خبير: اغتيال هنية والرد الإيراني وراء أزمة الاقتصاد العالمي الحالية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أكد الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، أن السياسة النقدية تعتمد على الحلول السريعة، لافتا إلى أن امريكا ليست لديها أية مشكلة أن تسقط اقتصاديات عالمية وتظل هى بقدم واحدة.
خبير علاقات دولية لـ"الوفد": إيران لن تضرب إسرائيل لمصلحتها النووية والاحتلال يضغط على الاقتصاد الأمريكي قيادات تحالف المصريين بالخارج: نسعى لربط الجيلين الثاني والثالث بمصر ودعم الاقتصاد تداعيات اغتيال زعيم حركة المقاومة الفلسطينيةوأضاف وليد جاب الله، في حوار مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود، مقدمة برنامج صالة التحرير، المذاع على فضائية صدى البلد، مساء اليوم الاثنين، أن تداعيات اغتيال زعيم حركة المقاومة الفلسطينية حماس إسماعيل هنية في إيران من أبرز أسباب ما يحدث في الاقتصاد العالمي وما شهدته أسواق المال العالمية في يوم الاثنين الأسود.
وأشار إلى هذا الأمر سبب حالة من عدم التفاؤل، وأدي لتراجع كبير في معظم البورصات وموجة بيع كبيرة، لافتا إلى أنه ايران تجذب امريكا لمواجهه في الشرق الاوسط.
ي الأيام الاخيرة، تفاقمت التوترات الإقليمية وتثير مخاوف من صراع أوسع في الشرق الأوسط، خاصة في ظل التصريحات المتبادلة بين القيادات الإسرائيلية والإيرانية، والدعوات الانتقامية من كلا الجانبين.
قال دكتور أحمد عبد المجيد خبير السياسية الدولية ان إيران تعاني من عمليات تقييد واختراق أمنى كبيرة من حيث استهداف الشخصيات الهامة فى العمق الايرانى و استباحة التوغل فى كسر حاجز الأمن الداخلى ، لافتا أن استهداف هنية تم عشية تنصيب الرئيس الايرانى الجديد مما يضع القيادة العامة جميعها فى إيران داخل حرج شديد لضرورة الرد ، وذلك لحفظ ماء الوجه واستعادة السيطرة الإقليمية .
واستبعد عبد المجيد ان تقوم ايران نفسها بأى عملية ضخمة ضد اسرائيل او الدخول فى اى تصعيد إقليمي يضر بمصالحها و يحملها تبعات هذا الضرر الاقليمى الذى قد ينجم عن ذلك، موضحا ان ايران سوف تستفيد من قدرات شركائها أو أذرعها فى المنطقة مثل حزب الله و الحوثيين فى توجيه بعض الضربات ضد وحدات أو أهداف حيوية ويتم تصويرها اعلاميا بشكل ضخم ، مما قد يرد لها بعض من حقها الذى تريد ان تقوم بتصديره للعالم.
وقال عبد المجيد في تصريحاته لـ" الوفد" أن إيران لا تريد الدخول الان فى مواجهه مباشرة وذلك لعدم التأثير عليها دوليا فى موقف برنامجها النووى الذى يعانى من صعوبات العقوبات والحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة عليها، لافتا ان إيران تعتمد على الصبر بهدف استقرار الأوضاع ، أملا فى الوصول مع الادارة الامريكية الجديدة المنتخبة لاتفاق نووى سلمى يضمن أمن وسلامة المنطقة ، وذلك بمشاركة المملكة العربية السعودية فى التوصل لصيغة مناسبة فى هذا الاتجاه .
وعن التدخلات الأمريكية في الصراع الدائر بالمنطقة ، قال خبير السياسة الدولية إن الولايات المتحدة لا تريد أى تصعيد الان و تحاول كبح جماح حكومة نتنياهو المتسرع و الذي أصبح يعمل ضد سياسات الولايات المتحدة ، مضيفا أن نتنياهو يعتمد على الضغط بواسطة اللوبى الصهيونى فى الداخل الأمريكى مما يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الداخلي لديهم و قد يتم التأثير على البورصة أو الشركات العاملة خارج الحدود ، مما يزيد من ضعف الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من الانكماش و ارتفاع التضخم والأسعار و يحتاج إلى طفرة او محاولة كبح جماح الصراعات الخارجية الأمريكية.
وأوضح ان الانتخابات الامريكية غير مسبوقة ولم تحدث بنفس الوتيرة من قبل و لذلك ترغب الادارة الامريكية بمحاولة الخروج من المشهد بصورة الحامى الدولى لأى عملية سلام.
