مطالبة إسرائيلية بالقضاء على تهديد إيران.. لكن بعد هذه الخطوة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أكد صحفي إسرائيلي بارز، أنه "من الضروري القضاء على التهديد الإيراني"، مشيرا إلى أن حرب متعددة الجبهات تلوح في الأفق، وبنيامين نتنياهو استغل الاغتيالات لإعلان تمديد الحرب في غزة.
واستدرك الصحفي بن درور يميني في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "لكن قبل القضاء على التهديد الإيراني يجب تغيير الاستراتيجية".
وتابع: "الأمر ليس أن العالم ضد نتنياهو بل معظم الجمهور الإسرائيلي وجميع قادة الأجهزة الأمنية وعدد غير قليل من أعضاء الكنيست والوزراء في الليكود، يعتقدون أن نتنياهو فشل استراتيجي متجسد"، موضحا أنه "فشل في مواجهة إيران وحزب الله وحماس، وقاد إسرائيل منذ 8 أكتوبر إلى أدنى مستوى دبلوماسي في تاريخها".
وذكر يميني أن إنجازات نتنياهو تضاءلت على الأرض مقارنة بالأضرار المتزايدة، والأسوأ منذ لك أن نتنياهو يعلم أن كل يوم يمر يعني مزيدا من الضرر لإسرائيل.
خطوة واجبة قبل القضاء على إيران
وأضاف أنه "بعد أكثر من 300 يوم، تواصل حماس إطلاق الصواريخ. ما يقرب من عشرة أشهر، ولم يكن هناك يوم واحد تقريبًا بدون إطلاق نار من الشمال"، مشددا على أن التغيير الاستراتيجي مرتبط بعقد صفقة تبادل للأسرى، وبموجبها يتم وقف إطلاق النار على جميع الجبهات.
وأردف قائلا: "تحتاج إسرائيل إلى فترة هدوء، بشكل أساسي من أجل إعادة تأهيل الجيش الإسرائيلي، والاقتصاد، والأجواء، والاستعداد الاستراتيجي الأفضل قليلاً ضد إيران، ووكلائها في لبنان واليمن"، مؤكدا أن "الائتلاف الإقليمي جاهز بالفعل. يمكن تحسينه، يجب تحسينه، مع الصفقة الكبيرة الأمريكية-السعودية-الإسرائيلية. لكن نتنياهو يرفض. إنه يواصل استراتيجيته الضغط على حماس".
وذكر أن "هذا هو بالضبط ما يساعد السنوار على جر حزب الله إلى المعركة. لقد نجح بالفعل. الضرر من الشمال أكبر بكثير من الضرر من الجنوب. السنوار يريد المزيد. الاغتيالات تساعده بالفعل. نحن على شفا الانهيار. بدلاً من الضرر الكبير الذي يتسبب به حزب الله في المواجهة اليومية والمملة، يمكننا دائمًا الانتقال إلى ضرر أكبر بكثير، حتى من إيران، الذي قد يأتي في الأيام المقبلة. من يعتقد أن هذه ستكون معركة قصيرة هو مخطئ. نحن بالفعل أكثر من 300 يوم ضد حماس، ولا تزال إسرائيل عالقة في الوحل".
ونوه إلى أنه "كان من الممكن أن يكون الأمر مختلفًا. وربما ليس الوقت قد فات. يمكننا التوصل إلى صفقة تبادل الرهائن، وتأسيس الائتلاف الإقليمي، وتقديم إنذار نهائي لحزب الله - وقف إطلاق النار فورًا وتنفيذ القرار 1701، ما يعني نزع سلاح جنوب لبنان. إذا كان حزب الله سيوافق، فإن إسرائيل ستحقق ما لم تحققه منذ سنوات عديدة. سيعود سكان الشمال إلى منازلهم، ويمكن أن يبدأ إعادة الإعمار".
وتابع: "يمكن أن تأتي مواجهة ترسانة أسلحة حزب الله، في هذه الحالة، في وقت أكثر ملاءمة لإسرائيل. وإذا قال نصر الله "لا" لقرار يحظى بدعم المجتمع الدولي بأسره، فإن إسرائيل ستكون في وضع أفضل بكثير في الجبهة الدبلوماسية. هذه جبهة نتجاهلها، لكنها المرة تلو الأخرى التي تسبب الفشل فيها ضررًا للجبهة العسكرية".
