أمام تراجع البورصات.. المركزي الأميركي لا يستبعد عقد اجتماع طارئ لخفض الفائدة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
قال رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو، أوستن جولسبي اليوم الاثنين، إن كل شيء مطروح دائما على الطاولة بما في ذلك زيادات الفائدة أو خفضها بعد الانهيارات التي شهدتها الأسواق حول العالم.
وأوضح جولسبي أن بيانات التوظيف الصادرة يوم الجمعة كانت أضعف من المتوقع لكنها لا تبدو حتى الآن وكأنها تشير إلى ركود الاقتصاد.
وقالت وزارة العمل الأميركية الخميس الماضي إن الوظائف غير الزراعية زادت 114 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو رقم أقل بكثير من متوسط التوقعات البالغ 175 ألف وظيفة حسب استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء الاقتصاد.
كما أنه أقل بكثير عن رقم 200 ألف وظيفة يعتقد خبراء الاقتصاد أنها ضرورية لمواكبة النمو السكاني.
وقفز معدل البطالة إلى 4.3%، وهو ما يقرب من أعلى مستوى خلال 3 سنوات.
أسعار مقيدةتعهد رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو خلال مقابلة في برنامج "سكواك بوكس" على قناة "سي إن بي سي"، بأن البنك المركزي سوف يتفاعل مع علامات الضعف في الاقتصاد، مشيرا إلى أن أسعار الفائدة قد تكون مقيدة للغاية الآن.
وعندما سُئل عما إذا كان الضعف في سوق العمل وقطاع التصنيع قد يدفع بنك الاحتياطي الفدرالي إلى الاستجابة، قال إنه لا معنى للاحتفاظ بموقف سياسي نقدي "تقييدي" إذا كان الاقتصاد يضعف.
الأسهم الأميركية اكتست بالأحمر في مستهل تعاملات اليوم (رويترز)وبرر جولسبي صبر البنك المركزي بأن مهمة بنك الاحتياطي الفدرالي ليست أن يتفاعل مع أرقام شهر واحد بشأن الوظائف، مشيرا إلى أن الفدرالي يمكن أن ينتظر المزيد من البيانات قبل اجتماع سبتمبر/أيلول المقبل.
وحذر عضو مجلس الفدرالي الأميركي من أن "ثمة بعض الضعف في سوق العمل، وعلينا أن ننتبه لذلك".
من ناحية أخرى، أشار جولسبي إلى أن بيانات الناتج المحلي الإجمالي كانت أقوى قليلا من المتوقع.
تداولات المستهلوانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 1101 نقطة أو 2.77% إلى 38 ألفا و636 نقطة، في مستهل تعاملات اليوم، كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 190 نقطة أو 3.57% عند 5155 نقطة، في حين هوى مؤشر ناسداك المجمع 884.85 نقطة أو 5% إلى 15 ألفا و932 نقطة.
وأبقى البنك المركزي الأميركي الفائدة القياسي في نطاق بين 5.25% و5.5% منذ يوليو/تموز 2023، وهو أعلى مستوى في حوالي 23 عاما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق بنک الاحتیاطی الفدرالی
إقرأ أيضاً:
فوز ترامب يبدد آمال الهبوط السلس للاقتصاد الأميركي
الاقتصاد نيوز - متابعة
ازدادت ثقة المستثمرين هذا العام بأن الاقتصاد الأميركي سيحقق "هبوطًا سلسًا"، لكن انتخاب دونالد ترامب رئيسًا جديدًا للبلاد حد من هذه التوقعات.
ويعتقد بعض خبراء الاقتصاد الآن أنه من المرجح أن تواجه الولايات المتحدة ارتفاعا آخر في التضخم إذا نفذ ترامب وعوده الانتخابية الرئيسية.
قال جوزيف ستيجليتز، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد وأستاذ جامعة كولومبيا، في مؤتمر الاستثمار السنوي لشركة "Yahoo Finance" يوم الثلاثاء: "نشهد حالياً هبوطا سلسا، لكن هذا سينتهي في 20 يناير/كانون الثاني".