وعن الموقف اسرائيل العالمي ، أشار عبد المجيد ان اسرائيل اليوم أمام اختبار صعب حول قدرتها على الدفاع عن نفسها ، خاصة بعد ان أنهكتها الحرب فى غزة عشرة اشهر على كافة المستويات عسكريًا و اقتصاديا و الأصعب هو المستوى الشعبي الغاضب من عدم حصوله على الأمان نهائيا ، لافتا ان الشعب الاسرائيلي اليوم يدفع ثمن كبير لتهور حكومته و عدم كفاءتها أو عدم قيام حكومة نتنياهو تحقيق أى نتائج سوى مزيد من الدمار لشعبه و لتهديدات الجوار لإسرائيل
وأكد خبير السياسية الدولية أن إسرائيل تعاني من اصعب مواجهة فى الصراع على الجبهه الشمالية المباشرة مع حزب الله ، لذا قامت إسرائيل باستغلال العملية المفبركة التى تمت فى مجدل شمس للتعتيم على فشلها و محاولة جر حزب الله لصراع او ما شابه ، قائلا: "ان اسرائيل التى كانت تستفيد دائما من عنصر المفاجأة ، أصبحت اليوم ضعيفة و تعمل على رد الفعل، و هو ما يفقدها جزء من قوتها فى الردع ، و تحولت قوتهم إلى تصريحات رنانة ، و هو ما يتسبب فى انخفاض مستوى قدرتها الإقليمية على تحقيق القوة الاستراتيجية المطلوبة والتى أصبحت شبه مفقودة بعد ما استغاثت بالولايات المتحدة لتقديم الحماية لها "
وتوقع عبد المجيد ان تستفيد الولايات المتحدة من هذا الموقف لإعادة ترتيب أوضاع صفقات السلاح القادمة لإسرائيل وآليات استخدامها و البعد عن الخطط العشوائية التى أصبحت تستخدمها اسرائيل و قد تجر المنطقة لصراع لا تريدة القوى الدولية أو الاقليمية. وتابع " أننا أمام مفترق طرق صعب تغلب عليه الصراعات الدولية فى صورة صراعات أشخاص ، يدفع ثمنها الأبرياء و المدنيين فى كل مكان و تتأثر به التجارة الدولية والاقتصاد والاستقرار "
وتوقع عبد المجيد ان يكون هناك تدخل قوي لمصر على كافة المستويات الدبلوماسية ، وأن تطلق مصر منتدى للحوار حول السلام بدعوة لجميع الأطراف المعنية بما فيها الفصائل الفلسطينية والجانب الاسرائيلي و قد يكون بدعم أمريكى و بمشاركة قطر والإمارات و المملكة العربية السعودية و لبنان و سوريا و تركيا وإيران.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاقتصاد الاقتصاد العالمي هنية اغتيال هنية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
5 أسئلة لفهم أزمة رائديْ الفضاء العالقين بالمحطة الدولية
تستعد كل من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وشركة "سبيس إكس" لخطوة تمثل الفصل الأخير في أزمة غير متوقعة استمرت 9 أشهر لرائديْ فضاء أمريكيين.
وكان من المفترض أن تستمر مهمتهما على متن محطة الفضاء الدولية لمدة 8 أيام فقط، إلا أنهما وجدا نفسيهما عالقين في المدار منذ يونيو/حزيران 2024 بسبب خلل في نظام الدفع الخاص بمركبة "ستارلاينر" التابعة لشركة بوينغ.
ونظرً لاعتبار "ناسا" أن المركبة غير آمنة لرحلة العودة، وُضعت خطة بديلة لإعادتهما عبر كبسولة "كرو دراغون" من "سبيس إكس" لكنها تأجلت أكثر من مرة.
رائدا الفضاء العالقان على متن محطة الفضاء الدولية هما سونيتا "سوني" وليامز (59 عامًا) وزميلها باري "بوتش" ولمور (62 عامًا) وكلاهما من رواد الفضاء المخضرمين الذين تلقوا تدريبًا في "ناسا".
وقد انضمت وليامز، القائدة الحالية لمحطة الفضاء الدولية والضابط المتقاعد بالبحرية الأميركية، إلى "ناسا" عام 1998. وخلال مسيرتها المهنية، أمضت 322 يومًا في الفضاء وأكملت 9 عمليات سير في الفضاء.
وكانت تحمل سابقًا الرقم القياسي لأكبر عدد من عمليات السير في الفضاء التي قامت بها رائدة فضاء، حتى عام 2017 عندما ذهب اللقب إلى بيغي ويتسون التي أكملت 10 عمليات.
إعلانأما ولمور فقد سافر إلى الفضاء لأول مرة عام 2009 على متن مكوك الفضاء "أتلانتس". وقبل مهمة "بوينغ ستارلاينر" كان قد أمضى 178 يومًا في الفضاء. وعمل مهندس طيران وقائد مهمات سابقة لمحطة الفضاء الدولية، حيث أجرى أبحاثًا حول نمو النباتات بالفضاء، وتأثيرات انعدام الجاذبية على جسم الإنسان، والتغيرات البيئية على الأرض.
وكانت مهمة الإنقاذ، المعروفة باسم "كرو-10"، مقررة أصلا للإطلاق من ولاية فلوريدا الأربعاء الماضي، ولكن خللا مفاجئا بأنظمة التحكم الأرضية للصاروخ أدى إلى تأجيل المهمة.
والآن، غادر ولمور ووليامز محطة الفضاء الدولية صباح اليوم على متن كبسولة "سبيس إكس" في رحلة عودة إلى الأرض.
