ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن هناك حالة من عدم اليقين تسود الأوساط الأمنية والعسكرية في إسرائيل بشأن موعد الرد الإيراني المحتمل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران. وأفادت الصحيفة بأن التوترات في إسرائيل تصاعدت بشكل كبير في الأيام الأخيرة، وسط استعدادات مكثفة لمواجهة أي هجوم قد تشنه إيران وحلفاؤها في المنطقة.


 

وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية في حالة تأهب قصوى، مع تعزيز الدفاعات الجوية ونشر وحدات إضافية في نقاط حساسة تحسبًا لأي هجوم محتمل. وتشير التقديرات إلى أن الرد الإيراني قد يكون مفاجئًا، وأنه يمكن أن يحدث في أي لحظة دون سابق إنذار.


 

وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن الحكومة الإسرائيلية تعكف على تقييم السيناريوهات المختلفة والاستعداد لمواجهة سلسلة من التهديدات، ليس فقط من إيران ولكن أيضًا من جماعات مسلحة مدعومة من طهران، مثل حزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية. وأشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية أجرت تدريبات طارئة لتحسين جاهزية القوات ولتقييم مدى استعداد الجبهة الداخلية للتعامل مع أي تطورات.


 

كما نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن إسرائيل تتوقع أن يكون الرد الإيراني متعدد الجبهات، بما يشمل هجمات بالصواريخ أو عمليات نوعية تستهدف مواقع استراتيجية. وأكدت المصادر أن إسرائيل تعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة لمراقبة الوضع عن كثب وضمان سرعة الرد في حال حدوث أي تصعيد.


 

وتأتي هذه التقارير في ظل مخاوف متزايدة من اتساع دائرة الصراع في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى تحصين نفسها قدر الإمكان، بينما تواصل إيران وحلفاؤها تهديداتهم بالانتقام. هذا الوضع يزيد من حالة التوتر الإقليمي، وسط دعوات دولية لضبط النفس وتجنب اندلاع حرب واسعة النطاق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية والعسكرية إسرائيل المحتمل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية طهران الرد الإیرانی

إقرأ أيضاً:

"أربعون هنية".. ووقت إيران "المناسب وغير المناسب"

تحلّ ذكرى "أربعين" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي قتل في طهران، بالوقت الذي ما تزال فيه إيران لم تنجز الثأر الذي تعهدت به لدماء أزهقت على أراضيها.

ومع أن ذكرى الأربعين هذه طقس اجتماعي مصري قديم متوارث منذ عهد الفراعنة، فإنها أيضا عتبة زمنية بالغة الأهمية في الوجدان الشيعي، مذهب الأغلبية في إيران، وقوام الثيوقراطية الحاكمة في طهران، وكأنها -هذه الأربعين- بوابة للخروج من الحزن الشديد إلى تخليد الفقيد في دهاليز الذاكرة.

لكن إيران لا تريدها أن تبدو هكذا للعيان، فهي نفسها ومن دون أن يطلب منها أو يسألها أحد، لم توفر يوما واحدا من هذه الأيام الأربعين إلا وأفصحت فيها عبر مسؤوليها السياسيين والعسكريين على حد سواء أنها سترد على إسرائيل، ثم إن هذا الرد سيكون قاسيا ومؤلما.

أما التوقيت فدائما ما تكون الإجابة: "في الوقت المناسب".

آخر المتفوهين بـ"الوقت المناسب"، كان الشخص الثاني من حيث التراتبية في الحرس الثوري ذي الأهمية في النظام الإيراني، العميد محمد رضا نقدي نائب القائد العام لهذا الجهاز.

ويرى مراقبون أن 40 يوما في الحقيقة كانت كفيلة بإعداد جيش جرار، وتجهيزه بكل ما أمكن من تجهيزات، وكان بالإمكان أيضا خلال هذه الفترة الزمنية الوافرة، انتقاء لحظة تخل أو غفلة إسرائيلية وتوجيه الضربة المؤلمة، التي رآها أهل الشرق الأوسط في التصريحات والبيانات، ولم يشاهدوها في الواقع، لكن إيران ما تزال تتريث.

وليست مشكلة "الوقت المناسب" أنه إرجاء إلى أجل غير مسمى، إنما أن صاحبة الوعد المؤجل، إيران، وأيضا أرخبيل الجماعات المسلحة الذي تديره في الشرق الأوسط، قد ابتذلوا هذه الذريعة أمام إسرائيل في مناسبات يكاد يستحيل إحصاؤها، حتى بات التفسير أن الوقت المناسب هذا لن يحين بسبب العجز الإيراني عن تنفيذ رد حقيقي، لا احتمال ثانيا له.

وفي الجانب الآخر للجبهة، تقرأ إسرائيل الارتجاف الإيراني بوضوح. فيتصدى المسؤولون الإسرائيليون لتحذير إيران من شن أي هجوم بأن الرد ستقابله ردود.

وزير الدفاع يوآف غالات الذي يعد أقل ميلا للتصعيد مقارنته برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال في آخر تصريحاته إن تل أبيب مستعدة لإحباط أي هجوم في كل الساحات القريبة والبعيدة، في رسالة لا يمكن ترجمتها إلا أنها موجهة لطهران.

والحال أن طهران أصبحت أمام معضلة تؤرقها، فلا هي قادرة على تنفيذ رد رادع، ولا تحتمل الإقرار أمام إسرائيل بعدم قدرتها على الرد لما لذلك من تداعيات كارثية على الأمن القومي الإيراني.

لذلك تحيل إيران تنفيذ الانتقام إلى الوقت المناسب، الذي لا يبدو أنه سيناسب!

مقالات مشابهة

  • حتى لا تعبث بذيل الأسد مجددا.. قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد مجددا بالرد على إسرائيل
  • سوريا بعد هجوم مصياف: إسرائيل تريد المزيد من التصعيد
  • الحرس الثوري الإيراني ينفي نقل صواريخ إلى روسيا
  • سفير طهران لدى العراق: الرد الإيراني على مقتل إسماعيل هنية قادم
  • قائد الحرس الثوري: الرد الإيراني على إسرائيل قادم
  • قائد الحرس الثوري: كابوس الرد الإيراني يهز الاحتلال
  • إسرائيل وامريكا يعملان على ردع تهديدات إيران
  • "أربعون هنية".. ووقت إيران "المناسب وغير المناسب"
  • “العقيدة النووية” و”الرد”.. وأوراق إيران التفاوضية المقبلة!
  • رئيس المخابرات البريطانية عن الرد الإيراني ضد الاحتلال: علينا توخي الحذر