وتعتبر سياسات ترامب المقترحة تضخمية بسبب وعود الحملة الانتخابية للرئيس المنتخب بفرض تعريفات جمركية مرتفعة على السلع المستوردة، وخفض الضرائب على الشركات، وفرض قيود على الهجرة. وقد تؤدي هذه السياسات أيضاً إلى الضغط على العجز الفيدرالي المتضخم بالفعل، مما يزيد من تعقيد مسار بنك الاحتياطي الفيدرالي في التعامل مع أسعار الفائد، بحسب ما ذكره موقع "Yahoo Finance" واطلعت عليه "العربية Business".
وكتب كبير خبراء الاقتصاد في "غولدمان ساكس"، جان هاتزيوس، في مذكرة للعملاء يوم الخميس، إن الخطر الأكبر هو فرض تعريفات جمركية كبيرة شاملة، والتي من المرجح أن تضرب النمو بشدة.
كما اعترفت كبيرة خبراء الاقتصاد العالمي في كابيتال إيكونوميكس، جينيفر ماكيون، في مذكرة هذا الأسبوع بوجود "مخاطر صعودية" للتضخم "ناجمة جزئيًا عن التعريفات الجمركية المقترحة من ترامب وسياسات الهجرة.
كما سلط أحدث مسح لمديري الصناديق العالمية الذي أجراه "بنك أوف أميركا" الضوء على التوقعات المتزايدة لسيناريو "عدم الهبوط"، حيث يستمر الاقتصاد في النمو ولكن مع استمرار ضغوط التضخم، مما يؤدي إلى سياسة أسعار فائدة أعلى لفترة أطول من البنك المركزي.
دوامة التضخمكانت الرسوم الجمركية واحدة من أكثر الوعود التي تم الحديث عنها في حملة ترامب. وتعهد الرئيس المنتخب بفرض رسوم جمركية شاملة لا تقل عن 10% على جميع الشركاء التجاريين، بما في ذلك رسوم جمركية بنسبة 60% على الواردات الصينية.
وقال ستيجليتز: "سوف يكون الأمر تضخميًا. ثم تبدأ في التفكير في الدوامة التضخمية. ترتفع الأسعار. سيرغب العمال في المزيد من الأجور. ثم تبدأ في التفكير في ما سيحدث إذا رد الآخرون".
وصف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، الرد الانتقامي المحتمل بأنه حربًا تجارية "متبادلة"، والتي من شأنها أن تبقي التضخم مرتفعًا على المدى الطويل.
وأضاف ستيجليتز أنه إذا ارتفع التضخم، فإن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، سيرفع أسعار الفائدة، وإذا جمعت بين أسعار الفائدة المرتفعة والرد الانتقامي المحتمل من الدول الأخرى، فستكون النتيجة تباطؤ عالمي.
وجدير بالذكر أن المستثمرين خفضوا توقعاتهم إزاء خفض أسعار الفائدة استعدادًا لذلك. ومنذ أول خفض لأسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي في 18 سبتمبر/أيلول، تتوقع الأسواق الآن خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات أقل بين الآن ونهاية العام المقبل، وفقًا لأداة "فيدووتش" التابعة لشركة "CME".
ولكن الاقتصاد الأميركي ظل صامدا في مواجهة أسعار الفائدة المرتفعة. فقد تجاوزت مبيعات التجزئة مرة أخرى التقديرات لشهر أكتوبر/تشرين الأول، وظل الناتج المحلي الإجمالي قويا، ولا يزال معدل البطالة يحوم حول 4%، كما تباطأ التضخم على الرغم من مساره المليء بالتحديات إلى 2%.
بالإضافة إلى ذلك، لا يزال من غير الواضح ما هي السياسات التي ستكون ذات أولوية بمجرد تولي ترامب منصبه أو ما إذا كان سيلتزم بالكامل بالوعود التي قطعها بالفعل.
اليقين الوحيد هو التغييرفي عام 2025، لم يفز الحزب الجمهوري بالبيت الأبيض فحسب، بل حافظ أيضا على السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ.
وقال فريق الاقتصاد الأميركي في "بنك أوف أميركا" في مذكرة للعملاء يوم الجمعة: "من المرجح أن يؤدي اكتساح الجمهوريين في الانتخابات إلى تغييرات جذرية في السياسة".
وذكر الاقتصاديون: "هناك سيناريوهات معقولة حيث يمكن أن يتجاوز النمو 3%، أو احتمالية انزلاق الاقتصاد إلى حالة ركود".