وختم قائلا: "تحتاج إسرائيل إلى نقطة تحول. قد لا يكون هناك مفر من مواجهة متعددة الجبهات مع إيران. لكن فقط بعد الخروج من الانحدار الدبلوماسي، دون نقص في الأسلحة، ويفضل أن يكون ذلك بعد تشكيل تحالف إقليمي ضد تحالف إيران. يشير الوضع الذي وصلنا إليه بعد ما يقرب من عشرة أشهر إلى جمود استراتيجي. هذا الجمود أصبح فشلًا. ويمكن أن يتدهور إلى فشل كامل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإيراني حماس صفقة حزب الله إيران حماس صفقة حزب الله الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
لماذا نتنياهو مستعد لقبول وقف إطلاق النار مع حزب الله دون حماس؟
رغم أن إسرائيل قضت على كل كبار قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقريبا، وأن الحاجة ملحة لتأمين إطلاق سراح المحتجزين لديها، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحلفاؤه يظلون رافضين لأي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، في الوقت الذي تكتسب فيه الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال في لبنان زخما كبيرا.
وكتب عمير تيبون -في عموده بصحيفة هآرتس- أن المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين متفائل بإمكانية التوصل لاتفاق بإنهاء حرب إسرائيل في الشمالية خلال أيام، وتنفيذه قبل مغادرة الرئيس جو بايدن للبيت الأبيض، وقد أعرب الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن دعمه لذلك بعد أن وعد الناخبين الأميركيين من أصل لبناني قبل الانتخابات بأنه سيجلب السلام إلى وطنهم.
ويبدو أن نتنياهو وشركاءه في الائتلاف اليميني المتطرف على استعداد للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في الشمال، استنادا إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701، كما أن دفع ترامب للتوصل إلى اتفاق ربما يكون له تأثير على نتنياهو الذي يخشى إزعاج الرئيس القادم بإطالة أمد حرب تعهد ترامب بإنهائها.
غير أن السؤال يبقى لماذا يُظهر نتنياهو وحلفاؤه مرونة نسبية في التفاوض على وقف إطلاق النار في لبنان، ويرفضون فعل الشيء نفسه فيما يتعلق بغزة؟ والحقيقة -كما يقول الكاتب- هي أنه لا أحد في إسرائيل يعتقد أن اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله يعني أن الجماعة القوية لم تعد تشكل تهديدا للمواطنين الإسرائيليين، رغم تكبدها خسائر فادحة في الأشهر الأخيرة، بعد عملية أجهزة النداء المتفجرة وسلسلة الاغتيالات التي طالت كبار قياداتها.
ومع ذلك يواصل الحزب إطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل يوميا، وقد نجح في ضرب عمق إسرائيل والتغلب على أنظمة دفاعها الجوي، وسوف يظل قادرا على القيام بكل بذلك بعد وقف إطلاق النار، كما أنه سوف يظل لاعبا مهما وقويا في الساحة السياسية اللبنانية، ولن يتمكن أحد في إسرائيل من الادعاء بأنه قد تم القضاء عليه.
أما وقف إطلاق النار في غزة واستعادة حوالي مائة محتجز إسرائيلي فيها، فتعد نوعا من التجديف بالنسبة لنتنياهو وحلفائه، مع أن المنطق الذي يوجه المفاوضات في لبنان ينطبق على غزة بنفس القدر، حيث أصيب عدو إسرائيل بالشلل والضعف ولكنه لم يدمر بالكامل، والآن حان الوقت لإنهاء القتال وتجنب المزيد من الخسائر.
ولذلك تنتابنا -كما يقول عمير تيبون- شكوك في أن السبب وراء التفرقة بين مساري لبنان وغزة هو رغبة أقصى اليمين الإسرائيلي في بناء المستوطنات في القطاع، وخاصة في جزئه الشمالي الذي تحاول إسرائيل منذ شهرين إخلاءه من جميع المدنيين الفلسطينيين، والنتيجة المؤسفة هي أن يبقى القتال في غزة مستمرا وحياة المحتجزين فيها معرضة لخطر شديد ومباشر.