وزير المالية الإسرائيلي يصادر 100 مليون شيكل من السلطة الفلسطينية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
صادر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، حوالي 100 مليون شيكل (26 مليون دولار) من أموال الضرائب العائدة للسلطة الفلسطينية، قائلاً إن الأموال ستُمنح بدلاً من ذلك لعائلات قتلى العمليات الفلسطينية.
وقال سموتريتش في منشور على منصة «اكس»، إن هذه الخطوة تهدف إلى معاقبة السلطة الفلسطينية على المدفوعات التي تقدّمها لعائلات منفّذي هجمات فلسطينيين.
اقتطاع أموال من السلطة
قرار سموتريتش باقتطاع أموال من السلطة هو الخامس في وقت قصير. ومنذ هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر، واندلاع الحرب في غزة، حجب سموتريتش الأموال المخصصة لغزة عن السلطة الفلسطينية، واحتجز باقي الأموال لأشهر طويلة، ما وضع السلطة الفلسطينية على حافة الانهيار.
ويسعى سموتريتش منذ بداية الحرب إلى تغيير الواقع في الضفة الغربية، وبسط سيطرة مدنية إسرائيلية هناك، وقد دفع قُدماً لمصادرة مناطق واسعة في الضفة، وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنات جديدة، ومستوطنات قائمة فعلاً، وشرعنة بؤر استيطانية في شمال الضفة الغربية، وإلغاء تصاريح الشخصيات المهمة للمسؤولين الفلسطينيين (VIP)، التي يمكنهم من خلالها التحرك بحرية نسبية، حتى خارج المناطق الفلسطينية، وأبقى على فرض عقوبات مالية إضافية ضد السلطة، وعلى قرار منع دخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل.
وزارة المالية الإسرائيلية
أموال الضرائب التي يتحكم بها سموتريتش هي الأموال التي تجمعها وزارة المالية الإسرائيلية نيابةً عن الفلسطينيين عند استيراد السلع من الخارج إلى السلطة الفلسطينية، وتقوم بتحويلات شهرية إلى السلطة الفلسطينية تشكّل 65% من ميزانيتها السنوية، وتتراوح التحويلات ما بين 750 إلى 800 مليون شيكل.
ويثير هذا الترتيب خلافات مستمرة، وصلت إلى حد رفض السلطة بعد حرب غزة تسلّم الأموال منقوصة من حصة القطاع، قبل أن تتدخل واشنطن، وتضع حلاً وسطاً، تقوم معه إسرائيل بتحويل أموال المقاصة إلى السلطة، على أن تبقى حصة غزة في عهدة الحكومة النرويجية لحين تسوية الخلافات.
ورغم ذلك فإن إسرائيل احتجزت حتى الحصة التي لا تشمل مدفوعات القطاع، وأخذ سموتريتش عدة قرارات بخصم مبالغ متفاوتة من هذه الأموال، لكنه أرسل الشهر الماضي 435 مليون شيكل (نحو 120 مليون دولار) إلى السلطة في تحويل هو الأول من نوعه منذ أبريل (نيسان).
وحسب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، فإن سلطات الاحتلال ضاعفت اقتطاعاتها من أموال المقاصة منذ الحرب على غزة، لتصل في المتوسط إلى 480 مليون شيكل شهرياً، وبمجمل وصل إلى 6 مليارات شيكل من الأموال الفلسطينية المحتجزة.
إن الضغط الإسرائيلي المتواصل على السلطة يأتي في وقت تراجعت فيه إلى أقصى حد المساعدات العربية والدولية، مع ما سبّبه وباء كورونا من تداعيات على الاقتصاد الفلسطيني، قبل أن تأتي الحرب على قطاع غزة، وتفتك إلى حد كبير بالوضع الاقتصادي.
وتعاني السلطة الفلسطينية في الضفة من وضع مالي حرِج، لم تستطع معه دفع رواتب كاملة ومنتظمة لموظفيها منذ نهاية عام 2021.
الديون المتراكمة على السلطة الفلسطينية
وتشير بيانات وزارة المالية لدى السلطة الفلسطينية إلى أن الديون المتراكمة على السلطة الفلسطينية تجاوزت 11 مليار دولار، سواء للموظفين لديها، أو لبنوك محلية وخارجية، وصندوق التقاعد ومقدّمي الخدمات لها في قطاعات مختلفة، وهو ما يقترب من ضِعفَي موازنتها العامة.
ويثير هذا الوضع مخاوف من احتمال انهيار السلطة الفلسطينية في النهاية، ويخشى مسؤولون أمنيون والجيش الإسرائيلي من أن قَطع الأموال عن السلطة الفلسطينية قد يدفع الضفة الغربية نحو انتفاضة أخرى، في وقت تشهد فيه المنطقة بالفعل المزيد من الاضطرابات.
وقتلت إسرائيل في الضفة من بداية الحرب الحالية على غزة أكثر من 600 فلسطيني، واعتقلت آلافاً.
وخلال الفترة نفسها قُتل 25 إسرائيلياً، من بينهم عناصر أمن، في هجمات وقعت داخل إسرائيل، وفي الضفة الغربية، كما قُتل 5 عناصر أمن آخرون في اشتباكات مع مسلحين بالضفة الغربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير المالية الإسرائيلي السلطة الفلسطينية مصادرة بتسلئيل سموتريتش قتلى العمليات الفلسطينية المالیة الإسرائیلی السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة ملیون شیکل إلى السلطة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
مسيرة في جامعة بيرزيت برام الله دعماً لغزة والمقاومة في الضفة
الثورة نت/..
شهدت جامعة بيرزيت في رام الله، اليوم الخميس، مسيرة طلابية دعت لها الكتلة الإسلامية والأطر الطلابية دعماً وإسناداً لغزة وتنديداً بجرائم العدو الصهيوني.
وبحسب ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام، انطلقت المسيرة التي شارك فيها أعداد كبيرة من الطلاب، من أمام مبنى العمادة وصولاً إلى لوحة الشرف لشهداء الجامعة.
وردد الطلاب المشاركون في المسيرة هتافات ضد الاحتلال والسلطة في الضفة وسلوكها تجاه المقاومة، بينما صدحت حناجرهم دعماً للمقاومين.
كذلك هتف الطلاب للمعتقل السياسي في سجون السلطة مصعب اشتية المطارد للاحتلال والمغيب في أقبية السلطة لأكثر من عامين.
واستشهد اليوم ستة مواطنين في الضة الغربية بينهم مسنة وشاب من نابلس، وأربعة مقاومين ارتقوا إثر قصف العدو الصهيوني مركبة وسط مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية.
وشهيدا نابلس هما الشاب قصي سروجي والمسنة حليمة صالح حسين أبو ليل (٨٠ عاماً)، حيث أصيبا برصاص العدو الصهيوني خلال اقتحام مخيم بلاطة.