أكد صحفي إسرائيلي بارز، أنه "من الضروري القضاء على التهديد الإيراني"، مشيرا إلى أن حرب متعددة الجبهات تلوح في الأفق، وبنيامين نتنياهو استغل الاغتيالات لإعلان تمديد الحرب في غزة.

واستدرك الصحفي بن درور يميني في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "لكن قبل القضاء على التهديد الإيراني يجب تغيير الاستراتيجية".



وتابع: "الأمر ليس أن العالم ضد نتنياهو بل معظم الجمهور الإسرائيلي وجميع قادة الأجهزة الأمنية وعدد غير قليل من أعضاء الكنيست والوزراء في الليكود، يعتقدون أن نتنياهو فشل استراتيجي متجسد"، موضحا أنه "فشل في مواجهة إيران وحزب الله وحماس، وقاد إسرائيل منذ 8 أكتوبر إلى أدنى مستوى دبلوماسي في تاريخها".



وذكر يميني أن إنجازات نتنياهو تضاءلت على الأرض مقارنة بالأضرار المتزايدة، والأسوأ منذ لك أن نتنياهو يعلم أن كل يوم يمر يعني مزيدا من الضرر لإسرائيل.

خطوة واجبة قبل القضاء على إيران
وأضاف أنه "بعد أكثر من 300 يوم، تواصل حماس إطلاق الصواريخ. ما يقرب من عشرة أشهر، ولم يكن هناك يوم واحد تقريبًا بدون إطلاق نار من الشمال"، مشددا على أن التغيير الاستراتيجي مرتبط بعقد صفقة تبادل للأسرى، وبموجبها يتم وقف إطلاق النار على جميع الجبهات.

وأردف قائلا: "تحتاج إسرائيل إلى فترة هدوء، بشكل أساسي من أجل إعادة تأهيل الجيش الإسرائيلي، والاقتصاد، والأجواء، والاستعداد الاستراتيجي الأفضل قليلاً ضد إيران، ووكلائها في لبنان واليمن"، مؤكدا أن "الائتلاف الإقليمي جاهز بالفعل. يمكن تحسينه، يجب تحسينه، مع الصفقة الكبيرة الأمريكية-السعودية-الإسرائيلية. لكن نتنياهو يرفض. إنه يواصل استراتيجيته الضغط على حماس".



وذكر أن "هذا هو بالضبط ما يساعد السنوار على جر حزب الله إلى المعركة. لقد نجح بالفعل. الضرر من الشمال أكبر بكثير من الضرر من الجنوب. السنوار يريد المزيد. الاغتيالات تساعده بالفعل. نحن على شفا الانهيار. بدلاً من الضرر الكبير الذي يتسبب به حزب الله في المواجهة اليومية والمملة، يمكننا دائمًا الانتقال إلى ضرر أكبر بكثير، حتى من إيران، الذي قد يأتي في الأيام المقبلة. من يعتقد أن هذه ستكون معركة قصيرة هو مخطئ. نحن بالفعل أكثر من 300 يوم ضد حماس، ولا تزال إسرائيل عالقة في الوحل".

ونوه إلى أنه "كان من الممكن أن يكون الأمر مختلفًا. وربما ليس الوقت قد فات. يمكننا التوصل إلى صفقة تبادل الرهائن، وتأسيس الائتلاف الإقليمي، وتقديم إنذار نهائي لحزب الله - وقف إطلاق النار فورًا وتنفيذ القرار 1701، ما يعني نزع سلاح جنوب لبنان. إذا كان حزب الله سيوافق، فإن إسرائيل ستحقق ما لم تحققه منذ سنوات عديدة. سيعود سكان الشمال إلى منازلهم، ويمكن أن يبدأ إعادة الإعمار".

وتابع: "يمكن أن تأتي مواجهة ترسانة أسلحة حزب الله، في هذه الحالة، في وقت أكثر ملاءمة لإسرائيل. وإذا قال نصر الله "لا" لقرار يحظى بدعم المجتمع الدولي بأسره، فإن إسرائيل ستكون في وضع أفضل بكثير في الجبهة الدبلوماسية. هذه جبهة نتجاهلها، لكنها المرة تلو الأخرى التي تسبب الفشل فيها ضررًا للجبهة العسكرية".

