غير المسبوق في تاريخ المسابقة بالنسبة لمنتخب نسوي عربي.
تألق اللاعبات المغربيات في آخر مباراتين من دور المجموعات لتقلبن الموازين في مجموعتهن وتضعن بالتالي أنفسهن في وضع مريح لبلوغ ثمن النهاية.
بكل طموح وعزم على ترك بصماتهن على كأس العالم، حازت زميلات غزلان شباك على إعجاب الجميع بعد أن تمكن من تجاوز ما كان من شأنه أن يشكل أمامهن حجر عثرة بفضل احترافيتهن وانضباطهن ورغبتهن في كتابة صفحة جديدة من تاريخ كرة القدم النسوية.
انتهى هذا الإنجاز غير المسبوق بتأكيد إشعاع كرة القدم النسوية في المغرب منذ عدة سنوات، مع تحقيق إنجازات رائعة على المستوى القاري والدولي، على نهائي كأس إفريقيا للأمم 2022، وفوز لاعبات نادي الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا، ومشاركة منتخب الإناث لأقل من 17 سنة في مونديال الهند.
وهذا التطور الملحوظ لكرة القدم النسوية الوطنية دليل على اهتمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.
إن تألق كرة القدم المغربية النسوية هي أيضا ثمرة عمل طويل الأمد بدأ منذ سنوات، ومبادرات قامت بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفقا لرؤية جلالة الملك المستنيرة ، لفائدة اللاعبات حتى يقدمن أفضل ما لديهن.
وفي هذا الصدد، تم اتخاذ مبادرات مهمة منذ وضع الاستراتيجية الوطنية للنهوض بكرة القدم النسوية وتوقيع عقد البرنامج مع العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية.
فضلا عن ذلك، ستشكل المشاركة التاريخية للبؤات الأطلس في مونديال 2023 مبعث إلهام للفتيات الصغيرات الشغوفات بكرة القدم والراغبات في تحقيق مسيرة احترافية في هذه الرياضة. ويتعلق الأمر أيضا بمناسبة لتطوير العقليات وتغيير تصور البعض الذين يرون هذه الرياضة على أنها حصرية على الذكور.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مدرب المنتخب المغربي يوضح "تردد" لاعبين في حمل القميص الوطني
قال الناخب الوطني وليد الركراكي، إن نايل العيناوي يعتبر من اللاعبين الجيدين، لكنه لا يزال مترددا بشأن حمل القميص الوطني، موضحا أن المنتخب المغربي مقبل على نهائيات كأس الأمم الإفريقية، لذا يجب حضور لاعبين يريدون التواجد مع المغرب ومتأكدين 100% أنهم يريدون التواجد رفقة النخبة الوطنية.
وأضاف وليد، خلال الندوة الصحافية التي عقدها اليوم الجمعة، بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، أنه لم يسبق له مجالسة عسى ديوب، والتحدث معه، كما أنه لم يصرح من قبل أنه يريد حمل القميص الوطني، موضحا أنه لن يذهب في كل مرة لإقناع اللاعبين، لأن المنتخب أكبر من أي لاعب كيفما كان نوعه.
وتابع المصدر ذاته، أن جمهور مدينة وجدة سيساعد النخبة الوطنية على تقديم الأفضل، وحسم التأهل لنهائيات كأس العالم الولايات المتحدة الأمريكية كندا المكسيك 2016، مؤكدا أن المباراتين أمام النيجر وتنزانيا ستكونا صعبتين، ومشيرا في الرفت ذاته، إلى أن الأهم هو تحقيق الانتصار، وأته سيجرب العديد من الخطط التكتيكية كما جرت العادة للوقوف على جاهزية اللاعبين.
كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي عيسى ديوب نايل العيناوي وليد الركراكي