ومن المقرر أن يهبط الطاقم المكون من 4 أفراد، والذي كان جزءًا رسميًا من مهمة تناوب رواد الفضاء التابعة لوكالة "ناسا" على سطح الماء قبالة ساحل فلوريدا في وقت لاحق اليوم.
حيث ستتيح هذه المهمة أخيرا عودة ولمور ووليامز، رفقة زميليهما الأميركي نيك هيغ والروسي ألكسندر غوربونوف، على متن الكبسولة.
سافر وليامز وولمور إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة ستارلاينر "سي إس تي 100" من بوينغ كجزء من أول رحلة تجريبية مأهولة لها. وكان هدف المهمة، في إطار برنامج "ناسا" التجاري للطاقم هو تطوير مركبة فضائية خاصة لنقل رواد الفضاء من وإلى المحطة.
وخلال الرحلة التي استغرقت 25 ساعة إلى محطة الفضاء الدولية، واجهت "ستارلاينر" تسربات من الهليوم وعطلًا بأحد محركات الدفع (يساعد على التوجيه والتحكم في عملية العودة إلى الغلاف الجوي). وعند وصولها في 6 يونيو/حزيران، تعطلت 4 محركات دفع أخرى من أصل 28 مما أدى إلى تأخير الالتحام بالمحطة.
إعلانورغم أن المهندسين أعادوا 4 محركات دفع من أصل خمسة معطلة، اعتبرت "ناسا" المركبة الفضائية محفوفة بالمخاطر للغاية للسفر البشري، فأعادتها فارغة تاركةً وليامز وولمور عالقين على متن محطة الفضاء الدولية.
وفي أغسطس/آب 2024، قررت ناسا إعادتهما على متن مركبة "سبيس إكس". وقد رست مركبة "كرو دراغون-9" التي أُطلقت في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، في محطة الفضاء الدولية منذ ذلك الحين، لكن إعادتهما إلى الأرض قبل ذلك كان سيترك رائد فضاء أميركيًا واحدًا فقط على متن المحطة، مما يحد من البحث والاستجابة للطوارئ.
أخذت إقامة ولمور ووليامز الممتدة على متن المحطة الفضائية طابعا سياسيا غير مسبوق، إذ زعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس" إيلون ماسك أن الرئيس جو بايدن ترك رواد الفضاء عالقين عمدا لأسباب سياسية، لا سيما بعد تغريدة ماسك الصريحة يوم 20 فبراير/شباط الماضي حول عرض خدماته مرارا وتكرارا إلا أنه قوبلت بالرفض.
وقد أثارت هذه الاتهامات جدلا واسعا في أوساط الفضاء، خاصة أنها تتناقض مع تصريحات "ناسا" في مؤتمراتها الصحفية التي شددت على التزامها الصارم ببروتوكولات السلامة والتخطيط الدقيق للمهمات الفضائية.
ومن جانبه، نفى ولمور وجود أي دوافع سياسية وراء تأخير عودتهما، مؤكدا أن القرار كان مجرد استجابة لمشكلة تقنية غير متوقعة. وقال في تصريح سابق له "لقد أتينا إلى هنا ومستعدون للبقاء فترة طويلة، رغم أننا خططنا لمهمة قصيرة. إلا أن هذا هو جوهر البرامج الفضائية، وعلينا التعامل مع حالات الطوارئ غير المتوقعة، وقد فعلنا ذلك بنجاح".
وبالرغم من الجدل السياسي المثار، أكدت ناسا أن ولمور ووليامز بقيا في أمان على متن المحطة الفضائية، حيث واصلا إجراء التجارب العلمية وأعمال الصيانة الروتينية. وكانت المهمة قد حُددت مبدئيا للعودة في 26 مارس/آذار، إلا أن "ناسا" قررت تسريع الجدول الزمني باستخدام كبسولة "سبيس إكس" جاهزة بدلا من المركبة التي كانت مقررة سابقا.
إعلان هل علق رواد فضاء بالفضاء من قبل؟وليامز وولمور ليسا أول رائدي فضاء يواجهان إقامة مطولة في الفضاء بسبب ظروف غير متوقعة. فقد كانت هناك حالات سابقة اضطر فيها رواد فضاء للبقاء في المدار فترة أطول من المخطط لها بسبب مشاكل فنية أو أحداث جيوسياسية.
وكانت أطول رحلة فضائية لرائد فضاء أميركي هي مهمة فرانك روبيو التي استمرت 371 يومًا على متن محطة الفضاء الدولية، من عام 2022 إلى 2023، ومُددت بسبب مشاكل في مركبة سويوز التي نقلته إلى المدار، وعاد في النهاية على متن كبسولة "سويوز" مختلفة.
وعام 1991، تقطعت السبل برائد الفضاء السوفياتي سيرجي كريكاليف على متن محطة "مير" الفضائية التي أُخرجت من الخدمة آنذاك، لمدة 311 يومًا بسبب تفكك الاتحاد السوفياتي، وعندما هبط أخيرًا في مارس/آذار 1992، لم يعد إلى الاتحاد السوفياتي بل إلى روسيا حديثة الاستقلال.