“مكانة الصلاة وأثرها في صلاح الفرد والمجتمع” .. محاضرة لـ”خريجي الأزهر” بالصومال
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بقرضوا – الصومال، بتنظيم محاضرة دينية تحت عنوان “مكانة الصلاة وأثرها في صلاح الفرد والمجتمع”، وذلك بمسجد العلم.
مفتي الجمهورية يهنئ رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهرتضمنت المحاضرة الإشارة إلى أن الصلاة هي عماد الدين كله؛ فمن أقامها فقد أقام الدين، وهي الصلة الروحية والمعنوية بين العبد وربه، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من أعماله، فإن صلحت فقد صلح سائر عمله، وإن فسدت فقد فسد سائر عمله.
كما أن الصلاة آخر وصية وصَّى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته عند موته…، وهناك الكثير من التساؤلات المتعلقة بالصلاة في الإسلام، من أهمها: ما حكم من يترك الصلاة؟ وهل هناك فرق بين من يترك الصلاة منكرا فرضيتها، وبين من يتركها تكاسلا؟ وما حكم من يصلي ويعصي الله تعالى؟ هل الصلاة غير صحيحة أم أن الصلاة تغفر الذنوب؟ وما أثر المحافظة على الصلاة على الفرد والمجتمع؟.
ومتى تجب الصلاة على المسلم والمسلمة؟ وكيف يصلي الرجل مع زوجته وأولاده جماعة في بيته؟ وما هي أهم الأخطاء التي يقع فيها كثير من المصلين عند الصلاة؟ وهل هناك فرق بين إقامة الصلاة وأداء الصلاة؟ وما هو سجود السهو وكيفيته ووقته؟ إلى غير من التساؤلات المهمة التي ينبغي على المسلم والمسلمة معرفتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الصومال مكانة الصلاة المصلين
إقرأ أيضاً:
حكم قول "بلى" بعد قوله تعالى: ﴿أليس الله بأحكم الحاكمين﴾
يحرص المسلمون عند تلاوة القرآن الكريم على التدبر والتفاعل مع الآيات، خاصة تلك التي تحمل معاني العظمة والتنزيه لله سبحانه وتعالى، ومن بين هذه الآيات، قوله تعالى: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾ [التين: 8]، والتي يعتاد بعض القراء والمستمعين على الرد عليها بقول "بلى". فما حكم ذلك شرعًا؟
التفاعل مع آيات القرآن الكريمقالت دار الإفتاء أنه من المستحب عند قراءة القرآن أن يتفاعل القارئ مع معانيه، فيسأل الله الرحمة عند المرور بآيات الرحمة، ويستعيذ عند ذكر العذاب، ويسبح الله عند آيات التنزيه. وقد ورد عن النبي ﷺ في صلاته الليلية أنه كان إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ.
وفي هذا السياق، أوضح الإمام القرطبي في تفسيره أن التدبر في معاني القرآن يستلزم هذا التفاعل، حيث قال: "إذا مر القارئ بآية عذاب استعاذ بالله، وإذا مر بآية رحمة سأل الله من فضله، وإذا مر بآية تنزيه نزه الله سبحانه وتعالى."
حكم قول "بلى" عند تلاوة الآيةتعتبر "بلى" حرفَ جواب يُستخدم في الرد على النفي لإبطاله، ولذلك فإن قولها بعد قوله تعالى: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾ يُعدّ تأكيدًا على أن الله هو أحكم الحاكمين.
وقد ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "من قرأ منكم والتين والزيتون، فانتهى إلى آخرها: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾، فليقل: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين." (رواه أبو داود).
حكم قول "بلى" في الصلاةأما بالنسبة لقول "بلى" أثناء الصلاة، فقد اختلف الفقهاء في ذلك:
خارج الصلاة: من السنة أن يقول القارئ "بلى"، كما جاء في الحديث.داخل الصلاة:إذا كان المصلي منفردًا أو في صلاة النافلة، فيستحب له قول "بلى".إذا كان المصلي إمامًا أو مأمومًا في صلاة الفريضة، فقد رأى بعض الفقهاء أن الأفضل عدم قولها؛ لأن المصلي ينبغي أن يلتزم بأذكار الصلاة المأثورة فقط، في حين أجازها آخرون باعتبارها من السنن المؤكدة.يُستحب قول "بلى" بعد قوله تعالى: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾ سواء كان القارئ داخل الصلاة أو خارجها، وهو تأكيد لإثبات حكم الله وعدله. أما في الصلاة، فقد اختلف الفقهاء بين الإباحة والكراهة، لكن الرأي الأرجح أنه جائز، خاصة في النافلة أو إذا كان المصلي منفردًا.