وختم قائلا: "تحتاج إسرائيل إلى نقطة تحول. قد لا يكون هناك مفر من مواجهة متعددة الجبهات مع إيران. لكن فقط بعد الخروج من الانحدار الدبلوماسي، دون نقص في الأسلحة، ويفضل أن يكون ذلك بعد تشكيل تحالف إقليمي ضد تحالف إيران. يشير الوضع الذي وصلنا إليه بعد ما يقرب من عشرة أشهر إلى جمود استراتيجي. هذا الجمود أصبح فشلًا. ويمكن أن يتدهور إلى فشل كامل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإيراني حماس صفقة حزب الله إيران حماس صفقة حزب الله الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

تقديرات إسرائيلية: خلافات نتنياهو مع الشاباك ستدفع الدولة ثمنها باهظا

يثير الخلافات المتصاعد بين المستويين السياسي والأمني في دولة الاحتلال، مخاوف ملايين المستوطنين، والذين باتوا يرونه مهددا لمستقبل دولة الاحتلال برمتها.

نير كيبنيس الكاتب في موقع واللا بدأ حديثه بالإشارة الى "رسالة رونين بار رئيس جهاز الأمن العام- ‏الشاباك، التي تشكل القفزة الأكثر خطورة في تأزم العلاقة مع الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو، لأنها ببساطة ‏تصريحات صادمة، يتعلق القسم الأول منها بشهادة الأخير في محاكمته، عندما طلب منه إعفاءه من الإدلاء بشهادته ‏بزعم أنه مطلوب لأسباب أمنية، ويتناول قسمها الثاني تشديد الرقابة على نشطاء الاحتجاج ضد الانقلاب القانوني".‏

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "زيادة على رسالته الصادمة، فقد أبدى بار استعداده للإدلاء بشهادته ‏بشكل أكبر حول هذا الموضوع، إذا تمت دعوته لجلسة استماع في المحكمة العليا، وستُعقد خلف أبواب مغلقة، مما ‏يجعلنا كإسرائيليين نتعامل مع رسالة لا تقل خطورة، لأنها تظهر أن نتنياهو لن يتردد باتخاذ أي إجراء لإحباط ‏الإجراءات القانونية ضده، وثانيا تثير المخاوف أنه ربما انقلب على رئيس الشاباك بعد أن أدرك أنه لن يساعده في ‏إحباط المحاكمة والاحتجاج ضده".‏



وأوضح أن "رسالة بار تكشف السبب في تحويله بين عشية وضحاها، من بطل وفقا للثناء الذي كان ‏نتنياهو يُغدقه عليه بعد كل عملية اغتيال ناجحة إلى المتهم الرئيسي بالفشل في منع هجوم السابع من أكتوبر، ويبدو ‏أن فضيحة "قطر-غيت" ليست وحدها التي تخيف نتنياهو وحاشيته، بل احتمال استمرار محاكمته، واضطراره للوقوف ‏على منصة الشهود، هذه المرة ليس في ظل الاستجواب المتملّق والمداعب من قبل محاميه، ولكن أمام النيابة العامة". ‏

وأشار أنه "بناء على رد فعل رئيس الوزراء المذعور تجاه كل تطور في التحقيق مع موظفي مكتبه، فإن ‏كسر شوكته على المنصة يبدو أمرا سهلا، بل يمكن حتى أن يُعهد به إلى متدرب قانوني، وبغض النظر عن الكيفية ‏التي ننظر بها للأمر، لكن في النهاية سيكون بار ضد نتنياهو، وفي هذه الحالة يمكن لأي إسرائيلي أن يختار من ‏يصدق من بينهما".‏

وأوضح أن "الإسرائيليين بإمكانهم حين يقارنوا بين الاثنين، فسوف يجدون أحدهما مسيرته السياسية مليئة ‏بالأكاذيب والتدليس، بينما يقف على الجانب الآخر شخص لديه خطأ تشغيلي فظيع في سيرته الذاتية، دون التشكيك ‏في مصداقيته أبدا، مما يمنح العذر لأنصار نتنياهو لإبداء مزيد من الخوف في حال قرر بار بالفعل أن يشهد أمام ‏المحكمة العليا". ‏

مقالات مشابهة

  • مقتل وجرح 98 فلسطينياً بغارات إسرائيلية على غزة وحماس تبحث وقف إطلاق النار في القاهرة
  • لبنانيون يتلقون إتصالات إسرائيلية.. تهديدٌ بالقصف وهذا ما جرى!
  • رغم العودة للمفاوضات.. الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • التايمز .. إيران تزوّد ميليشيات العراق بصواريخ بعيدة المدى
  • انتقادات إسرائيلية قاسية لحكومة نتنياهو وللجيش بسبب التخبط في غزة
  • نتنياهو: تركيا تسعى لإنشاء قواعد عسكرية في سوريا وهذا يشكل تهديدًا على إسرائيل
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل لهذا السبب
  • نتنياهو يتعهد لترامب بالقضاء على فائض إسرائيل التجاري
  • تقديرات إسرائيلية: خلافات نتنياهو مع الشاباك ستدفع الدولة ثمنها باهظا
  • مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن