كوريا الشمالية تنقل منصات إطلاق صواريخ باليستية تكتيكية الى الحدود مع كوريا الجنوبية

أغسطس 5, 2024آخر تحديث: أغسطس 5, 2024

المستقلة/- ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية يوم الاثنين أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أشرف على تسليم 250 قاذفة صواريخ باليستية تكتيكية جديدة للقوات في الخطوط الأمامية، و قالت سيول إنها يمكن أن تستخدم لتهديد كوريا الجنوبية.

و وصفت وسائل الإعلام الرسمية القاذفات بأنها سلاح هجومي تكتيكي حديث صممه كيم شخصيًا و جاهز للنقل إلى وحدات جيش الشعب الكوري على الحدود مع الجنوب.

و قالت كوريا الشمالية إنها اختبرت إطلاق صاروخ باليستي تكتيكي جديد الشهر الماضي.

وقال لي سونج جون المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في إفادة صحفية “نعتقد أن (قاذفات الصواريخ) مخصصة للاستخدام بطرق مختلفة، مثل مهاجمة أو تهديد كوريا الجنوبية”، مشيرًا إلى أن النشر بالقرب من الحدود يعني أن المدى ليس طويلاً.

أظهرت الصور التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية صفوفًا من القاذفات مصطفة بجانب لافتات حمراء تدعو إلى النصر تحت الأضواء الكاشفة في الحدث الذي أقيم ليلاً و حضره كيم.

و في خطاب ألقاه، ألقى كيم باللوم على الولايات المتحدة في إنشاء “كتلة عسكرية قائمة على الأسلحة النووية” أجبرت بلاده على تعزيز قدراتها العسكرية بشكل أكبر.

و قال متحدث باسم وزارة التوحيد في سيول التي تتعامل مع الشؤون بين الكوريتين إن البرامج النووية و الصاروخية غير القانونية لكوريا الشمالية تشكل التهديد الأساسي للسلام و الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

و قال تشا دو هيون، الباحث الرئيسي في معهد أسان للدراسات السياسية، إن بيونج يانج تريد أن تظهر أنها تمتلك القدرة على ضرب جارتها.

و قال تشا: “تتحدث كوريا الجنوبية عن التزام الولايات المتحدة بالردع النووي الموسع أو نظام الردع الثلاثي الأطراف، و تُظهر كوريا الشمالية أنها تسعى إلى امتلاك القدرة على الهجوم الذي لا يمكن إدارته بواسطة مثل هذه (الأنظمة)”.

و قال تشا إن الخطاب المتزايد الصرامة لكوريا الشمالية كان من المرجح أيضًا أن يستهدف الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما قد يمهد الطريق للمفاوضات إذا فاز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

عقد كيم و ترامب عددًا من الاجتماعات غير المسبوقة قبل انهيار قمة في فيتنام في عام 2019 بسبب العقوبات.

و قال كوه يو هوان، الأستاذ الفخري للدراسات الكورية الشمالية في جامعة دونجكوك، إنه في حين صعدت بيونج يانج من خطابها، إلا أنها لم تصل إلى مستوى الاستفزازات الاستراتيجية.

و قال كوه: “من المقرر أن تجري كوريا الجنوبية و الولايات المتحدة مناورات عسكرية كبرى في أغسطس… (كوريا الشمالية) تدلي بهذه التصريحات ردًا على مثل هذه التدريبات العسكرية”.

تجري سيول و واشنطن مناوراتهما العسكرية السنوية المشتركة في أغسطس و المعروفة باسم درع أولشي للحرية.

لطالما أدانت كوريا الشمالية التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة و كوريا الجنوبية باعتبارها تحضير للغزو.

و نقل عن كيم قوله في خطابه للقوات و العلماء العسكريين إن بيونج يانج ستعزز استعدادها النووي في المستقبل القريب لردع التهديدات النووية و حماية نفسها.

و حضرت ابنة كيم، كيم جو آي، الحدث، وفقًا لصور وكالة الأنباء المركزية الكورية، في أول ظهور علني لها منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر. و قال نواب من كوريا الجنوبية الشهر الماضي إنها كانت تتلقى تدريبات لتصبح الزعيمة المقبلة.

و تناولت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أنشطتها العامة، لكنها لم تتناول مستقبلها السياسي.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة